** هذا المثل ينطبق على تصرفات الحكومة الأثيوبية وتعاملها مع الملف المائى فى مصر ، والعلاقة التى تربط دول حوض النيل والإتفاقات الدولية التى وقعت فى عنتيبى عام 1959 .. وكأننا سوف نتغاضى عما تفعله حكومة أثيوبيا من محاولات تعطيش مصر وحجب مياه النيل عن الوصول للأراضى المصرية ..
** يعتقد الجانب الأثيوبى أن الحوارات ستنتقل من فنادق أثيوبيا إلى فنادق أمريكا والإتحاد الأوربى ومنظمات الإتحاد الدولى للتحكيم الدولى ..
** أعتقد أن أثيوبيا ستكون واهمة ، فلا يعقل أن تظل دولة بحجم مصر صامتة على شغل الأطفال الذى يمارسه "ميليس زيناوى" وحكومته الفاشلة .. فالمياه بالنسبة للدولة المصرية والشعب المصري هى مسألة حياة أو موت .. أما قصة "لن ننجر إلى حروب خارجية حتى نحافظ على جشنا وحدودنا ودولتنا" .. فأعتقد أن كل من يفكر بهذا المنطق هو واهم .. فالذى أعلمه أن الشعب هو الجيش والجيش هو الشعب ، ورئيس الدولة هو رئيس لكل المصريين .. وما يصيب الشعب يصيب الجميع .. وإذا أصر الجانب الأثيوبى على الإستمرار فى هذا الهبل .. فأعتقد أن التحذيرات المصرية ستتحول إلى أفعال وليست أقوال .. فليس أمام الدولة المصرية إلا تدمير هذه السدود مهما كلفتنا من تضحيات ، وعلى الحكومة الأثيوبية أن تتحمل جراء هذه الحماقة والتصرفات الصبيانية ..
** منذ يومين .. وقعت الحكومة الاثيوبية اتفاقا مع 3 شركات لبناء سد جديد على حوض نهر "بارو أكوبو" جنوب غربى إثيوبيا ’ لتوليد الكهرباء . من الجانب المصرى ’ قال الدكتور حسام مغازى وزير الرى والموارد المائية إن ألاجهزة المعنية تدرس المشروع بشكل متأنى ودقيق ومدى تأثيرة على مصر ..وهنا نحن امام موقف أثيوبى معلن رسميا .. أذا كان مش عاجبكم سد النهضة خدوا الحتة الصينية الجديدة دى!!!!!!وبالطبع لا تتعجبوا ونحن نرى ان الجميع تكالبوا على مصر لتدميرها وقد بدأ هذا السيناريو منذ بداية نكسة 25 يناير 2011 .. ولم تستطع دويلة اثيوبيا ان تتجرأ وتقدم على هذة الخطوات طوال حكم السادات أو الرئيس مبارك بل انة بعد نكسة 25 يناير ذهب وفد يمثل مصر الى اثيوبيا وترجوهم ان ينتظروا قليلا حتى تعيين رئيس للدولة ولهم ان يفعلوا ما يريدون .. والسؤال هنا من وكل هؤلاء للتحاور مع الجانب الاثيوبى .. هذا ما نطرحة لنكشف للمسئولين ما فعلة هؤلاء للاضرار بالامن القومى المصرى ..الشخصيات كما وردت أسماءها فى الملف .. هى "السيد البدوى" حزب الوفد .. و"حمدين صباحى" حزب الكرامة .. و"جورج إسحق" حركة كفاية .. و"مصطفى الجندى" ممثل التيار الشعبى .. والمهندس "عبد الحكيم عبد الناصر" .. و"حسين إبراهيم" ممثل جماعة الإخوان المسلمين .. و"زياد العليمى" من إئتلاف شباب الثورة .. و"رشا أبو العينين" عضو الحزب المصرى الديمقراطى .. و"رنا فاروق" المنسق الإعلامى لإتحاد شباب الثورة .. و"سكينة فؤاد" الناشطة .. و"كريمة الحفناوى" وأخرين .. ** فى 3 مايو 2011 .. عقد د."حسين العطفى" وزير الموارد المائية والرى إجتماعا موسعا أمس ، ضم خبراء المياة بقطاع مياة النيل ، وممثلى الوزارات والهيئات السينادية والقانونية لبحث تشكيل لجنة فنية متخصصة ، تضم مجموعة مشتركة من خبراء إنشاء السدود ، وعلوم الموارد المائية فى مصر والسودان ، وخبراء دوليين لدراسة وتقييم الأثار المتوقعة من إنشاء أثيوبيا لسد الألفية العظيم "سد النهضة حاليا" ، وتحديد الأضرار المحتمل حدوثها على دول المصب ، وذلك بالتعاون مع السلطات الأثيوبية عقب الإعلان الذى صدر أول أمس عن رئيس الوزراء الأثيوبى "ميلييس زيناوى" .. ** بتاريخ 4 مايو 2011 .. نشر مراسل جريدة الأخبار "أحمد داوود" تحقيق حول زيارة الوفد المصرى الدبلوماسى الشعبى لإثيوبيا .. قال "نجح وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى فى الفوز بالجولة الثانية ضمن المبادرة التى يقوم بها الوفد فى عدد من الدول الأفريقية لتجميد الإتفاقية الإطارية الكاملة لدول حوض النيل ، والتى تم توقيعها فى "عنتيبى" .. ذلك بعد أن نجح الوفد فى إقناع رئيس الوزراء الأثيوبى "ملييس زيناوى" بتأجيل التصديق على الإتفاقية التى أصبحت واجبة النفاذ ، بعد أن وقعت عليها "بروندى" فى ظل الأوضاع الأخيرة التى عاشتها مصر فى ثورة 25 يناير
** وأعلن زيناوى أن بلاده ستؤجل التصديق على الإتفاقية حتى إنتخاب برلمان جديد ورئيس جديد فى مصر .. وقال "زيناوى" أنه يؤمن بأن هذا السد يعود بالخير على أثيوبيا والدول المجاورة "مصر والسودان" .. ولكن كى يطمئن الشعب المصرى قبلت أثيوبيا بمحض إرادتها وإحتراما لمشاعر هذا الشعب العظيم وإحتراما لثورته أن يتخذ هذا الموقف فى إنتظار مصر حتى تكون لديها حكومة منتخبة من الشعب ...
وأكد رئيس الوزراء أنه إضطلع على نماذج متعددة للسدود ، وأنه كان حريصا على أن يختار النموذج الذى يولد الكهرباء فقط ، ولا يستخدم مياها تذكر فى رى الأراضى الزراعية .. وقال "إننى أقول للمصريين أن هذا السد فى صالح مصر والسودان ، ولن يضرهما فى شئ .. ولكى تزول الشكوك التى أوجدها النظام المصرى السابق ، فأنا أقبل بتشكيل لجنة من خبراء أثيوبيين ومصريين وسودانيين وخبراء أجانب لفحص مشروع سد الألفية .. وللتأكد أنه لن يسبب أى أضرار لمصر والسودان ، ورغم تأكدى من ذلك إلا أنه إذا إنتهت اللجنة إلى عكس ما أقول فأننى على إستعداد على الفور لتعديل هذا المشروع..
** وصرح "زيناوى" .. إنه قال للرئيس السابق "حسنى مبارك" أن أثيوبيا لن ترضى بأى مشروع يضر بمصر وأن النيل ليس ملكا لأثيوبيا .. كما كان الأثيوبييين يعتقدون فى الماضى وهو نهر مشترك وشبكة حيوية تربط دول الحوض ببعضها ، كما قال أن مصر كالسفينة الكبيرة وتحتاج إلى وقت لكى تغير إتجاهها نحو دولة معينة ، ولكن أثوبيا قارب صغير ومهمة تغييرة سهل ، وهو ما حدث بالفعل"
** وأضاف زيناوى أنه إنتظر ردا من مبارك لسنوات طويلة ولكن لم يحدث شئ .. وقد لاقى إعلان زيناوى تأجيل الإتفاقية قبول وترحيبا واسعا من جانب أعضاء الوفد المصرى .. حقيقة الوفد المصرى ودوره .. دعونا نكشف بعض تصريحات أعضاء هذا الوفد الذى قضى أربعة أيام بأثيوبيا ، وهل هذه الزيارة هى نوع من الفسحة والفشخرة ، والحديث عن الذات دون أى إعتبار للمصلحة العليا للدولة والأمن القومى المصرى ، والدراسة الكافية لهذا الملف .. وسؤالنا الأخر هو .. من فوض هؤلاء بالسفر إلى أثيوبيا ، ولم يكن بينهم مسئول واحد فى الدولة أو ممثل عن الحكومة التى لم تكن هناك أصلا ؟ .. ** الدكتور "سيد البدوى" رئيس حزب الوفد .. أعلن عن ترحيبه الشديد ، بما أعلنه رئيس وزراء أثيوبيا ، وهو محل إحترام وتقدير ، خاصة فيما يتعلق بإعلانه أن أثيوبيا سوف تعلق التصديق على الإتفاقية الإطارية وأنه جاء إلى أثيوبيا وهو ملئ بالشكوك والريبة .. ولكن ما أن وطأت قدماه أرض المطار حتى وجد مشاعر الحب والصداقة فى كل من إستقبله
.. "مصطفى الجندى" منسق الوفد المصرى .. قال أن الفضل فيما حدث يرجع إلى شهداء ثورة يناير ، الذين أعادوا لمصر قوتها وريادتها فى القارة الأفريقية بشكل خاص ، وأنه شعر بالسعادة عند لقاءه مع نائب رئيس الوزراء ، ووزير الخارجية الأثيوبى الذى اكد أن أفريقيا تعلو بعلو مصر ، وأثيوبيا حريصة كل الحرص على رفعة الشعب المصرى ، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يكون فى بناء السد أى ضرر على شعب مصر .. ** "حمدين صباحى" رئيس حزب الكرامة .. قال إن ما حدث هو نتيجة عظيمة تليق بثورة 25 يناير ، وإرادة شعب مصر العظيم ، والنتائج تبتسم بالوضوح ، وفيها إحترام لمصر ، وحرص على مصالحها .. ** المهندس "عبد الحكيم عبد الناصر" .. قال أن ما توصل إليه الوفد أكثر من المتوقع ، وفرصة جديدة لتحسين العلاقات بين مصر وأثيوبيا ويهدم 30 سنة من جمود العلاقات المصرية الإفريقية .. ** "حسين إبراهيم" ممثل جماعة الإخوان المسلمين .. قال إن وفد الدبلوماسية الشعبية المصري نجح فيما فشلت فيه الحكومات السابقة .. ** وأكد "زياد العليمى" من إئتلاف شباب الثورة .. أن أهم ما يميز هذا الإنجاز أن الشارع المصرى سيشعر به وليس مثل التحركات الحكومية السابقة التى لم يعرف عنها الشارع شيئا .. ** "رشا أبو العينين" عضو الحزب المصرى الديمقراطى .. قالت أن قرار زيناوى مطمئن للشعب المصرى وسيهدئ من شكوكه ، ويعطى المجال أمام صفحة جديدة من العلاقات بين مصر ودول الجوار الأفريقى .. ** "علاء عبد المنعم" البرلمانى السابق .. قال إن النتائج المبهرة التى حققها الوفد إنتصار لمصر كلها ، وأعضاء الوفد يهدون هذا الإنتصار للشعب المصرى .. لأن ما تم تحقيقه لم تقو الحكومات السابقة على تحقيقه .. لأنها كانت عاملا أساسيا لهدم العلاقات الأفريقية .. ** وأكدت "رنا فاروق" المنسق الإعلامى لإتحاد شباب الثورة أن قرار زيناوى يمثل إنفراجة فى العلاقات بين مصر وأثيوبيا وفتح كل قنوات الإتصال والتعاون المشترك بين البلدين .. ** وهنا لا أدرى أى شئ حققه هذا الوفد .. سوى الموافقة على المشروع وإستعطاف دولة أثيوبيا لتأجيل تنفيذه فقط .. فقط .. فقط .. ** ثم عاد السيد رئيس الوزراء الأثيوبى ليؤكد أن علاقة أثيوبيا بمصر فى ظل عهد الرئيس السابق حسنى مبارك كانت من خلال نائبه السابق ورئيس جهاز المخابرات "عمر سليمان" ، وأنه كان يتعامل مع الملف الأثيوبى وما يشمله من قضايا وموضوعات مشتركة مع مصر على أنه ملف أمن قومى يتسم بالصفة الأمنية ، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب ساهم بشكل كبير فى تصاعد سوء الفهم والعلاقات بين مصر وأثيوبيا .. ** وقال زيناوى عن حسنى مبارك بأنه ليس الشيطان الأكبر .. ولكن الشيطان الأول هو عمر سليمان الذى تعمد الإساءة الدائمة للدول الأفريقية ومنها دول حوض النيل .. ** وأكد رئيس الوزراء الأثيوبى أن عمر سليمان أطلق شائعة تقول أن أثيوبيا تفضل مصلحة إسرائيل على مصلحة مصر ، وتتعامل معها على أنها حليف أساسى وشريك أساسى فى مسألة مياة النيل ، وهو ما يضر بأمن مصر المائى والقومى ، وهو كلام كذب ولا أساس له من الصحة .. وقال زيناوى حرفيا "هل أنا أقرب إلى إسرائيل من عمر سليمان" .. ** وفيما يتعلق بالسد الأثيوبى .. أكد زيناوى أنه تم الإعلان عن بناء السد رغما عن أنف عمر سليمان ، ودون تشاور معه ، وكان القصد من ذلك هو توصيل رسالة إلى سليمان بأن أثيوبيا لا تنتظره لأخذ رأيه فى بناء السد ، أو طلب المساعدة المادية لإتمام المشروع .. ولكن أثيوبيا لم تقصد أبدا الإساءة إلى مصر أو الإنتقاص من حقها ، أو تقليل حصتها من المياة ، وتعتبر العذر لمصر ومصلحتها جريمة لا تغتفر .. ** وبعد إنتهاء زيناوى من حواره .. قال "مصطفى الجندى" لقد جلسنا سويا وتناقشنا فى كل الامور ، وكان لقاء مستمرا إتسم بالقوة والحدة والعاطفة والدموع .. حيث كان حوارا من القلب إلى القلب ، وقوته عندما عرفت الزيناوى بنفسى "انا مصطفى الجندى مصر وخادم لبلادى ، وهذه المجموعة أقصد الوفد المرافق ، نتحدث إليك بإسم كل شهيد ، وبإسم كل زملائى الذين يحبون مصر وأننا جئنا بعد ثورتنا الربانية الخالصة أقوى بمصر مما كانت عليه فى عهد النظام السابق" .. لقد حررنا بلادنا من قيود النظام الظالم ، وعندما ذهبت إلى الرئيس الأوغندى موسيفينى أننى أطلب منك تعليق الموافقة على الإتفاقية وعلى الفور لبى موسيفينى الدعوة .. ** وإستطرد الجندى أن كلامه صادر من القلب ، وليس به أى زيف أو شك .. وأضاف الجندى "كانت الدموع هى مسك الختام للقاء المغلق حينما قال زيناوى أخى العزيز مصطفى .. لكن ما طلبتم وما جئتم من أجله .. لأن مجيئكم إلى أثيوبيا هو شئ عظيم ، وهنا دمعت عيناء .. وعلى إثر ذلك دمعت عين زيناوى ، وتعانقنا وأنهينا جلستنا المغلقة بعد أن قلت لهم أنها دموع الأقوياء والمحاربين والمناضلين من أجل شعوبهم وبلادهم ، ورد زيناوى قائلا "أن مصر هى القائد والملهم والأخ الأكبر" .. ** أكتفى بهذا القدر من زيارة الوفد المصرى لأثيوبيا فى مايو 2011 .. هكذا تحول الرئيس مبارك الذى حمى الوطن من مشروعات تقضى على الأخضر واليابس فى مصر ، وتقلص حصة مصر من نهر النيل إلى خائن وعميل ومرتشى .. وأصبح الجنرال عمر سليمان عميل وأطلق عليه زيناوى الشيطان الأول .. ** خطورة ما نطرحه الأن هو ضرورة إحالة هذا الملف إلى النائب العام لفتح تحقيق مع كل من وردت أسماءهم .. والسؤال هنا من الذى سمح لهم بالذهاب إلى أثيوبيا ، وبحث هذا الملف .. هل كان هناك من تخصص فى ملف النيل .. فقد تحدثوا بإسم الشعب المصرى وأسقطوا حق مصر فى الدفاع عن أمنها القومى ، والذى سخر منه زيناوى عندما تحدث الراحل عمر سليمان عن هذا الملف .. ** هذا الملف يكشف لنا كارثة تنتظر مصر لو إستمر هؤلاء الأفراد فى الحديث بإسم مصر ، أو الظهور الإعلامى .. بل الكارثة الأكبر أن هناك من تفضل منهم بخوض الإنتخابات الرئاسية .. فهل مصر وصلت إلى هذا المنحدر الخطير .. ليس هذا فحسب ، بل أطالب جهات التحقيق أن تضم ملف الجلسة الشهيرة للمعزول مرسى العياط والتى تحولت إلى جلسة حشاشين تترأسها عزة الجرف ، والذين لم يتمالكوا أنفسهم من الضحك الهستيرى عندما علموا أن هذا الإجتماع يتم بثه على الهواء ..
** فى النهاية .. هذا هو الملف المائى .. نرجو فتح تحقيق مع كل الذين وردت أسماءهم ، وذهبوا عقب نكسة 25 يناير ، مهرولين إلى أثيوبيا ، وهم يجهلون أن هناك إتفاقيات دولية .. لا يمكن التغاضى عنها أو كسرها ، وأنه فى حالة التعنت للإضرار بإحدى دول الجوار .. فهذا يعتبر إعتداء على الأمن القومى لهذه الدولة ، وعلى حياة شعوب هذه الدول .. اللهم بلغت اللهم فاشهد !!..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق