** يرى البعض إنه لا بد من إجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة فى ميعادها المحدد دون أى تأجيل .. حتى نحقق خارطة الطريق المتفق عليها ، وحتى نرسخ عملية التنمية ونؤكد أهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو على حد قولهم ..
** والبعض الأخر يجد أن الوقت غير مناسب للدخول فى معارك جانبية بين بعض الأحزاب الكارتونية التى تطلق مرشحيها لمحاولة الحصول على مقعد فى البرلمان القادم .. وبين هذا وذاك صراع بين الوطنيين الشرفاء والمضللين الكذابين ..
** لو تناولنا الرأى الأول الذى يؤيد إجراء الإنتخابات البرلمانية فى موعدها .. هم ينقسمون إلى شخصيات عديدة لا يهمها فى المقدار الأول إلا الوصول إلى كرسى البرلمان حتى لو تحالفوا مع الشيطان .. بعضهم يطلق عليه عبدة مشتاق ، فهو يحلم بأن يطلق عليه لقب نائب برلمانى .. ثم يتدرج اللقب ليشمل أسرته ، فيبدأ إطلاق لقب زوجة النائب ونجل النائب وأولاد عم النائب ، وهكذا يحقق عبدة مشتاق حلم حياته وشهرة ما كان يحلم بها بالوصول إلى مقعد برلمان مجلس الشعب .. ومن مقومات هؤلاء إمتلاكهم للأموال وقدرتهم على الوصول للناخب عن طريق الرشوة أو توزيع مواد تموينية .. وبعضهم ينتمون إلى أحزاب دينية قد يدفع بهم الإخوان المسلمين ، وتدعمهم التنظيمات الإرهابية وأمريكا وقطر وتركيا بالأموال لشراء الأصوات ، ومحاولة الوصول إلى رقم يسمح لهم بتكوين كتلة برلمانية تعطل كل قرارات الحكومة وتعترض لإسقاطها .. ثم تحرض الشارع المصرى على سحب الثقة من رئيس الجمهورية ، ومقومات هؤلاء الإعلام والصحافة التى سوف يدفعون لهم أموالا طائلة عن طريق الإعلانات والرشاوى المباشرة لأصحاب هذه القنوات العاهرة بعد أن تقلص دور قناة الجزيرة القطرية ..
** هؤلاء هم أخطر فصيل على مسار الدولة المصرية .. لأن الدولة مازالت فى مرحلة الخروج من أكبر أزمة واجهتها مصر منذ نشأتها ...
** البعض الأخر ينتمى للطابور الخامس الذى يرتمى فى أحضان أمريكا ، وينفذون أجندة كل من يدفع .. ولديهم احزاب على الورق ، أعدادهم لا تذكر .. ولكن أصحاب هذه الأحزاب يتصلون مباشرة بالعميل الأمريكانى د."محمد البرادعى" الهارب .. ويتصلون مباشرة بالتنظيمات الأمريكية ومجالس حقوق الإنسان والمجتمع المدنى الموالين مباشرة لأمريكا .. وهم عبيد يقبضون ثم ينفذون كل ما يكلفون به .. بمعنى أن وجودهم داخل البرلمان هو يعتبر صوت لأمريكا وصوت لكل العملاء والخونة والمأجورين ..
** كل هؤلاء بدأوا يخرجون علينا عبر وسائل الإعلام وهم يستاؤون من بعض التصريحات التى تلمح إلى تأجيل الإنتخابات البرلمانية القادمة .. ويهددون بالفوضى إن لم تجرى الإنتخابات فى موعدها .. وفى نفس الوقت ليس لديهم رؤية سياسية حول الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ولا رؤية مستقبلية حول أهداف العاهرة أمريكا لإبتلاع منطقة الشرق الأوسط بالكامل ، ولا يعلمون مغزى الأحداث فى ليبيا أو سوريا أو العراق أو اليمن .. فهم لديهم أهداف محددة وهم مستعدون لإحراق مصر بمن فيها حتى يحققوها ..
** هؤلاء يروا أن الدولة فى فترة ترنح .. وهم يريدون أن يحصلوا على السلطة قبل أن تفيق مصر وتبدأ فى عملية فرز كبيرة لأسماء متواطئة مع الإرهاب ومتآمرة ضد الوطن .. بل هناك أكثر من ذلك بكثير يجعلنا لا نرحب بأى إنتخابات برلمانية فى الوقت الحالى .. إلا بعد عرض المواد المعيبة بالدستور على الإستفتاء الشعبى لتعديلها .. فهناك مواد قذرة وضعت فى الدستور لتقليص دور رئيس الدولة .. وقد حذرت منها ، وحذرت من الموافقة على الدستور بعد وضع هذه المواد التى وضعها مجموعة من العملاء والخونة .. وهذه الأسماء ثبت من خلال بعض التسريبات الأمنية علاقتهم بالإرهاب وبأمريكا .. وأن هذه المواد وضعت خصيصا لعودة التيار الإسلامى وتقليص صلاحية الرئيس القادم ، وهو المشير عبد الفتاح السيسى والعمل على إسقاط الدولة ..
** إذن .. فلا مفر إلا بتعديل هذه المواد وطرحها للإستفتاء الشعبى وتكوين لجنة من كبار أساتذة القوانين والدساتير لوضع البدائل لهذه المواد .. وهذه الأسماء معروفة بوطنيتهم وسمعتهم النقية وإخلاصهم ..
** إن المخاطر المحيطة بنا لا تسمح لنا بالمغامرة مرة أخرى .. ومازال ثعابين الإخوان ينتشرون فى كل شبر من أرجاء المحروسة .. يسعون للفوضى والخراب .. هذا علاوة على الأحداث الموجعة فى ليبيا والعراق وسوريا .. وهو ما يجعل مصر فى حالة حرب .. لأن ما يدور حولنا هو محاولات لإسقاط هذه الدول .. وقد نجح الإرهاب بشكل كبير .. ونحن لا نحتاج إلا إلى قرار سيادى واحد يصدره رئيس الدولة بصفته العسكرية وبصفته الأمنية ..
** نعم .. علينا أن ندرك أن هناك دور خطير بدأت تلعبه القنوات الفضائية من خلال بعض البرامج السياسية للتحريض ضد قرار تأجيل الإنتخابات البرلمانية .. رغم معرفتنا بأن البرلمان المصرى لا يضم إلا هذه النخب التى تسعى للحصول على مصالح شخصية أو تعقد صفقات مالية ..
** أتمنى أن تتفهم الجهات المسئولة عن أمن وسلامة هذا الوطن .. أن تأجيل الإنتخابات البرلمانية القادمة هو لحماية الأمن القومى للبلاد ، وكفانا ما رأيناه فى برلمان قندهار السابق من نواب الإخوان ونواب العار ونواب الدعارة ونواب التجميل ونواب السرقة والنهب ..
** دعونا نطهر الوطن أولا ونبيد الإخوان المسلمين كما نبيد القوارض والصراصير والأبراص .. حتى تستعيد مصر عافيتها بالكامل وتستعيد السياحة عافيتها ، ويشعر الشعب بالأمن والأمان .. حينئذ سيكون إختيار النواب هو الأفضل والأصلح والأقوى ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق