ثورة الصمت/ كريم عبدالله

ثورةُ الصمتْ
الجزء الاول

في جنتكَ ذاهبٌ أستظلُّ غيمةَ الله ـــ أجلو رمالاً منسيّةً وطأتها سنابكُ الهاوية
على يافطةِ الليلِ أُعلّقُ هذا الصمت ـــ والشعارتُ العواقرَ تتقرفصُ في خانةِ الدعارة
مِنْ هنا مرَّ المهزومونَ يحتمونَ بفتنهم ـــ حتى الفوانيس تلعنُ ظلَّ السيوف ..
 اصواتُ الثكالى حولَ المزارِ ../ يُجفّفنَ بثيابهنَ دموع سفينةِ النهار../ بـ مطرٍ يغسلُ محاجرَحرقةِ الخيام
كيفَ تناهشتْ رماحٌ مفخّخةً كبد السماء ../ جذلى تفقأُ عينَ الفراتِ مُهانة ../ إذ الهمجيةُ تستيقظُ تستقسمُ الفيءَ
تصدّعتْ عيون المجدِ بسياطِ الأفاعي ../ وخلفَ التاريخ هناكَ مَنْ يُعلّقُ سيفهُ ../ يُثقبُ القِبابَ يلوّثها بدخانِ الفتنةِ
تطيّنَ النهرُ بأبواقِ لحى الشرائعَ ../ ورفعتْ مناجلٌ رقابها تحشُّ مصباحاً ../ على واجهاتِ العابرينَ ترشُّ الرماد
ماذا يفعلُ هذا الرأس حينَ يعتلي الزمنَ ../ مَنْ أمرَ بقطعِ أوداجِ السماء../ والمهرجونَ بمخاصرهم مجدّوا الحاناتِ ... ؟ !
بينما يجرُّ الجنودّ هزيمتهم ../ الصدورُ تُدميها كفوف مقطوعةً ../ يُثقلها سلاسل تسحبُ ضوءَ الحقول
الغبّشُ المكسور على أعوادِ السلاطين ../ جعجعَ أسنّةً متأبهةً خلفَ الستارِ ../ تقضمُ طينةً حمراءَ رجرجتْ كؤوسَ التيجان
مَنْ آذنَ للخيولِ أنْ تطأَ مراقدَ العشقِ ../ وأفواجاً غوتْ ياقوتةً مطهّرةً ../ كجمهرةِ كلابَ الحوأبِ هائمةً حولَ الجمل... ؟ !
مَنْ يُرضعُ الصبرَ الرضيعَ ../ حينَ تراشقتْ سهامٌ تذبحُ إرتعاشةَ الثدي ../ والطرقاتُ تضيقُ محزونةً بشدوٍ مكتوم ... ؟ !
زمراً فتحوا في ظلامِ الليلِ باباً للفجرِ ـــ يندلقُ منهمو فيروزاً يحنو على الدم

ثورةُ الصمت
الجزء الثاني

وانتِ أيّتها الخيولُ المحتشدة في خلجاتِ الفجيعةِ ../ تهيأي ولطّخي ناصيةَ النهارِ بوجعِ الدمِ المسفوك في جفونِ السماء ../ فهذهِ الصلبان تركبُ سروجَ الأشتهاء
افيقي على رجعِ الشتات ../ ولمّلمي ما ترثيهِ بهجةَ السيوفِ ../ فالنائحات خلفَ حدودِ الليل هيّجهنَّ سهمٌ ثملْ
البيارقُ تشربُ نخبها الغارقَ بألأسى ../ وعلى الأعوادِ نواحٌ سرمديٌّ تسحقهُ الرحى ../ بينما ذلُّ الهزيمةِ يمتدُّ ما بينَ ظمأُ النهرِ وجسدُ الأرض
أيُّ المواويل تمتطي نبضَ الريح ../ وأفواجاً تتزاحمُ حولَ شيبةِ الضحى ../ حاصدةً عنفوانَ التقديس .. !
على جذوعِ الفرات تتحنّى العراجين بحزنها العتيق ../ تزحفُ الصحراء حدباءَ مكسورة ../ لهُ تحملُ قرابينَ الخارجينَ منَ شقوقها
 تُساقطُ النجوم هرولةَ أحشائها ../ أثقلها زلزلة حلمٍ حرّكَ معراج الأفول ../ وقدّامها تتساقطُ كلّ أقنعةِ التاريخ
إزدهرْ أيّها الدمُ الشذر إليكَ تركضُ الحرابَ ../ وأرشقْ وجهَ الغيّ بحفنةِ سنابلَ ../ ( تؤتي أُكلها في كلّ حين ) ...
برّاقٌ هوَ الجسد ملفوفاُ بورعِ العشقِ ../ تهتزُّ لهُ الفرائصَ باضغاثها يهدّها الفحيح ../ وفي راياتهِ تنفلقُ عيونِ القحط
يرتخي الخشوع ُ وحيداً تحتَ عرشِ السيوف ../ هائماً في ملكوتِهِ ينزعُ إرتجافَ النعشِ ../ ودفوفُ النهرِ غارقةً بنبضِ الحياءِ
مهتاجٌ كأسهُ يجلجلُ في قصورِ تواريخٍ كـ الرماد ـــ وصوتُ الجسدِ يرنُّ في رقابِ شبحِ المقاصل
لغةُ الله تشقُّ طوفانَ القيود ../ وتستفيقُ في مزاميرِ الأحتضار أغصانُ البروق ../ فتنوحُ ممزّقة خيولَ الظلام ...

ثورةُ الصمت
الجزء الثالث

توارتْ خلفَ حزنِ رمالٍ غارقة بأمواجِ الأسى ـــ وظلُّ مزار الفقدِ يتخفّى بلا أجنحةٍ ينطفيء
ضجيجُ الحِرابِ خلّفتهُ يحزُّ رفيفَ الشمسِ ../ ونافذةُ الذكرياتِ تطلُّ على الأفقِ ../ وحقائبُ الرحيلِ مملوءةً بحبالِ الهاوية
الأفكارُ تمدّدتْ في بئرها الآسنَ ../ أينعتْ رؤوساً للشياطينِ فوقَ هامةِ الكلماتِ ../ أسرعتْ تُرغي وتثقبُ صمتَ العسعسِ
النياقُ الضامرات يحملنَ تلويحَ الخيامِ ـــ سفنٌ تُبحرُ في دياجيرِ مدافنِ الدموع
الطريقُ ظمأُ جمراتٍ تحشُّ غاباتِ الأشتعال ../ تحملُ على أسنّتها سُلالة الفتحِ ../ عاريةً هي ألأقمارُ تؤوي النجوم
تتيهُ بليلٍ معصوبَ الشهيقِ ../ ينحتُ سرّها سورٌ محفور بحبلِ المدائن ../ يسوّرها فحمٌ على الحائطِ يرسمُ ضياعاً
في منديلها عبقُ الأحلامِ تكوّمتْ ../ وفي مجلسِ اللهوِ تكشّفَ صوتها ../ يزمجرُ رعداً يتكيءُ على ضفافِ الذاكرة
مرتدّونَ بأحلامِ الجهالةِ يتعنكبون ../ مجهولةٌ هي الوجوه تتفرّسُ أزهاراً ذابلة ../ أتعبها رحيلٌ مدمّى بالصورِ
حيرى وأفعى تزحفُ وبالفجيعةِ تتزيّنُ ../ أفقٌ منِ الشؤمِ يخيطُ النهارَ ../ ولمّا تزلْ طاعنة في حزنِ محبسها
وماذا وقدْ حاصرها ضياع مذبحٍ بهِ تتشظّى ـــ وطعناً يباغتُ قافلةً أعلنتْ خسوفها ... !
كأنَّ الفرات دم الأحداقَ حينَ ينشجُ ../ وفاضَ يستجدي يرمّمُ نسغَ الكفوف ../ ينبشُ قبراً تتقافزُ فيهِ الوطاويط
رائحةُ الأطياب تسحبُ الروحَ ../ يلمعُ الحزنُ غريباً تحتَ الثرى ../ فتجدّدُ لحنها المشقّق مواكبُ العزاء

لماذا فعلها نقولا فتّوش؟/ جورج هاشم

نقولا فتوش محام ونائب ووزير سابق وسياسي معروف في لبنان. كل هذه المهمات هي دوام جزئي. دوامه الكامل، كما امثاله، يقضيه كرجل اعمال يشتغل ببيع القضايا. نقولا رفع يده على موظفة مستَضعفة لانها عاملته مثل بقية الناس. رفعها  ليقول لنا ان كل السياسيين امثاله يفعلون ذلك واكثر. يرفعون اليد علينا ويخفضون الرأس والرقبة والظهر لمن يدفع "ويسحسح" ويركب... و فعلها في قصر العدل، وهو الدكتور في القانون، ليقول لنا ان حيط العدل في لبنان اصبح من اوطى الحيطان... ورغم ان  نقابة المحامين شطبت اسمه من لائحتها الا ان الجسم القضائي لم يلفظه بعد، ، ولم يمنعه  مدى الحياة، من دخول قصر العدل، وكل محكمة، الا ليمثُلَ في قفص الاتهام. ..                 
 ونقولا فتّوش نائب في مجلس النواب. مهمته الدفاع عن مصالح الشعب و مهمته كسر اليد التي تمتد الى الشعب، افراداً أو جماعات. مدَّ يده هو الى واحدة من افراد هذا الشعب ليقول لنا ان امثاله من النواب هم أكلة مصالح  هذا الشعب، ويتحلّون بما تيسَّرَ من مصالح الوطن والمنطقة والطائفة... فعلها، لأن رئيسه وزملاءه في المجلس، لن يوصدوا الباب في وجهه ويتركوه، في هذا البرد التشريني اللبناني، عارياً من حصانته النيابية. وهم لو فعلوا، لوجدوا انفسهم عرايا ايضاً، ويمتدون لمسافة 123 نائباً خارج باب المجلس الموصد... اما لماذا استثنيت خمسة نواب؟ فلأن بعض الظن اثم... والسبب في عدم طرده من مجلس النواب ان الغالبية الساحقة منهم يرددون مع المسيح: من كان منكم بدون خطيئة فليرجمه بحجر... وكيف يخرجونه من المجلس وهو صاحب اقتراح التمديد. والرئيس يعتمد عليه في "اختراع" المخارج القانونية لهذا المجلس العاجز...                                                                                        
فعلها، وهو الوزير السابق، لانه يعلم ان زملاءه، السابقين والحاليين واللاحقين، هم من الفصيلة نفسها: فصيلة الخارجين على القانون، او فصيلة الحاميها حراميها. وانهم جميعهم، باستثناء 1,1% ، سيقفون عرايا، حتى من ورقة التوت، امام مرآة التاريخ التي لن تُسَرّ بالمشهد ولن ترحم...                                                                  
فعلها وهو ممثل زحلة سعيد عقل والمعالفة وشعراء وادباء كثيرين. فعلها بعد ان استمع الى خالدة عبد الوهاب بصوت فيروز "يا جارة الوادي" وهو"يلدع" بطحة عرق ويرندح شتائم زحلاوية مشهورة وكلها من تحت الزنّار. فعلها وزحلة " مربى الاسود" المشهورة ببطولة ابنائها وليس بالجبناء الذين يرفعون اليد على امرأة موظفة في قصر العدل... وفعلها لانه على ثقة ان زحله لن تحاسبه، بعد عمر هذا المجلس الطويل، لان الاموال التي قبضها من صفقة واحدة كتعويضات عن توقف كساراته التي اكلت الجبال باخضرها ويابسها، والتي وصلت الى 300 مليون دولار، ستشتري له اكثر من دورة قادمة، مثله مثل معظم نواب هذه الامة المنكوبة بنوابها...                                      
اعداء نقولا فتوش يقولون عنه انه يطحن الجبال كما يطحن النصوص. وفي طحن   الجبال تشويه للبيئة. وفي طحن النصوص تشويه للعدل... كتبت عنه ميشيل تويني في النهار: " نائب اقتراح التمديد، نائب ال 300 مليون دولار تعويضاً لوقف كسّاراته، نائب مغارة علي بابا..." مسكين علي بابا ومظلوم جداً يا ميشيل! عمل وسهر الليالي واجتهد ولم يصل عدد لصوص مغارته الى اكثر من اربعين في احسن حالاته. فاصغر فرع من فروع  مغارة علي بابا اللبناني، ولبنان كله اصبح تحت رحمة هذه الفروع، يضم اضعاف اضعاف هذا العدد...                                                                   
في مؤتمره الصحافي اعتبر فتوش ان ما حصل هو "اشكال بسيط مفتعل جوهره النيل من مواقفه الوطنية والانقاذية..." وانه لم يمد يداً الى منال بل قال لها، وبكل تهذيب طبعاً: " غصب عن رقبتك ستقومين بالمعاملة..." بعد ان نشر حريم خصومه السياسيين او من حاول انتقاده... فهل يُعقل ان يتصرف محام، ودكتور في القانون، ونائب ووزير سابق بهذا الشكل؟ نعم يُعقل والف يُعقل... ولو لم تكن هذه اخلاقهم، وهذه تصرفاتهم، وهذه مواقفهم "الوطنية"، وهذه مبادراتهم الانقاذية، لما كان لبنان يتنعّم بهذا الامان والازدهار وحقوق الانسان والضمانات الصحية  والتربوية والمعيشية وهذه الوحدة الرائعة التي لا تفرق ولا تميِّز بين لبناني وآخر. ولما كان العالم المتأخر الاوروبي والغربي بالاجمال يحسدنا على هذا التقدم والرقي الذي ينعم بهما شعب لبنان العظيم!!!                                   
نقولا فتوش انت فخر طبقتك السياسية. تسرحون و تمرحون وتفسدون وتهينون على هواكم. وبعد الاهانة تتطالبنا بالاعتذار؟  فهل وصل بكم الاستهتار بنا الى هذه الدرجة؟ طبعاً لم تطلب منا. بل طلبت من منال ضو الضحية. وعندما تهين مواطنة لبنانية وتطالبها بالاعتذار فكأنك أهنتنا جميعاً... منال لست وحدك الضحية. فلبنان كله الضحية... وشعب لبنان هو الضحية وهو الجلاد في الوقت عينه. ضحية لانه ابتلي بهذه الطبقة من السياسيين. والجلّاد لانه يغمض عينيه ويعيد انتخابهم...

حكمة الآلهة‏/ محمد أوقري

في أوطاننا 
تخلق الآلهة ما تشاءْ
وقتما تشاءْ
وكيفما تشاءْ
وتجعل من فروض الطاعةِ
شرطا  لأي  انتماءْ
وجواز مرورٍ  لجنة الخلد
وعالم الأثرياءْ
في أوطاننا 
تُسفك  الدماءْ
كلٌ. الدماءْ
والناس من شدة القهرِ 
يتباهون بالإنحناءْ
ما زالت الآلهة تصنع  بأوطاننا 
ما تشاءْ
وتنصب من تشاءْ
متى  تشاءْ
وحكمتها تقتضي أن يكون في خلقها 
تعساءْ
وشياطينُ  لبسوا 
ثوب الأنبياءْ
وحين قسمت الأرزاق أوصت 
بنصيبٍ وافرٍ
لحراس  المعبدِ.  الأوفياءْ
فلا تفتح شباك بيتك  هذا المساءْ
إن الآلهة أطفأت النجوم
وسممتِ الهواءْ
وأوحت للبدر أن يختفي
وألا يعلُوَ  في السماءْ
في أوطاننا جوعُُ
وقهرُُ
وازدراءْ 
في أوطاننا آلهة  تعمل 
في الخفاءْ

محمد أوقري 
المغرب . 

كيفية إنقاذ العالم من الجّحيم الّذي يتفشّى فوق أجنحة الكون؟/ صبري يوسف

إن مليون مبدع من طراز فيروز، أدونيس، سليم بركات، نزار صابور، فاطمة ناعوت، قاسم حدّاد، أمجد ناصر، صدر الدين أمين، الطاهر بن جلّون، الطيب تيزيني، صادق جلال العظم، كبرئيل صوما، فاضل العزاوي، صلاح فائق، نوال السعداوي، الفة يوسف، الياس فركوح، جمال الغيطاني، عدنان الصائغ، كمال العيادي، وجيهة الحويدر، لطيفة التيجاني، و ...... إنّنا لو أدرجنا مليون مبدع من العالم العربي والكردي والكلدو آشور السرياني والأرمني والمندائي والشبكي والإيزيدي والأمازيغي .. وكنت آخر هذا المليون! ثمّ لو خطّطنا وبحثنا في كلّ قارة عن مليون أو مليونين آخرين يتم أختيارهم من قبل القارة ذاتها، وهكذا إلى أن ندوِّن قرابة عشرين مليون من المبدعين من كل قارات العالم، ثم دعونا هذه الملايين العشرين من كل بقاع الدنيا لمؤتمر دولي عام، لصياغة قوانين جديدة لقيادة الكون إلى برّ الأمان، على أن تكون هذه القوانين سارية النفاذ والمفعول على كل بقاع الدنيا، بحيث أن تكون القوانين خلاصة أرفع توجُّهات وأنجح القوانين الرَّائدة والفريدة في الدُّول المتطورة .                                                         

ألا تستطيع هذ الملايين العشرين من المبدعين والمبدعات من جميع بلاد العالم، أن تنقذ هذا العالم من الكابوس الَّذي يعاني منه العالم وبالتالي تنقذه من جحيم الحروب والصِّراعات وتقوده إلى شواطئ الأمان خلال خطّة خمسيّة على مدى خمس سنوات ثمَّ خمس سنوات أخرى ثمَّ خمس سنوات أخرى حتَّى غاية عشرين عاماً، بعدد الملايين العشرين، في الوقت الَّذي أرى وأقرأ وأحلِّل أنّه منذ آلاف السِّنين كلّ هذه الحكومات المتعاقبة تتطوَّر من هنا بعض دولها وتنحدر دولٌ من هناك في منزلقات الحروب، ممَّا أدّى إلى أن يُصاب الكون بقحطٍ أخلاقي وسياسي وفكري وتربوي وتنويري واقتصادي وديني ومذهبي وطائفي وقارِّي، .... وكأنَّ العالم في سباق مع تحقيق أكبر قدر ممكن من القحط الكوني، حتّى أنّني أرى أنَّ لغة القحط ستهيمن على العالم بعد بضع سنوات ما لم نعالج هذا الإنفلات في سلّم الَّلاحضارة لأنّني لا أرى أمامي أي سلوك حضاري يحضن هذا الكون الفسيح!                                                
                                               
أشتغل على هذه الفكرة للعام القادم، والَّتي راودتني منذ زمنٍ بعيد، لكنّها كانت مثل حلم مسربل بالغمام، الآن أشعر أنَّ ملامح الحلم أصبحت واضحة وهذا ما أركّز عليه خلال المرحلة القادمة من خطّتي الخمسيّة القادمة في مجلّة السَّلام لزرع بذور الفكر الإنساني الخلاق الَّذي يقودنا إلى السّلام العالمي، لأنّه لا يمكن إيجاد حل لإنقاذ هذا العالم من الشَّراهات الإنزلاقيّة المتفاقمة لدى الكثير من دول العالم نحو الهاوية السَّحيقة، إلا بمساعي مبدعي هذا العالم، فهم وحدهم القادرون أن يبتكروا ويسنّوا قوانين ويجدوا حلولاً من خلال تضافر جهودهم الإنسانيّة الخلاقة، كي يقودوا هذا الكون البديع إلى برِّ الأمان.       

ستوكهولم: 26. 10. 2014

أديب وتشكيلي سوري مقيم في ستوكهولم
محرّر مجلّة السَّلام

صفحات مجهولة من حياة المرأة السورية 3/ محمد فاروق الامام

الحلقة الثالثة
السيف الدمشقي
نازك العابد

صفحة ناصعة وشعلة مضيئة في تاريخ المرأة العربية الحديث والمعاصر، قيل عنها أنها "السيف الدمشقي المنسي"، وأطلقت عليها بعض الصحف الأوروبية لقب "جان دارك العرب".
إنها نازك العابد التي تحدث عنها السيد عبد الغني العطري في مقال حمل عنوان: "حكاية امرأة مناضلة": "لم يشهد تاريخنا الحديث مثيلاً لنازك العابد في صدق الوطنية والكفاح المتواصل والشجاعة التي قل نظيرها في التاريخ".
ينحدر "آل العابد" من عشيرة الموالي استوطن جدهم محمد بن الأمير قانص في حي الميدان بدمشق عام 1700، عمل أفراد الأسرة بتجارة الحبوب والمواشي، وأصبح لهم نفوذ واسع في حي الميدان.
انتشر ذكر آل العابد في أواخر القرن التاسع عشر، عندما أجار عمر آغا العابد "مسيحيي حي باب مصلى" وأوقف بنفوذه مشاركة سكان الميدان بأعمال الشغب في تموز 1860، وخلال تلك الفترة كان لآل العابد دور مهم في السياسة في إقليم سورية.
في خضم أحداث تلك الفترة وقفت ثلة من النسوة السوريات إلى جانب الرجل، مناضلات مكافحات في سبيل الحرية، وعلى الرغم من محدودية المشاركة إلا أن المرأة السورية شقت طريقها بعنفوان وتحدي، حيث وقفت مجموعة من الرائدات اللاتي اقتحمن الحياة العامة عنوة، وناضلن في سبيل عزة ورقي الوطن. وبالرغم من تموضع نشاطهن الأساسي في الصالونات الأدبية والمجلات النسائية، إلا أن مشاركتهن في الهموم العامة والحياة السياسية للوطن تركت بصمة واضحة لا يمكن إنكارها، وهنا كانت السيدة نازك العابد في مقدمة تلك النساء.
أبصرت نازك العابد النور عام 1887, والدها مصطفى باشا العابد من أعيان دمشق، تولى محافظة الكرك، وولاية الموصل في أواخر الفترة العثمانية، وأمها فريدة الجلاد، من النخبة المتنورة من نساء المجتمع الدمشقي. ‏
وعليه نشأت نازك العابد في بيئة النخبة تعلمت مبادئ اللغات العربية والتركية في المدرستين الرشيديتين الدمشقية والموصلية ودرست الفرنسية في مدرسة الراهبات في الصالحية بدمشق، كذلك تعلمت مبادئ الإنكليزية والألمانية، نفيت مع عائلتها في الحرب العالمية الأولى إلى "أزمير" فدخلت مدرسة الفردوس للمرسلين الأمريكان. لتتابع فيما بعد تحصيلها العلمي في المعاهد الخاصة للتعليم، واهتمام جلي بالإلمام بعلمي التمريض والاسعاف.
بدأت نشاطها بمجرد عودتها من المنفى في أواخر 1918، بالكتابة فكتبت في بعض الصحف كـ"لسان العرب" واتخذت من مجلتي "العروس" ( وهي أول مجلة صدرت في سورية لصاحبتها “ماري عجمي”) ومجلة الحارس منبراً لآرائها وأفكارها المستنيرة الجريئة، كذلك شاركت في المؤتمرات النسائية الوطنية والدولية في مصر ولبنان، أسست وترأست عقب الثورة العربية الكبرى عام 1916 جمعية "نور الفيحاء" لمساعدة ضحايا الثورة, ناصرت في كتاباتها حق المرأة في الانتخاب السياسي عندما طرح في المؤتمر السوري 1919.
وتحدثت بلسان الجمعية واستكتبت سيدات دمشق العرائض اللازمة لتأييد الاستقلال أثناء وجود "لجنة كراين الأميركية" لاستفتاء السوريين في الانتداب عام 1919، و قادت تظاهرت نساء المعارضة، مما أثار إعجاب مستر كراين بذكائها وقوة حجتها، فكان اسمها ضمن أبرز الأسماء في أوراقه وخواطره. ‏وقبل أن يغادر البلاد طلب منها أن تختار عدداً من الطالبات، لينفق من ماله على تعليمهن في الكلية الأميركية للبنات.
عينها الملك "فيصل بن الحسين" رئيسة لجمعية النجمة الحمراء عام 1920، لتصدر في أول شباط 1920 مجلة "نور الفيحاء" وهي مجلة أدبية اجتماعية، بهدف النهوض بالمرأة, كذلك أسهمت في تأسيس "النادي النسائي الشامي" الذي ضم نخبة سيدات الشام، ومدرسة بنات الشهداء ومكتبتها، كذلك أسهمت في إنشاء مصنع للسجاد -كان يخصص ريع المبيعات لصالح الأيتام-، منحت رتبة عسكرية فخرية "نقيب" في الجيش زمن الملك فيصل نتيجة لمواقفها البطولية والوطنية.
شاركت نازك ، بوعي وبشعور بالمسؤولية، في الحياة السياسية، فحازت على مكانة اجتماعية مرموقة واستحقت ثقة الملك فيصل وتقدير حكومته، فصدر أمر ملكي بمنح، هذه الوطنية المثالية، رتبة عسكرية فخرية (نقيب). 
نضالها ضد الاستعمار- ومع شروع الفرنسيين بالتمهيد للغزو وإنذار الملك فيصل بالمغادرة، واستعداد الجيش العربي لصد العدوان الفرنسي 1920 بادرت إلى إنشاء مستشفى للجرحى وهيأته في بضعة أيام. ومع خيبة الأمل كشفت نازك اللثام عن شجاعة قل نظيرها لتمضي بلباسها العسكري مخترقة صفوف الثوار مدافعة عن الوطن والحرية تحفز الهمم وتوقد حماسة المدافعين، ‏ وبصحبة وزير الحربية يوسف العظمة في ميسلون 24 تموز1920 تفقدت الجند، ويقال أنها هرعت إليه بعد أصابته في المعركة وبأنه أسلم الروح بين يديها.
‏وبدخول القوات الفرنسية أرض الوطن، بدأت نازك العابد نضالها ضد المستعمر لتقف مع حرائر دمشق في الاحتجاج عنوة على الانتداب الفرنسي؛ وذلك بتنظيم مظاهرات تطالب برحيل قوات الاحتلال، والاستقلال والحرية، وعليه بدأت نازك كفاحها سراً وجهراً بكل الوسائل المتاحة، فضاقت أعين الانتداب الفرنسي بنشاطها، ورصدتها شرطته، فأغلقت المجلة والمدرسة، ومنعتها من عقد ندوات خاصة وعامة، فما كان منها إلا الالتحاق في صفوف المقاومة السرية لمقارعة المستعمرين.
نفيت عن الوطن بعد دخول المستعمر الفرنسي إلى دمشق نتيجة مواقفها الوطنية, فأبعدت إلى اسطنبول لمدة عامين (1920 – 1922) وعند عودتها رصد الفرنسيون تحركاتها لإدراكهم مدى خطورة نشاطها، تعرضت نازك العابد بسبب شجاعتها وإقدامها ونشاطها الوطني، لمضايقات شتى، اضطرتها للجوء إلى شرق الأردن، حيث أصيبت بخيبات لم تكن تتوقعها، فراحت تلتمس لقضية بلادها آفاقاً خارج حدود الوطن؛ تنشر فيها أخبار الثورة العربية وأسبابها وملابساتها، وحق بلادها في الحرية والاستقلال.. وساعدتها شجاعتها ويسارة عيشها على التجوال في أميركا وعواصم الغرب شارحة واقع بلادها ومطالب قومها الوطنية، على زعماء السياسة والصحافة، فحظيت بالإعجاب والتقدير، فنوهت الصحف الغربية عن جرأتها وبطولتها ولقبتها بـ"جان دارك العرب" وجعلت الرحالة والكاتبة الانكليزية "روزيتا فوريس" من مواقف نازك العابد حبكة لروايتها "سؤال" التي نشرتها عام 1922.
طال تجوال نازك بعيدة عن أهلها ووطنها، فعادت إلى الوطن بعد تعهدها بعدم المشاركة في أي عمل يمس سلطة الاحتلال، فرضت عليها السلطة الإقامة الإجبارية في مزرعتها الخاصة في ضواحي دمشق، فراحت تشتغل في الزراعة، وهناك تعايشت مع أهل الغوطة الشرقية، فساعدتهم في تطوير العمل الزراعي، وأوقدت فيهم روح الثورة على المستعمر, فكانت أحد ثوار ثورة 1925، حيث عملت بصمت وخفاء متنكرة بزي الرجال. غير آبهة بالأخطار والعواقب.
‏تقدم لخطبتها عام 1929 محمد جميل بيهم الذي مثل بيروت في المؤتمر السوري الأول الذي انعقد في دمشق عام 1920 فتزوجت نازك منه وانتقلت للإقامة في بيروت. إلا أن وجودها في بيروت لم يثن من عزيمتها بل ازدادت نشاطاً في العمل من أجل النفع العام فأسست جمعيات اجتماعية عدة منها: جمعية المرأة العاملة، وميتم تربية بنات شهداء لبنان عام 1957. وفي السبعين من عمرها أسست لجنة مهمتها تثقيف الأم اللبنانية في مجالات الحياة كافة. انتخبت عام 1959رئيسة لها، وقد أقيم بهذه المناسبة أول احتفال بعيد الأم في لبنان.
توفيت نازك العابد في العام نفسه 1959م عن عمر يناهز 72 عامًا، قضتها في النضال في سبيل عزة بلادها وصون كرامتها، ودفنت في مقبرة العائلة في باب الآس في حي الميدان في دمشق، وفي حفل تأبينها الذي أقيم برعاية الجمعيات النسائية اللبنانية تكلم المفكرون والخطباء عن الأديبة والمناضلة السورية التي صاغت بمواقفها البطولية جزءًا مهمًا من تاريخ سوريا الوطني.

أظلــمُ الناس ِ لفكــرٍ قد ظلـــمْ ـ حوار مع القلم/ كريم مرزه الاسدي


من بحر الرمل


ليسَ في ليلي سميرٌ كالقلمْ** يسكبُ الآهات من نبع الألمْ

صحبَ العقل ولمّا استأنسـا***سهرَ الفكرُ وعيني لـم تنمْ

قلتُ:ياهذا أما منك الحيا؟!**دعني للمضجعِ ،مالي والهممْ

إنـّـما الإنسانُ مجبولٌ على**عشقهِ للنوم ِفي جوفِ الظـُّلـَمْ

أنتَ ما أنـتَ سوى سـاع ٍ إذا **نامتْ الدنيـا لشيطـانٍ يُـــذم

لم ترَ الأعصرَ إلا معــركاً ***كـلُّ ما سطرتـهُ: سيــفٌ ودمْ

آهِ كمْ أججتَ جـذواتِ الورى** وسحبتَ العزَّ مـن فـوقِ القممْ

ذا لذا خصـمٌ  لــدودٌ إرثــُـهُ ***منكَ فــي تأجيج تاريخ ِ الامـمْ

لعــــنَ اللهُ  مــــداداً ذعفـــــهُ **** يلهمُ الموتَ على بيع ِ الذممْ

قدْ زرعتَ الفتنة َ الكبرى لِما ***  تحصدُ الأجيالُ زفراتِ الندمْ

تدّعي الحقَّ لصُلبٍ  زاهيـاً **** كـمْ تقلّبـتَ لعجز ٍكـمْ  وكمْ ؟!

قال: صبراً قد تطاولتَ على  **** عـــزّتــي واللهِ إنـي للنعـمْ

لا تراني مثلَ أصـلال ِ الفلا ***   إنـّـما نسغــي حيــاةٌ تـُغتنــمْ

قد رضعتُ العلمَ من أفذاذكمْ***  وجعلتُ الصفحة َ البيضاءَ فمْ!

إنَّ مَـــنْ رامَ بفقـــدي لـذة ً***هـــلْ سيبقى بعدُ ذوقٌ أو طــعمْ؟

إنني طوعُ بنان ٍ لحظـــة ً**** ورّثَ المجـــدَ لكمْ بعــد العـــدمْ

صاح ِ لــــمْ تذكرْ لنا حقَّ الوفا *****أقســــمَ اللهُ بنـــون ٍ والقلـــمْ

وإذا تبتغي عدلاً فـي الدٌّنى**** قـــل: أمن لـُسن ِالورى فردٌ سلمْ؟!

أنـــا عنــــوانٌ لفكـــر ٍ نيّـــر ٍ**** أظلــمُ الناس ِ لفكــر ٍ قد ظلـــمْ


مصر فى مواجهة تفجيرات "الإخوان المسلمين"/ مجدى نجيب وهبة

** كان إختيار هذه الجماعة الإرهابية لتسمية أنفسهم بالإخوان المسلمين ، ورفع شعار "الإسلام هو الحل" .. هو إختيار موفق وشعار أكثر سحرا على هذه الجماعة الإرهابية .. فهذا الإسم والشعار مازال البعض يراهنون عليهم حتى تاريخ هذا المقال ...
** فكل الأعمال الإجرامية والإرهابية وتفجيرات القنابل ومقاومة الدولة لإسقاطها فى بئر الخراب والدمار ، كانت تتم تحت شعار واحد هو الدفاع عن الإسلام .. ورغم أن البعض أدرك خطورة هذه اللعبة القذرة منذ نشأة هذه الجماعة إلا أن الكثير مازالوا يحلمون بدولة الخلافة وتطبيق الشريعة فى كل الدول العربية بزعم نصرة الإسلام .. ورغم ذلك مهما حاولنا أن نكتب لفضح هذه الجماعة إلا أنه للأسف يدرك البعض بعد فوات الأوان أنهم خدعوا ومازالوا أعضاء فى هذه الجماعة ..
** وحتى لا ننسى .. دعونا نتذكر ما فعله الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع هذه الجماعة  .. فقد تعاطف معهم وفتح لهم أبواب السجون والمعتقلات لضرب الفكر الناصرى ، وأعلن أنه الرئيس المسلم الذى يحكم دولة إسلامية .. وذلك لكسب ود الجماعة وترضية كوادرهم .. ولم يمضى كثيرا على هذه العلاقة الشاذة بين رئيس دولة بحجم مصر وجماعة إرهابية التى إنتهت بتخريم جسد السادات بالرصاص الحى يوم إحتفاله بذكرى نصر أكتوبر 1973 ..
** وبعد تولى الرئيس محمد حسنى مبارك .. وجدنا تعاطف معهم ، بل كانت بعض الجهات الأمنية والقضائية تبرر جرائم الإخوان ضد الأقباط فى مصر .. تارة بأنهم قلة مندسة وتارة أخرى بأن من قام بالجرائم الإرهابية هو مختل عقليا .. كما حدث فى معظم جرائم الإرهاب .. مما أدى إلى وقوع جرائم عديدة ضد الأقباط منذ عصر السادات ، مرورا بعصر الرئيس محمد حسنى مبارك ..
** ثم كانت اللطمة الكبرى عندما سمحت الدولة المصرية بحصد الإخوان 88 مقعدا داخل برلمان 2005  .. وبدأوا فى كشف أقنعتهم الحقيقية بعد أن سيطروا على معظم الأنشطة فى مصر والنقابات المهنية والمستشفيات والجمعيات الأهلية .. فسيطروا على المجتمع المصرى بكل طوائفه ، وتوغلوا فى الشرطة والقضاء ونقابة الأطباء والمهندسين ، بإعتبارهم رجال دين .. وفتح لهم الأزهر أبوابه ، فأصبحنا نقرأ فتاوى التكفير .. بل أن الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن المحبوس حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية ، نصب نفسه رئيس الجماعة الذى أصدر الفتاوى لقتل الأقباط وإستباحة أموالهم وأعراضهم ..  
** ورغم أن الإرهاب ليس له دين ولا وطن ، فقد لجأ الإرهابيين لضرب الإقتصاد المصرى ، فبدأوا بضرب السياحة فى مدينة الأقصر وجميعا نتذكر مذبحة الأقصر عام 1997 ، وهى مذبحة الدير البحرى ، والتى راح ضحيتها أكثر من 66 سائحا ، ثم التمثيل بجثثهم .. ثم ضرب الإرهاب السياحة فى مقتل عندما تعرض فندق هيلتون طابا فى السابع من أكتوبر عام 2004 .. حيث إستهدفت ثلاثة سيارات الفندق ، وإستخدم أحد الإرهابيين لورى إقتحم به بهو الفندق ، وحدث إنفجار مروع حيث إنهار عشرة أدوار وسقط 34 قتيلا ، وأصيب أكثر من 200 شخص ..
** ثم تلاحقت تفجيرات الإرهابيين بعد عام ، وإستهدف التفجير خليج نعمة بشرم الشيخ 2005 ، وقتل 88 شخصا ، وأصيب أكثر من 150 مواطن .. ومع ذلك لم تتعظ القيادات السياسية .. مما جعل الإخوان يزدادون توحشا وسفالة وإرهاب ، وظلوا يمارسون إرهابهم تحت شعار "الإسلام هو الحل" ...
** وفى برلمان 2010 .. قررت الدولة إزاحة الإخوان من العمل السياسى .. فخرج البرلمان 2010 ليس به وجه إخوانى واحد .. ثم كانت حادثة كنيسة القديسين بالأسكندرية بسيدى بشر أوائل عام 2011 .. والأقباط يودعون عام 2010 بالصلاة فى كنيسة القديسين .. سقط على إثر هذا الحادث 21 قتيلا ومئات المصابين .. وعقب هذا الحادث الإجرامى توجه الرئيس محمد حسنى مبارك بخطاب إلى الشعب المصرى ، قال فيه "إنه سيضرب بيد من حديد من يزعزع أمن مصر ، ومن يقوم بزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن" .. ويبدو أن مبارك إكتفى بهذا التصريح ، فلم يتم القبض على أى أحد ، ولم يقدم جانى واحد للمحاكمة .. وأغلق الملف على ذلك وقيدت العملية الإرهابية ضد مجهول ..
** ورغم أن الجناة معروفون للجهات الأمنية ، وهم جماعة الإخوان المسلمين .. حتى لو تبدلت أسمائهم تحت أى مسمى .. فقد قيل أن الذى دبر هذه العملية هم منظمة الإسلام الفلسطينى .. وأن الإرهابى الذى دبر العملية فى مصر هو مصرى متطرف إسمه "أحمد لطفى إبراهيم" مواليد 1984 من الأسكندرية ، ومرتبط بالتنظيم الفلسطينى .. والبعض نسب الجريمة لـ "منظمة جلجلة الإسلامية" ، وحركة حماس الإرهابية ..
** كل هذه الأسماء هى فى الأصل جماعة الإخوان المسلمين .. ولأنهم إخوان مسلمين ويرفعون شعار الإسلام هو الحل .. فقد حصل الجميع على البراءة إستنادا إلى بعض الأيات التى تقول "لا يؤخذ دم كافر بمسلم" .. أى مهما قتل أقباط فلا يأخذ القصاص من القاتل ، بل إذا ثبتت الجريمة فيمكن الإتفاق على دفع الفدية .. هكذا كان يتم تبرير كل جرائم الإرهابيين ضد أقباط مصر ..
** بعد وصول الإخوان المسلمين لحكم مصر عام 2012 .. لم يكن ذلك وليد صدفة .. بل تم بالتخطيط مع تيارات وقوى داخلية داخل مصر ، وبين تيارات وحكومات دول أجنبية وعلى رأسهم أمريكا ودول عربية تتزعمهم قطر .. ثم بدأت الجريمة تختفى وهى الجرائم التقليدية الإرهابية بإستخدام القنابل والمتفجرات ضد المواطن المصرى ..
** لم يتحمل الشعب المصرى المشهد السياسي فى مصر وهو يرى الدولة فى إنهيار وتساقط .. فخرج من رحم هذا الشعب ثورة 30 يونيو 2013 .. وإنتهى عصر الإخوان ، وقبض على كوادرهم وعادوا للسجون المصرية مرة أخرى .. ورغم أن الثورة ثورة شعب وليست إنقلاب عسكرى أو توريث حكم أو ترشيح رئيس دولة سابق لهذا المنصب إلا أن من تولى مسئولية هذا الوطن ورشحه شعب مصر ، وتم إختيار رئيسا للدولة بتفويض من كل شعب مصر بإستثناء الفئة الضالة أو المتآمرين الخونة أو الإخوان المسلمين .. إلا أنه للأسف وأكررها للأسف الشديد ، مازال هناك من يتعاطف معهم رغم الجرائم البشعة التى إرتكبها هؤلاء فى كل شبر من القاهرة وكل المحافظات ، فى الشرطة والقضاء وفى كل النقابات والحكومة والوزارات ، وهو ما شجع على مزيد من الإنفجارات التى باتت تحدث يوميا ..
** ومازال الضحايا يتساقطون .. فلمن نوجه الإتهام .. هل للحكومة ؟ .. التى تعيدنا إلى المربع صفر ، فهى تترك هذه الجماعة الإرهابية تفجر مصر وتعبث بأمن الوطن .. فلمن نوجه اللوم ؟؟ .. هل نوجه اللوم للأمن المصرى الذى يتساقط منه ضباط الشرطة والجيش والجنود ضحايا وشهداء يوميا ..
** هل نوجه اللوم لرئيس الوزراء لأنه لا يدرك خطورة هذه الجماعة حتى الأن ، وإنها لن تتورع عن تفجير مصر بأكملها إن لم يجدوا أحكام رادعة وقبضة حديدية ..
** هل نوجه اللوم للقضاء المصرى بأنهم متعاطفون معهم ، وكل هذه الأحكام هى أحكام هزيلة وغير نهائية ، ويجوز الطعن عليها وإطالة فترة التقاضى حتى يحصلوا على البراءة ..
** هل نوجه اللوم للسيد رئيس الدولة بصفته هو صاحب القرار فى إحالة كل هذه القضايا الإرهابية للمحاكم العسكرية وليس المحاكم المدنية .. وهو صاحب القرار فى إقرار قانون الطوارئ الذى يرفض تفعيله حتى الأن ، رغم سقوط ضحايا من الجيش والشرطة والشعب والإنفجارات التى تحدث يوميا والتى لولا ستر ربنا لسقط مئات الضحايا يوميا ، وتحولنا إلى المشهد العراقى ..
** وسؤالنا الأن لكل المسئولين فى مصر .. هل تدركون خطورة ما تمر به مصر الأن .. أم ستظلون صامتين حتى تضيع مصر على أيديكم .. نرجو الإنتباه فالضحايا يوميا يتساقطون .. وهذه أكبر كارثة تمر بها مصر الأن .. وهى المواجهة بين مصر وتفجيرات الإخوان المسلمين !!!

