دستور.. يا أهل الدار!/ محمد محمد علي جنيدي

من المعروف أنه لم يكن صالحا لكل شيء الأخذ بحكم الأغلبية، بل الصحيح أن حكم الأغلبية غالبا ما يكون مفتقدا للمنطق الرشيد والفهم المستنير،علاوة على أن أغلبية اليوم ربما يصبحون هم أقلية غداً، ودورات التاريخ تشهد دائما بذلك، بل أن الله تعالى جعل تداول الأيام سنته الباقية بين الناس.. ولو أن الشعوب تقرأ تواريخها بإمعان.. لاختلف أسلوبها في التفكير وبالتالي ستختلف معايير اختياراتها في من سيمثلها.
المشكلة الآن تكمن في أن الدستور لا يمكن أن يكون عمره الافتراضي كعمر دورة مجلس شعب أو شورى بحال، وعليه.. أرى أن واجب الإخوان والسلفيين يقتضي عليهم ترك جميع الفصائل السياسية والمذاهب الدينية والنقابات المهنية وكل من يشرب من ماء هذا النيل أن يسهم ويشارك في صياغة دستور بلاده.. الذي ربما يمتد العمل به لأكثر من مائة عام ذلك لو أرادوا لمصرنا أن تمشي ثابتة على قدميها.

CONVERSATION

0 comments: