...... لا نعرف ما هي أسباب الضجة المفتعلة أمريكياً وإسرائيليا حول تسليح سوريا لحزب الله بصواريخ سكود (دي)،فهذه الصواريخ قد تكون سلمت لحزب الله قبيل أو بعد القمة بقليل والتي جمعت الرئيسين الإيراني والسوري احمد نجاد وبشار الأسد وزعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في العاصمة السورية قبل حوالي شهر،ولكن المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل قبل أقل من أسبوعين سرب للصحافة الإسرائيلية معلومات بأنها ألغت ضربة جوية في اللحظة الأخيرة لوقف تزويد سوريا لحزب الله بالصواريخ التي ربما تكون محملة بالرؤوس الكيماوية،وأن تزويدها لحزب الله بتلك الصواريخ يكسر ويخل بالتوازن القائم،وأمريكا تعلن بأن تزويد سوريا لحزب الله بتلك الصواريخ سيلحق خسارة كبيرة بلبنان،وهم يعرفون جيداً بأن سماحة الشيخ حسن نصر الله في الذكرى السنوية لإستشهاد القائد الشهيد الحاج رضون (عماد مغنية) قال بشكل واضح الضاحية الجنوبية مقابل تل أبيب ومطار الحريري مقابل مطار اللد وميناء حيفا مقابل مصافي النفط اللبنانية،وهذا الخطاب لم يأتي من فراغ،ويشير بشكل واضح الى أن التفوق العسكري الإسرائيلي بامتلاك أحدث أسلحة الجو من الطائرات الأمريكية قد تم التغلب عليه من خلال تحقيق توازن الرعب والردع من خلال الصواريخ القصيرة والطويلة المدى والتي تطال كل بقعة في فلسطين التاريخية،وبالتالي فالضجة المفتعلة إسرائيليا ربما هدفت لتحريض أمريكا وأوروبا الغربية لتشديد العقوبات الدولية على ايران لمنعها من امتلاك أسلحة الدمار الشامل،او توجيه ضربة لمنشآتها النووية،ولحرف أنظار العالم عن ما تقوم به إسرائيل من عمليات تهويد وأسرلة في القدس،وتكثيف للاستيطان في الضفة الغربية وبما يخفف من الضغوط الدولية عليها في هذا الجانب،كما أن إلغاء الضربة الجوية الإسرائيلية،والذي حتماً جرى التشاور بشأنه مع أمريكا،قد يكون الدافع له الخوف من عدم ضبط إيقاعات الحرب وفق ما تريده أمريكا وإسرائيل،والتي قد يكون من ثمراتها انهيار عدد من أنظمة النظام الرسمي العربي وبالتحديد المعتدل منها،إذا ما تطورت تلك الحرب إلى حرب شاملة في المنطقة،بالإضافة إلى ما قد تلحقه ايران من ضرر بالغ في شريان الطاقة الرئيسي (البترول) الذي يزود الغرب،إذا ما تعرضت لهجوم أمريكي أو إسرائيلي.
وأياً كانت الحجج والذرائع والأهداف والمرامي الأمريكية من هذه الضجة فإنه بات من الواضح أن ميزان القوى آخذ بالتعديل لصالح قوى الممانعة والمقاومة العربية،وبالذات من بعد حرب تموز/ 2006 ،والتي لم تستطع الترسانة العسكرية الإسرائيلية أن تحقق فيها انتصاراً،رغم الدمار الهائل الذي أحدثته في الممتلكات والبنية التحتية اللبنانية،وجاءت حرب إسرائيل العدوانية في كانون أول/2008 على غزة ،والتي صمد فيها شعبنا الفلسطيني هناك،لتثبت بأن كل الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الحرب المشروعة وغير المشروعة لم تجبر ولو فلسطيني واحد على أن يترك وطنه،بل سجلت المقاومة والشعب الفلسطيني صموداً أسطورياً،وبالتالي لم تكن حرب أكتوبر 1973 التحريكية آخر الحروب،ولن تكون الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على شعبنا في القطاع آواخر عام/2008 آخر تلك الحروب،وما نشهده حالياً أنه يجري تعديل لميزان القوى على الصعيد العسكري مع إسرائيل،وهذه الفجوة تتقلص لصالح معسكر المقاومة والممانعة العربي والإسلامي،ناهيك عن أن المأزق الأمريكي في العراق وأفغانستان يتصاعد ويستنزف أمريكا بشريا واقتصادياً،والمقاومة في حالة من الصعود والتطور هناك،والمشروع الأمريكي هناك يمنى بالهزيمة شيئاً فشيئاً،وهذه من العوامل المهمة التي تمنع أمريكا من شن حرب على منشآت إيران النووية.
وفي الضجة المفتعلة أمريكياً وإسرائيليا حول تسليح سوريا لحزب الله بصواريخ كاسرة للتوازن،نجد هناك تبدل جدي وحقيقي في الموقف السوري،ويتجه نحو الجرأة وحسم الخيار، فخيار سوريا هو مع قوى المقاومة والممانعة اللبنانية والفلسطينية وإستراتيجية العلاقة مع إيران،وأن التحسن في العلاقات الأمريكية- السورية لن يكون على حساب هذه العلاقة،ولن تنجح الضغوط والمناورات والمساومات والإغراءات الأمريكية في فك عرى التحالف بين سوريا وإيران وقوى المقاومة،عدا أن القيادة السورية أصبحت على قناعة تامة بعد حرب تموز/2006،والتي ثبت فيها أنه من الممكن هزيمة إسرائيل عسكرياً،فإن استمرار المراهنة على خيار التفاوض كخيار وحيد من أجل تحرير واسترداد الجولان غير مجدي،وأنه لا بد من طرق خيار المقاومة والحل العسكري،فهزيمة حلفاء سوريا وعدم وقوفها إلى جانبهم،من شأن ذلك أن يقود سوريا الى اتفاقيات مذلة مع إسرائيل بشأن الجولان،كما حصل في الاتفاقيات التي وقعتها مصر والأردن والسلطة الفلسطينية( كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو وباريس الاقتصادية)،والتي يدفع العرب والفلسطينيون ثمنها للحظة الراهنة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وجغرافياً...الخ.
أما الخيار الآخر،خيار الصمود والمقاومة،فقد يقودها إلى تحرير واسترداد الجولان،بدون أية اشتراطات وترتيبات أمنية مذلة،وسيطرة فعلية على الهضبة المحتلة،ولنا في تجربة المقاومة اللبنانية خيار شاهد ومثال،عندما أجبرت إسرائيل على ترك الأراضي اللبنانية،وبدون أي شكل من الترتيبات الأمنية أو الاتفاقيات المذلة.
ومن هنا نقول أن تزويد سوريا لحزب الله بالصواريخ،سيشكل عامل لجم وردع لإسرائيل،والتفكير ألف مرة من العواقب والنتائج المترتبة على شنها لعدوان على لبنان وحزب الله،وبالتالي فهذه الصواريخ عامل قوة للبنان كما هي عامل قوة لسوريا.
فإسرائيل تدرك جيداً وهي تستعد للقيام بعمل عسكري ربما يستهدف أولاً حزب الله أو سوريا أو قطاع غزة،والذي تظهر تجلياته واضحة من خلال قيامها بتوزيع الكمامات الواقية من الغازات السامة على جميع مواطنيها،والمناورات الواسعة التي تقوم بها،بأن هذه الحرب لن تكون نزهة،فهي تدرك أن مئات أو ربما ألاف الصواريخ ستدك جبهتها الداخلية،وربما ليس لفترة قصيرة،والمعركة لن تكون فقط على أرض الخصم أو العدو،وإمكانيات تحقيقها للنصر ليست مضمونة،كما كانت الأمور في الحروب السابقة،وهذا ظهر بشكل جلي وواضح في حرب تموز/2006 العدوانية على لبنان،ولاحقاً في الحرب العدوانية على غزة كانون أول/2008 .
صحيح أن إسرائيل تمتلك أحدث ترسانات الأسلحة وأحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة،ولكن ما هو صحيح أيضاً أن هناك قوى وأحزاب عربية تمتلك إرادة المقاومة والصمود،ولديها قيادات تضحوية تمتلك الجرأة والقرار ولديها رؤيا وأهداف واضحة وموائمة بين القول والعمل،الشعار والفعل،وتعبر عن هموم الجماهير وتطلعاتها وأهدافها.
وأياً كانت الحجج والذرائع والأهداف والمرامي الأمريكية من هذه الضجة فإنه بات من الواضح أن ميزان القوى آخذ بالتعديل لصالح قوى الممانعة والمقاومة العربية،وبالذات من بعد حرب تموز/ 2006 ،والتي لم تستطع الترسانة العسكرية الإسرائيلية أن تحقق فيها انتصاراً،رغم الدمار الهائل الذي أحدثته في الممتلكات والبنية التحتية اللبنانية،وجاءت حرب إسرائيل العدوانية في كانون أول/2008 على غزة ،والتي صمد فيها شعبنا الفلسطيني هناك،لتثبت بأن كل الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في الحرب المشروعة وغير المشروعة لم تجبر ولو فلسطيني واحد على أن يترك وطنه،بل سجلت المقاومة والشعب الفلسطيني صموداً أسطورياً،وبالتالي لم تكن حرب أكتوبر 1973 التحريكية آخر الحروب،ولن تكون الحرب العدوانية التي شنتها إسرائيل على شعبنا في القطاع آواخر عام/2008 آخر تلك الحروب،وما نشهده حالياً أنه يجري تعديل لميزان القوى على الصعيد العسكري مع إسرائيل،وهذه الفجوة تتقلص لصالح معسكر المقاومة والممانعة العربي والإسلامي،ناهيك عن أن المأزق الأمريكي في العراق وأفغانستان يتصاعد ويستنزف أمريكا بشريا واقتصادياً،والمقاومة في حالة من الصعود والتطور هناك،والمشروع الأمريكي هناك يمنى بالهزيمة شيئاً فشيئاً،وهذه من العوامل المهمة التي تمنع أمريكا من شن حرب على منشآت إيران النووية.
وفي الضجة المفتعلة أمريكياً وإسرائيليا حول تسليح سوريا لحزب الله بصواريخ كاسرة للتوازن،نجد هناك تبدل جدي وحقيقي في الموقف السوري،ويتجه نحو الجرأة وحسم الخيار، فخيار سوريا هو مع قوى المقاومة والممانعة اللبنانية والفلسطينية وإستراتيجية العلاقة مع إيران،وأن التحسن في العلاقات الأمريكية- السورية لن يكون على حساب هذه العلاقة،ولن تنجح الضغوط والمناورات والمساومات والإغراءات الأمريكية في فك عرى التحالف بين سوريا وإيران وقوى المقاومة،عدا أن القيادة السورية أصبحت على قناعة تامة بعد حرب تموز/2006،والتي ثبت فيها أنه من الممكن هزيمة إسرائيل عسكرياً،فإن استمرار المراهنة على خيار التفاوض كخيار وحيد من أجل تحرير واسترداد الجولان غير مجدي،وأنه لا بد من طرق خيار المقاومة والحل العسكري،فهزيمة حلفاء سوريا وعدم وقوفها إلى جانبهم،من شأن ذلك أن يقود سوريا الى اتفاقيات مذلة مع إسرائيل بشأن الجولان،كما حصل في الاتفاقيات التي وقعتها مصر والأردن والسلطة الفلسطينية( كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو وباريس الاقتصادية)،والتي يدفع العرب والفلسطينيون ثمنها للحظة الراهنة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وجغرافياً...الخ.
أما الخيار الآخر،خيار الصمود والمقاومة،فقد يقودها إلى تحرير واسترداد الجولان،بدون أية اشتراطات وترتيبات أمنية مذلة،وسيطرة فعلية على الهضبة المحتلة،ولنا في تجربة المقاومة اللبنانية خيار شاهد ومثال،عندما أجبرت إسرائيل على ترك الأراضي اللبنانية،وبدون أي شكل من الترتيبات الأمنية أو الاتفاقيات المذلة.
ومن هنا نقول أن تزويد سوريا لحزب الله بالصواريخ،سيشكل عامل لجم وردع لإسرائيل،والتفكير ألف مرة من العواقب والنتائج المترتبة على شنها لعدوان على لبنان وحزب الله،وبالتالي فهذه الصواريخ عامل قوة للبنان كما هي عامل قوة لسوريا.
فإسرائيل تدرك جيداً وهي تستعد للقيام بعمل عسكري ربما يستهدف أولاً حزب الله أو سوريا أو قطاع غزة،والذي تظهر تجلياته واضحة من خلال قيامها بتوزيع الكمامات الواقية من الغازات السامة على جميع مواطنيها،والمناورات الواسعة التي تقوم بها،بأن هذه الحرب لن تكون نزهة،فهي تدرك أن مئات أو ربما ألاف الصواريخ ستدك جبهتها الداخلية،وربما ليس لفترة قصيرة،والمعركة لن تكون فقط على أرض الخصم أو العدو،وإمكانيات تحقيقها للنصر ليست مضمونة،كما كانت الأمور في الحروب السابقة،وهذا ظهر بشكل جلي وواضح في حرب تموز/2006 العدوانية على لبنان،ولاحقاً في الحرب العدوانية على غزة كانون أول/2008 .
صحيح أن إسرائيل تمتلك أحدث ترسانات الأسلحة وأحدث تقنيات التكنولوجيا الحديثة،ولكن ما هو صحيح أيضاً أن هناك قوى وأحزاب عربية تمتلك إرادة المقاومة والصمود،ولديها قيادات تضحوية تمتلك الجرأة والقرار ولديها رؤيا وأهداف واضحة وموائمة بين القول والعمل،الشعار والفعل،وتعبر عن هموم الجماهير وتطلعاتها وأهدافها.
0 comments:
إرسال تعليق