يا امرأة ...
إني مسافر على مرافئ الوجود ...
اخط في ضفافها ... أحرف اليقين ...
وارسم في ملامحي من سِمة السطور ...
سطوركِ التي بكل وجهة تبين ...
في همسة يوسف للجمال ليخجل الجمال...
فعشقها ترتيلة الزمان بكلها الأزمان ...
تحوم في أفلاكها أنوارها ...
والضوء في سماءها يُغشى عليه تارة ...
وتارة يستحي من طلة ...
وتارة يأخذه الدوار أمام خدرها الجميل ...
وتارة يغيب في سؤالها بين لجتين...
وتارة يمرح في غدوه رواحه بالجنتين...
يا امرأة ...
أنا رجل بسيط في أفكاره ...
يحمل خبزتين ...
خبزة بيمينه وخبزة بشماله ...
ويعطي الخبزتين ...لكنه يُخفي الخبزتين ...
وكل يوم يغمس خبزتيه في عصيره الزيتون ...
فتكتب الخطوط بكفه وكفه الأخرى تلين ...
يركب في سفينة ... فلكه القديم ...
لكنها مصنوعة من قصب لأنه صيرها الأقلام ...
وبحره المداد ...
يغرف من رضاً ...
وبُعده عن غضب وعن ضلالة العباد...
0 comments:
إرسال تعليق