** يبدو أن بعض أمناء الشرطة لا يدركون حجم الكوارث التى عاشتها مصر فى ظل أكبر مؤامرة تم تدميرها لإسقاط مصر .. ويبدو أن بعض امناء الشرطة لا يدركون المجهود الكبير الذى يبذله السيد المشير رئيس الجمهورية للخروج بمصر إلى بر الأمان ، ومحاولته المستميته ومعه الشعب المصرى ورجال الجيش المصرى ورجال الداخلية الشرفاء على رأسهم السيد وزير الداخلية .. لحماية تراب هذا الوطن !!..
** بالأمس .. جدد رئيس محكمة جنح إمبابة ، حبس أمين الشرطة المتهم بهتك عرض فتاة معاقة ذهنيا أمام حجز ديوان عام بقسم إمبابة 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد أن شهدت سجينتان على المتهم بإرتكابه الجريمة ، وبغض النظر عن براءة الأمين أو إدانته ، وبغض النظر عن شهادة سجينتان داخل القسم ضد الأمين .. ربما للكيد فى الأمين وإثارة الرأى العام ضد أفراد الشرطة بالقسم .. فهذا متروك لوجدان القاضى والمحكمة وتحقيقات النيابة العامة .. فكم من أمين إتهم وحصل على البراءة ، وكم من ضابط شرطة لفقت له إتهامات جزافية وحصلوا على البراءة ..
** ولكن هنا حدثت بعض التجاوزات من زملاء أمين الشرطة المتهم .. فقد حضروا إلى مقر المحكمة وحاولوا الإعتداء على الصحفيين بالقرب .. وهددوهم بتحطيم الكاميرات وسحلهم ، ورفضوا وضعه فى كلابشات .. وقال بعضهم إن ما جرى لزميلهم المحبوس إحتياطيا بالسجن العسكرى بمنطقة الكيلو 4.5 الصحراوى ظلم وتشهير بأمناء الشرطة وهددوا وسائل الإعلام بالإعتداء على ممثليه حال كتابة ما يسئ إلى زميلهم أو محاولة تصويره ..
** لقد أساءنى موقف امناء الشرطة لحماية زميلهم .. فهو لا يمثل إلا نوع من البلطجة والتعدى على هيبة الدولة والقانون .. وهم المكلفين بحماية الدولة وتنفيذ القانون .. ولن أتعرض لهذه السفالة والوقاحة التى أظهرها زملاء المتهم تجاه بعض الصحفيين أو الإعلاميين الذين سعوا لتغطية الحدث .. بل سوف أتوقف عند عبارة رفض الأمناء كلبشة زميلهم ، ويبدو أن السادة الأمناء تناسوا أو عادوا مرة أخرى لفكرة البلطجة على المواطنين وإبتزازهم ..
** تذكرت تلك الأيام السوداء التى مارست فيها الداخلية أبشع أنواع القهر والبلطجة على المواطنين بأوامر مباشرة من السيد اللواء حبيب العادلى .. هذه البلطجة بدأت برفع شعار "الشرطة فى خدمة الشعب" ، وإستبداله بشعار ليس له طعم أو معنى وهو "الشرطة والشعب فى خدمة الوطن" .. حتى أعلن ضباط وأمناء الشرطة إستياءهم من بعض دعوات السادة المواطنين التى تدعى أن الشرطة فى خدمة المواطن .. فأصبح هذ الشعار مثير للسخرية من ضباط وأمناء الداخلية برفضه .. لأنهم قالوا نحن فى خدمة الوطن ، فإذا كان الوطن هو الشعب وهم ينكرون خدمتهم للشعب ، فأى وطن هم يقدمون خدماتهم الجليلة له ..
** تذكرت جبروت السيد اللواء وزير الداخلية السابق "حبيب العادلى" ، فقد أصدر أوامره للضباط وجنود الشرطة بالأقسام بألا يتركوا مواطن حضر إلى القسم فى غرفة التحقيقات حتى لو كان المواطن هو المبلغ عن حادثة أو واقعة إعتداء عليه أو مواطن تعرض لحادث أدى إلى تلفيات فى سيارته .. فقد صدرت الأوامر بوضع المشكو فى حقه والشاكى ، كلاهما داخل حجز القسم لحين عرضهم على السيد وكيل النيابة ..
** ونتيجة لهذه الإجراءات القذرة والتعسفية التى لا تفرق بين المعتدى والمعتدى عليه .. أصبح المواطن يكره أن يقترب من أسوار أى قسم من أقسام الشرطة التى تحولت إلى قلاع تمارس فيه الداخلية كل أنواع القهر والإرهاب ضد المواطن .. وبالطبع يعلم الجميع ماذا كان يحدث داخل أقسام الشرطة بوجود بعض المجرمين والبلطجية المعتادين الإجرام .. فيفرضون إرهابهم على المحجوزين لحين عرضهم على النيابة .. يعنى بالبلدى أخذ أموالهم وضربهم داخل أقسام الحجز بل والإعتداء عليهم بشفرات الحلاقة والأسلحة البيضاء .. وكل ذلك يتم أمام ضباط وجنود القسم دون أى محاولة للتدخل .. بل هم يتركون ما يحدث متعمدين إهانة كل من تسول له نفسه الذهاب إلى قسم الشرطة ..
** وتأتى الطامة الكبرى وهى كلبشة الجميع .. فإذا كنت مثلا تحرر محضر بإصطدام سيارتك بإحدى سيارات المواطنين .. فأنت متهم يتم كلبشتك فى يد مجرم أو متسول أو قاتل وتخرجون بجوار بعضكم للركوب فى سيارة الترحيلات حتى الوصول إلى مكتب السيد وكيل النيابة .. وبالطبع يتم ذلك وسط زفة من نظرات الذين تصادف مرورهم فى هذه اللحظات أو ربما بعض الشامتين فى شخص ، ثم مجاملتهم من قبل الباشا أمين الشرطة وكلبشة المواطن بطريقة تكاد تنزع كف يديه .. فالسيد الأمين أو الباشا عند إستلامه المواطنين لا يستطيع أن يتكلم مع المجرمين الحقيقين ، ولكن يبدأ بنصب شباكه على الرجال المحترمين ، فيتم مساومتهم على طريقة الكلبشة .. وما هو قيمة المبلغ الذى يتم دفعه من أول باب الحجز بالقسم حتى باب تحقيقات السيد وكيل النيابة التى تصل إلى مبالغ كبيرة ، ربما 200 جنيه على أقل تقدير ، وربما تصل إلى 500 جنيه يتم توزيعها على البهوات أمناء الشرطة .. وكل أمين يقبض المعلوم ، ويتم تسليم المتهم إلى أمين أخر فيتحول المواطن إلى سبوبة لإبتزازه .. وكل لحظة بل كل دقيقة يتم الإتفاق عليها ..
** حدث كل ذلك وأبشع منه بأوامر مباشرة من اللواء حبيب العادلى الذى يحاكم اليوم على جرائم قتل المتظاهرين وهو يدافع عن نفسه .. ولكن للأسف إختفت كل البلاغات التى كانت تقدم ضده من مواطنين أبرياء عانوا من تعسف ضابط أو أمين الشرطة ضدهم ..
** ليس معنى ذلك أننا مع نكسة 25 يناير .. بل يكفى أن نقول أنها نكسة .. وليس معنى ذلك إننا ضد الداخلية بل كنا أول من نادى بعودة الداخلية وعودة هيبة ضباط الشرطة حتى تستقر مصر .. ولكننا فى نفس الوقت لن نتغاضى عن بلطجية بعض أمناء الشرطة وإعتداءهم على المواطنين وتهديدهم ورفض كلبشة زميلهم بالأسوار الحديدية ..
** نعم .. إذا كان هناك إتهام موجه للمتهم أمين الشرطة فكل طرق الدفاع عنه والضمانات الكافية متوفرة له .. فلم تجدى طريقة الترهيب أو تخويف المواطنين .. بل اننا نطالب السيد وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل مع زملاء المتهم وإحالتهم جميعا للتقاعد وإنهاء خدمتهم .. فهم ليسوا جديرين بالقيام بدورهم لحماية الوطن .. هؤلاء يسيئون لجهاز الداخلية أكثر مما يسيئون لأنفسهم ، ومصر فى هذه المرحلة الحرجة من نضالها ضد الإرهاب والفوضى لعودة إستقرار الدولة المصرية .. فلا وقت للتهاون ولا مجال للطبطبة .. ونحن ننتظر ما سوف يفعله السيد وزير الداخلية تجاه هؤلاء الأمناء .. حتى لا يعود البلطجية إلى إدارة أقسام الشرطة ليسيئوا إلى وزارة الداخلية ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق