وككل عام أترافق وقلمي في رحلة حياة أعظم رجل دولة عرفه لبنان لأسطر أهم انجازات من ساهم في صناعة تاريخ وطنه. انه ليس فقط ابا للطائف ولكنه صانع السلام بين الطوائف. من بنى الانسان عقلا وفكرا وهيكلا. صاحب رسالة العلم في وجه دياجير الجهل, حلم راوده طيلة سني حياته فترجمت افكاره الى واقع لبنان الدولة والمؤسسات. فذكرى ولا اسمى هي ذكراك سأقول لك: افتقد لبنان معنى التواضع بفقدانك, وكم تمنيت ان تليق كلماتي بصاحب الذكرى. سلامنا اليك المكلل بالوفاء والمحبة والتقدير, مع كامل الحزن الذي يعتصر قلوبنا ستبقى رفيق لبنان يا رجلا بحجم وطنك. شهيد الوطن أيها المبدع فقد تمثلت ادوار القائد التربوي والاب الحنون, والسياسي المثالي بدماثة خلقك وتعاملك الراقي مع زملائك وتواضعك الجم الذي كان حافزاً لنا لنقدم مايرضي الله اولاً ومايحوز على رضاك واستحسانك ثانياً فقد كانت كلماتك وتصرفاتك اكبر معين لنا على العطاء والبذل وتقديم مانعتقد انه يخدم اهداف الوطن والمواطن. شكراً مرة أخرى اليوم وفي الأوّل من تشرين الثاني 2010، في ذكرى مولدك يا شهيد لبنان. شكراً من الأعماق لشخصك الكريم أحببت شعبك فأحبوك, احترمت وجهات نظر فكسبت احترام الجميع. كنت رجلا في زمن قل فيه الرجال. كنت حالماً في زمن كانوا يخنقون فيه الحلم. كنت مؤمناً بلبنان الرسالة، لبنان الحضارة، لبنان الازدهار في زمن ساده إلحاد بالوطن. كنت متفائلا في زمن تسلط فيه سوداويون. كنت منفتحاً في زمن الحجر والقمع والترهيب .قتلوك ليقووا، فضعفوا, قتلوك ليفرقوا، فتجمع محبوك تحت علم لبنان الواحد, قتلوك ليقلتوا الحلم، فأصبح حلمك هدفاً يسعى لتحقيقه كل الأحرار, قتلوك حتى الموت، فأحيوا رفيق الحريري في كل شارع وحي وقرية في لبنان وفي كل جالية لبنانية في المهجر كلنا رفيق الحريري كلنا للوطن، للعلى، للعلم عشتم وعاش الحلم.
تتخبط الأحرف أمام ذاك العطاء الباذخ, وتتيه عبارات الثناء لآل الحريري الكرام. أجزم أن ما أسطره هنــا لا يليق بما لقيناه ولمسناه من عطاء, وحسن المعاملة وخدمة المواطنين. لكنه مرسول شكر لرأس الهرم رئيس الحكومة اللبنانية الشيخ سعد الحريري, ولمن أبدعوا ورسموا معالم النجاح للبناننا الرائع وفي اصعب الظروف, وعلى رأسهم شهيدنا, شهيد العزة والكرامه رفيق الحريري حسنيه من جاد بكل خير, وتفانى لإظهار لبنان الحضاري كما ينبغي أن يكون. هذه هي مدرسة رفيق الحريري, مدرسة وجه لبنان وصورته الحقيقية. مدرسة متكاملة البنيان، عصيّة على الشر والأشرار، ومفتوحة على السماء. مداميكها تقوم على البناء وليس الهدم، العمران وليس التخريب، الانفتاح وليس الانغلاق، الرحابة وليس التقوقع، الحوار وليس القطع، الود وليس الصدّ، العلم وليس الجهل، الريشة وليس الخنجر، القلم وليس المسدس، الكتاب وليس العبوة الناسفة، الصدق وليس الكذب، الصداقة وليس العداوة، التسامح وليس الانتقام، الإيمان وليس التعصب، التسوية وليس الاحتراب، الاعتدال وليس التطرف، الوفاء وليس الغدر، الصراحة وليس الوقاحة، الدماثة وليس الرعونة، الاحترام وليس الابتذال، الأدب وليس السفاهة، الطيبة وليس الكيد، التقدير وليس الممالأة، الإلفة وليس الخصام، الوحدة وليس الشرذمة، الورد وليس الشوك، والموسيقى وليس زمامير الخطر، الحياة وليس الموت. سيبقى لبنان حاضرا حتى في اصعب ظروفه. سيبقى رمز الحرية والديمقراطية والكلمة الحرة رغم محاولات اسكات الصوت. سيبقى وطننا الحبيب مرفرفا بعلمه في احواء حزنه وفرحه. لنا الفخر به, بقي سيد الاوطان وسيد الشرق.
شكرا لك يا شهيد لبنان, سعدنا بما أسعدتنا, وستظل أصداء ما قدمت للبنان وشعبه أمل يستحث العطاءات القادمه من فلسفة مبادءك ونهجك الذي ترك بصمة محفورة كالوشم في اذهان محبيك ومناصريك وكل مواطن حر وشريف. دعواتنا لك تستمر بأن يجعل القدير والكثير ما قدمتمه في ميزان حسناتك وأن يعم به الخير والمنفعه لمن حظر. في عيد ميلادك اليوم المصادف ان يكون في يوم جميع القديسيين الذين نبذوا كل المغريات في سبيل الاهداف السامية، وايضاً صدفة ان تموت شهيداً في عيد قديس الحب سايت فالنتينز "Valentines Day" الذي يحتفل فيه اغلبية بلدان العالم كعيد حب وعشق. فهذه دينونة العظماء والكبار الذين يحترفون العطاء من دون مقابل، والبذل من دون انتظار مردود.
ستبقى الارزة رمزا خالدا على شفاه البشرية, وحلما صعب المنال في وجه كل الطامعين الحاقدين على شموخها وخلودها وأصالتها عبر الزمن. وسيأتي زمناً بعد كل ليل طويل مظلم مهما طالت ظلمته نهار مشرق يحمل الينا الامل بغد افضل نستمد من اشراقته النور القاتل لكل ظلمة. نطلب من الله تعالى ان يعيننا على تخطي صعوبات ليله وطرقه الوعره لنصل الى نهار لا يعرف ليل طويل ولا سواد حزين يخيم على سماء وطننا. سر يا شيخ سعد والنجاح بأذن الله حليفك. يا رب كن له عونا. كما أسأل الله عزوجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
0 comments:
إرسال تعليق