منذ وعينا للدنيا تتناقل الالسن قصصا عن بخت السادة وشارتهم في الناس وهكذا جرت تسمية عوائل كاملة باسماء الشارات التي خلدوها في الناس وهكذا بقيت اسلاف هذه العوائل تتناقل القصص والشارات لكسب المزيد من المهابة والابهة والتاثير الاجتماعي واستحصال مكاسب مادية ودنيوية وهكذا جرت العادة ان يلبسوا الكوفية السوداء او العمامة السوداء وهم في العراق يطلقون عليهم السيد او السادة وفي الحجاز وباقي البلدان العربية يطلقون عليهم لقب الشريف او الشرفاء وهكذا لهم شيخ يسمى النقيب نقيب السادة او نقيب الاشراف وهكذا كل من يحكم العرب يحاول ان يجد في اجداده ربطا بالسادة او بالاشراف فمن حسني مبارك الى عائلة الاسد الى صدام حسين الى ملوك المغرب وغيرهم من الروساء يحاولون الربط والانتساب بهذه الشجرة المباركة كما يحلو لهم تسميتها وللسادة الاموات مقامات كثر تقدم لها النذور في مماتهم وفي حياتهم ومن اشهر من قدمن لهم النذور وهم احياء هم سيد مالك الياسري وسيد سروط رحمهم الله .
وللحفاظ على هذا الدم المقدس تداولت العادة عدم تزويج العلاوي او العلويات مفردها علوية من الاغراب حتى لو بقيت عانس وما اكثرهن الا من من سيد او شريف ولكن تحدث بعض الاحيان ان يصبح شذوذ عن هذه العادة فيطلق على ابنها من اصلاب عامية اسم ميرزا وهو نصف سيد.وايضا تتفاخر بعض العشائر بتزويج بناتها للسادة من اجل الحصول على البركة والمفاخرة الاجتماعية وهن يقدمن بعضهن على سبيل الهدية لاغراض اختلاط النسب والتفاخر انهم خوال السادة كما معمول في قبيلتي خزاعة.
وكانت العشائر تقدم السيد دوما في مقدمة الركب تكريما لجده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكانت سابقا لايؤخذ فصل او دية من السيد ولكن من كثرة دكايكهم (مشاكلهم) زالت هذه العادة واندثرت واصبحت العقوبة على السيد اكثر واكبر.
ولي صديق سيد مبجل اتمازح معه دوما سيدنا لا ارى لك شارة او بخت مع من يؤذيك وما اكثرهم يضحك ويقول اني سيد صناعة الصين ونضحك معا واقول له ان شارتك قادمة باذن الله..
وفي يوم من الايام الماضية اتصل بي صديقي السيد بينت تي واطلق علي لقب سيد حصوة شارله كيف ذلك هل فزت بلعبة الصكلة.
ضحك صديقي السيد قائلا الم اقل لك انا سيد صناعة الصين فبفضل الكاميرات الصينية المنصوبة في منزع العمال للمراقبة في مجزرة الدواجن العائدة لي وانا اراقبهم شاهدت اخوين من العمال احدهم دس دجاجة في جيب معطفه والاخر دس كيلوا حواصل دجاج في جيب سترته فهكذا بعد ان عادوا للعمل عمدت انا بتدبيل الدجاجة بنصف طابوقة ملفوفة وكيس الحواصل بكيس من الحصى وهكذا في اليوم التالي غاب العاملان الاخوين من العمل واستمر غيابهم لاربعة ايام فقلت لاذهب واسترجعهم للعمل عطفا عليهم وانت تدري ان السادة قلوبنا طيبة وحنونة فعندما دققت باب بيتهم خرجت لي امهم وهي تحاول تقبيل فدمي يمه دخيلك سيدنا ابو الحصو لاتؤذي اوالادي لانهم يعانون من فزعة وخوفة لان ماحاولوا ان يسرقونه من مجزرتك تحول الى حصى وطابوق فقلت لها انا سامسح على رؤوسهم وسيتعافون باذن الله وهكذا عادا العاملان يجد واخلاص للعمل وانا قررت صرف لهم كل واحد دجاجة وكيلوا حواصل فوق يوميتهم وهم عندما يشاهدوني يتسارعون لتقبيل يدي وهم يحكون للعمال عن شارتي بهم.
ولكن الملفت للنظر ان بعض حوادث التاريخ تؤكد هذه الشارات وتبقى محط تحليل وتمحيص للباحثين كان الباشا نوري سعيد يردد دوما اهزوجة (دار السيد ما مؤنة) اي المملكة العراقية للسيد الملك من الاشراف مامؤنة ولايمسها سؤ ولكن دار السيد يعد ذبح السيد وعائلته ذبح كل من ساهم بذيحهم ومازال الذيح مستمرا لكل اسلاف من صفق للذباحين وهكذا هي الشارت نتدوالها بين الناس ولكن اذا للسادة حوبة وبخت فهل لهذا الشعب المسكين حوبة ويخت وشارة بمن يسرقه ويفتي بقتلهم وتعذيبهم سؤال متروك للأيام القادمات.
) فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون (101) فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون (102) ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون (103) تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون (104 ((
0 comments:
إرسال تعليق