للدولة العبرية الحق في التشدد، والصلابة في تعاملها مع العرب بشكل عام، فقد حاربت الفلسطينيين والثوار العرب ثلاثين عاماً قبل قيام الدولة العبرية سنة 1948، وحاربت الجيوش العربية التي اجتمعت عليها من سبع دول سنة 1948، وأعلنت قيام دولتها، وحاربت الفدائيين المتسللين من غزة حتى سنة 1956، عندما شاركت بالعدوان الثلاثي على سيناء، واحتلت قطاع غزة، ووصلت إلى قناة السويس المصرية، وحاربت إسرائيل أعداءها العرب سنة 1967 على ثلاث جبهات، واحتلت منهم أراض تفوق حجمها، لتخوض حرباً مع عشرين تنظيماً مسلحاً فلسطينياً في الأردن، وتجتاح لبنان عدة مرات، وتواجه انتفاضة الحجارة سبع سنوات، وتواجه انتفاضة الأقصى، وتجتاح الضفة الغربية، وتقوم بالحرب الثانية على لبنان، وبعد ذلك الحرب على غزة، دون أن ننسى أن إسرائيل قد شنت غارات عسكرية على مصر وسوريا والعراق والأردن، وتونس، والسودان حتى أوغندة.
المفاجئ في كل الحروب هو أن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في كل المعارك التي خاضتها الدولة العبرية 22600 إسرائيلي، اثنان وعشرون ألف وستمائة إسرائيلي فقط ما خسره الصهاينة في كل حروبهم مع العرب، وفي مقابل ذلك، فقد خسرت مصر العربية لوحدها مائة ألف شهيد، وخسر الفلسطينيون واللبنانيون عشرات آلاف الشهداء، وخسرت سوريا والأردن والعراق عشرات آلاف الشهداء، وخسر العرب مئات آلاف الجرحى.
معادلة عسكرية خاسرة بالنسبة للعرب، ومطمئنة جداً الدولة العبرية، ومشجعة لها على مواصلة الحروب، مادامت الخسائر تقع في الجانب الآخر، ومادام اليهودي في مأمن من الموت الجماعي، ليقول "أهود براك" في هذه المناسبة، طالما سيف داود في يدنا فإن يدنا الأخرى ممدودة للسلام. يقصد سلام القوة مقابل الضعف، وفي نفس المناسبة يقول "نتانياهو": إن الضامن الوحيد للسلام في المنطقة هو بقاء إسرائيل قوية. وهذا كلام منطقي، وجاء في سياقه الطبيعي وفق ما يجري على الأرض، ولذا فإن أي قيادة إسرائيلية تفكر في الانسحاب من الضفة الغربية، والتخلي عن أرض الآباء ستكون غبية، وسيكون منبوذا داخل المجتمع الإسرائيلي كل سياسي إسرائيلي لا يعمل على تمزيق المجتمعات العربية، وسيكون جاهلاً كل عربي يحسب أن إسرائيل ستعطيه دماً من كبدها ليقيم دولة، ويعيش فوق ظهرها.
ستزداد شهية إسرائيل للسيطرة على بلاد العرب، طالما لم يرتفع عدد قتلى الإسرائيليين في الحروب إلى الحد الذي يتساوى مع عدد قتلى العرب، على أضعف تقدير، وما عدا ذلك، فإن الذي استسهل قتلك بالجملة لن يوزع عليك الأرض، والأمن، والسلام.
المفاجئ في كل الحروب هو أن عدد الإسرائيليين الذين قتلوا في كل المعارك التي خاضتها الدولة العبرية 22600 إسرائيلي، اثنان وعشرون ألف وستمائة إسرائيلي فقط ما خسره الصهاينة في كل حروبهم مع العرب، وفي مقابل ذلك، فقد خسرت مصر العربية لوحدها مائة ألف شهيد، وخسر الفلسطينيون واللبنانيون عشرات آلاف الشهداء، وخسرت سوريا والأردن والعراق عشرات آلاف الشهداء، وخسر العرب مئات آلاف الجرحى.
معادلة عسكرية خاسرة بالنسبة للعرب، ومطمئنة جداً الدولة العبرية، ومشجعة لها على مواصلة الحروب، مادامت الخسائر تقع في الجانب الآخر، ومادام اليهودي في مأمن من الموت الجماعي، ليقول "أهود براك" في هذه المناسبة، طالما سيف داود في يدنا فإن يدنا الأخرى ممدودة للسلام. يقصد سلام القوة مقابل الضعف، وفي نفس المناسبة يقول "نتانياهو": إن الضامن الوحيد للسلام في المنطقة هو بقاء إسرائيل قوية. وهذا كلام منطقي، وجاء في سياقه الطبيعي وفق ما يجري على الأرض، ولذا فإن أي قيادة إسرائيلية تفكر في الانسحاب من الضفة الغربية، والتخلي عن أرض الآباء ستكون غبية، وسيكون منبوذا داخل المجتمع الإسرائيلي كل سياسي إسرائيلي لا يعمل على تمزيق المجتمعات العربية، وسيكون جاهلاً كل عربي يحسب أن إسرائيل ستعطيه دماً من كبدها ليقيم دولة، ويعيش فوق ظهرها.
ستزداد شهية إسرائيل للسيطرة على بلاد العرب، طالما لم يرتفع عدد قتلى الإسرائيليين في الحروب إلى الحد الذي يتساوى مع عدد قتلى العرب، على أضعف تقدير، وما عدا ذلك، فإن الذي استسهل قتلك بالجملة لن يوزع عليك الأرض، والأمن، والسلام.
0 comments:
إرسال تعليق