صوت الأقباط المصريين

عين العرب، عين تركيا على سوريا/ غــالـم مــديـــن

قد نطق بها , وبزغ الخيط الأبيض من العتمة التي كانت تلف داعش و منبت داعش , و ها قد تبين الخبر اليقين و النبأ الذي كان يستفتي فيه سادة الحروب والسلام , عين العرب أكثر إستراتيجية  لتركيا من أمريكا , هكذا قالها العثماني الجديد, مابين أسوا ر سريا سلطان الحريم , صاح بالفم   المليان لتركيا طمع في الشمال السوري, يبدو أن الحنين  الى الماضي مازال يضجع  سريا سلطان الحريم , إنكشفت اللعبة و أصبح الهدف   معلن في العلن و طفح في كبد الشمس , ماكان يتداول في السر أصبح   فوق السطح , تركيا التي تلعب على حبين من جهة تتتدعي محاربة الإرهاب الداعشي ,و الكلم يعم أن مفخة الداعش  كانت الأراضي التركيا , و بعد تطعيم الداعش بالجرعة المقوية  دفع بها الى الحرب بالوكالة ,قصد تهيئة الأجواء و الممرات و خلق الدواعي التي تستند عليها تركيا كحجج للدخول الى التراب السوري , من خلال الإجتياح البري بعد  أن يكون الداعش عبد لها الطريق الى تحقيق  الهدف , و لقد إستبقت تركيا    الأحداث من خلال قيام البرلمان   التركي  بشرعنة دخول الجيش التركي حلبة المعركة, و مطالبب تركيا  بفرض منطقة عازلة الهدف منها حماية الجيش التركي من سلاح الجوي السوري في حال الإجتياح البري التركي , و وواهم من يعتقد أ ن هدف  تركيا من التسويق لهذا المقترح هو حماية النازحين   الذين زينت لهم تركيا و حلافئها الجو و بعد أن غرت بهم أصبحت تلعب بهم كورقة ضغط تساوم بها المجتمع الدولي , متى كان الذئب رحيم  بفريسته..؟؟
تركيا أصبحت مثل الثور الجريح و الخوف من الخروج من هذه اللعبة خالي  الوفاض,  وإزداد  النزيف بعد أن منيت  بالنكسة العظمى في إنتخابات  التجديد لثلث أعضاء مجلي الأمين غير الدائمين , و عدد الأصوات المحصل عليها تبرز النفور الكبير للمجتمع الدولي من الدوري  السلبي و الملتوي  لها في العديد من الملفات  على المستوى الدولي ,ورغم الهزيمة النكراء لها , هي تستمتيت في دفع المجتمع الدولي الى تبني مقترحها و فرض منطقة عازلة , تكون تحت سيادة نوفوذها  على الشمال السوري   , و القيام بالعربدة فيه لكسر هيبة الدولة السورية  على أراضيها , لما طلب المجتمع الدولي  من تركيا ان تسمح  للأخوة الأكراد المرور   للإلتحاق بإخوانهم لدفاع عن عرضهم وحقهم في الحياة و نصرة أعراضهم ,في عين العرب  كوباني , كان رد سيد أنقرة الرفض لماذا أليس من حق الأكراد الدفاع عن أنفسهم,أليس  لهم الحق في العيش و نصرة وجودهم,  تركيا لن تغفر لسوريا إواء فصائل من   الأكراد على أراضيها ,و تقديم الدعم لهم  من خلال زعيمهم عبد الله  أوجلان, تركيا برفضها السماح لعناصر من الأكراد الإلتحاق بجبهة قوة الدفاع عن الشعب , الهد ف الأسمى من هذا المنع  هو تفريغ عين العرب كوباني من الوجود الكردي و العربي منها , بما يعني تطهير عرقي لها , حتى يسهل لها  بسط السيطرة عليها    و حرية التصرف فوق الأرض,عندنا مثل شعبي  في الجزائر يقول تصايحت و عرفت  مواتها{ أي الأم }
يتبع لنا عودة  إن كان في العمر بقية  من النفس , قي فسحة الحياة......؟     

المسلمون في الدول المسيحية/ أنطوني ولسن

المسلمون في الدول المسيحية موضوع شاءك والخوض فيه نوع من المغامرة . لأن أوضاع العالم قد تغيرت وتبدلت من عالم مسالم الى عالم يبحث عن المشاكل ، بل عالم يخلق المشاكل ويحولها الى حقائق تشعل النيران في دول تحاول أن تعيش في سلام وأمان .

بعد الغزوات الإسلامية في القرن السابع الميلادي والتي غيرت خارطة مناطق كثيرة من منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من أوربا وجنوب شرق آسيا التي انتشر فيها الإسلام . بعض تلك الدول أصبح الغالبية فيها مسلمون عرب ومن أهل تلك البلاد . وبعضها لا يتكلم العربية لكنه يصلي أو يقرأ القرأن أو الكتب الدينية الإسلامية بلغة عربية بلكنة أهل البلد .

لم يستمر الغزو العربي الأسلامي في الغرب . لكنه استمر واستقر الى يومنا هذا في دول منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وفي الصين وروسيا على سبيل المثال لا الحصر .

حاول محمد على باشا أن يغامر فأرسل قوات برئاسة ابنه ابراهيم باشا لغزو فرنسا ، لكن المهمة باءت بالفشل . فتراجع محمد على باشا عن فكرة غزو أوربا التي بدأها بفرنسا . وتولى أبناؤه الحكم كسلاطين يحكمون مصر والسودان بعد دمجهما في دولة واحدة الى أن تغير اسم السلطان فؤاد إلى جلالة الملك فؤاد ، وحمل الملك فاروق نفس اللقب .

في فترة محمد على باشا عاش المسلم والمسيحي واليهودي والأجنبي فوق أرض مصر المحروسة كمواطنين مصريين يعملون في تناغم وفهم ومحبة دون قلاقل أو مشاحنات . إستمر الحال حتى عهد الملك فاروق والذي كانت القوات الأنجليزية مازالت في مصر تتحكم في شئون البلاد ومصيرها . على الرغم من الأحتلال البريطاني ومحاولته تفتيت الوحدة المصرية منذ اليوم الأول للأحتلال في عام 1882 وحتى جلاءه في عام 1954 . لكنه فشل فشلا ذريعا .

كانت علاقة الشعوب العربية ومن ضمنها مصر مع أوربا " على الرغم من الأحتلال البريطاني والفرنسي وبعض من الدول الغربية " إلا أن شعوب المنطقة كانت تنظر الى الغرب على أنه قمة الثقافة والتعليم والنظافة . مما حدى بالشيخ محمد عبده بعدما زار فرنسا أن يقول " أخلاقهم مثل ديننا ، ودينهم مثل أخلاقنا " وكان يقصد بالطبع مدح أخلاقهم وذم دينهم لأنهم " كفار " . أيضا أصبح يفتخر أغنياء العرب بتعليم أولادهم في الدول الغربية . كذلك بدأ بعض من العرب يهاجرون إلى أوربا والولايات المتحدة الأمريكية . وكان تناغما وتفاعلا بين كل عربي أو مسلم غير عربي يؤدي واجبه على أكمل وجه في الدول الغربية التي يعيشون فيها .

يأخذنا التاريخ الى العام 1928 حيث ظهرت جماعة الأخوان في الوقت الذي كانت الدول الأوربية فوق صفيح ساخن يهدد بحرب عالمية ثانية لتدهور الأحوال الأقتصادية في دول الأنظمة الديمقراطية " فرنسا ، بريطانيا وأميركا على الرغم من انتصارهم على الأنظمة الفاشية والتي على رأسها " ألمانيا " في العام  1918 إلا أن تلك الحرب كبدتهم خسائر جسيمة مما أدى الى تدهور الحالة المعيشية في البلاد .

عام 1928 الى جانب انه عام ظهور جماعة الأخوان التي أسسها الشيخ حسن البنا وكان هدفها الدعوة الأسلامية بمنظور الشيخ حسن البنا .

في نفس الوقت تم القضاء على الخلافة العثمانية الأسلامية في تركيا وتولي القائد العسكري كمال باشا أتاتورك إدارة البلاد فغير الكثير من الأمور التي كانت سائدة قبل ذلك  ودفع بتركيا إلى التقدم الفكري والعلمي والديني مما جعلها لا تختلف عن الدول الأوربية .

ظهور هتلر على الساحة السياسية وضربه في عرض الحائط  بكل ما فرضته الدول الفائزة في الحرب العالمية الأولى على ألمانيا وحلفاءها فكون جيشا قويا وبدأ بإظهار قوته الى أن وصل الأمر إلى إعلان الحرب عام 1939 والتي استمرت حتى العام 1945 وهزيمة هتلر وحلفائه وأهمهم اليابان التي هاجمت ميناء " بيرل هاربر " مما دفع بأميركا إلى إستخدام السلاح النووي في كل من هيروشيما ونجازاكي .

خسرت ألمانيا خسارة كبيرة في تلك الحرب وخاصة بين الشباب والرجال مما دفع بها الأستعانة بشباب ورجال تركيا المسلمين الذين هاجروا وعملوا بكل إخلاص وكانوا مثالا يحتذى بين بقية شباب العالم بما فيه العالم الأسلامي الذين اندمجوا مع المجتمات الأوربية دون مشاكل .

استخدمت أميركا السلاح النووي ضد اليابان . لأن اليابانيين هاجموا موقعا إستراتيجيا في ميناء بيرل هاربر .

استخدم المسلمون بأميركا الطائرات الأمريكية لأزالة برجي التجارة العالميين من على سطح الأرض . ولم يفعل أي رئيس شيئا تجاه من قاموا بالفعل ، أو من دفعوا بهم لهذا الفعل . على الرغم من عدد ضحايا الحادث الذين بلغوا أكثر من ألف شهيد. لكن بوش الإبن أصر على تفتيت العراق وتقسيمه بحجة استخدام العراق لأسلحة الدمار الشامل " الفتاك " . فهل يوجد وجه للمقارنة ؟ لا أظن !.

نعود الى مصر ومحاولات جماعة الأخوان الأستيلاء على الحكم بعد قبول الشعب المصري بثورة الضباط الأحرار عام 1952.

حاول عبد الناصر ارضائهم بالمشاركة في الحكم ولكنهم رفضوا المشاركة وطالبوا بالحكم كاملا أو أن تكون لهم اليد العليا على الأقل في الحكم . من الطبيعي رفض عبد الناصر طلبهم فحاولو إغتياله في المنشية بالأسكندرية في العام 1954.

تم القبض على معظم القيادات الأخوانية وألقيّ بهم في السجون والمعتقالات ، ففر من فر سواء الى السعودية أو الدول الغربية التي استقبلتهم كلاجئين سياسيين هم وعائلاتهم . وكان للمملكة المتحدة " بريطانيا " النصيب الأكبر منهم " الأخوان".

وصل السادات الى سدة الحكم وسار عكس تيار عبد الناصر وبعد السادس من أكتوبر 1973 وتوقيع معاهدة الصلح مع إسرائيل جعل من أفرج عنهم من الأخوان الذين كانوا في المعتقلات والسجون بعدما توليه الحكم ، والذين أيضا رفضوا ما عرضه عليهم عبد الناصر في العام 1964 . فأعادهم إلى السجون والمعتقلات . من الطبيعي في السجون والمعتقلات تبلورت أفكار وتعددت الجماعات بأسماء مختلفة لكنهم جميعا خرجوا من عباءة الأخوان المسلمين . وكانت المأساة بإغتيال السادات بأيدهم يوم الأحتفال بعيد النصر أكتوبر 1981 .

في عهد مبارك بدأ الأخوان يفرضون أنفسهم فرضا على الشعب المصري خاصة في الأرياف سواء في صعيد مصر أو في شمال مصر في الدلتا . فعاسوا في الأرض إفسادا بإيهام الشباب الألتحاق معهم وما سيدر عليهم من منافع مع تغير الوجه الحضاري للمرأة المصرية بفرض النقاب والحجاب كزي رسمي لا يجب عدم تطبيقه . وكان من الطبيعي الأنصياع لأوامرهم خاصة أن آية الله الخوميني بعدما عاد الى إيران واستقبل استقبال الأبطال الفاتحين وطرد الشاه وأسرته خارج البلاد ، بعدها أعلن عن الحجاب والنقاب لباسا شرعيا للمسلمات .

في الغرب كان عدد المسلمين في تزايد . من الطبيعي رضخت المرأة المسلمة في الغرب لما نادى به الأخوان وآية الله الخوميني من التحجب والتنقب دون أي إعتراض من حكومات الغرب . فكانت فرصة لجماعة الأخوان لتشجيع كل مسلم ومسلمة التمسك بشرع الله دون الأهتمام بقوانين الدول التي يعيشون فيها .

لم يعد المسلم الذي يعيش في الغرب منذ هذا التغير وحتى الأن هو نفس المسلم الذي هاجر سواء هربا من عبد الناصر ، أو إنصياعا لمطالب الأخوان في الأنتشار فبدأوا بتكوين جماعات إخوانية وسلفية وجهادية وغيرها في إنتظار الفرصة المواتية للمطالبة بتطبيق الشريعة الأسلامية وعدم التقيد بأي قوانين مدنية في هذه الدول . وبالفعل هناك من يطالب بذلك علنا وفي شكل مظاهرات ليس فقط بطلبات تحقيق ما يريدون ، لكن بفرض ما يريدون على أهالي تلك الدول .

والسؤال هنا ..لماذا يطالب المسلمون في الغرب بتطبيق الشريعة تطبيقا كاملا في الدول الغربية ، مع العلم أن الدول الغربية لم تمنعهم من بناء المساجد والصلاة خارج المساجد أيام الجمع وأن تكون لهم مدارسهم الإسلامية الخاصة ،بينما لا يحصل المسيحي في البلاد العربية واحد على خمسة مما يحصلون عليه المسلمون في البلاد الغربية ؟؟؟

كذلك ما هو مصير العالم مع الجماعات الأسلامية المتطرفة مثل " داعش " وغيرها من تنظيمات إرهابية !.

لكن يبدو أن المسلمين في الغرب على وشك إتمام حلمهم وتحقيق ما فشلوا فيه من إحتلال للغرب . وهاهي الفرصة الأن متاحة لأخضاع الغرب " الكافر " للحكم الأسلامي ونشر الأسلام دينا ومعتقدا وأسلوب حياة جديد للمجتمعات الأوربية والأمريكية وتوابعهما .

أخيرا .. هل ما يحدث في العالم الأن ينذر بتجمع سحب الحرب والتي لا يعلم غير الله مدى خطورتها ؟

لا نملك سوى الصلاة ليرحم الله الأنسان من غدر أخيه الأنسان ...

20/ 10 / 2014 Sydney Australia 

دولتا خامنئي والبغدادي.. شذوذ وتطرف وسادية بلا حدود/ محمد الياسين

بالوقت الذي تحشد فيه الدول الكبرى حلفاءها للحرب على الهمجية والتطرف الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي عبر ممارساته الوحشية ، غض العالم بصره وصم اذانه عن الشذوذ والسادية والارهاب الذي تبناه النظام الايراني عبر ممارساته التي لا تقل وحشية وهمجية عما تقوم به داعش ولا يقل سادية وتعطش للدماء عما يمارسه التنظيم الارهابي بل يزيد على ذلك ان للنظام الايراني تأريخا حافلا لا يخلوا من العنف وتصدير الارهاب الى المنطقة العربية .أي إزدواجية تلك يتصرف بها المجتمع الدولي مع الارهاب ؟! ، لا يمكن بأي حال من الأحوال نصدق أن الحرس الثوري الارهابي وميليشياته سيكونون فرق سلام ومحبة ويضحون بأنفسهم من أجل ان تحيا الانسانية من دون قطع الرؤوس وسادية داعش ، كيف ذلك وهم يمارسون ما تقوم به داعش وأكثر! ، هنا نتحدث عن سادية ووحشية إيرانية بلا حدود .
حيث أعلن مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد  أن 85% من النساء و35% من الرجال يتعرضون للاغتصاب في سجون إيران.مضيفا خلال لقاء صحفي أن التعذيب أصبح ممنهجاً ومنتشرا في المعتقلات الإيرانية. 
رسالة شهيد تلك ينبغي ان يطلع العراقيون عليها ليعرفوا منشأ ثقافة إغتصاب الرجال على وجه الخصوص في السجون والمعتقلات العراقية التي تمارس بإستمرار من قبل عصابة المجانين الحاكمة في بغداد أضف إلى ذلك ما يتعرضن له النساء العراقيات من حالات اغتصاب وتنكيل واضطهاد على أيدي الميليشيات والتنظيمات المتطرفة.وكشف شهيد ايضا ان هناك عدد من الناشطين الأحوازيين العرب ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بهم لمشاركتهم بأنشطة ثقافية فقط! . كما ان القضاء الايراني أصدر أحكاما بالسجن 20 عاماً بحق بعض المنتمين للأقليات الدينية بسبب إرسال رسائل احتجاجيه إلى رئيس الجمهورية أو الأمين العام للأمم المتحدة. على صعيد متصل بالممارسات السادية للنظام الإيراني برزت مؤخرا ظاهرة رش الأسيد على وجوه الفتيات اللواتي لم يلتزمن بحجاب" الشادور" كان اخرها ما تعرضن له أربع فتيات في إصفهان على أيدي عناصر متطرفة تابعة للحكومة الايرانية تمارس تلك الأفعال السادية ، حيث أعلنت مصادر إيرانية ان مجموعتين متطرفتين، هما: "أنصار حزب الله" و"قوات البسيج" فرسان تلك الظاهرة الوحشية !.
لا يوجد في إيران منظومة قيم ومبادئ وأخلاق سوى منظومة الجهل والتخلف والهمجية التي يديرها النظام الارهابي الحاكم هناك ولا حتى إعتراف بالمبادئ الانسانية والتشريعات القانونية ، حيث أصدر القضاء الإيراني حكما بالإعدام لفتاة تبلغ من العمر 26 عاما لطعنها رجلا حاول إغتصابها فتصرفت دفاعا عن النفس ، رغم ما أثارته تلك القضية من صيحات وإحتجاجات دولية ومن الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي لإلغاء حكم الإعدام إلا ان جميعها فشلت.دولتا خامنئي والبغدادي متناقضتان الطائفة والعقيدة ، لكنهما متفقتان على ثقافة الدم والارهاب ولغة التطرف والشذوذ والسادية بلا حدود.


في ذكري رحيل فنان الشعب ..ما الدنيا إلا مسرح كبير/ فاطمة الزهراء فلا‏

عاش حياة مليئة بالأحداث، أتقن التمثيل حتى سرى بدمائه، وعشق المسرح وتألق فيه، وأسس فرقة "رمسيس" التي ضمت كبار الفنانين، ثم أسس شركة رمسيس للإنتاج السينمائي وأنتج أول فيلم ناطق بالعالم العربي"أولاد الذوات"، وحُفرت كلماته بصوته القوي حين قال «ما الدنيا إلا مسرح كبير) نعم هو  يوسف عبد الله وهبي، ولد على شاطئ بحر يوسف في مدينة الفيوم، لهذا سمي يوسف تيميًا به، وحصل على "البكوية" نظرًا لانتمائه لعائلة من كبار عائلات الفيوم، وظل اللقب متلازمًا باسمه حتى في الوسط الفني، وعرف عن يوسف وهبي تعدد علاقاته النسائية , وفي عام 1926 تضارت الأخبار حول تجسيد وهبي لشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في فيلم زعمت شركة ماركوس الألمانية إنتاجه، حيث قيل إن وهبي اعتذر عنه، بينما قال البعض إنه كان ينوي القيام بالدور وإن ما تراجع عن ذلك بعد أن هُدد بسحب جنسيته المصرية بعد حملة صحفية ودينية أثيرت ضده , ممثل ممثل مسرحى وسينمائى ومخرج مسرحى ومؤلف للعديد من المسرحيات,  درس التمثيل فى ايطاليا وتتلمذ على يدى الممثل الايطالى كيانتونى عمل فى مسرح حسن فايق ثم اسس مسرح رمسيس الذى عمل فيه اساطين التمثيل فى المسرح والسينما فى العالم العربى كما اسس شركة رمسيس للانتاج السينمائى التى انتجت افلام "زينيب" ثم فيلم "اولاد الذوات" اول فيلم ناطق فى العالم العربى شارك فى تاسيس استوديو نحاس وتولى ادارة فرقة المسرح العربى عندما كان يطلق عليها اسم الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى الف العديد من المسرحيات واخرجها منها:"كرسى الاعتراف" "اولاد الفقراء" وفى السينما كتب سيناريوهات افلامه واخرجها وحصل على العديد من الجوائز التقديرية منها جائزة الدولة التقديرية فى مصر والعديد من الاوسمة مثل وسام"الجراند اوف سيسيه" من ملك المغرب وحصل على الدكتوراه الفخرية من اكاديمية الفنون تزوج ولم يرزق بالاطفال.
 .عددت مواهب يوسف بك وهبي، حيث كان مصارعا في "سيرك الحاج سليمان"، ودرس التمثيل في إيطاليا وشارك في أكثر من 100 عمل، وألف 45 تنوعت بين المسرحيات والأفلام، وأخرج قرابة الـ37 عمل منهم فيلم "غرام وانتقام" سنة 1948 والذي يعتبر من أفضل 100 فيلم عربي
لاسم : يوسف وهبي
تاريخ الميلاد : -17/7/1898محافظة الفيوم، مصر
تاريخ الوفاة : 1982-10-17 مستشفى المقاولون العرب، محافظة القاهرة، مصر سكتة قلبية مفاجئة
الإسم بالكامل : يوسف إسماعيل وهبي
اﻷلقاب : فنان الشعب عميد المسرح العربى
ولد يوسف وهبى في مدينة سوهاج، حيث نشأ في بيت من بيوت علية القوم ذو الشأن المادي والأدبى في مصر،كان والده "عبد الله باشا وهبى" يعمل مفتشاً للرى بالفيوم،والده هو الذي قام بحفر "ترعة عبد الله وهبى" بالفيوم، والتي حولت آلاف الأفدنة من الأراضى الصحراوية إلى أراضى زراعية، كما أنشأ المسجد المعروف باسم "مسجد عبد الله بك" المطل على كوبرى مرزبان بمدينة الفيوم،وكان يمتلك منزلاً يقع على شاطىء بحر يوسف .بدأ تعليمه في كتاب العسيلى بمدينة الفيوم.وبعد ذلك التحق بالمدرسة السعيدية، ثم بالمدرسة الزراعية . شغف بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى "سليم القرداحى" في سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وآداء التمثيليات بالنادى الأهلى والمدرسة. وبعد ذلك سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى بإغراء من صديقه القديم "محمد كريم"، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالى "كيانتونى"، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده، حيث حصل على ميراثه "عشرة الأف جنيه ذهبي"، فكون فرقة رمسيس من الممثلين حسين رياض، أحمد علام، فتوح نشاطي، مختار عثمان، عزيز عيد، زينب صدقي، أمينة رزق، فاطمة رشدي، علوية جميل، وقدموا للفن المسرحى أكثر من ثلاثمائة رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة مما جعل مسرحه معهداً ممتازاً للفن صعد بمواهبه إلى القمة، وصار ألمع أساتذة المسرح العربى.وحصل على لقب "البكوية" عقب حضور الملك فاروق في أول عرض لفيلم "غرام وانتقام".كانت جميع أعماله تدور حول الارتفاع بالمستوى الثقافى والإجتماعى، ولم يقتصر نشاطه الفنى على مصر، بل في محتلف الأقطار العربي . حصل يوسف وهبي على وسام تقدير من مجلس قيادة الثورة ودرجة الدكتوراة الفخرية عن مجمل عطاءه للفن المصري
وفي السينما كان للرجل أيادي بيضاء فأول فيلم مصري عن رواية أدبية وهو فيلم  زينب قام وهبي بإنتاجه بل قام بتلوين بعض أجزائه وعرضه على الجمهور المصري المنبهر وقتها .... أيضا أول قيلم  مصري ناطق وهو فيلم  أولاد الذوات من إنتاج وتمثيل يوسف وهبي وقد بذل مجهودا ضخما وانفق الكثير من أمواله لإنتاج هذا الفيلم الذي ابهر المصريين أيضا في حينها ... وقد قام وهبي بإخراج وإنتاج والتمثيل فى الكثير م الأفلام المصرية حتى وصل عددها إلى 62 فلم وفى هذا الوقت كان وهبي يقدم قضايا اجتماعية هامة تعالج مشاكل المواطن المصري 
وأيضا قام وهبي لأول مرة فى تاريخ مصر بإنشاء مدينة إعلامية ضخمة تضم استوديوهات للتصوير المتقدم بعد أن كانت الاستوديوهات مجرد غرف فى منازل صغيرة وأضاف للمدينة مدينة ترفيهية للجمهور وكان دخولها مجانيا وتشبه إلى حد كبير مدينة الإنتاج الإعلامي الإنتاجي التى انشأتها الدولة مؤخرا فى مدينة 6 أكتوبر وتخيل معي أن وهبي قام بالمشروع من أكثر من 70 عاما بمجهود فردي تسبب فى أن يخسر أمواله ويشهر إفلاسه لعدم وجود مساندة له في وقتها .....
ورغم أن يوسف وهبي يميل إلى الأداء المسرحي فى تمثيله وهي مسالة لم يستطع التخلص منها عندما قام بالتمثيل السينمائي وهذه مشكلة كل ممثل مسرحي يقف أمام الكاميرا إلا أن ذلك لا ينقص من دوره كرائد عظيم جدا للفن المصري أعطي الفن قيمة واحترام عالي للغاية فيوسف وهبي واحدا من رموز الفن المصري كأم كلثوم ومحمد عبد الوها ب .. وان كان وهبي قد تلقي تكريم عظيم جدا في حياته من الرؤساء العرب والأجانب إلا انه غير معروف جيدا للجمهور العادي إلا كممثل كبير , من التكريمات التى حصل عليها يوسف وهبي حصوله على لقب الباكوية من الملك فاروق بعد أن شاهد له فلم غرام وانتقام ومع الراحلة أسمهان وحصل على جائزة الدولة التقديرية من الرئيس السادات وحصل على الدكتوراه الفخرية وحصل على وسام الفنون من الرئيس التونسي بورقيبة ووسام الفنون من لبنان بل ووسام الدفاع من بابا الفاتيكان بعد عرض مسرحيته راسبوتين والملاحظ انه أول شخص مسلم ينال هذا الوسام ....
وحياة يوسف وهبي مليئة للغاية بالطرائف والمغامرات فمن الطرائف انه كان يمتلك أنفا كبيرا ولكنه قبل أن يخوض تجربة التمثيل السينمائي لأول مرة قام بعمل عملية لتصغير انفه لكي يليق بأدواره كفتي سينمائي .
وعندما تقرا سيرة حياته لا تمل من كثرة المواقف والطرائف التى مرت به ، و توفي يوسف وهبي يوم 17اكتوبر عام 1982.
ويستحق وهبي أن يخصص عنه مسلسل ضخم أو عمل سينمائي كبير يليق به وأنا على ثقة انه سيكون شيقا للغاية . وفي النهاية ألف تحية لهذا الفنان العظيم الذي نال كل تكريم لائق في حياته ولم يصل فنان مصري إلى المجد الذي ناله ويستحق مكانته كأحد أعظم الشخصيات الفنية فى التاريخ السينمائي والمسرحي المصري. 

علينا السعي للمزيد من التقارب بين المذاهب/ العلامة محمد علي الحسيني

ليس بالامکان أبدا التقليل من جهود علماء أجلاء وعظام نظير الامام محمد عبدە والشيخ محمود شلتوت وجمال الدين الافغاني وآخرين أمثالهم، بخصوص ماقدموه من عمل وجهود مثمرة وخلاقة في مجال الدعوة للوحدة الاسلامية ونبذ کل أشکال الفرقة والاختلاف والسعي للمزيد من التقارب بين المذاهب الاسلامية عموما والمذهبين السني والشيعي بوجه خاص، وقد ظل هذا النفس المخلص والجهد النبيل المبذول أساسا من أجل عزة الدين الاسلامي ورفعته، ماثلا ومستمرا ونابضا في قلب ووجدان کل المخلصين والخيرين من علماء ومفکري الامة الاسلامية من کافة المذاهب من دون أن تکون هنالك أية نوايا او أهداف طائفية ومذهبية ضيقة او أجندة سياسية وراء ذلك.

التقريب بين المذاهب، هو في مضمونه الاساسي نابع من عقيدة التوحيد التي بني على أساسها الدين الاسلامي وانه يستمد قوته واستمراريته وفق هذا الفهم الراسخ، وکل عمل مبني على نية خالصة ومخلصة من أجل رفعة وسٶدد دين التوحيد، فإنه لله عز وجل وان نتائجه النهائية ستظهر للأمة جمعاء حيث أن(ماينفع الناس يمکث في الارض) ومن أجل ذلك، فإن اسماء ذلك الرعيل المخلص الذي ألمحنا إليه في بداية مقالنا هذا، قد بقيت خالدة وحاضرة في الذاکرة والذهن الاسلامي وصارت کقبس ومنار يهتدي ويقتدي به الجميع، وهي أيضا قد صارت محفزا ودافعا للإلهام لکل الخيرين والمخلصين من أبناء الامة الاسلامية ممن يرومون إصلاح ذات البين او ردم الهوات والعمل الدٶوب من أجل المزيد من التقريب والتفاهم بين المذاهب.

ان الدعوة للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ليست بمٶسسة رسمية تٶسس او تلغى من قبل الحکومة الفلانية، وان هکذا جهد مبذول أساسا في سبيل دين التوحيد، ليس بالامکان مطلقا حجزه او حشره ضمن أطر رسمية ضيقة بحيث ينصب او يعزل کل من يعمل في مجالاته بقرار من الحاکم الفلاني، وانما هو أساسا وکما أسلفنا جهد مبذول من أجل الله وفي سبيله وان الباري عزوجل هو من سيجزي ويثيب وليس غيره ومن هنا فإن دعوة خادم الحريم الشريفين  لتأسيس مركز لتقارب بين المذاهب  وقادة وزعماء الامة الاسلامية قد کانوا ولازالوا يکنون أسمى آيات التقدير والعرفان لکل عالم نبيل مخلص يبذل جهدا بهذا الاتجاه من دون أن يضعوا أية عقبات او حواجز بطريقه، لکن ماحدث ويحدث من جانب نظام ولاية الفقيه في إيران، هو أمر مخالف وبعيد کل البعد عن هذا السياق، ذلك أن من أبسط دعائم ورکائز التقريب بين المذاهب، هو نبذ التطرف و التعصب والعنف والکراهية والترکيز على نقاط مفصلية فيها الکثير من الضبابية والغموض والاجدر عدم التعرض لها، لکن النظام الايراني، ومن خلال طرحه لنظرية ولاية الفقيه المبهمة والمرفوضة من الشعب الايراني بل ومن الشيعة انفسهم ومن جانب معظم العلماء المسلمين الاجلاء وجعله طاعة الولي الفقيه واجبة في عنق کل مسلم,قد وضع فاصلا وجدارا عازلا جديدا بين المذاهب، وان دعوته للتقرب بين المذاهب تصطدم بنواياه وأهدافه واجندته السياسية المتضاربة ببعضها والا فماذا يعني قيامه بتأسيس أحزاب ومنظمات سياسية ومليشيات وخلايا امنية”شيعية” ذات طابع عقائدي  معين في بعض من البلدان العربية كالذي يجري وجرى في العراق والبحرين واليمن والسعودية ولبنان ، وماذا يعني تأکيده على إحتضان کل معارض او مخالف او رافض من منطلق ديني او طائفي لأي نظام عربي ودعمه وتوجيهه وفق إملائات وسياسة معينة؟حتى نرى ان النظام الايراني استقبل  حتى جماعات القاعدة الفارين من افغانستان وامن لهم المسكن والحماية والدعم !هذه حالة من حالات سياسة نظام ولاية الفقيه.

اننا كمجلس الاسلامي عربي، في الوقت الذي نبارك وندعم ونشيد بأي جهد مخلص من أجل توحيد الامة الاسلامية ورص صفوفها بوجه أعدائها الرئيسيين، فإننا نحذر من مکائد ودسائس نظام ولاية الفقيه وندعو إلى أخذ الحيطة والحذر من کل تلك المسرحيات السياسية الهزيلة والدعاوي التي تطلق من هناك بشأن التقريب بين المذاهب لأنها کلمة حق يراد بها باطل.

العلامة السيد محمد علي الحسيني  الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي .

داء السرقة في عالم الدراما و معالجة ذات الشعر الذهبي/ فراس الور

قررت أن أنشر هذه المعالجة الدرامية لأحميها من السرقة، فهنالك عرف قانوني الملكية الفكرية يقول أن المادة المنشورة أمام الرأي العام و الذي يقوم كاتبها بإشهارها محمية و بصورة قانونية بوساطة هذه الوسلية، و هذا القانون او العرف سائر المفعول حول العالم تقريبا...و لكن مع الأسف حتى لو تم تسجيل المادة في مكاتب حفظ حقوق الملكية الفكرية في أي بلد حول العالم لن يكفل هذا تحصينها من مرض الإقتباس، فيستطيع صاحب المادة الذي أشهرها عن طريق عملية النشر أن يرفع قضية على الذي اقتبس منها اي شيئ و غالبا سيكسب هذه القضية...و لكن مع كل أسف تسقط أمور أخلاقية كثيرة مع هذا المرض الذي ينتشر بعالمنا العربي، فأكبر الشركات في مصر و أكبر القنوات المنتجة للأعمال الدرامية حول العالم العربي قامت بهذه العملية الهزلية و الصغيرة و انتجت أفلام استفاق على أمرها أكبر النقاد في مصر و خارجها و انتقدوها بشدة لتصغر بعيون الرأي العام...فحتى لو أضحكت الجمهور فهي لسيت من نتاج أقلام مبدعة بل أعمال مقتبسة بصورة غير قانونية او مسروقة...فأي كاتب سيناريو سيقول أن هذا العمل المسروق له سيظهر بصورة ضعيفة جدا أمام الرأي العام؟ 
لحظات على الإنترنت و يستيطع المرء مطالعة عشرات الأعمال المصرية و العربية عموما التي اقتبسها منتيجوها من الأعمال الأمريكية لتبقى السينما العربية تزحف وراء العملاق الأمريكية تقلده بعدد من الأعمال لتكون فريسة سهلة للإنتقاد بالصحف العربية، أما بالنسبة لهذه المعالجة الدرامية الكبيرة فهي بإسم "ذات الشعر الذهبي،" و هي مستلهمة (Inspired) من أغنية مشهورة غنتها السيدة فيروز بإسم "يا ماريا يا امسوسحة القبطان" و ليست منسوخة او مستوحاة من موضوعها، و قد خاطبت بها عدد كبير من شركات الإنتاج في لبنان و القاهرة منذ شهر يوليو (تموز) لعام 2012 و لكن لم يحالفها الحظ...فبعد أن راسلت بأمرها سركات الإنتاج ببيروت راسلت بها القاهرة حيث قمت بتغير مكان حدوث الأحداث بالمعالجة من بيروت الى القاهرة و لكن حافظت على نفس الحبكة و الأحداث تماما، قررت مؤخرا  الإعتكاف عن مراسلة شركات الإنتاج بها و وضعها أمام الجمهور و الرأي العام فربما ستكون سبب و حافز للأقلام الناشئة القادمة لكي يبدعوا و يتشجعوا بالسير قدما في طريق الكتابة و التأليف،  
معالجة سيناريو مسلسل "ذات الشعر الذهبي"
بقلم الكاتب الأردني فراس الور
نوع الرواية - اجتماعية (مناسبة لكل الأعمار) : 
(مادة محمية حسب الاصول بالمكتبة الوطنية التابعة لوزارة الثقافة بالمملكة الأردنية الهاشمية،)
كان يا ما كان في اول عقد الستينات من عمر لبنان قرية مزدهرة على الشاطئ اسمها سناء القمر، و يجمع اهل هذه القرية القرابة و النسب و كان يحكمها مختار يعرف عنه انه حكيم و عادل اسمه نصري، و كان من بين اسَرِها عائلة ميسورة الحال تتألف من اب اسمه حلمي و أم اسمها ليلى و كانا متقدمين في السن، و لهم ولد وحيد اسمه ادوارد في الخامسة و الثلاثين من العمر يعمل قبطان سفن في المدينة بيروت و كان ياتي مرة او مرتين في الشهر كلما سمحت له الظروف بزيارة اهله حيث كان يسافر كثيرا على متن سفن الشركة الذي يعمل بها، و كان في القرية بيت أخر صغير لأسرة فقيرة متواضعة تسكن على الشط بكوخ صغير و ليس بقلب القرية تتألف من اب اسمه ميشيل و فتاة في الثلاثين من العمر اسمها سارة، و كان الأب يعمل صياد مثله مثل طبق من العاملين في القرية و كانت الفتاة من أجمل جميلات القرية...هيفاء القوام ذات شعر ذهبي طويل يميزها عن دون فتيات القرية و خصر نحيل و بشرة بيضاء بنقاء ثلوج كوانين الرقيقة و الناصعة، و كانت تدير قهوة صغيرة يأوي اليها الصيادين في المساء بعد عناء العمل للإستجمام و الراحة، و كان يعزف بهذه القهوة من حين لآخر عازف عود اسمه يوسف من اهل القرية صاحب صوت طربي جميل ليُسَلي الصيادين، و كان يعزف في القرية اغاني لرواد القهوة من تأليفه، و كان ايضا في القرية بيت لأغنياء يتألف من اب في الستينات من العمر اسمه راجح يعمل تاجر و له دكان في القرية حيث كان يذهب الى بيروت لشراء لوازم دكانه و كانت زوجته رغده في الخمسين من العمر متكبرة نظرا لوضع زوجها و لها ابنتان في العشرينات من العمر جميلات اسمهما سوسن و لميس و لكن صاحبات شخصية متكبرة و قلب اسود النوايا، و كانت تبحث رغدة عن ازواج لهم لتطمأن عليهم، 
  تبدء احداث السيناريو للقصة عندما يكون ادوارد عائدا الى القرية بعد سفر على احد البواخر الذي يقودها فيَصِل بسيارته الى احياء القرية، قيلاقيه والديه بترحاب دافئ و جميل، و نراه يروي لهم عن احداث رحلته و هو على طاولة الطعام و يدخل معهم في حديث شيق جدا، و في اثناء الحديث تفتح معه والدته موضوع الزواج قائلة انه بلغ سن الخامسة و الثلاثين و انهم في توق ليشاهداه ببذلة العرس و ان يريا اولاد له قبل مماتهم، فيرد عليهم بأنه يفكر بالموضوع و لكن للوقت لم يجد المرأة المناسبة له، و في ساعة المساء يذهب ادوارد مع بعض من اصدقائه للسير على الشاطئ في نزهة و اثناء المسير يقتربوا من القهوة التي تديرها سارة، فيقتربوا و يجلسوا على طاولة و فجأة يرى ادوارد سارة و يصيب سهم كيوبيد الشهير قلبيهما، فيتبادلا نظرات الإعجاب بين بعضهم البعض، و بعد احتساء المشاريب يذهب ادوارد الى بيته و قلبه مأسور بجمال سارة، في اليوم التالي على مائدة الإفطار يسأل والديه عن بيت سارة فيجيبان بأنهم عائلة مستورة الحال ذات سمعة طيبة و لا يعلمان عنها و عن والدها الا كل خير، يعود ادوارد في النهار التالي الى عمله في شركة البواخر و تنتقل بنا الكاميرا الى بيت راجح حيث نرى خاطبة اسمها نجاة ببيت رغده تتحدث معها عن موضوع بناتها، فتروي لها كم تتوق لأيجاد عرسان لهم و لكن يشترط بهم ان يكونوا من ذوات القرية او من ذوات القرى المجاورة، و بعد الحديث مع رعده تذهب الخاطبة و نراها تزور بيت حلمي و تزور ليلى و تفاتحها بموضوع بنت من بنات بيت راجح، فترحب الأم و تَعِد الخاطبة بالحديث مع ابنها حال عودته من السفر، و في هذه الاثناء نرى ادوارد و هو في غرفة قيادة الباخرة الذي يقودها الى ايطاليا و هو يفكر بجمال سارة و طلتها الجذابة، 
و في هذه الاثناء نرى الخاطبة تذهب بزيارة أكثر من بيت في القرية و قرى مجاورة للبحث عن من يتقدم للبنات، و في هذه الأثناء تأخذنا الأحداث الى بيت عازف العود يوسف حيث نراه جالس في كوخه المتواضع يتحدث مع زوجته نادية التي تمارس مهنة العرافة و قراءة الكف، و يتكلموا عن اوضاعهم المتواضعه و كيف يتمنى يوسف ان يذهب الى المدينة و ان يعثر على من يدينه مبلغ المال لكي يقوموا بهذه الزيارة، فتقول له نادية ان يصبر فربما يكون فرج الله قريب جدا، و في يوم من الايام في امسية من الأمسيات يأتي صياد لئيم الطبع اسمع صابر ليجلس بالقهوة التي تديرها سارة، و صابر رجل بالأربعين من العمر ذو جثة ضخمة مفتول العضلات من عمله بمركب الصيد و لا يرى إلا بعين واحدة حيث يغطي احدا عينيه برباط اسود، و يكون معجب بسارة ، و تقدم له سارة بعض الجعة (البيرة) و يحاول مغازلاته بالكلام لتصده سارة و تطلب منه ان يلتزم الأدب و سط مراقبة الجالسين على القهوة لها، فيأتي اباها العجوز ليساعدها بالعمل بالقهوة فتشكي له عن اعمال صابر معها، فيقول لها ان تصبر قليلا و ان لا تعطيه ردت فعل و سيبتعد عن مضايقتها مع الوقت، و بعد فترة نراه يفقد وعيه قليلا بسبب المشروب و يقترب من سارة و هي خلف الطباخ الذي تصنع عليه المشاريب  فيقوم بعض الرجال الجالسين على القهوة و يطلبوا منه الإبتعاد عن الفتاة، يسير صابر بعيدا عن المكان و يجلس على الشاطئ و هو يفكر بسارة و يفكر بكيف يجعلها تميل اليه، 
يعود ادوارد بعد عدة ايام من سفره وسط اشتياق اهله و تفاتحه والدته بموضوع بنات راجح، فيشعر بالحزن الشديد و يقول لوالديه انه لا يفكر بهن بل يفكر بسارة، تتفاجئ ليلى من ما يقوله ابنها و تقول له ان وضعهم المادي لا يسمح لهم بنسب إلا عائلة كريمة الحال مثل بيت التاجر راجح و تحثه على الموافقة بزيارة بيت راجح، يوافق مكرها بسبب ضغط اهله و في نفس الليلة يذهب و هو متوتر الأعصاب الى القهوة التي تعمل بها سارة، فيراها تهم بخدمة رواد القهوة الصغيرة التي تملكها، فيجلس وحيدا على الطاولة و يكون صابر موجود ايضا، فتقترب من ادوارد بإبتسامة بريئة و تسأله عن ماذا يريد، فيطلب فنجان قهوة، فيرا خاتم بإصبعها فيسألها عنه بكل جرأة، فتقول انه لوالدتها و عند مماتها منذ بضعة سنين ارتدته كذكرى منها، فينتبه صابر الى الحوار الذي يدور بينهم و ينادي على سارة، فتفترب منه و تجيبه بإستياء عن ماذا يريد، فيقول لها انه يريد زجاجة جعة ثانية و يبدأ بالغزل بها فتصرخ بوجهه من شدة استياءها، فينهض ادوارد من مكانه و يطلب من صابر عدم مضايقتها، فينهض صابر و يلكمه على فمه من غيظه منه لأنه رأى كيف سارة تنظر له، و يحدث بينهم عراك قوي يتعرض به صابر لضرب مبرح امام الرجال الجالسين في القهوة و يذهب بعيدا و هو مقهور من ادوارد، 
تضمد سارة جروح ادوار التي احدثها العراك بوجه و يعود الرجال الى طاولاتهم و يدور حديث ودي بينهم يتعرف ادوارد على سارة من خلاله اكثر، و يذهب بعدها الى البيت ليتفاجئ اهله من اثار العراك على وجه فيروي لهم ما قد حدث، يزيد استياء ليلى من سارة حيث تقول لإبنها ان هذه الفتاة ستجلب له المشاكل و فالها سيئ منذ بدء علاقتهم مع بعض و لكن لتتفاجئ بإبنها انه يتمسك بها اكثر، بعدها ببضعة ايام يذهب بيت حلمي لزيارة بيت راجح و يتعرف ادوارد على سوسن، فتعجب سوسن به كثيرا، تتكرر الزيارات بين بيت راجح و حلمي و تحاول سوسن التقرب من ادوارد فيسايرها بضغط من والدته و والده و لكن ليبقى قلبه معلق بسارة، تلاحظ سوسن بعد فترة قصيرة من علاقتها بادوارد انه لا يبادلها العواطف و الأحاسيس، و بيوم من الايام تزدان قرية سناء القمر بزينة عرس لأحد نبلائها و يكونا بيت حلمي و بيت راجح مدعوان الى العرس، و تصدف ان سارة و والدها يكونان من المدعوين ايضا، و يكون العرس بقاعة كبيرة من قاعات الكنيسة و تغمر الأجواء الفرح و السعادة، فتدععوا سوسن ادوارد للرقص فيستجيب و تكون عينه على طاولة سارة و والدها، فترقص سوسن معه وسط الجمع الغفير و وسط الناس الراقصة في القاعة و لكن بعد دقيقة و فجأة يترك سوسن و يتجه الى طاولة سارة و والدها ميشيل، تنظر اليها سوسن مصعوقة و يقترب من طاولة سارة، يقبل يد سارة و يطلب منها ان ترقص معه، توافق سارة و يتجها الى منطقة الرقص، تترك سوسن مكانها على ساحة الرقص و تأخذ حقيبتها و هي غاضبة من هذه الصفعة و تترك المكان، تلحق بها عائلتها وسط اعتذارات بيت حلمي لهم، تنهض ليلى من مكانها و تسير الى سارة مقهورة من تصرف ابنها و تصفعها على وجهها، فتتوقف الموسيقى لهذا الحدث الغريب و تصرخ ليلى بسارة قائلة لها ان تبتعد عن ادوارد، ينظر ادوارد الى والدته و يجيبها بلوم ان سارة لا ذتب لها بل هو من طلب اليها ان ترقص معه، تنسحب سارة مع والدها من العرس و يتجه ادوارد الى طاولته و هو غير مسرور بتصرف والدته، يؤنب حلمي زوجته على فعلتها و ينسحبوا من العرس بعد ان وتروا اجوائه، 
تشعر سوسن بالغيرة الشديدة من سارة و تفكر بمكيدة لها لتبعدها عن دربها و ليصبح ادوارد لها وحدها، و بعد مرور بضعة ايام تسأل عنها بعض من معارفها لتمسك عليها اي ممسك و لكن لتغتاظ اكثر انها حسنت السير و السلوك، و تسمع عن صابر و كيف انه يضايقها من وقت لآخر، و في هذه الاثناء يزداد تردد ادوارد على القهوة و يطيب خاطر سارة من الموقف بالعرس و نرا العشقين يزدادا عشقا لبعضهم البعض و سط معارضة اهل ادوارد المتكررة، و في ليلة من الليالي بعد ان تغلق سارة القهوة و في اثناء نوم والدها تحدث علاقة بينها و بين ادوارد تحت ضوء القمر الخافت على جانب من جوانب الشاطئ الهادئة، و يعد ادوارد سارة بطلب يدها و اقناع اهله بموقفه حينما يعود من سفره، تنساق سارة لقلبها و توافق على ما يقوله ادوارد، و قبل سفره الى بيروت يعلن لأهله عن نيته بطلب يد سارة و يسافر وسط استياء اهله، و نراه بسفره هائم بحبه لسارة لدرجة الجنون، و لكن بغيابه تحدث الكارثة، تنادي سوسن و امها صابر و تطلبان منه ان يتخلص من سارة، فيقول لهم انه يحبها و قد طلبها اكثر من مرة من ميشيل والدها و لكنها ترفض، فيدفعان له مالا وفيرا إذا نجح بإقناعها بالزواج به و بدفع كلفة زواجه، فيذهب و هو يفكر بكيف يزيلها من درب سوسن، 
و في ليلة من الليالي يشرب بها صابر كثيرا يذهب الى بيت ميشيل المنزوي على الشط و يتهجم على العائلة المستورة، يتعارك مع ميشيل ليرديه فاقد لوعيه وسط صراخ سارة، فيمسك بها و هو فاقد لرشده و يسحبها و هي تصرخ الى مركبه الصغير و يأخذها بغية الإختلاء بها في عرض البحر، تقاومه سارة و لكن بدون فائدة فيأخذها الى عرض البحر حيث يكون الشط على مسافة منهم و وسط الامواج النشطة و يحاول تمزيق ثيابها ليغتصبها و لكن لينقلب المركب بهم، بعد ساعة يكتشفوا بعض الأصدقاء ميشيل و هو فاقد لوعيه و يخبروا المختار ليتصل بالدرك المقيم بالقرية، و يبدء اهالي القرية البحث عن سارة ليجدوا جثة صابر على مقربة من القرية و هو متوفي، و مع مرور الوقت وبزوغ الفجر يفقدوا الأمل بالعثورة على سارة، و مع الرعايا الطبية يصحوا ميشيل في الصباح التالي و يصدم بخبر فقدان ابنته و يبكي المسكين بكاءا مريرا، 
تسر سوسن و والدتها بهذه الأنباء و تعتقد سوسن بذاتها انها ازالت هم عن قلبها و يمتلئ بيتهم الفاخر بالفرح و تنتظر عودة ادوارد بفارغ الصبر، و تحقق شرطة الدرك المحلية مع بيت حلمي و راجح على اثر عراكهم بالعُرس كمشتبه بهم بالضلوع مع المتوفي لأذية سارة و ابيها و لكن بسبب عدم وجود ادلة و مع شهادة ميشيل تغلق القضية و يكون المتوفي صابر هو الجاني الوحيد، يعود ادوارد و هو يحلم بزفافه من سارة و يدخل البيت و هو مسرور ليتفاجئ بالحزن مرسوم على وجه والديه، فيتوتر و يسألهم عن ماذا يحدث، فيخبروه بما جرى ليصعق و يشعر بالحزن يفطر قلبه، يبكي ادوارد بكاءا مريرا على فقدانه لحبيبته، و في الليل يسير و الدموع بعينيه على الشط بجانب القهوة المغلقة التي كانت تملئها حبيبته بالحياة و السعادة و التي كانت تملئها موسيقى العود بالطرب ليراها مغلقة و الشط بغير حياة، يجلس على الشط و هو ينظر الى البحر الذي ابتلع حبيبته و الدمع بعينيه، و مع موسيقى يا ماريا يا امسوسحة القبطان يتذكر كيف كانا يتمشيا سويتا على الشط و الامال تملئ قلبيهما و كيف غازلها و وعدها بالزواج قبل سفره الى ايطاليا على باخرته، و يتذكر كيف كان جمالها يحرك قلبه بالحب و الغرام، 
تحاول سوسن زيارته من وقت لآخر بالبيت لكن لتجده مكتأب بغرفته حزين مغلقا الباب على ذاته في غرفته لا يكلم احدا، تحاول الأقتراب منه و لكن لترى الرفض منه من شدة الحزن، و رغم محاولة والديه التقرب منه إلا انه يأبى ان يكلم أحد، و يدخل بحالة صدمة شديدة فيصبح الشط صديقه فيذهب اليه ظنا ان سارة ستعود، فعندما يحاول اهله منعه من الذهاب يقول لهم ان سارة ستعود و يصر على رأيه فيذهب بكل ليلة على الشاطئ بجانب القهوة المغلقة التي كانت تديرها و ينتظر عودتها،
يرحل بيت راجح من القرية الى قرية مجاورة بسبب كثرة الشائعات ان سوسن وراء قتل سارة، و يرحل بيت يوسف من القرية حيث تسنح ليوسف فرصة عزف بمطعم كبير ببيروت، و يبقى ادوراد على الشاطئ ينتظر عودة سارة مرة ثانية، و بعد سنة كاملة حيث يستقيل ادوارد من وظيفته بسبب حزنه الشديد و في ليلة من اليالي حين يكون ادوارد جالس على الشط يأتي اليه ميشيل و يترجاه ان يستيقظ من بحر الحزن الذي يغرق به، و يقول له بلهجة هادئة ان الحزن لن يعيد سارة اليه، بل سيزيده كأبه و ان بتمسكه بالماضي لن يستفيد شيئ، يتحدث ميشيل مع ادوارد و يقنعه بوجهة نظره،   
بعد الحادثة مباشرة تقذف امواج البحر جسد سارة الى ان توصله الى شاطئ من شواطئ بيروت، و تتكتشفها عائلة غنية مؤلفة من ام ارملة اسمها سعاد و ابنها الشاب إيلي امام الشاليه (المصيف البحري) على شاطئهم الخاص، و يأخذوها الى المشفى حين يكتشفوا ان ما زال بها نبض حياة، و بعد تحقيقات الشرطة يتركوها بالمشفى على نفقتهم الخاصة حيث تستيقظ بعدها بيومين ليكتشف الأطباء انها مصابة بحالة فقدان ذاكرة كلي، فلا تستطيع سارة تذكر اسمها ولا عنوانها، فيعطفوا عليها العائلة  ويأخذوها الى بيتهم خصوصا بعد ان يكتشفوا الأطباء انها حامل، تعيش سارة بمنزل هؤلاء الأعنياء ضيفة عزيزة عليهم و يوم بعد يوم تنولد بقلبها مشاعر و احاسيس تجاه الشاب الغني و هي تتعافا من محنتها، و بالرغم من ان ايلي يعاني من العقم إلا انها و بعد بضعة اشهر تتزوج سارة هذا الشاب الغني و يسميها جاكلين و يقوم باستخراج هوية و جواز سفر جديد لها بهذا الإسم، و يمتلك شركة استيراد كبرى للسيارات و يعاملها معاملة ممتازة و لا يبخل عليها بشيئ، و تعيش معه إلا ان تنجب ابنتها منه و تسميها عبير، و تمر ستت عشر سنة طويلة و تكبر عبير و تصبح في صف الثانوي و تكون حياتهم سعيدة جدا، 
و في هذه الاثناء يكون ادوارد قد ترك سناء القمر و فتح لنفسه شركة خط بواخر في بيروت، و يعيش مع اهله ببيروت عيشة سعيدة فبفضل تغير الأجواء من القرية الى بيروت يتعافى من صدمته و يحسن ادارة شركة البواخر و يصبح من اثرى اثرياء بيروت و لكن يختار عيشة العزوبية خوفا من ان يعيد التجربة و يتألم مرة ثانية، و بالرغم من ندم اهله على عدم قبولهم بسارة كزوجة لأبنهم لأنهم رأوا ماذا فعلت به الصدمة إلا انهم يحاولوا تشجيعه للبحث عن عروس جديدة له، و لكنه بإستمرار يأبى ان يقبل فكرتهم، 
تموت حماة سارة و يعلم ادوارد عن خبر الوفاة من الصحف، و لأن ايلي من اكبر عملاء شركته يذهب ليؤدي واجب العزاء، و يدخل الى فيلا ايلي موقع بيت العزاء و يسلم على اهل الفقيد، و بعد ربع ساعة من الجلوس يقفوا ضيوف على العزاء يريدوا الرحيل، و يطلبوا من ايلي ان يسلموا على زوجته قبل الرحيل فينادي ايلي على زوجته بإسمها الجديد، فتكون جالسة في موقع بعيد بصالة الفيلا مع بعض النسوة فحين تسمعه تسير نحوه ، و فجأة يصاب ادوارد بصدمة شديدة حين يراها، تسير سارة ببطئ من التعب من اجواء العزاء و عيون ادوارد تلازمها غير مصدق من الذي يراه، يقف من الصدمة و هي تقبل الضيوف لمواساتها بوفاة حماتها، تنظر الى ادوارد و كأنها تنظر الى اي شخص عادي لأنها تنتبه انه ينظر اليها ثم تعود الى مكانها بصورة طبيعية، يقترب ايلي من ادوارد و يسأله ما الخطب فيسأله عن الإمرأة ذات الشعر الذهبي التي سلمت للتو على الضيوف المغادرين وسط زحام الناس فيقول انها زوجته، فيعتذر قائلا انه شبه عليها، 
يعود ادوارد الى المنزل و يفكر بالتي رأها طوال الطريق و هو يقود السيارة، هل تكون سارة؟ و يفكر بكم تشبهها ، و يسأل ذاته مرارا و تكرارا ان كانت واحدة تشبهها ام لا، و يصل الى الفيلا حيث يسكن و يروي لوالديه ما جرى فتنفر به والدته بغير عادتها و توبخه و تقول له ان سارة قد ذهبت الى حال سبيلها و انها ربما واحدة تشبهها، و تقول له ان يجب ان يتزوج و ينساها، يؤيد حلمي زوجته مفسرا غضب ليلى بأنه خوف عليه لكي لا يعود الى نفس الضغوطات التي تخلص منها بإعجوبة بالماضي، يمضي ادوارد الى غرفته لينام و لكن يبقى تفكيره معلقا بالإمرأة التي رأها، 
تمر الأيام و يتابع ادوارد حياته بصورة طبيعية و لكن من وقت لآخر تطفو صورة سارة بأفكاره، فيقرر قطع الشك باليقين و يدعو ايلي و زوجته الى مطعم بالنادي الذي يمارس به الرياضة، و يلتقي بالعائلة و يسلم عليها، فيمعن النظر بسارة ليتأكد انها هي و انها ليست صدفة، و تكون عبير موجودة فيسلم عليها و يقبل وجنتيها من فيض معزته لأسرة ايلي فيشعر بشعور عاطفي قوي تجاهها، و لكن لا يشعر من سارة انها تتذكر اي شيئ عنه، و يمضي الغذاء بصورة  طبيعية و يسأل سارة بعض الأسئلة فيكتشف قصتها من ايلي، بأنها وجدت على الشط و هي مصابة من حادث مجهول المعالم و ان الأطباء اخبروه بأنها تعاني من فقدان ذاكرة دائم ، و انه تبنًا عبير حين تزوج سارة، تدمع عيون ادوارد من شدة الحزن من هذه الأخبار فيعتذر ايلي إذ يشعر انه تسبب له بهذا الحزن، فيقول بالعكس و انه من النوع العاطفي و قد تأثر بهذه الإخبار و يبدي تعاطفا شديدا تجاه محنة سارة، 
يعود الى المكتب و هو بحالة ذهول مطلقة، قد تأكد انها حبيبته و ان عبير ابنته، و لكن سارة سعيدة جدا مع ايلي و قد احسن معاملتها و ها ابنته كبرت و اصبحت قريبة من التخرج و هي لا تعرفه، هل يدعهما يكملوا حياتهم من دون ان يزعجهم؟ ام هل يخبر سارة الحقيقة و يحاول مساعدتها بإستعادة ذاكرتها؟ و لكن ألا يكون دخيل على حياتها؟ و ايلي ما ذنبه ليفقد حب انسانة ارتبط بها طوال هذه السنين؟ من المستحيل ان يخبر ايلي ما قد جرى فحينها سيبدو و كانه يطلب منه ان يتنازل عن حياته مع اسرة استقر معها طوال عقد و نصف من الزمن و هو الذي ربا عبير، اما هو فيكون بموقع الدخيل عليهم، و لكن عبير ابنته الطبيعية و امام الشرع، إذ نزعت الحياة سعادتهم لا افترقا بإختيارهم، ما هذا الموقف الحساس و المعقد، ما الحل؟
تمضي الايام و هو بحيرة من امره و تتكرر الزيارات بينهم في النادي إلى ان يطلب ايلي ان يزوره بالبيت ليتعرف على والديه المسنين، فيعتذر منهم بحجة انه مسافر و يؤجل الزيارة الى بعد اسبوعين حين يعود من سفره، يروي ادوارد لأهله الواقعة وسط ذهولهم المطلق بكيف تعيد الحياة دروبهم لبعض بهذا السيناريو، و ينصحه ابوه بالإبتعاد عن سارة و زوجها خوفا من عواقب الأمور فالإستقرار الذي يعيشوه بظل ايلي ممتاز لهم، و تؤيده ليلى إلا انه لا يقتنع و يقول لهم مرارا و تكرار بأنه امسك الهاتف ليحاول البوح بالحقيقة لسارة و لكن يده لم تطاوعه بطلب الرقم بالرغم من قناعته الداخليه بأن هذا هو الصواب، يذهب ادوارد لزيارة كاهن رعية الكنسية الذي يصلي بها و يروي له ما قد حصل، فيقول له الكاهن الصواب ان تعرف عبير الحقيقة فقد لا تسامحك إذا اخفيت عنها حقيقة ابوتك لها و لكن حتى لو سارة علمت الحقيقة فليس هنالك ضمان طبي بأن ذاكرتها ستعود و إن علمت الحقيقة فهذا سيعذبها لأن ايلي كان ممتاز السلوك معها و ستشعر بالذنب تجاهك، كما ان الإختيار بينكما سيجلب لها حزن بحياتها، فيجب ان تعلم عبير ابوتك لها بمعزل عن سارة، 
تذهب سارة بعدها بفترة الى مطعم كبير مشهور حيث يحي في تلك الليلة الفنان يوسف حفل كبير، و يكون المطعم مليئ بالضيوف حيث يكون ذات شعبية كبيرة، و تدخل سارة و ايلي و يجلسان على طاولة قرب المسرح، و تبدأ الأمسية فتقدم المقدمة برنامج الحفل حيث سيحتوي على غناء طربي و سحوبات على جوائز نفيسة و قيمة جدا، و فجأة يظهر الفنان يوسف و يصعد المسرح وسط تصفيق حار، فتنظر اليه سارة و هو يصعد على المسرح و تشعر بشعور عدم راحة يتملكها، و لكن تخفي هذا الشعور عن زوجها خوفا من ان يقلق عليها، و فجأة يعلن يوسف ان برنامجه سيبدأ بقليل من التقاسيم على العود ثم سيغني مع الفرقة اغاني طربية ليحي اجواء الليلة، و يبدأ بعزف تقاسيم طربية قديمة كان يعزفها ايام قهوة سناء الليل لتبدء ذاكرة سارة بالمحاولة للوصول الى ماضي كان جزء منها و اردته الصدمة بطي النسيان العميق، تحس بأنها تريد ان تتذكر شيئ و لكن لا تستطيع ذكرتها بلوغه بصورة سهلة، فيبدء جسدها بالتعرق و تشعر بصداع كبير يتملك رأسها، و فجأة يبدء يوسف بغناء اغنية "يا ماريا يا امسوسحة القبطان" التي تعود ان يغنيها في القهوة القديمة على شط سناء القمر الهادئ لتشعر سارة بالصداع يقوى عليها و يزيد فتقف و تبدء بالصراخ له بالتوقف عن العزف، تقف سارة لبرهة من الزمن و تشعر ان المطعم يدور من حولها من شدة الدوار و هي تراقب يوسف و المسرح و المهور، يقف ايلي و يسألها عن ماذا يجري و يتوقف يوسف على العزف وسط مراقبة الجمع الحاضر للمجريات، ينهض يوسف من مكانه على المسرح و علامات الصدمة مرسومة على وجه و يصرخ اسم سارة و ينادي عليها، تنظر اليه بصدمة شديدة و تجيبه بأنها جاكلين و ليست سارة ثم تركض الى خارج المطعم و هي تبكي من الصداع و الصدمة، يستأذن يوسف من الجمهور و ينزل عن المسرح و يحاول اللحاق بسارة ليجد سياراتها تتحرك من مكانها و زوجها يقودها الى خارج الموقف، يعود يوسف الى الحفل و يعتذر من الجمهور و يكمل سهرته بنجاح و لكن ذهنه يبقى معلق بسارة الذي يكون متأكد انه رأها للتو بالحفل، 
     تتحدث سارة مع زوجها و تقول له ما قد جرى و كيف ان هذا الشخص كان محرك لذكريات حاولت ان تتذكرها و لكن بدون فائدة فأصيبت بصداع حاد، يهدء من روعها زوجها و يخلدان الى النوم بتلك الليلة، و في اليوم التالي يطلب مقابلة الفنان يوسف حيث يأخذ رقمه من ادارة المطعم الذي كان يسهر به في الأمس، و يقابل يوسف ليخبره بكل تفاصيل قضية سارة، يتفاجئ من تفاصيل قضيتها المحزنة و يشكر يوسف و يعود الى عمله و هو بدوامة عن ماذا سيتصرف و خصوصا حينما علم ان ادوارد صديقه كان عشيقها، و يسأل ذاته ان كانت عبير ابنة ادوارد ام صابر الذي اعتدا عليها بالمركب على الرغم بأنه يعلم في سره ان الجواب عند سارة و مرهون بقدرتها على استرجاع ذاكرتها، و لكن هل حث زوجته على استنباط الماضي الاليم سيجلب السعادة ام التعاسه لها؟
 و فجأة تبدأ احداث الحرب الأهلية بلبنان، و تكون سارة جالسة تشاهد التلفاز و فجأة يرن جرس الهاتف في منزلها ليخبرها متصل بخبر مؤلم، فقد توفي زوجها في حادثة اغتيال شخصية سياسية في لبنان حينما كانت تسير سيارته بقرب من موكب لهذه الشخصية لتنفجر عبوة ناسفة بقرب الموقع، و تسرع الى المشفى باكية لتجده كالثكنة العسكرية مليئ بضباط الدرك بسبب علاج الضحايا بالمشفى و تسأل عن زوجها فتجده بالعناية المركزة، و تسأل الأطباء عنه لتكتشف ان حالته سيئة جدا و نجاته طبيا غير ممكنة  إلا بإرادة من الله، تسهر بجانبه للصباح التالي فيصحو و هو بحالى سيئة و يطلب مقابلتها، و يخبرها و صوتها مرهق من الحادثة و بعبارت بسيطة انها من قرية سناء القمر و ان يوسف الذي شاهدته بالمطعم كان يعزف العود بالقهوة التي كانت تديرها و بأنها فريسة عشيق تعدا عليها لينتزعها من ادوارد الذي كانت تحبه فعليا، ثم يفارق الحياة وسط صراخ و بكاء سارة، بعد ايام العزاء و عبير بالمدرسة تقرر بيوم من الايام الذهاب الى سناء القمر فتستقل سيارتها و اصداء صوت ايلي و كلامه تملئ عقلها و كيانها بالخوف، و فجاة تبدء بإسترجاع ذكرياتها و تبدء علامات التعرق و التعب بالظهور عليها و صورة صابر و هو يعتدي عليها تزلزل كيانها بالخوف، توقف السيارة على جانب الطريق عند مشارف سناء القمر و الذكريات الأليمة تعود اليها رويدا رويدا، و تتذكر ادوارد و كلامه اللطيف لها و تتذكر كم كان يحبها و تعود اليها ذكريات الايام حينما كانا يسيران على الشط و اللحظات الرومنسية التي قضتها معاه، و فجأة تنزل من السيارة و تسأل ذاتها عن لمن تكون السيارة التي تستقلها، و تشعر بالتوهان لفترة فتعود الى داخلها و تحاول القيادة لتكتشف انها لا تستطيع فعل ذلك، تسير نحو سناء القمر بذهول تام و تسير في شوارع القرية التي اضحت شبه مهجورة بسبب هجرة اهاليها الى بيروت للعمل، و تتذكر كيف امضت طفولتها بها و شبابها و تصل الى الشاطئ، تركض الى الكوخ الذي كانت تسكن به و تصرخ اسم ابيها لتجده موصد و مقفول، تذهب الى القهوة بجانب الكوخ لتجدهه مهملة و الطاولات و الكراسي مكسرة و متروكة بزاوية من زواياها، و تلاحظ رجل يجلس على طاولة في داخلها، فتتعرف عليه انه ادوارد، تركض اليه صارخة اسمه فيحضنها و تبكي من الألم و تسأله عن ابيها و عن ماذا حل به، تقول له انها تشعر بأنها نامت لدهر كامل و استيقظت للتو لتجد عالمها قد غادرها و لم يبقى به الا هو و هي، يبتسم ادوارد و يقول لها بأنه سأل عنها آذنة بيتها و قالت له انها انتجهت الى سناء القمر لذا لحق بها، فتقول له انها لا تملك بيتا إلا بيت ابيها هنا بالقرية، فيدرك ادوارد انها عند استرجاع ذاكرتها القديمة قد نست سارة الحقبة التي امضتها مع المرحوم ايلي، يطمأنها و يقول لها انه سيخبرها بكل شيئ و بأنه يجدر بهما ان يقلا عبير من المدرسة ليروي لها ما قد حصل و بأنه لن يتركها ابدا بعد اليوم، ينتهي المسلسل هنا بهذه النهاية التي تجمع ادوارد و سارة من جديد. 
لنهـــــاية

الملك الليبي إدريس السنوسي/ حسين محمد العراقي

تؤكد الوقائع التاريخية من خلال الصحف المجلات والكتابات والظهائر الشريفة أن المملكة الليبية بمليكها المفدى أعلاه الذي دون شخصيته التأريخ  وكانت دائما حاضرة في نضالات ليبيا من أجل خدمة قضايا الأمة وقضايا أبنائها في كل بقعة من أرض الخليقة بشخصية الأحترام  وتقدير شعوب الأرض والدفاع عن أراضيها ووحدتها ووُجد الملك رجلاً مثلت الثقة العميقة والرعاية الدائمة والمتواصلة الكاملة لدن جلالتة ورحم الله السنوسي  وأيامه المُشرقة  بقيادته الحكيمة هي  التعليم في المدارس وتطويرها حثيثة للشعب بخطى ومدروسة من أجل بناء حاضر كما أبدى بتعامل الليبيين قاطبة مع محيطهم الطبيعي والجغرافي بكل مكونات بنيانه الثقافي والأجتماعي والسياسي كما جاء ونشر بالوثائق والذي قاد مسيرة ليبيا بكل خضرمة واقتداروعطائات مميزة حيث تم خلق تطبيق حقوق للإنسان الأمن الأمان التعليم وأحترام لآدمية البشر  بالنقيض والمفارقة من حكم معمر القذافي  الجماهيري الذي يقول  للإنسان المنفي والمشرد ((أين هلك ؟؟؟))؛؛؛ 
ومنذ أعتلاء جلالتة  الذي سار في المضي قدماً في تفعيل النموذج التنموي في ليبيا بما يقوم عليه من مقاربة بين الشعب وصلت الرحم وربط الأواصر وتوطدت العناية والرعاية لكافة المناطق  في  ليبيا ببعديها التنموي والأقتصادي كما تجسدت العطائات وزيارات جلالة الملك المتعددة لدول العالم ومبادرته الشجاعة المتمثلة في الحكم للمملكة الليبية والتي لقيت دعماً دولياً متنامياً كمبادرة واقعية وسياستها ذات مصداقية لدن الدول  العربية وحتى العالمية وبأنجازاتها الوضاحة والبراقة ومنها التعليمية الأجتماعية  والمهنية والتي شهدت تحولات أنمائية جعلت منها قطبا فاعلاً وأساسياً في التنمية الاقتصادية في ليبيا قاطبتاً تجلياً قويا لمتانة وعمق الروابط التاريخية القائمة بين المملكة الليبية ودول العالم؛؛؛
جلالته الذي حافظ على الطابع السياسي المطلوب منه من الشعب والشعوب القاطنة على الأرض والذي يحترم الوقت والعهد وهذا أول ما نجمت به المملكة في ظل وعهد  المرحوم الملك  أدريس السنوسي وبرعاية واحتضان الشعب الليبي وعندما يخاطب أبناء شعبه قائلا "إننا قد تلقينا منكم اليوم أحترامكم وحبكم للملك وللمملكة وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة وقال رحمه الله أن من أول واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم؛؛؛
الملك أدريس السنوسي وصيانة هذه الحقوق الراسخة لمسيرته الخضراء بعقله الأسطوري الجبار والذي جعل  الشعب من شماله إألى جنوبه ومن غربه إلى شرقه  في تماسك  وعيش رغيد آمن  وحياة حرة كريمة  والقانون العادل هو السائد في المجتع  ولا فرق بين زيد وعبيد والكل سواسية  أمام القانون وهذا ما تبحث عنه شعوب الأرض المحبة للعدل والسلام  لكن للأسف أتى العام الأسود 1969 بقيادة  راعي الأرهاب العالمي  معمر القذافي  الذي ولى غير مأسوف عليه  بجماهيريته الأبتلاء على النفس والشعوب العربية أينما وجدت بدليل فعتله التي قام بها  الغدر والأطاحة بالنظام  الملكي  ومليكه المرحوم أدريس السنوسي  الذي يتغنى به الإنسان الليبي وحتى الشعوب العربية ومن ثم المأسات التي عوم بها الشعب وأولها  الأعدامات  والسجون الأبدية  وكانت هي ثمن الرأي...الجماهيرية الليبية بقيادة المتطفل معمر القافي الذي تولى  حكمها وهي عديمة اللون والطعم والرائحة  وعلى أثر حكمه  الظالم الذي  قلب  به كل الموازين عندما جاء بثورته بالتأريخ أعلاه  وأولها  الوشاية و أنتهاءً القانون لا يحمي المغفلين  يعني البريء ضايع  هذا التعامل  لم اجده  إلا في عهد فرعون أفربيقيا معمر القذافي وهذه ألعن سياسة يقوم بها الحاكم تجاه شعبه أي شعب ليبيا وبالخصوص  (((شعب بني غازي))) الأبطال وأنا أكابر بهم  وأكن لهم كل الأحترام والتقدير لأنهم ضحوا بالغالي والنفيس في ثورتهم  التي جائت في  17 فبراير  2011 والتي بدأت شرارتها من بني غازي الحرة وأنتهت بالأطاحة بحكم معمر القذافي  في  ال20  تشرين الأول 2011  فطوبى لهم ومرحى  بالرغم من العوائق والشوائب التي تجري اليوم في ليبيا لكن أنشاء الله سوف تتصلح وتزول هذه الأمور وتعود الماء إلى مجاريها ؛؛؛
وأخيراً وليس آخراً  أنا لستُ مرائياً وأنما أنظر للواقع من باب النقيض والمفارقة بين الأنظمة الملكية والأنظمة الجمهورية والجماهيرية وبالتالي أعتبر الأنظمة الملكية بطلة السلام وحاملة الراية للصلح والاصلاح في البلاد وهذا الذي يدفعني للكتابة ............

inof3@yahoo.com