أمعنَ النظرَ في المرآة، ثمّ سأل ذاته، وهو يمسّد على جبهته: "إذا عمري 76 عاماً، ولم تفتْني صلاة، منذ بلغتُ، وأصبحتُ مكلّفاً، وجبهتي لا علامة فارقة فيها، فكيف، وهم من جيل أولادي، على جباههم أختام، يكاد يراها روّاد الفضاء من المرّيخ"؟. ورأته أمّي، وسألته عن حاله، قال لها: "كلّها حركات، ومسرحيّات، وأفلام هوليوديّة بامتياز"!.
**
2 (ملاءة سوداء)
بدل أن يضعوا الملاءة السوداء على كتفيها وهي من جهتها تلمّها حول جسمها القوها على رأسها وغطّوا وجهها فنترتها وقالت: "أنا قلت لفّفوني مش كفّنوني"!.
**
3 (الخطر المظلم)
كشفَ عالِمُ أحياء إنّ السمكةَ الضعيفةَ لا أمان لها إلاّ في التواري بين شقوق الصخور، سوى إنّ سمكة القرش المُزوَّدة بما يُعيّن لها مكان السمكة الضعيفة تجتاحُها اجتياح عاصفة، وإذّاك بالتحديد يجتاحُ سمكةَ القرش ذاتها جنونُ الشهوة فلا تبقى سمكة في الجوار، مهما كانت سليمة، بمأمَن مِنَ الخطرِ المُظلِم.
**
4 (هناك)
لا وعظ ولا إرشاد
يمارسون ولا يقولون.
**
5 (عذراً)
إنّها وعكة صحيّة مع حالي. لا تؤاخذوني!.
**
6 (السيّد هاني فحص)
أ ـ "كنتُ كلّما سمعتُ شوقي بزيع يرتّل شعرَه أحاول أن أخلعَ عليه عباءتي، لا لأنّها فخمة كقصيدته بل لأضمن له الجنّة، فإن قال لي: وأنت؟ أقول له: أنا مِن الغاوين".
ب ـ "رأيت محمّد علي شمس الدين يدخل في القصيدة من فضاء مفتوح كأنه يأتي من لا مكان، أي من كلّ الأمكنة".
**
7 (الشاطر!)
حكى لي الصديق فضل عبد الحي عن "الشاطر" فقال: نزل الملك إلى أحد الأسواق ووقف عند بائع طرابيش وحمل طربوشاً ونظر فيه وسأل البائع عن الثمن، قال: "ألف درهم". غضب الملك وقال: "كيف ألف درهم وأغلى طربوش لا يزيد ثمنه على عشر دراهم"؟. قال: "هذا الطربوش لمستْه يدُ الملكً". وضحك الملك وأمر له بالألف.
**
8 (خاطرة)
الآخر يسمع والشاعر يرى.
**
9 (من جرمانوس جرمانوس إلى شوقي مسلماني):
مازالَ صوتُكَ يقْطفُني
صوتُكَ وردُ المسافات
ويدُك بنفسجةُ المسافرِ
إلى القصيدة.
Shawki1@optusnet.com.au
0 comments:
إرسال تعليق