"الردّ على وَحشيَّة بوحشيّة إقرارٌ بإفلاسنا الأخلاقي والفكري، ويمكن لهذا أن يكون بداية حلقة مفرغة "
المهاتما غاندي
لا يمكن للباحث في قضايا اللاعنف في أيّ مكان من دول العالم أن يبلور طروحاته دون الوقوف عند تجربة المهاتما موهنداس. ك. غاندي والاستفادة منها، و إن كانت الظروف الاقليمية والسياسية والزمانية والمكانية تختلف باختلاف مستويات الواقع والظروف المحيطة بها، إلا أنّ المبادئ الكونيّة الجامعة للحضارة الانسانية ومشتركات الحكمة الخالدة تتفق بما لا يدع مجالا للشك على أنّ علاقة الانسان بالانسان، والانسان بالكون، ينبغي ان تكون علاقة تكامليّة لتحقيق المحبة والسلام، وتتمحور حول أهمية وعي الكائن الانساني لعظمة وجوده الذي لا يكتمل إلا باللاعنف واللاإكراه .
وفي زمننا نجد من يحتج معترضًا على المقاومة اللاعنفية مشيرًا الى أنّ ظروف الهند الاستثنائية في مقاومتها لبريطانيا هي التي سمحت بنجاحها، وأنّه لا يمكن الاستفادة من هذه التجربة في عصر العولمة؛ غير أننا نجد أسس "الغاندية" تكمن في قلب الكائنات وجوهر كلّ الأديان، بل إنَّ من فوائد "فتوحات العولمة[1] الفكرية " زيادة فرص اللاعنف ونجاحه فيما يتعدى الحدود القومية والدينية، إضافة إلى انّ العولمة لعبت دورا ايجابيًّا لا يستهان به، في الحدّ من عنف الأنظمة الحاكمة المستبدَّة، وتحقيق مساحة أوسع من الديموقراطية وحريّة الفضاء السيبيري والاعلامي، مما يفسح آفاقًا رحبة لإحداث صحوة لاعنفية ضدَّ ما يحصل من جرائم يومية بحقّ البشر عبر التطهير العرقي والاضطهاد وتعنّت الدول المسيطرة؛ أو جرائم بيئية بحق الكائنات الأخرى و الطبيعة وتخريب الغلاف الجوي للأرض .
وليس المطلوب من عرض رؤية غاندي إسقاط التجربة "الغاندية " كما هي وتطبيقها هنا وهناك، فطرح فكر الرجل لا ينحى بحال من الأحوال إلى جعله كراسة وصايا، أو دستور يجب تطبيقه " فلتتحطم الغاندية إن أخطأت . لا يمكن تحطيم الحقيقة . فإذا أصبحت الغاندية إسما آخر للطائفية فإنها تستحق أن تغدو جديرة بالتدمير " [2]
بيد أنّ المثال اللاعنفي الذي اتبعه غاندي جدير بالتوقف عنده والاستفادة منه ،كونه حوّل الخبرة الروحية والمفاهيم الفرديّة إلى فعلٍ حضاريٍّ، ساهم في فتح كوّة في جدار العنف وساهم في تحرر شبه القارة الهندية.
ويمكن اليوم استلهام التجارب المشتركة في تراث البشرية، التي تؤكد على انّ العدالة والمحبة لا تتحققان إلا باللاعنف، من أجل حماية الانسانية، ولكلّ شعبٍ تراثه الرُّوحي المشرق الذي يشع سلامًا فطريًّا، ويمكن له أنْ يُبلور رؤيته الخاصَّة للاعنف بحسب ظروفة وإمكاناته وجذوره الفكريّة ، أسوة بما فعل مُستَنِيري كلّ العصور من سقراط والناصري و دانيال والحلاج وغاندي و محيي الدين ابن عربي وماهافير وناناك و طاغور وتولستوي … وغيرهم، ممّن آمنوا أنّ التغيير الفعلي يبدأ بتحقيق الانسانية والسلام و تربية النفس قبل جهاد البشر، و أنّ نصرة الحقّ لا تكون إلا بالحقّ وبوسائل عادلة .
فمن "واجب الآخذين باللاعنف نهج حياة، بدون أن يتزحزحوا عن موقفهم الداخلي الأساسي، أن يبتكروا أساليب عمل جديدة، وأن تتفتق عبقرية الحقيقة الكامنة في مذهبهم عن تجلِّيات بكر."[3]
يقول غاندي " اللاعنف هو شريعة الجنس البشري . وهو أكبر و أسمى بما لا يقاس من شريعة القّوة الغاشمة . وهو… لا يليق بأولئك الذين يملكون إيمانًا حيًّا بألوهة المحبّة … لذلك ، عندما نقبل باللاعنف كقانون للحياة ، من الواجب أن يشمل (هذا القانون ) الكائن بكليته، لا أن يكون مجرد أفعالا منعزلة . ومن الخطأ الكبير الاعتقاد بأنّ القانون يصحّ على الأفراد ، ولا يصح على الجنس البشري ككل. " [4]
والقانون الذي يعنيه غاندي ليس "القانون" الذي وضعه الإنسان ، بل القانون الذي صَنعته الطبيعة للإنسان .
فالتدريب على ممارسة اللاعنف تبدأ من العلاقات الشخصية مع الآخرين وهو ليس تدريبًا خارجيًّا أو جسديًّا، بل هو الإرادة بعدم ممارسة العنف والقتل حتّى من باب المعاملة بالمثل وامتلاك الجرأة في مواجهة التحديات بما فيها الموت دون أي رغبة في الانتقام.
"وما من شجاعة أكبر من رفض الركوع أمام أي سلطة أرضيّة ، أيًّا كانت قوتها ، وهذا ليس ممكنًا من دون القوّة الجبّارة للروح والإيمان المطلق، بأن الروح وحدها خالدة ، وليس أي شيئٍ آخر " [5]
وبحسب رؤية غاندي فإن تطبيق اللاعنف يتطلب عاملين :
العامل الأول : وجود إنسان مؤمن باللاعنف سبيل حياة، يحمل بذرة فطرية انسانية تتجاوز الدكاكين الروحية و التقسيمات القومية والآراء التسلطيّة، والأيديولوجيات المتصلبة ، والنظريات الانعزالية، ويتمتع بالقوة والإرادة على زرع بزور التسامح في قلب الأخوة الانسانية.
العامل الثاني : وجود مبادئ أخلاقية قابلة للتطبيق في سياق التربية اللاعنفية قوامها المحبّة لكل الخلائق و التضحية من أجل الانسانية وتحمل المسؤولية تجاه الكون والكائنات .
المنطلقات الأخلاقية و" الميتولوجيّة"
لمفهوم اللاعنف عند غاندي[6]
" اللاعنف شَريعةُ جِنسنا بينما العنف شريعة البهائم، وشريعة الروح الغافية في قلب العنيف الذي لا يعرف سوى قانون القوّة الجسديّة . لكن كرامة الإنسان تَتطلَّبُ طاعة قانونٍ أسمى هو قوّة الرّوح " [7] غاندي
يقول الباحث اللاعنفي ديميتري أفييرينوس :
"منزلة غاندي تقوم أساسًا على أنَّه حَقّق معادلةً كانت ممكنة في التاريخ القديم وتكاد تصير متعذرة اليوم: الجمع بين مقاميّ الحكيم والمرشد الروحي، من ناحية، والرائي السياسي الملهَم، من ناحية ثانية. الرائي هنا هو الإنسان القادر فعلاً على استشراف حركة المجتمع وحركة التاريخ، وفهم كيف يستطيع المساهمة في صنعها وفي توجيه الأحدث عن وعي، رغم ضآلة قدرة الإنسان ودوره في هذا الشيء، بمعنى آخر، مع حفاظه على تواضع كبير بالنسبة للفعل الذي يساهم فيه. كان غاندي نبيًا اجتهد طوال حياته في بلوغ مثال الحقيقة واختباره، هذا المثال انكشف له عبر هندوسية منفتحة على الأديان والملل كافة. وكان لا يني يصرُّ أنه رجل خبرة روحية أصلاً، وليس رجل سياسة. كان يقول: "أنا مثالي عملي"، "أحاول أن أُدخِل الدين في مجال السياسة". - ليس المقصود بالدين الدين وفق مفهوم المؤسسة، بل الدين كخبرة حيّة، كاختبار روحي شخصي-. لكنه، مع ذلك، كان رجل الأفعال بقدر ما كان رجل التأمل.
وهذه الثنوية التي تمكَّن من اجتراح معجزة اختزالها إلى وحدة تستند إلى كشفين حاسمين من الكشوف التي رسمت مسار حياته الداخلية: الكشف الأول، - وصديقنا جان ماري مولَّر تحدث عن هذا الكشف في العام الماضي -، هو "الله هو الحقيقة"؛ والكشف الثاني الأعمق: "الحقيقة هي الله". فالكشف الأول ينفي الحقيقة من العالم إلى المطلق، المتعالي على العالم، بينما الكشف الثاني يعيد الله إلى دروب الحياة اليومية، مثلما يمكن للمرء أن يغرف من ماء الغانج المقدس براحتي يديه، أو أن يعرف بتذوُّقه حبة رز واحدة فيما إذا كان الرز كلُّه ناضجًا أم لا" هذا الكلام لـ (راماكرشنا)، وهو أحد حكماء الهندوس الكبار.
لقد جمع المهاتما في مذهبه الحياتي بين المنظورين الإسلامي، حيث يجمع الله بين صفتي الحق والعدل، والمسيحي، حيث يمكن للألوهة أن تتجسَّد في حياة إنسان فرد. فمن يصبح الحقُّ والعدلُ قوامَ حياته يتألَّه؛ وعلى التبادل، من يتوق إلى التألُّه، مخلصًا للحكمة الأزلية، حيث "لا وجود إلا لله، ولا لشيء سواه" (غاندي، الهند الفتاة)، يجب أن يعمل بموجب الحق (= العدل) وأن يسري في شرايينه شوقٌ لافح إلى إحقاقه." [8]
· أولا: مفهوم الحقيقة ساتياغراها satyāgraha:
إذن تتمحور رؤية غاندي على أسس أخلاقية مستقاة من جذوره الهندوسيّة وان كان" الدين"( الدهارما)[9] من وجهة نظره يسمو فوق كل المسميات:" دعوني أشرح لكم ما أعنيه بالدين : إنه قطعًا ليس الديانة الهندوسية التي أقدِّرها حتمًا أكثر من باقي الديانات، بل الدين هو ما يسمو فوق الهندوسية ، فيغير طبيعة كلّ شخص ، ويربطه بشكل لا ينفصم بالحقيقة التي يَطَّهر المرء من خلالها . إنه العنصر الراسخ في الطبيعة البشرية التي لا تبخل بأيّ ثمن كي تبلغ كامل تحققها، ولا تدع للنفس مجالا للراحة حتى تتعرف إلى نفسها ، فتعرف خالقها ، وتُقدِّر حقيقة التطابق بين الخالق وبين الذات "[10]
والاستعانة بقوّة الحقيقة هي أصل منبثق من قوة الروح وساتياغراها[11] satyāgraha (ساتيا:"حقيقة" واغراها : "قبض")؛ وهذا المصطلح باللغة السنسكريتية يعني "الاستمساك بالحقيقة" وهو ما ترجمه غاندي بـ"القوة النابعة من الروح" إنها النداء الملحّ للحقيقة في خدمة الأرض .
إن اللاعنف الكامن في قلب الحقيقية من شأنه أن يُطلق طاقة روحيَّة ترغم "الخصم" على مراجعة ذاته ومساءلة نفسه، إذ ليس ثَمة مطلب بإلحاق الهزيمة به ولا كراهية تجاهه، إنها استراتيجية تستهدف قلب الانسان عبر الوثوق بالضمير الموجود عنده قطعًا بوصفه انسانا، مما يحقق الهدف بتحقيق العدالة وقهر الشرّ الذي هو أحد ضحاياه أيضًا .
ان الشخص اللاعنفي ( الساتياغراهي ) ينتهج نهجًا وجوديًّا ويمارس ضربًا من ضروب الحياة الروحية المتبلورة بشكل عملي ، فهو ليس إذاعانًا أو جُبنًا، إنها القوة الآتية من الإرادة التي لا تُقهر : الإرادة بعدم القتل ومواجهة الموت دون الرغبة في الانتقام .
فالحقيقة بنظر غاندي "لم تكن مطلقًا مجردًا مبهمًا، بل مبدأ ينبغي اكتشافه اختباريًا في كل حالة على حدة. الحقيقة، في خبرته، هي الغاية واللاعنف هو وسيلتها. من هنا فقد اهتم بصفة خاصة بالوسائل المستعمَلة لبلوغ الغاية، مؤكدًا أن الوسائل تصنع الغاية بالضرورة. لذا يتخذ اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضه، منها الصوم، والمقاطعة، والاعتصام، والعصيان المدني، والترحيب بالسجن إذ حصل، ورباطة الجأش أمام الموت"[12]
· ثانيا: مفهوم اللاأذى أواللاعنف: آهيمساahimsā[13]
لعل عقيدة الآهيمسا من أبرز مساهمات الهندوسية في ثقافة الهند وأكثرها تميّزًا، لأنها أعطت خصوصية حضارية إنسانية لهذا البلد. وعلى الرغم من أن جذورها تعود الى أكثر من ثلاثة آلاف عام، إلا أنها مازالت حيّة وقادرة على الاستجابة للمؤثرات والتحديات الى يومنا هذا ، والسبب يعود الى انّها عقيدة قابلة للتطور حسب الظروف.
يقول غاندي :" الآهيمسا هي أساس البحث عن الحقيقة، ويزداد يقيني كلّ يوم من عدم جدوى هذا البحث مالم تكن الآهيمسا قاعدته ، لأنّه إن كان صحيحًا جدًّا مقاومة ومهاجمة نظامٍ ما، فإن مقاومة أو مهاجمة صاحبه يساوي مقاومة الذات ومهاجمتها وجميعنا أبناء نفس الخالق، ما يعني أن القوى الإلهية التي في داخلنا لا متناهية ، والاستخفاف بكائن بشري واحد يعادل الاستخفاف بهذه القوى الإلهية ، ويعني بالتالي الإساءة ليس فقط إلى هذا الكائن بل إلى العالم بأسره "[14]
ومفهوم أهيمسا ahimsā (أ : أداة نفي، وهيمسا: أذى) عند غاندي، هو أساس قانون الحياة كونه يحمي الوجود عبر كفّ الأذى عن كلّ الكائنات ونشر الرحمة و المحبة، بل إنّ حماية البيئة الطبيعية والعناية بالحيوان وسائر مكونات الكون تدخل في هذا المفهوم أيضًا، إنها وحدة مسؤولية الكائنات الانسانية تجاه الكائنات الأخرى والكون . وحده اللاعنف، بنظر غاندي، قادر على استعادة الحقيقة. وقد كتب بهذا الصدد: "ساتياغراها ليس العصيان المدني حصرًا، بل سعي هادئ لا يقاوَم إلى الحقيقة."
والحقيقة، في خبرته، هي الغاية واللاعنف هو وسيلتها. من هنا فقد اهتم بصفة خاصة بالوسائل المستعمَلة لبلوغ الغاية، مؤكدًا أن الوسائل تصنع الغاية بالضرورة.
· ثالثا : مفهوم اللاتملك أباريغراها:
إن مفهوم اللاتملك من أكثر الأمور محوريّةً في بنية اللاعنف كونه يعني نكرانًا تامًّا وكاملا للذات و استخدام الجسد في الخدمة، إنها حالة ذهنية تؤمّن للإنسان الراحة والسعادة عبر التحرر التام من الخوف، وتعني أن يكون الانسان مستعدًّا لتقبل الموت والتنكر لجسده من أجل خدمة الإنسانية، لذلك فإن مفهوم اللاتملك (أباريغراها) يرتبط ارتباطا وثيقًا بفلسفة " الياجنا "(التضحية ).
ويرى غاندي ان "الحق في الحياة مشتق من إنكار الذات . حيث لا يقال ( عندما يفعل الجميع ما عليهم سأفعل ما عليّ) بل يُقال ( لا تهتم بما يفعله الآخرون ، بل افعل انت ما عليك ودع له الباقي )"[15]
ويتساءل غاندي :" لماذا علينا جميعًا اقتناء الممتلكات ؟ لماذا لا يجب علينا ، جميعنا ، وبعد فترة من الزمن ، تجريد أنفسنا من كل الممتلكات ؟"[16]
فالله لم يخلق أكثر مما نحتاج إليه لتلبية احتياجاتنا الآنية ، لذلك فحين يتملك الفرد أكثر مما يحتاج إليه يفتقر جيرانه !
"لهذا تُعلمنا الأوبانيشاد[17] " أن نتخلّى عن تعلقنا بالأشياء التي نستمتع بها" ما يعني ، أنه يجب علينا التعامل معها ليس كمالكين لها كمؤتَمَنين عليها ."[18]
فاللاتملك يحرر الانسان الخوف من الخسارة إذ لا نملك شيئا كي نخسره، "وهكذا نكتشف أنّ كلّ مخاوفنا هي من صنع مخيلاتنا ، ما يعني أن الخوف لن يبقى له مكان في قلوبنا حين نلقي جانبًا تمسّكنا بالثروة من أجل العائلة ، من أجل الجسد… ( استمتع بالأشياء الأرضية عبر تخليك عنها ) وهو تعليم نبيل ، في هذه الحالة، يصبح كل من الثروة والعائلة والجسد سواسية؛ وعلينا فقط تغيير سلوكنا تجاهها ، لأنها جميعها ليست لنا بل لله ، لأننا لا نملك شيئًا في هذا العالم " [19].
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/
---------------------------------
[1]كنت قد انتقدت في مقالٍ سابق العولمة بوصفها الاستهلاكي المادي الجشع، بيد ان العولمة بمفهومها الانساني الايجابي مطلوبة : منها عولمة السلام وعولمة اللاعنف وعولمة القيم الانسانية المشتركة، وكلها امور ايجابية ومطلوبة سنتاولها تحت عنوان العولمة البديلة الذي طرحه جان ماري مولر فاقتضى التنويه .
[2]غاندي : هاريجان ، اواسط يوليو 1939 ، ص 197
[3] ديميتري أفييرينوس : غاندي بين القداسة والسياسة - في محاضرة ألقاها خلال ورشة عمل حول : اللاعنف وضبط النفس المنعقدة في مرمريتا 10 و12 تموز يوليو 2009 – سوريا
[4] المهاتما غاندي، هاريجان، الخامس من سبتمبر 1936 ، ص 236 .
[5] المهاتما غاندي ، هاريجان، أواسط أكتوبر 1938 . ص .ص 290 – 291
[6]لا يسعني الوقوف عند الخلفية الأخلاقية لغاندي دون العودة حتما الى كتابات الصديق الخبير ديميتري أفييرينوس، الذي كرَّس جلّ وقته لترجمة التراث الروحي الهندي ومراجعته وتدقيقه، علاوة على بلورة اسس العمل اللاعنفي، لذلك فإنّي سأورد جزءا من ترجماته ومقالاته ومحاضراته، التي حرصت على عدم التدخل في صياغتها عمدًا كيّ لا أشوّه المعنى .
[7]المهاتما غاندي : الهند الفتاة ، 11 أغسطس 1920 ، ص 2.
[8]ديميتري أفييرينوس : غاندي بين القداسة والسياسة – مرجع سابق .
[9] الدهارما : الدين شريعة الكائن الأوحد.
[10] الهند الفتاة ، في 12 مايو 1920 ص 2 .
[11] المهاتما غاندي ، قصة تجاربي مع الحقيقية ، ترجمة منير بعلبكي ، دار العلم للملايين، بيروت لبنان .
المهاتما غاندي : كتابات وأقوال ، ترجمة أكرم انطاكي وتدقيق هفال يوسف، معابر للنشر، الطبعة الأولى 2009 سوريا ، دمشق .
[12] ديميتري أفييرينوس : غاندي بين القداسة والسياسية ، مرجع سابق .
[13] آهيمسا : مبدأ اللاأذى – كفّ الأذى ، أو اللاعنف، وهو يشير الى تجلي المحبة في أشكال الحياة.
[14]المهاتما غاندي : " قصة تجاربي مع الحقيقة " ، مرجع سابق ، ص 203 .
[15] هاريجان ، السادس من مارس 1937 ، ص 27 .
[16] الهند الفتاة ، 3 يوليو 1924 ص 221
[17] الأوبانيشاد : موضوعات الفلسفة الهندية القديمة وقد نبعت منها منظومة فيدانتا الفلسفية.
[18] الماهاتما غاندي ، كتابات و خطابات ، ص 130 .
[19] المهاتما غاندي المرجع السابق نفسه .
0 comments:
إرسال تعليق