** صدق أو لا تصدق .. إنه الواقع .. ربما يكون العنوان صادما ، ولكن علينا أن نقرأ التفاصيل قبل أن نتحول إلى ناقدين أو مؤيدين أو معارضين .. البعض تعود ألا يهتم بالثوابت بل هو يهتم بالشكليات والمظاهر .. والبعض سيكون ردهم حسب تعاليم السيد المسيح .. لو إجتمع إثنان أو ثلاثة بإسمى سأكون فى وسطهم ..
** ربما يرى الكثيرين أنها إهانة توجه للأقباط الأرثوذكس المصريين الذين هم أكبر الطوائف إيمانا بالسيد المسيح والتلاميذ وسيرة القديسين وشفاعتهم ، والتبرك بزيارة الأديرة ..
** ولأننى تعودت أن أكتب عن الحقيقة المجردة من الخيال أو الكذب أو النفاق .. فسوف أعرض عليكم الحقيقة كاملة بالصور والمستندات التى لا يشكك فيها أحد ، دون نقص أو زيادة مهما كانت مرة أو صادمة كما يرى الكثير ..
** نعم .. بفرض الحقيقة والواقع بعد قرار قداسة البابا المتنيح "شنودة الثالث" منذ ما يقرب من 35 عاما ، بمنع الأقباط من زيارة الأماكن المقدسة ، إلا بعد تحرير القدس .. فماذا كان ينتظر الأقباط بعد القرار ؟ .. إنه الشئ المنطقى هو الإحتفال بيوم "خميس العهد" بإحدى قاعات الأفراح والمطاعم ، تحديدا فى منطقة "صوص" بمدينة بيت لحم ، حيث ولد السيد المسيح .. وكان إسم المطعم "Alsous" ، إدارة ماجد وأمجد بنورة .. بل ويتم إعداد مذبح فى بهو الصالة لإقامة القداس الإلهى وتناول أكثر من ألفين قبطى للأسرار المقدسة ، وهم فى حالة تدافع وتزاحم لم تحدث فى تاريخ الكنيسة المصرية ..
** رغم أن هذه الأفواج السياحية تكبدت مبالغ باهظة لزيارة الأماكن المقدسة ، ولكنى أؤكد أن كل الأماكن المقدسة التى قمنا بزيارتها ، لم يقم فى أى من هذه الكنائس أى قداس للصلاة ، بل إكتفت الزيارات بمشاهدة هذه الأماكن المقدسة ..
** نعم .. قد تكون هذه هى النتيجة الطبيعية لموقف الكنيسة الأرثوذكسية بالإمتناع عن زيارة القدس منذ قرار قداسة البابا المتنيح "شنودة الثالث" هو الإحتفال بإحدى قاعات الأفراح والمطاعم ، وليس الإحتفال داخل إحدى الكنائس ، بل ويتم إعداد مذبح للتناول فى بهو الصالة ، ويقوم الأب الكاهن بمناولة أكثر من 2000 مصرى مسيحى أرثوذكسى وهم فى حالة تدافع وهيستيريا .. بل ما زادت الطين بلة ، هو تقدم المصريين للتناول وهم يرتدون أحذيتهم !!!!!!!!!!!! ..... مما دفع البعض لإعتبار هذه المناولة بأنها ليست مناولة كاملة ، بل هى بركة قرر الجميع الحصول عليها مهما كان الثمن من المعاناة بسبب التدافع الرهيب حول الأب الكاهن .. فأى عبقرية أوصلتنا إلى هذا المشهد ، ومن هى الجهة المسئولة عن ذلك ..
** هذه هى نهاية المطاف بعد مرور السنين الطويلة على قرار قداسة البابا المتنيح "شنودة الثالث" بعدم زيارة القدس ، وإذا كان هذا هو حال الأقباط الأرثوذكس .. فماذا عن إحتفال الطوائف الأخرى بهذه الذكرى المقدسة ..
** سوف أذكر بعض هذه الإحتفالات وطقوسها قبل سبت النور وظهور النور الإلهى ، وهو الإحتفال بـ "خميس العهد" ..
** إحتفل الروم الأرثوذكس والأقباط الكاثوليك والكنيسة الإيطالية والفرنسية والأسبانية والألمانية وبلجيكا وبولندا والحبشة والفلبين والأردن ، كما ترأس القداس الإلهى كبير الأساقفة السكرتير العام لبطريرك الأرمن الأرثوذكس ، هذا بجانب مشاركة المئات من الحجاج والزوار لمراسم الإحتفال ..
** كذلك ترأس المطران "مارسو بريون" نائب البطريرك العام للكنيسة الأنطاكية السريانية الأرثوذكسية فى القدس والأردن ، والأراضى المقدسة .. القداس الإلهى فى كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس فى مدينة "بيت لحم" ..
** كما جرى الإحتفال فى الكنيسة للسريان الكاثوليك فى مدينة بيت لحم ، ترأسه مطران السريان الكاثوليك فى القدس وبيت لحم .. كما ترأس رئيس المجمع الكنسى اللوثرى القس "سنى إبراهيم عازر" ، راعى كنيسة الفادى اللوثرية فى القدس صلاة خميس العهد ..
** كما إحتفل الأحباش الأرثوذكس بخميس العهد ، وترأس الإحتفال المطران دانيال وعاونه لفيف من المطارنة القادمين من أثيوبيا والمئات من الحجاج والزوار الأحباش .. (لاحظوا أنه لا وجود نهائى للكنيسة المصرية الأرثوذكسية )..
** وهنا نتوقف قليلا لطرح بعض الأسئلة الهامة ، ونحن نعلم أن الجميع فى الطراوة ، ولذلك لن نحصل على أى إجابة لإفتقادنا الشجاعة فى مواجهة الأحداث ..
السؤال الأول :
** أين الكنيسة المصرية الأرثوذكسية من هذا العرس الجميل .. ألم يشعر كل قبطى غيور على وطنه وكنيسته بالحزن الشديد لتغيب الكنيسة الأرثوذكسية التى تعتبر أنها الكنيسة الأم !! .. ألم تشعر وأنت تشاهد مشهد إنبثاق النور الإلهى من قبر المسيح بالغيرة والرغبة الشديدة فى مشاهدة هذه المعجزة والتعايش معها ..
السؤال الثانى :
** هل من اللائق أن يمارس الأقباط شعائر الصلاة فى إحدى قاعات الأفراح والمطاعم ؟ .. رغم توافر العديد من الكنائس فى كل المدن والأحياء داخل مدينة القدس وبيت لحم ، وتل أبيب ، ويافا ، والجليل ، والناصرة ، وعين كرم ..
السؤال الثالث :
** لماذا سمح للأقباط الأرثوذكس المصريين بزيارة كل الكنائس والأماكن المقدسة ، ولم يسمح لهم بأداء صلاة خميس العهد فى إحدى هذه الكنائس .. هل هو نوع من العجرفة التى إنتابت بعض الطوائف المسيحية ؟ ..
السؤال الرابع :
** هل تحقق وعد قداسة البابا المتنيح "شنودة الثالث" ، بعد هذه الأعوام بألا يدخل القدس إلا بعد تحريرها ، وماذا بعد وقوع القدس الشرقية والقدس الغربية تحت السلطة الإسرائيلية ، وليس القدس الغربية فقط .. فلم يعد هناك أى قيمة للجدار العازل التى صنعته إسرائيل بطول الشريط الحدودى بعد ضم القدس الشرقية إلى القدس الغربية ..
السؤال الخامس :
** هل حققت المقاطعة أى نتائج إيجابية تبشر بقرب حلول تحرير القدس ، أم الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر مازالت تعيش فى هذا الوهم بينما كل دول وكنائس العالم تدعو وفودها لزيارة القدس والإحتفال بعيد القيامة المجيد من داخل كنيسة القيامة بالقدس ..
السؤال السادس :
** من المسئول عن الإهانات التى يتعرض لها أقباط مصر والتى تصل لحد منعهم من دخول بعض الكنائس بزعم كثرة العدد ..
** أشياء كثيرة تضيع والجميع لا يتحدث عنها ، فهل هى السلبية التى تعودنا عليها ، هل سيأتى اليوم الذى يتقلص فيه عدد الحجاج المسيحيين ، وبالتالى علينا ألا نبحث عن الأثار المسيحية ، لأننا من ضيعناها بأيدينا .. فلا نلوم غير أنفسنا والكنيسة الأرثوذكسية التى ساهمت كثيرا فى صنع هذه الأحداث ..
** الأمر ليس كذلك فحسب .. بل أن هناك حالة إستفزاز دائمة لكل الأفواج المصرية من قبل الفلسطينيين والتى وصلت إلى حد الكراهية .. وأثناء مرورك بالمناطق التجارية والأسواق المتقاربة سوف تسمع نعيق البوم والضفادع من الفلسطينيين وهم يسبون فى المشير عبد الفتاح السيسى ، وفى الجيش المصرى ، ويتحسرون على المعتوه "محمد مرسى العياط" ويطالبون بإعدام مبارك ..
** إنها كراهية بلا حدود ، ولولا خوفهم من الشرطة الإسرائيلية المنتشرة بصورة مكثفة ، لقاموا بالإعتداء على كل المصريين سواء كانوا أقباطا أم مسلمين .. إنه الواقع الذى لمسناه بأيدينا ، بل كل الأفواج المصرية لمست ذلك ..
** وأخيرا .. دعونا نتساءل ، ماذا بعد ؟!!!
** إننى أعتقد أنه لو إستمر الحال كذلك دون إتخاذ موقف من الكنيسة ، أولا بوقف قرار قداسة البابا المتنيح وترحيب الكنيسة الأرثوذكسية بكل الراغبين فى زيارة كنائس القدس طوال العام ، والتبرك بالأماكن المقدسة ، مهما كانت بعض الإنتقادات وردود الأفعال المعروفة بالتنطع والتآمر على الكنيسة والأقباط .. فكلمة الحق يجب أن تقال ..
** لقد أولت الدولة المصرية كل الرعاية والإهتمام بالمسافرين .. كما بذلت شركة مصر للطيران كل جهودها وترحيبها بالمسافرين .. بل وجدنا كل ترحيب من كل الضباط والعاملين بمطار القاهرة الدولى ..
** والأن .. الكرة فى ملعب الكنيسة الأرثوذكسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على مقدساتنا فى الأراضى المقدسة ، ونحن فى إنتظار قرار قداسة البابا تواضروس حتى لا يأتى اليوم الذى نفقد فيه حماسنا للذهاب إلى القدس ، وزيارة أعظم الأماكن المقدسة للأقباط فى العالم ..
** هذا بعض القليل مما رأيته خلال زيارتى للاماكن المقدسة .. وإنتظروا المزيد من التفاصيل والمواقف بالصور والمستندات !!!
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق