شتان بين العدو الاسرائيلي والنظام الأسدي!/ سعيد علم الدين

وصمة عار تاريخية ستبقى الى الابد تلاحق نظام حافظ ووريثة بشار الاسد وكل حلفائهم من لبنان الى روسيا الى الصين الى العراق الى ايران، على ما ارتكبه هذا النظام الكاذب الفاجر المدان في الماضي وما يرتكبه الآن من مجازر تقشعر من فظاعتها الابدان وتشيب لهولها الولدان ويخجل من بشاعة رؤيتها حتى الحيوان.
إن توحش كتائب عصابات وشبيحة آل أسد فاقت بربريتها كل الأزمان.
حتى أن جماعة جيش الرب الأوغندية المتوحشة في مجاهل إفريقيا لم تصل بدناءة توحشها وقذارة فظائعها بعد الى مستوى دناءة ووحشية وقذارة وانحطاط وسفالة وخسة ما ترتكبه عصابات آل أسد المذهبية الحاقدة وشبيحته الموغلة في التوحش الى ما قبل نشوء الحضارات بحق الشعب السوري الأعزل المنتفض انتصارا لحريته وكرامته وحقه البديهي المشروع في المشاركة الحقيقية في صنع القرار السياسي.
وأين؟ في سوريا ارض الحضارة والأبجدية والعلوم والفنون والممالك العظيمة الغابرة وأمم التاريخ العريق منذ آلاف السنين.
ومن ارتكابات عصابات بشار وشبيحته التي أصبحت ماركة مسجله باسمه:
قتل متعمد عن سابق تصور وتخطيط وتصميم للابرياء، اعدام وحرق للناشطين الأحرار وهم أحياء، قنص للمدنيين الهاربين من أطفال ورجال ونساء، ذبح وحشي لعائلات بكامل أفرادها كإبادة جماعية عرقية عنصرية حاقدة، اغتصاب حيواني علني مقزز للبنات أمام عائلاتها في انتهاك صارخ لكل المحرمات والحرمات والكرامات، نهب للبيوت وتخريب وحرق للممتلكات، تدمير ممنهج للمدن والقرى والبلدات بقصف عشوائي بالصواريخ وقذائف الدبابات.
وما ذكرته هنا هو القليل القليل مما تسببه عصابات دولة الاسد للشعب السوري البطل من مآسي وويلات، حيث المتظاهر الثائر الأعزل شهيد، وحيث الجريح هو مشروع شهيد.
إنها استراتيجية الأرض المحروقة وتكسير سوريا ومدنها وقراها على رؤوس السوريين فقط بسبب مطالبتهم بالحرية كحق بديهي من حقوقهم المشروعة في العيش بكرامة أحرارا أسيادا في وطن حر سيد كباقي الناس دون مخابرات تحصي عليهم الخلجات والأنفاس.
حتى ان اسرائيل في كل حروبها لم تمارس بحق الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين والسوريين هذه الممارسات العار.
حتى انه في حرب تموز لم تكن استراتيجية اسرائيل قصف لبنان وتدميره عشوائيا، وانما كانت تقصف أهدافا محددة تعتبرها ثمينة في قاموسها العسكري، وبالأخص المواقع التي كانت تنطلق منها الصواريخ باتجاهها. وفي حرب غزة كذلك.
حتى أن اسرائيل كانت كل حروبها ضدنا هي حروب ردع أكثر منها حروب غزو بدائي وقتل همجي وذبح وسرقة وسبي وتدمير وحرق واجرام وفناء للحجر والبشر كما يفعل نظام الاحتلال الأسدي المغتَصِب للسلطة في سوريا.
رغم كل حروبنا مع اسرائيل واحتلالاتها ومدى الكره والعداوة وشلال الدماء بيننا، إلا أننا لم نسمع حتى اليوم بأن جنديا اسرائيليا قد اغتصب فتاة فلسطينية او لبنانية أو عربية.
هذه حقائق يجب ان نعترف بها نحن العرب أمام هول ما يرتكبه بعض أشباه عربنا الحاقدين من شبيحة بشار الاسد الطائفيين بحق أهلنا وحرائرنا وزهراتنا وأزهارنا في سوريا.
حقا إن الاسد وشبيحته وبطانته هم أشباه عرب وليسوا بعرب!
هناك تجاوزات وأخطاء تحصل في الحروب لا خلاف على ذلك،
إلا ان ممارسات عصابات نظام الاحتلال الاسدي ليست تجاوزات،
وانما هي استراتيجية معتمدة ومخطط لها منذ ايام المقبور حافظ وبتنفيذ وحشي مدروس لارهاب المجتمع السوري ودب الرعب في انسانه لكسر ارادته في التوق الى الحرية وبناء المجتمع الأفضل والدولة الأمثل.
ولكن الظلم مرتعه وخيم وممارسات نظام بشار الوحشية هذه هي التي ستؤدي الى سقوطه المريع وفي وقت مفاجئ وسريع!
المجتمع السوري الثائر سيصمد ولن يتراجع وسينتصر وسيزهر في سوريا الجديدة الربيع!
ولن يزيد ارهاب النظام الإنسان السوري الأبي الحر، الا شراسة وقوة وعنفوانا في تحقيق طموحاته في الحرية وبناء المجتمع الحر الأفضل والدولة المدنية الديمقراطية التعددية الأمثل رغم شلال الدم الزكي.
حتى ان قبائل العرب في حرب داحس والغبراء رغم جاهليتها كان يوجد في طقوس وقاموس حروبها:
قيم ومبادئ وتقاليد واخلاق واعراف وعادات وشروط حرب وسلام وأشهر حرم هي هدنة تحافظ عليها وتحترم قوانينها.
أما قبائل بشار الاسد وشبيحته فلا يوجد عندها اصلا قاموس بعد ان داست كالوحوش الهائجة المسعورة المنفلتة من مجاهل غاباتها على كل القيم والمبادئ والتقاليد والأخلاق والأعراف والعادات وشروط الحرب والسلام ودنست المقدسات وشوهت حتى جثة الانسان وتفننت وتلذذت في تعذيب الاطفال حتى الموت.
تحية اكبار للجيش السوري الحر في احترامه لكرامة الجثث وتبادلها مع النظام بأسيرها العميد عودة!
لا بد من دعم الجيش السوري الحر بالسلاح والمال والعتاد والرجال لكي يستطيع حماية المدنيين والمتظاهرين المحتجين والانتصار على كتائب وشبيحة الاسد المتوحشة وتخليص سوريا من براثنها وتحريرها من هذا الكابوس الدموي الثقيل القابع على صدرها منذ عقود.
. برلين

CONVERSATION

0 comments: