** مما لا شك فيه .. أن مصر قد مرت بأكبر نكسة فى تاريخها ، وهى ذكرى نكسة وصول الإخوان للحكم فى مصر .. التى بدأت معالمها تتضح من خلال مؤامرة كبرى تعرضت لها مصر مع بداية فجر 25 يناير 2011 .. هذه النكسة إنتهت تماما بعد حرب شرسة بدأت عصر يوم 28 يناير 2011 ، وإستمرت حتى أول يونيو 2013 ، وإنتهت بالضربة القاضية فى 30 يونيو 2013 ..
** فقدت مصر فى خلال هذه الحرب القذرة المئات من ضباط وجنود الشرطة المصرية والجيش المصرى ، كما فقدت مصر العديد من الشهداء المصريين المدنيين .. وإنتهى هذا الكابوس مع إنطلاق صافرة الزعيم عبد الفتاح السيسى عصر 3 يوليو 2013 ، لينتهى هذا العصر الأسود ، وتبدأ مصر عصر جديد رغم العديد من المناوشات والتظاهرات الإخوانية التى تصدى لها الشعب المصرى والجيش والشرطة والقضاء ..
** هذا عن أكبر نكسة ووكسة ومصيبة تعرضت لها مصر منذ ظهور الدولة المصرية .. نقول أكبر نكسة لأن الحرب كانت تدور بين المصريين (شعب وجيش وشرطة) ضد أخرين .. يعيشون فى الداخل وسط الشعب ، فى كل منزل وكل حى وكل شارع وكل حارة ، وفى القضاء والإعلام والشرطة .. فكانت رصاصات الغدر والكراهية هى أدوات هذه الحرب القذرة .. هذا بخلاف كلاب أمريكا بالداخل وما أكثرهم ، ودور الدولارات الأمريكية والأموال القطرية فى شراء الضمائر والأخلاق ، وظهور الطابور الخامس والعملاء والخونة والجواسيس حتى منصب رئيس الدولة .. فلم يكن من السهل التخلص من كل هذه الأفاعى والأبراص والحشرات والذئاب إلا بتضافر الجيش والشعب والشرطة ..
** ستظل مصر تذكر هذا التاريخ ، وستظل مصر تحفظ الجميل للقائد والزعيم والرئيس "عبد الفتاح السيسى" ، الذى قاد هذه الحرب بكل حنكة وذكاء وإقتدار .. نعم إستطاع أن يخرج السفينة المصرية بعد أن دخلت دوامة الفوضى والإرهاب وشعار اللادولة إلى بر الأمان قبل أن تتكسر على صخور وجبال الفوضى الهدامة .. فهل لا يخجل الجاسوس محمد مرسى العياط من نفسه ، عندما يذكر التاريخ هو وعصابته الإخوانية بعد أن ظلوا ثمانين عاما جيل وراء جيل ، ينصبون على المواطن والعالم كله بشعار "الإسلام هو الحل" ..
** هذا الشعار الذى حمله الإخوان ، وظلوا سنينا عديدة يقتلون وينهبون ويسرقون تحت رايته .. إنتهى بغير رجعة إلى الأبد بعد أن لفظه الشارع المصرى ، ولفظ معه كل هؤلاء المجرمين الذين أساءوا للإسلام أكثر من أشد أعداء الإسلام نفسه ..
** أما نكسة 5 يونيو 1967 .. فهى تختلف تماما عن نكسة مرسى وعصابته .. لأن لها أسباب قد تكون خارجة عن السيطرة .. فربما كانت الثقة الزائدة فى النصر الذى أعلنت عنه القيادة العسكرية والزعيم جمال عبد الناصر .. ربما كنا لا نتوقع الضربات الجوية المفاجئة التى أفقدت القيادة المصرية كما أفقد ضرب جميع المطارات الحربية السيطرة على وحدات الجيش المتمركز فى الفالوجة وسيناء والضفة والإسماعيلية والسويس وبورسعيد ..
** ربما لم نكن مستعدين أصلا لخوض الحرب مع إسرائيل ، وأردنا إستخدام أسلوب التهويش أو التخويف أو المبالغة فى إظهار قوة الجيش المصرى فى زمن كان إحدى القيادات العسكرية فى علاقة عاطفية مع إحدى فنانات الإغراء ..
** ومع ذلك تقبل الشعب المصرى الهزيمة .. وعبر عن ذلك عندما أعلن الزعيم جمال عبد الناصر عن مسئوليته الكاملة فى الهزيمة التى تعرض لها الجيش المصرى وقرر أن يتنحى عن المسئولية وأن يعود للإنضمام لصفوف المقاتلين على طول خطوط الجبهة .. يومها خرج الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد وشعار واحد وهو رفض تنحى الزعيم جمال عبد الناصر ، ومطالبته بالعودة إلى مركز القيادة والتصميم على خوض المعركة ضد العدو الإسرائيلى لرد وصد العدوان الغاشم ..
** وبالفعل .. تلاحم الشعب والجيش ، وعزفوا أجمل لحن على طول جبهة القتال ، وغنى عبد الحليم حافظ لرمال سيناء ، وغنت وردة الجزائرية على الربابة "بغنى لأبناء السويس" .. وتحقق النصر الكبير فى 6 أكتوبر 1973 ..
** إن الفرق بين النكستين .. أن الشعب المصرى سيظل يحترم القائد والزعيم جمال عبد الناصر رغم نكسة 5 يونيو ، وسيظل يذكر القائد العظيم محمد أنور السادات الذى قاد نصر أكتوبر ، ومعه الفريق الطيار "محمد حسنى مبارك" ..
** أما بعد نكسة 25 يناير .. فسيظل يذكر الشعب هذا الرئيس الجاسوس الإرهابى الخائن ، هو وكل أبناء عشيرته .. كما سيظل يذكر التاريخ كل ما فعلوه من سفالة وإنحطاط فى حق الدولة المصرية .. فهل يعلم محمد مرسى العياط هذه الحقيقة ؟ .. وهل لو كان يعلمها ، هل يأتى الوقت الذى يحاول فيه هذا الرجل أن ينتحر تكفيرا عن أكبر جريمة إرتكبها فى حق هذا الوطن ؟!!.
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق