وجدْتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ .. وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ.
(الامام الشافعي)
في معية الشيخ منصور بن ناصر النابتي المشعبي السبيعي معد وموثق موسوعة قبائل سبيع الغلبا التاريخية والوثائقية وصاحب فكرة تاسيس مبرة قبائل سبيع الخيرية ليبني من خلالها جسور المودة ويعزز من قيم التكافل الاجتماعي بين قبائل سبيع الغلبا لترعي الايتام والارامل والتراحم فيما بينهما فتساند الفقير والمحتاج وترعي الايتام والارامل عملا بقولة صلي الله عليهه وسلم (المؤمنين بعضهم لبعض كالبنايان يشد بعضهم بعض ؟)
ونقرأ معه بشغف وراحة بال كثيرا من ومضات الخير بلا زيف او دعاية او بحث عن شهرة في غير موضعها المنهجي او طلبا لدنيا زائلة هكذا عشت في عالم الشيخ الجليل ساعات وعلي مقربة منا مبرة قبائل سبيع الخيرية التي التي هو صاحب فكرة تأسيسها لتوثق من خلالها الروابط الإنسانية والإجتماعية بين قبائل سبيع الغلبا والمجتمع وتثمن وتعزز من قيم الانتماء للوطن الحبيب
والولاء لقيادته والاجتماع دوما ودائما علي كلمة الحق كلمة الصدق كلمة الوفاء والنبل وبيان فضل هذا الوطن عليهم وواجبهم نحوه ؟
وتتطور هذه الفكرة الخيرية الاجتماعية ( مبرة سبيع الغلبا ) يوما بعد يوم برؤية منهجية واستراتيجية ومحورية دافعها الخيري إنساني في المقام الأول كهدف تطبيقي علي أرض الواقع وتأكيدا لروابط الدم والانساب بين عالم قبائل سبيع الغلبا ومؤكدا وأكيدا لتخدم غيرهم ايضا
وايضا كل عابر سبيل وكل مريض كان ثريا او فقيرا إيمانا منه بدوره ورسالته المحورية السامية
في مد جسور عميقة مع قبائل سبيع الغلبا التي ينتمي لها جسدا وعقلا وروحا تهيم في عالمها الكبير عالم قبائل (سبيع الغلبا) والممتد من المحيط إلي الخليج والممتد داخل القلوب المحبة للخير والحق والجمال والترابط الاجتماعي الذي ينسجم مع الشعور الفطري لبني البشر والذي حث عليه رسول الأمة ونبيها الكريم محمد عليه افضل صلاة وسلام !
وتلك السطور المتواضعة رحلة داخل اعماق الشيح منصور بن ناصر النابتي المشعبي السبيعي بلغة الأدب والإجداد والوطن والذي بالفعل وبصمته المعهود حول الحلم الي حقيقة بلا دعاية وصوت آحادي بل عبر ( منظومة خيرية ) وسط عالم قبائل سبيع الغلبا بفعله الخيري وعمله الذي تركه في معية التاريخ ليكون شاهدا علي دوره الإنساني الفعال ورسالته التي خلق من اجلها والتي تملكته في اعماقه شغفا وحبا لا يقدر بثمن لقبائل سبيع الغلبا والتي هي بيته الكبير بل وهب حياته من اجلها ورغم مشاغله العديدة في الداخل والخارج ( كباحث ومعد وموثق موسوعة قبائل سبيع الغلبا للانساب ) فهو القريب دائما ودوما عقلا وجسدا وروحا من كل افراد سبيع الغلبا وعادت إلي ذاكرتي تلك الكلمات الساكنة في اعماقي للامام الشافعي رحمه الله
(إذا كنت في الطريق إلى الله فاركض وإن صعب عليك فهرول وإن تعبت فامش فإن لم تستطع فسر حبواً وإياك والرجوع)
ومن رحم قبائل سبيع الغلبا كان التساؤل الطبيعي لشخصي المتواضع كاتب تلك السطور المتواضعة الشمس دائما مشرقة دائما حانية علي اهلها ودائما يوجد رجال مخلصون ويتمعتون بخصال وشهامة ومروءة الاجداد ربما توقفت كثيرا بصفتي كاتب وروائي عربي عند عالم قبائل سبيع الغلبا والشيخ دمث الخلق والتواضع الجم الساكن في اعماق الشيخ منصور بن ناصر النابتي المشعبي السبيعي وانا استعيد في اذهاني في ذاكرتي العربية الحبلي بالعشق للوطن لشاعر فلسطين شاعر العروبة الكبير محمود درويش تلك السطور في قصيدته الخالدة (الحنين الي أمي ؟)
أحنُّ إلى خبزِ أمّي
وقهوةِ أمّي
ولمسةِ أمّي
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدرِ يومِ
وأعشقُ عمري لأنّي
إذا متُّ
أخجلُ من دمعِ أمّي
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدبكْ
وغطّي عظامي بعشبِ
تعمّد من طُهرِ كعبكْ
وشدّي وثاقي..
بخصلةِ شَعر..
بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصير..
إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنّورِ ناركْ
وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ
لأني فقدتُ الوقوفَ
بدونِ صلاةِ نهارِكْ
هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة
حتّى أُشارِكْ
صغارَ العصافيرِ
دربَ الرجوع..
لعشِّ انتظاركْ..
ولا ريب اجد نفسي وذاتي تهفو الي عالم أمي عالم اجدادي وتراثي عالم قبائل سبيع الغلبا فلم يكن الشيخ منصور السبيعي احد مشايخ قبائل سبيع الغلبا ابنها بل يشرفنا ويزيدنا شرف وفخر انا وكل عربي من المحيط إلي الخليج في داخل الوطن ومهاجرا خارج الوطن العربي الحبيب فكلنا ابناء قبائل سبيع الغلبا كلنا أخوة وابناء للشيخ ولقبائل سبيع الغلبا التاريخية والتي لها من مآثر الكرم والجود والشهامة والفروسية والشعر بكل قوافيه ملامحم مازالت تسكننا جمعيا في الفيتنا الثالثة في عالم الإنترنت والموبايل وتويتر والواتساب واليوتيوب وكل مفردات العصر التكنولوجي السريع مازالت قبائل سبيع الغلبا تكتب علي جدران عربية أجمل معزوفات العمر اجمل معزوفات تاريخ ؟
لذا شعرت بسعادة لا توصف عندما امتطيت جواد عربي اصيل لاجول به في دروب قبائل سبيع الغلبا صباحا ومساءا لكي اشاهد تلك الوجوه الباسمة الوجوه السعيدة المؤمنة بغدها ومستقبلها والتي مازالت تعيش في كنف التاريخ مع (موسوعة قبائل سبيع الغلبا ) التي لها السبق في عالم الانساب عبر التاريخ المعاصر وكل تاريخ قادم وهي المرجعية التاريخية لقبائل سبيع الغلبا التي خطها قلم الشيخ منصور بن ناصر النابتي المشعبي السبيعي بحب لا يعرف بغير الإنتماء بلا حدود الإنتماء قولا وعملا كريما وخالصا لوجه الله تعالي العلي القدير
لم اصافح الشيخ الجليل منصور السبيعي فقط صاحب الدعوة الكريمة بل صافحت اجدادي جميعا والقيت عليهم السلام وصليت خلفهم صلاة الفجر حاضرا وكل صلواتي الخمس في مواقيتها الفجر الظهر العصر المغرب العشاء وأنا فخورا أنني في ضيافتهم جميعا في معيتهم اكتب وأقرأ تحت دفئ الخيمة العربية اروع قصائدنا العربية المعاصرة ؟
والشيخ صامتا كعادته ينظر في الفضاء الرحب وهو يتطلع إلي مزيد من الاعمال الصالحة التي تدعم من روابط الانتماء للاهل والعشيرة وتمد جسور التماسك والتضامن والاندماج بين روابط الدم والنسب للمجتمع ككل فقوة القبيلة وتماسكها جزا لا يتجزا من قوة المجتمع وتماسكه وبقاءه شامخا وسط الامم وعذبا بسطوره في محراب التاريخ !
لا ريب كلنا اشتياق وحنين الي العودة الي الاصل فليست ساعات وسطور اعيش بداخلها كطفل تعلق بثدي امه بل برجل ناضج يعشق عالم اجداده عاداتهم تقاليدهم أصالتهم التي لاوجود لها غير عالمهم حكمتهم الأزلية في الإنتماء بلا خطوط فاصلة للوطن الحبيب مهما كانت لغة العصر ؟
لتبقي فكرة تاسيس هذه المبرة للشيخ منصور السبيعي الخيرية شاهدة علي التواصل والتكافل مع الارحام مع ارحام كل افراد قبائل سبيع الغلبا داخل الوطن وخارج الوطن ؟
وقبل الانتهاء من صلاة الفجر كعادتي التي اكتسبتها منذ نعومة أظافري من أبي وأجدادي وبيئتي العربية فكان دعاء المبتهل الفقير إلي الله فدعوت من القلب لكل اجدادي بالمغفرة والرحمة وللشيخ الجليل بالصحة ووافر العمر ولقبائل سبيع الغلبا بمزيد من الاستقرار والتقدم المنشود ولأوطاني العربية من المحيط الي الخليج بالسلام والوحدة في الهدف والأمل في مستقبل دوما هو الأفضل ولبلدي مصر العربية بالامن وتجنب الفتن والرخاء ؟
عبدالواحد محمد
كاتب وروائي عربي
abdelwahedmohaned@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق