إلى الشعب المصرى : إحذروا ألاعيب مبارك/ رأفت محمد السيد


نداء من مواطن مصرى يعشق حبات تراب هذا الوطن : أحذروا ألاعيب الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى سلسلة المحاكمات القادمة – فلم يعد لديه شيئا يبكى عليه فهو الأن يحذو حذو الثعلب عندما يقع أسيرا للأسود فلا يجد بدا من الإتفاق مع الديب مستمعا لنصائحه لتظهر أول حيله عند الدخول للمحاكمة مستلقيا على سرير متحرك وليس كرسيا وذلك لعدة اسباب يعيها الشعب المصرى الواعى " أبو المفهومية " كما يقولون عنه أولها : مواصلة مسلسل إستجداء عاطفة الشعب المصرى نحوالرئيس المخلوع ، فيخلق نوعا من الشفقة عليه من جانب فئة سيغلب عليها مشاعر التعاطف معه وبالتالى المطالبة ورفع شعارات بالعفو عنه فضلا عن خلق نوع من الصراعات والإشتباكات بين طائفة المتعاطفين المؤيدين للرئيس المخلوع وبين أغلب طوائف الشعب المصرى الذى لايريد سوى القصاص من هذا الحاكم الظالم لشعبه .
أما الثانية : فهى أن يضمن الرئيس المخلوع لنفسه أن يظل داخل أفضل المستشفيات تحت الرعاية والملاحظة وضمان عدم إيداعة بمزرعة طرة مع نجليه وأعوانه ، وإن كنت أرى ان دخول الرئيس المخلوع جالسا على كرسيه المتحرك كان أفضل له وأكرم من ظهوره بهذه الصورة المهينة لاسيما وأنه كان فى يوم ما رئيسا لأعظم شعوب الأرض طيلة ثلاثون عاما ، والعجيب أن الديب يستخدم حيلا مكشوفة يفهمها المواطن البسيط قبل المواطن صاحب الفراسة ، فهو عندما حدد سبعة طلبات أهمها : سماع شهادة جميع شهود الأثبات الواردة اسمائهم في أدلة الثبوت وعددهم 1632 شاهد؟هو أمر مكشوف للجميع ولكم أن تتخيلوا كم يوما يمكن أن تستغرقها المحاكمة لسماع هذا العدد من الشهود ، وبفرض الإستماع إلى عشرة شهود يوميا وهذا أمر مستحيل الحدوث لأن المحاكمة لن تنعقد بصفة يومية - كما طلب الديب سماع شهادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ؟ وعلل على ذلك بان طنطاوي "شاهد واقعة" ، كما طالب بسماع شهادة اللواء حسن بشر سكرتير محافظة جنوب سيناء السابق وكذلك شهادة كل من تقلدوا منصب محافظ جنوب سيناء ؟؟!! واختتم طلباته السبعة بالموافقة على وجود طبيب جديد لمبارك ؛ نظرا لرفض الطبيب الالماني المجئ لمصر . وأتوقع أن تكون الخطة الموضوعة تسير على نحو أن تثور خلافات بين الرئيس المخلوع حسني مبارك وأقرب معاونيه في المحاكمة بسبب تركيز دفاع فريق المحامين الموكلين عنه على أنه لم يكن يحكم مصر منذ 28 يناير الماضي، وأن الحاكم الفعلي منذ ذلك الوقت هو نائبه عمر سليمان والمشير حسين طنطاوي؛ وذلك للتنصل من المسئولية عن موقعة الجمل ، و من المنتظر أن تتكشف الكثير من الأسرار خلال الحلقات التالية من محاكمة مبارك، بعدما طلب محاموه حضور الرجلين للإدلاء بشهادتهما أمام المحكمة ؛ وهو ما سيمثل اختباراً لحيادية المجلس العسكري، نظراً لأنه كثيرا ما يذكر عدم تدخله في نظام المحاكم المدنية. والعجيب أن فريق الدفاع عن الرئيس المخلوع ادعى أن المشير طنطاوي كان الحاكم للدولة من 28 يناير فصاعدا ما يعني أن موقعة الجمل المشينة التي وقعت في 2 فبراير في ميدان التحرير حدثت على أعين المشير لكن هذه حيلة مشكوك فيها لأن المشير لم يكن هو الحاكم بل أصبح حاكما بعد أن ظهر عمر سليمان يوم 11 فبراير ليعلن أن مبارك قد تنحى عن منصب رئيس الجمهورية ، وسيكون من المثير جدا في دراما ما يحدث لو ذهب المشير طنطاوي وعمر سليمان والفريق أحمد شفيق ليدلوا بشهادتهم في المحكمة . وساعتها أتوقع أن ينأى مبارك بنفسه وولديه على حساب الآخرين محاولا أن يسقطهم معه بالكشف عما يكونوا قد تورطوا فيه أو مدعيا ذلك تحقيقا لمبدأ "عليا وعلى أعدائى " أو " يانعيش عيشة فل يانموت إحنا الكل " لذلك أحذر الشعب المصرى الذكى الواعى من ان يقع فى فخ الثعلب والديب لاتدعوه ينجح فى الوقيعة بين الجيش والشعب فهذه هى اقصى أمانية ليفلت من العقاب على جرائمة ، فلتكن الثقة دوما فى جيشكم الذى وقف مدافعا منذ الوهلة الاولى عن ثورتكم المجيدة وستثبت الايام أن الشعب المصرى ليس الشعب الذى يضحك عليه أو يستعطف بحركات تمثيلية يطلقون عليها فى سخرية فيلم هندى ، فكفانا أفلام هندية وكفانا خداعا ثلاثة عقود كاملة فقد ظهر المستور وعلى الباغى تدور الدوائر .


CONVERSATION

0 comments: