تقابل روح/ ليلى حجازى

 لم نتقابل بعد بالمعنى المفهوم للمقابلة عند أكثر الناس.وهي أن يلتقي شخصان وجها لوجه .ويتجاذبا طراف الحديث بانطلاقة رقراقة لحديث 

طويل ينقب في دهاليز الذكريات ...دون توقف أو تعثر عند نقاط معينة ..تلك التي تتقاطر كالمطر النقي.

بلون الصفاء... في تغلغلٍ بأعماق ما يتعلق بهما من الأمور المختلفة .
ولكن مع ذلك تقابلت أرواحنا, دون سابق موعد...في تجرد اللانهائي وغير محدود في أطار الزمان ...أو حيز المكان الذي يشكل عائقا أمام انسيابية الأرواح ...بأجنحة الحرير المرفرفة بالمشاعر المتدفقة بلهفة شوق هذه الأرواح الجميلة التي تتجرد من الماديات,
, كالكتلة , حجم , وزن , طول , عرض , جسد, غرض , هدف , أنانية ..
كلها هذه الماديات تتلاشى أمام الأرواح التي ..تتعانق في السحاب وتتشابك أياديها كقلادة متقنة التماسك..في خيط واحد , لا تقبل الانفصال أو انفصام ..تتحد على شكل كرة الثلج لتذوب من حرارة شمس الواقع وتنكسر على جدار المفاهيم المادية ..لرقة إحساسها البريء الذي لا يتحمل نسمة حارة ..لا يقبل عطب ...ولا ينكسر ..ولا يمكن أن يميل ..
لان قوته في تمسك جزيئاته المتحابة والمحبة للتوحد و الانسجام  لم يقطع نعلي .ولم يتعب أنفاسي .لكنه أوجد في ذاكرتي يد تسرق من خرائط الرحلات بياناتي السعيدة ..وليس لنا فى الحنين يد 

.وفى البعد كان لنا الف يد!

باريس

CONVERSATION

0 comments: