منذ انطلاق رابطة احياء التراث العربي في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وهي تمنح جوائز باسم جبران خليل جبران... منحتها لمفكرين وادباء وشعراء وفنانين كبار من امثال منصور الرحباني، مرسال خليفه، نزار قباني، محمود امين العالم، نوال السعداوي، فيروز، فيليب سالم، امين معلوف والعشرات غيرهم... كما منحتها لاشخاص لا اعرف اين محلهم من الاعراب...
الجائزة من قسمين: قسم يُمنح لمبدعين من خارج استراليا، وهذا يشمل العالم كله. وقسم يُمنح لاشخاص من داخل استراليا ، اي من كل الولايات... ولي مشكلة مع القسمين... فكيف تستطيع الرابطة، بامكانياتها المتواضعة ان تغطي العالم كله؟ كيف تُقيِّم اعمال ملايين المبدعين، في الداخل والخارج؟ وما هي المواصفات التي على اساسها تمنح الجائزة؟
هذا لا يعني ان لي مشكلة مع الشاعرة فاطمة ناعوت التي اختارتها الرابطة لتنال جائزة جبران لهذا العام. فأنا أقرأ لفاطمة ناعوت في المصري اليوم. وهي تكتب في الكثير من الصحف والمجلات المصرية والعربية. فاطمة شاعرة وكاتبة صحافية، واديبة وناقدة ادبية، ومترجمة وناشطة حقوقية مصرية مشهورة الى جانب تخرجها كمهندسة معمارية. لها حوالي العشرين كتاباً في الشعر والنقد الادبي والترجمة لكبار الادباء والشعراء العالميين، كما لها كتب فكرية ايضاً... القصة ليست في فاطمة. بل كيف اختاروها من بين ملايين الكتاب والشعراء المبدعين الذين يكتبون بالعربية في العالم العربي وفي العالم؟
ما هي المعايير وكيف يطبقونها؟ انا هنا لا اصعِّبها عليهم. فانا كنت عضواً في الرابطة، ولا زلت اعتبر نفسي جندياً من جنودها... وتركت الرابطة وهذه القضية بالذات واحدة من الاسباب. لم اقتنع وقتها بالميزان الذي يزينون به. واعتقد انه لم يتغير... ولأن الميزان ليس دقيقاً، منحت الرابطة جائزة جبران لعمالقة كما منحتها لاقزام... مما يفقد الجائزة قيمتها واهميتها...
فاطمة ناعوت تستحق الجائزة. ولكن هناك مليون فاطمة ناعوت، على الاقل، تستحقها ايضاً... فاين هو قرار الرابطة المعلل الذي مال باتجاه فاطمة ومنعَ الجائزة عن اخرين؟ الخيار الخارجي هو الاسهل لان الرابطة تختار دائما من اسماء المشهورين اسماً يقترحه احد اعضائها. مع حشر بعض مَن لا يلزم بينها احيانا... وفي جلسة عادية يتقرر الاسم. لا دراسة. لا مقارنة. لا اطلاع على مجمل العمل الابداعي في البلد الذي يختارون منه الفائز او الفائزة...
اما القسم الداخلي، اي على صعيد استراليا، فمشكلته كبيرة... ومن يراجع لائحة اسماء الفائزين يندهش من تفاوت المستويات. فمن رائع الى جيد جداً الى جيد الى وسط الى تحت الوسط الى غير مقبول بالمرة... والسبب في هذا التفاوت هو الميزان الذي يكيلون به. فميزان منح جائزة تليق باسم حاملها: جبران خليل جبران، يجب ان يكون اكثر حساسية من ميزان الذهب... فإذا اخطأ فيجب ان يكون باقل من واحد على مليون من الجزء الواحد...
لا اعتراض ابداً على الشاعر العراقي المقيم في استراليا يحيى السماوي. ولا اعتراض على الاستاذ انور حرب، الصحافي المهجري. السؤال كيف وجدوا السماوي وحرب بين الوف المبدعين في جاليتنا؟ وما هي الشروط التي توفرت فيهما ولم تتوفر بغيرهما؟ ومن رشّحهما؟ وكيف قيمت الرابطة انتاجهما؟ مع اعترافي المسبق بانهما يستحقانها عن جدارة...
فالرابطة مطالبة بالشفافية عند منح جوائز باسم عملاق من عيار جبران. ان تنشر شروط الترشيح. من يحق له ان يرشح؟ كيف يتم الاختيار؟ هذا بعد ان يشكلوا لجنة عندها الامكانية والكفاءات وقادرة على التقييم . ويجب ان يأتي القرار معللاً... اما اذا رغبوا فليمنحوا جوائز باسمائهم الخاصة عندها لن يطالبهم احد بشيء مما ورد اعلاه...
القشة التي قصمت ظهر البعير هي اختيار فيليب رادوك ليحصل على جائزة جبران لهذا العام. فحسب علمي " تُمنح جائزة جبران الادبية العالمية لكل انتاج ادبي او علمي او فني يتخذ من قيم الحق والخير والجمال نبراساً له. ويشكل الدفاع عن الحرية عموده الفقري. وينصر قضايا الشعوب..." فأين فيليب رادوك من هذه القيم؟ وما هو انتاجه الادبي او العلمي او الفني؟
دخل رادوك المجلس النيابي سنة 1973. وهو النائب الوحيد الباقي في المجلس منذ فترة العملاق غوف ويتلم. ولا اعتقد انه تعلّم منه الكثير وخاصة فيما يتعلق بالقرارات الانسانية. فرادوك كان وزير الهجرة عندما ادخلت الحكومة تأشيرة الحماية المؤقتة التي وضعت مستقبل اللاجئين في مهب الريح. وهو من ادخل سياسة الحل الباسيفيكي وحرم اللاجئين من حق اعطاهم اياه القانون الدولي وهو حق الالتجاء للقانون... هذه السياسة ادانتها منظمة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ودفعت منظمة محترمة مثل منظمة العفو الدولية، التي كان رادوك عضواً فيها، الى التنصل منه ومنعته من ارتداء شارتها طالما هو وزير... وخلال حرب الخليج الثانية، كان رادوك النائب العام في حكومة هاورد التي اعلنت الحرب على العراق وراء اميركا وانكلترا... ومَن ينظر الى ما يجري اليوم في العراق ألا يخطر بباله مجرمو الحرب بوش وبلير وهاورد؟ وضرورة محاكمتهم، مع حكوماتهم، لما فعلت سياساتهم بالعراق وشعب العراق بدل منحهم جوائز جبران؟
عندما اعلنوا الحرب على العراق كان هدفهم الاول المعلن: " نزع سلاح الدمار الشامل العراقي..." وتبيَّن، بلسانهم، ان لا سلاح دمار شامل، بل تسببوا بدمار العراق الشامل... الهدف الثاني: انهاء دعم صدام لقوى الارهاب... بينما اصبح العراق اليوم المقر والمصدِّر لقوى الارهاب من بلاك واترز و داعش ونصرة وقاعدة وخلافة اسلامية ومئة صدام وصدام... والهدف الثالث: لمنح الشعب العراقي حريته. وهم لم يمنحوه الا حرية الموت المجّاني من خلال القتل والسلب والنهب والتفجير وتبعثر الاشلاء وجز الرقاب والدفن احياء وانفلات كل الغرائز والاحقاد...
فهل من المعقول ان تمنح رابطة احياء التراث العربي، وزيراً في حكومة أطلقت كل هذا الحقد في العراق، جائزة نبي السلام والمحبة جبران خليل جبران؟
ربما يقول البعض: ولكن سياسة العمال لا تختلف كثيراً عن سياسة الاحرار لا في الهجرة ولا بالنسبة لحرب الخليج. صحيح. فالسياستان لا اخلاقيتان في هذا المجال وتتطلبان الادانة وليس المكافأة... وينبري آخر ليقول: ولكن رادوك صديق اللبنانيين.... اذا كانت الصداقة حضور حفلات ومناسبات واستمتاع بالمأكولات اللبنانية اللذيذة، فلا شك انه صديق كبير. ولكن ماذا فعل هو او الحكومات التي كان فيها، او حكومات العمال، او ماذا قدّموا من دعم فعلي للبنان؟
تقول الكلمة التي تصدرت الاعلان عن الفائزين بالجائزة: " باسم الكلمة و شهدائها..." فاذا اعتبرتم ان الشهداء الاحياء في معتقلات اللاجئين هم نتيجة سياسة الهجرة التي صمّمها رادوك، واذا اعتبرتم ان مئات الوف الشهداء العراقيين الابرياء هم نتيجة سياسة الحرب على العراق التي لرادوك حصة فيها، عندها اسمحوا لي ان ارشح للسنة القادمة هاورد وبلير وبوش.. وليصرخ جبران من مضجعه في مار سركيس، وبأعلى صوته: " ويل لامة..."
اسحبوا الجائزة من رادوك قبل فوات الاوان! وعدّوا للمليون قبل التفكير بمنحها لاي سياسي..
الرجاء قراءة التعليقات تحت المقال
الرجاء قراءة التعليقات تحت المقال
17 comments:
الاشمئزاز الذي تملكني وأنا أقرأ مقال الاستاذ جورج هاشم لا يمكنني وصفه بكلمات، فهذا الرجل قد أساء لي ولكل الفائزين بجائزة جبران عندما قال أن الجائزة أعطيت لعمالقة وأعطست لأقزام.. من هم الأقزام يا جورج؟ أتحداك أن تذكر جبرانياً واحداً قزماً، وبين يدي كتاب "جائزة جبران" الذي أعدته السيدة نجاة مرسي وراجعه رئيس الرابطة آنذاك الاستاذ كامل المر، ويحتوي على أسماء وكلمات معظم الذين فازوا بالجائزة، فلم أجد قزماً واحداً بينهم. أتعرف من هو القزم يا جورج؟ هو من يصنف الناس، ويهاجم الناس، ويقزّم الناس. هو من لا يرى جميلاً على وجه الأرض. هو من يستعمل النقد للتجريح وليس للتربيح، بمعنى أن يربح القارىء شيئاً من كلامه. أنا كفائز بجائزة جبران ولم تذكر اسمي أقول لك أنني عملاق غصباً عنك، وأنني فخور بنيلي الجائزة التي لم تنلها أنت. وأرجوك أن لا تذل الكلمة مرة أخرى، وأن تدرك أن الناقد الناقد هو من يرى الجمال أولاً وليس القبح كما تفعل أنت وللأسف. ودمت لأخيك الجبراني العملاق
نحن في مجلة الغربة نرحّب بكل التعليقات الهادفة، شرط الابتعاد عن التجريح الشخصي، وإلا سنقوم يحذف أي تعليق لا يتماشى مع شروط النشر.
لم يكن بودي أن أعلق على مقال السيد جورج هاشم، ولكن تعليق الجبراني العملاق شجعني بعض الشيء، كونه قال ما كنت انوي قوله، خاصة وأن جورج في مقاله راح يضرب الآخرين عشوائياً ولسان حاله يردد: أنا أعمى ما بشوف أنا ضراب السيوف، ويقول: كيف اختاروا فاطمة ناعوت من بين مليون امرأة مثل فاطمة، وهل رأيت جائزة يا جورج تمنح لمليون شخص دفعة واحدة، حنانيك يا صاح، هل كتبت مقالك وانت سكران أم ماذا؟ هو ليس ضد منح يحيى السماوي وأنور حرب للجائزة، ولكنه يتساءل كيف اختاروهما وعلى أي أساس؟ كلام لا يرتكز على منطق.. ولا يدل على معرفة وطول باع في عالم النقد. الحمد لله انني لا أعرف أحداً من الفائزين كوني أعيش في البرازيل، ولكنني وأنا أقرأ لا أحب أن يضحك أحد علي. والسلام
مقال تافه لا يرتكز على أخلاق أو ضمير هم صاحبه التهجم على الآخرين.. ومن هو حتى يتهجم؟ لا شيء
أشكر الذين اجهدوا انفسهم بقراءة "مقال تافه" والذين تملكهم الاشمئزاز فلم يكن هذا قصدي ابداً. فمقالي "لا يرتكز على اخلاق او ضمير" بعكس ردودهم التي تنقّط اخلاقاً...
