ربما تتركني
ربما تصفعني
وربما تقتلني
لكنك في كل الحالات سترفض
ماذا لو قلت: هي الطبيعة وعلينا أن نحترم الطبيعة؟
سترفض مثل مراهق قالوا له حبيبتك تتغوط
ماذا لو قلت: الشيخوخة تغير خلايا الجسم، انسجته، وتؤثر على وظائف اعضائه؟
سترفض بعناد محارب
ماذا لو قلت: لا احد يعلم غيري وغيرك؟
ستتنهد
ماذا لو قلت: هي مزحة؟
ستكرهني
ماذا لو قلت: هو دريل صولاغ اثقب به فكرة في رأسك؟؟؟؟
لا شيء مقدس إلا من وصف نفسه بالأول والآخر، الظاهر والباطن، الباقي ، الموجود، العالم،المقدم، والمؤخر، ليشد قبضته على الزمن. كل شيء خارج معادلة الزمن غيبوبة وفناء، الموتى بإيمانهم وإلحادهم، انبيائهم ورسلهم، اوليائهم واوصيائهم. كل شي موت وفناء فاطمة وعلي، عمر وعائشة، والنص المركون على رفوف الزمن.
اخدع العلمانيين واتناول الله دواء للكآبة، واخدع السلفيين لالوذ به من تهمة التكفير والإلحاد. العلمانيون يؤمنون بالحياة والوجود، والسلفيون يؤمنون بالموت والعدم، وأنا أؤمن بالحرية.
السلفيون يحكون الحكايات، والحكايات ماضي، والماضي فضلات الزمن. والفضلات طعام الجياع. والجياع نتاج العلمانية، والعلمانية نتاج العقل، والعقل نتاج المعرفة، والمعرفة بنت الزمن، والزمن في قبضة الله. الله مقدس.
لست وحدك مراهق، يعشق، يقدس الحبيب ويصدع رؤوسنا بالحكايات، الجميع لديهم حكاياتهم.
"جاب رهبان التبت البلاد بحثاً عن الصبي، كان عليهم أن يواصلوا البحث لأن أوان ظهوره قد حان. تتبعوا قوس قزج الذي احتل السماء فقادهم إلى إحدى الأكواخ الفقيرة المتناثرة في العراء. طفل يعيش مع عائلته في ذلك الكوخ، هل هو الصبي؟!
استقبلت العائلة الرجال في كوخهم السعيد، خمسة أطفال وأب وأم دائبان على رعايتهم.
سأل الراهب الطفل ذا السنتين بعد أن طلب منه الصغير المسبحة التي تدور في راحة يده:
- من أنا؟
_ انت المعلم
صدق الطفل، وكيف لا وهو الُمنتظر
ولأن البوذيين يؤمنون بالتناسخ، اختبر الرهبان معلومات الطفل عن حياته السابقة. تحدث عن اشياء لم يرها وفهم لغة لم يسمعها من قبل فتجاوز الإختبار ببراعة صحبتها دهشة الرهبان. رحلة الأربع سنوات للبحث عن المٌنتظر قد انتهت ووجد رجال الدين البوذيون الدالاي لاما الرابع عشر. روح الدالاي لاما الثالث عشر تناسخت وانبعثت من جديد في جسد ذلك الطفل الذي صار فيما بعد رجل الدين الأكثر شهرة في العالم. الدالاي لاما المعلم ذو الروحانية العميقة كعمق المحيط الذي يدعو لبناء عالم من القيم الإنسانية جوهره السلام."
امنحني طبق طازج من المعرفة اتناوله فطورا، اسند به روحي في يوم آخر من المشقة والعذاب.
0 comments:
إرسال تعليق