وأنتَ مُقدِمٌ على الرحيل تريّث قليلاً
عُد بِذاكِرتِكَ إلى لهفةِ أول لقاء
وتذَكر أشواق رَتّلناها فِى السَحر
وكأسُ قهوةٍ مُرّةٍ بعد الشفق
تَذَكر كيفَ نبض فِى جوفنا الحنين
وحباَ باتَ يَسكُنُ قلبينَا
يَلُّمُ شَملنا
يُبَعثِرُنا
يُراقِصُنا على أنغامِ المطر
تريّث قليلاً
وَعُد بِذاكِرَتِكَ إلى الأمس القريب
وبعدها قرر أنت الفراق
زهرة حملناها فوقَ هاماتِنا
قُصاصَاتُ ورقٍ مُثقَلَةٌ بِأوجاعِنا
وزنزانَةُ الأسر التى حالت بينَى وبينكَ سنين
تذكر معى
حُبِى
شَوقِى
عينى
نبضِى
وسريراً أُهَدِهِدُ عليهِ ليلاً حتى يزورَ النوم أمل
أمل!
أتذكُرُ أمل ؟؟
طِفلةٌ خُلِقَت مِنْ ضِلعِ القصائد
طِفلةٌ حملت هَويّةٌ لآجئ
بينَ جدائِلها خريطةَ الوطن
وَعلى كَتِفِيها شَهادةُ حبنا
قَبّل مُخيلتِى للمرةِ الأخيرة
وأعدنا إلى حيثُ البِداية
وأسرح بعيداً بينَ النجوم
وابتسامةٌ لمعتَ بِها عيناى
وإن كُنتَ تريد الرحيل ابتَعِد
ولا تَترُك لِى فُتاتَ شوق وحبا
يُحاصِرُنى كَظِلى
حَرّرنِى مِنْكَ وأعد قلبى إلى أعدنِى
ثُمَّ ارحل دونَ سلآم
كى لا تلتَصِقَ بَصماتُكَ على جبنى
ويبكينى الحنين
باريس
0 comments:
إرسال تعليق