ذكرت في مقالتي بالاسم بعض مَن اعتبرتهم عمالقة. وذكرت واحداً فقط ممن اعتبرتهم أقزاماً... فقولوا لي ايها المنصفون: أين أصبت وأين أخطأت؟... فكل جائزة، حتى لو كانت شخصية، لها شروط وآلية تنفيذ معروفة من الجميع. وهذا ما طالبت به من أجل الشفافية حتى لا يُتهم القائمون عليها بالتحيز.
ثانياً: قلت ان ثلاثة من اصل اربعة مُنحوا الجائزة هذا العام يستحقونها. وان واحداً فقط هو فيليب رادوك لا يستحقها بناء على الشروط التي وضعتها الرابطة نفسها.ومنها ضرورة الابداع الادبي او الفني او... فقولوا لي كيف يستحقها حسب هذه العايير؟
ثالثاً: انا لا انتقص ابداً من اهمية رادوك السياسية في حزبه. ولو لم يكن مهماً لما استمر لاكثر من 41 سنة. قلت أن قراراته وقرارات الحكومات التي شارك فيها كانت كارثية على صعيد اللاجئين انفسهم وعلى صعيد المنطقة العربية والعراق بالتخصيص... فقولوا لي يا سادة كيف تبررون منحه جائزة جبران؟
أما "الجبراني العملاق" فأنت مَن صنَّفت نفسك و " غصباً " عني... طبعاً هكذا يتم التصنيف في الادب هذه الايام: بالاكراه والعنف والفرض والقوة...
أقنعوني يا سادة بجدارة رادوك وانا سأكون اول المعتذرين منك ومنه ومن رابطة احياء التراث العربي...وشكراً.
جورج هاشم
لا يجوز للعريان تعليم الناس الحشمة ..
وسطور السيد جورج تكشف عن كونه عريانا لايرتدي غير ورقة توتٍ هي أشبه بزجاج شفيف ، كشفت عن عورة نرجسية " سحلية " وقفتْ أمام مرآة محدّبة فرأت نفسها تمساحا ً !
قد يكون للسيد جورج موقف شخصي مع لجنة الجائزة ـ وهو موجود كما تشي بذلك سطوره المكتوبة بقيح الحقد وليس بحبر الضمير ـ لكنّ ذلك لا يبرر له نفث حقده على الآخرين ... توصيفه لبعض الفائزين بالأقزام يقود الى اليقين بأنه قزم .. والحكمة تقول إن النفوس الصغيرة لا ترى إلآ الصغير من الأشياء !
إنَ وضع السروج على التّيوس لا يجعل منها خيولا أصيلة ، فالخيول الأصيلة مضمارها ميادين الكرامة وليس زرائب الحقد ومستنقعات التطاول على الآخرين !
بقدر تعلق الأمر بي ، أقول : قد لا يعرفني السيد جورج ـ وليس في عدم عرفته ما يُعيبني ، فأنا يُكفيني أنّ المعنيين بالثقافة العربية والأدب العربي يعرفونني ، وأنّ تجربتي الشعرية قد حظيت بسبع عشرة رسالة ماجستير ودكتوراه في كبريات الجامعات العراقية والعربية والأجنبية ، وأنّ الكتب النقدية التي تناولت منجزي الشعري أكثر مما تضمه يداه وقدماه من أصابع ـ بما فيها من إصبعيه اللذين كتب بهما سطور مقاله ـ كتب وضعها كبار النقاد العرب ، قبل وبعد فوز دواويني بجوائز عربية منها جائزة الملتقى العربي في أبها لأفضل ديوان شعر عام 1992 وجائزة الإبداع الشعري برعاية جامعة الدول العربية عام 1998 وجائزة البابطين لأفضل ديوان شعر عام 2008 وغيرها من جوائز ودروع كدرع أمانة العاصمة بغداد للإبداع النموذجي ودرع ديوان العرب وغيرهما الكثير ، وأنّ منتخبات من شعري قد ترجمت الى تسع لغات عالمية ... لا يُعيبني أنّ السيد جورج لا يعرفني ـ كما لا يُعيبه أنني لا أعرفه بل ولم أسمع به منذ عملتُ في الصحافة والإعلام والأدب قبل أكثر من أربعين عاما ، ولا أظنني سأسمع به لولا قراءتي في غفلة من الثقافة سطوره البائسة هذه والتي يُريد من خلالها فرض وصايته على منتدى التراث العربي وجائزة جبران مع أنه غير مؤهّل لفرض وصايته على نشرة جدارية ـ كما يشي بذلك توصيفه اللا أخلاقي لبعض مَنْ فازوا بجائزة جبران خليل جبران بالأقزام !!
يحيى السماوي / أستراليا
اذا كان هذا هو المستوى الاخلاقي لرد السماوي على رأي مخالف... فعفوك جبران...
جورج هاشم
السيد جورج هاشم
لا قيمة عندي لرضاك عني مادمت ارتكبت خطيئة استصغار آخرين وتقزيمهم لاغيا حجمهم الإنساني ... تقزيمك هؤلاء المكرّمين بجائزة جبران خليل جبران يعني بالضرورة إساءة مقصودة للجنة الجائزة بل وللجائزة ذاتها .
إحترام الآخرين لك مشروط باحترامك لهم أولا ... وصفك للآخرين بالأقزام ليس رأيا مخالفا ... وغمزك من الآخرين ـ بشراء ذممهم بوليمة طعام ـ ليس رأيا مخالفا ... إنه طعن وافتراء وإساءة مقصودة ... إذا كنتَ من محبي نبيّ المحبة جبران خليل جبران فعليك التخلـّق بأخلاقه ... عليك أن تغرس زهور محبة وليس شوك الغمز واللمز والإنتقاص من الآخرين ... فليتك تملك الشجاعة الكافية فتعتذر عمّن أسأت لهم ، وعند ذلك ستكبر في عيون الآخرين انطلاقا من مبدأ أن الإعتراف بالخطأ فضيلة .
يحيى السماوي
من هم الأقزام يا جورج، ومن أنت حتى تقول هذا عملاق وهذا قزم؟ عيب يا رجل، أنت تسيء للرابطة، وأعضائها، والفائزين بالجائزة، ومن رشحهم، ومع ذلك تحاول أن تتهرب من التهمة، وتقول انك ذكرت واحداً فقط: فيليب رادوك السياسي الخلوق الذي كرمه لبنان وأهنته أنت.. لينطبق عليك المثل: قعدناه بالحضن بلش ينتف بالدقن. ألف مبروك مستر رادوك ونحن كلبنانيين نفتخر بك ونحبك لأنك تحبنا وتحب لبنان. وجبران سيفرح كثيراً بجملك اسمه
فيلب رادوك يعتبر الوزير الوحيد الذي له علاقات طيبة و متينة ومتنوعة مع الجالية العربية بغض النظر عن دينهم أو موطنهم الأصلي . يلبي كل الدعوات ويحضر معظم الأحتفالات والمناسبات لأبناء الجالية العربية في سيدني . شخصية متزنة ، يستمع ويصادق ويحاول تلبية إحتياجات أبناء الجالية مما لم يقم به أحد من أبناء الجالية تجاه بني جلدته .
جائزة جبران لكل إنسان فعل خيرا للعرب المهاجرين إلى وطنه . فإذا منحته رابطة إحياء التراث العربي جائزة جبران لكل هذه الصفات التي يعرفها جيدا كل من صادف والتقاه أو حضر إحتفالا أو تهنئة منه لأي إنسان من أبناء الجالية العربية في سيدني / أستراليا. لا يسعني إلا أن أشكر من رشح الوزير فيلب رادوك لينال جائزة جبران خليل جبران ومنحها للإنسان بالمعنى المفهوم عن الإنسان والإنسانية . أرجو التغاضي فليس كل ما يُكتب يستحق التعليق إلا إذا أردنا أن نضع النقاط فوق الحروف . وشكرا
أنطوني ولسن
انه لمن المؤسف ان تتسم الردود بهذه الحدة مع العلم ان جورج هاشم كان واضحا وضوح الشمس في يوم ربيعي غير غائم كما بغض الردود التي امطرت غضبا غير مبررواعتقد انه من خلال خبرته كتب ما كتب ولم ينتقص من احد حتى النائيب فيليب رادوك رغم انه ابرز ما ثام به من اعمال لا تليق بان تمنح له الجائزة وكنا نتمنى ان نرى ردا من اضعضاء الرابطة وكيف يمنحون الجائزة حتى يوضع حد لهذا اللغط واذا لم يحصل رد من الرابطة فهناك مربط الفرس
كعضو مؤسس للرابطة، وكرئيس سابق لها، أود أن أقول أننا نرحب بكل نقد، الايجابي نشكرهم عليه، أما السلبي فندع أعمال الرابطة الناجحة ترد عليه، وكل اختيار قامت به الرابطة للفائزين بجائزة جبران كان صائباً وإلا لما بقيت الجائزة ولما وصلت للعالمية. مع كل الحب والاحترام
ايلي ناصيف
يسلم تمك يا استاذ ايلي: هذا كلام، لقد أرجعت الكرامة الجبرانية الى من حاولوا أن يسلبوها منهم. لن اتكلم بعد الآن وألف شكر للرابطة.
جبراني عملاق
إن تعارك المثقفون على هذا النحو، فلا عجب من ذهاب العالم نحو المجهول.
فما بالنا حين تكون المعارك حول جوائز ودروعٍ ونياشينَ وأوسمة، لا حول مبادئ وقيم وقضايا تجهد من أجل تهذيب العالم وتثقيف الإنسان ليجنح نحو المحبة والسلام والتحضر والبراءة!!!!!!!
لكم نفتقد إلى البراءة التي حاول جبران، وغيره من رسل المحبة، غرس بذورها في أعماقنا، وها هي النتيجة، تضحك في وجوهنا بسخرية وتُخرج لنا لسانها بأن جبران قد أخفقت نبتته.
نحن المثقفين- بين مزدوجين، بدلا من تنوير الناس والأخذ بأيديهم نحو الحضارة، ها نحن نعلّم البسطاء كيف يكون العراك والتهافت والتناحر. والمدهش أننا بعدئذ .نندهش أن يجنح أولئك البسطاء إلى العنف والاقتتال وإهراق الدماء وتمزيق الروح البشرية!!!!!! فيم اندهاشُنا؟!
أيها الدواعش أيها الإرهابيون، لا أدينكم بعد اليوم.
ثمة داعشي سافك دماء داخل كلٍّ منا، بكل خجل أقولها.
أما جبران، فأقول له، لا يستحقُ أن يحمل اسمك إلا من ينشر المحبة بين وهاد الجبال القواسي، حتى تحنَّ وتشفَّ وترقَّ وتتحول الصخورُ إلى شلال مياه يترقرق نحو السفوح.
فليتحسس كلٌّ منّا رأسه ليرى إن كان جديرًا، لا بجائزة جبران، بل بأن يعاصر جبران ويقول بثقة: "عاصرتُه، وقرأت كلماته وتأملت لوحاته، أنا من عصر جبران."
تحية للجميع ومحبة لمن أخفق أن يحب أقول: المحبة لا تسقط أبدأ، رغم كل ما يحدث.
فاطمة ناعوت
لماذا الناس لا يحبّون؟ نحن في عالم غير صالح للسكن.
جميل
بعد تكاثر الردود، ومنها ما وصل مباشرة عبر التلفون وعبر بريدي الالكتروني سأنشر قريباً مقالاً آخر حول الموضوع لمزيد من التوضيح.
محلهم من الاعراب انهم افضل منك يا جورج أخلاقاً وأدباً، وتأكد من أنهم لم يرشحوا أنفسهم للجائزة بل جاءتهم على طبق من ذهب.. فهل جاءتك انت.. لا أعتقد.. احترم الناس يا اخي كي نحترمك.. فانت لا ترى بكل ما تكتب سوى السلبيات.. ان كنت تؤمن بالله فالله محبة وجمال.. ولن يفيدك مقال ثان وثالث ورابع ان لم يكن عنوانه المحبة. آمل
إرسال تعليق