القائد العظيم حسنى مبارك فريد هذا العصر/ مجدى فودة

عن الرئيس مبارك: رفاق السلاح يتحدثون

 فى بدايات عمر ثورة يوليو وبالتحديد خلال عام 1954 وبينما كانت مصر تستعد لبناء جيش قوى فى اطار الاهداف المعلنة للثورة كان سلاح الطيران من الاسلحة المطلوب تدعيمها وتقويتها طبقا لمقتضيات العصر وكلية الطيران هى بالطبع الاساس لبناء هذا السلاح الفعال وفى ذلك الوقت منذ 45 عاما كان الفريق مدكور ابو العز ما زال فى رتبة ( اللواء) ويشغل منصب مدير كلية طيران والى جانبه طيار برتبة نقيب يشغل منصب مساعد اركان حرب الكلية وقد حدث ان تم نقل رئيس اركان حرب الكلية وكان برتبة ( عميد) الى مكان اخر وكان لابد من شخص كفء وعلى مستوى عال من المسئولية يشغل هذا المنصب الكبير وفى ذلك الوقت لم يجد ( اللواء) ابو العز سوى ذلك ( النقيب) الشاب محمد حسني مبارك.

ورغم رتبته الصغيرة فقد رشحة ابوالعز لشغل هذا المكان الحيوى وطلب ترقيته الى رتبة ( رائد) حتى تضيق الفجوة الى حد مابين رتبتة وبين رتبة الرئيس السابق لاركان حرب الكلية وفى تقرير قدمه ابوالعز الى القيادة العسكرية بخصوص هذا الموضوع قال ان هذا ( الشاب ) يقدر المسئولية ويؤدى واجباته على اكمل وجه وان اعماله متميزة جدا وانه يهتم بانضباط والمظهر الحسن وانه يتوقع له مستقبلا عظيما هذا الشاب الذى تخطى بكفاءته وانضباطه رتبته الصغيرة وارتقى الى مستويات القيادة العليا فى كليه الطيران عام الطيران عام 1954 لم يكن سوى الرائد طيار حسنى مبارك.
هكذا يتذكر الفريق طيار مدكور ابوالعز الذى يلقبونه بالأب الروحى للقوات الجوية بدايات فترة عمله مع الرئيس حسنى مبارك عندما كان شابا والذى كان يدعو الى الفخر والاعتزاز ويجبر من حوله على احترام ملكاته الخاصة ومواهبه الفذة.
وتمضى الايام والسنون وينتقل الرائد حسنى مبارك بين المواقع المختلفة للقوات الجوية ثم تشاء الاقدار ان يعود مرة اخرى الى الكليه الجويه فى اعقاب نكسة 1967 ليبداء عملا جديدا مع الفريق ابو العز يهدف الى خلق جيل جديد من الطيارين يسهم فى معركة تحرير الارض.
حياتة من اجل الاخرين
مبارك الذى عرفتة رفيق السلاح لايعيش حياته فقط لكنه يعيش حياة الاخرين ومشاكلهم وهمومهم وان القائد النجاح- كما قال الفيلد مارشال مونتجمرى- هو مجموعة خصال متضاربه فهو قاس وعنيف وطيب ومتسامح معتد بنفسه عطوف ومتواضع ان مبارك الذى عرفته وتعاونت معه هو النوع من القادة وذلك كان مفتاح الطريق للنجاح فى حياتة العسكرية ثم فى قيادتة المدنية لرئيس الدولة الدولة ثم رئيس لها بتلك الكلمات الصادرة من القلب تحدث المشير محمد على فهمى قائد الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر عن الرئيس مبارك رفيق السلاح الذى عرفه فى اشرف ساحة وانبل مهمة يقول المشير فهمى فى معرض حديثه عن شخصية مبارك القائد والانسان اننا قد تعلمنا فى حياتنا العسكرية عندما كنا ندرس فن ادارة الرجال فى علم الشئون الادارية ان الفرد الذى يحمل الهموم غير كفء لحمل السلاح هذه المقولة لمستها مجسمه على ارض الواقع فى معاملة اللواء حسنى مبارك قائد القوات الجويه لزملائه وابنائه
ويركز المشير فهمى على ان الرئيس مبارك كان يحرص دائما على المرور فى توقيتات مختلفة على القواعد الجوية وان الفترة الكبيرة التى قضاها بالكلية الجوية معلما واستاذا وقائدا لهل قد افادته كثيرا حيث كان يعرف الغالبية العظمى من الطيارين بالاسم وظروف كل واحد منهم وانه عندما كان يزورهم فى القواعد الجوية يجلس معهم ويتناول طعامهم وشرابهم ويشاركهم متاعبهم واحوالهم وياخذ قرارته على الطبيعية وكان يمارس الرياضة فى ملاعب الكلية مع الطيارين ويمضى معهم اليوم بالكامل مما جعل هناك ألفة بينه وبينهم علاوة على التلاحم الاسرى الموجود وكان كل ذلك يتم بدون اخلال بلضبط الذى تتطلبه العلاقة بين القادة والمرؤوسين
العمل حياته
يحتاج التعرف على حسنى مبارك الانسان الى العودة للوراء الى ايام الشباب والتلمذة والعسكرية لذا تحدث مجموعه من رفاق السلاح الذين عرفوا حسنى مبارك منذ ان كان طالبا ومدرسا فى الكلية الجويه وظلت تربطه بهم علاقة صداقة قوية ومستقرة يحرص على لقائهم فى ايام ومناسبان محددة بالرغم من جسامة المسئولية والمشاغل وهذا يلقى الضوء على جانب من شخصية مبارك وهو تحلية بصفتى الاخلاص والوفاء لم تكن هناك حاجة لالقاء اسئلة كثيرة على اللواء حسام البشارى فقد انطلق الرجل فى حديث من القلب عن صداقة عمرها خمسون عاما بينه وبين الرئيس. يقول البشارى عرفت حسنى مبارك منذ ايام الكلية الحربية عن طريق احد الزملاء وكان اقدم منى بدفعة ونصف بدأنا الصلة والصداقة ونحن ضباط فى كلية الطيران فقد كنا ندخل كلية الطيران بعد تخرجنا ضباط من الكلية الحربية وكان هو ضابط مشاه وكنت انا ضابط اشارة وكان اول ما اثار اعجابى به هو حسن تدبيرة
عندما تولى حسنى ميارك هذا الميس كنا نأكل افضل طعام كما نوعا وبأرخص الاثمان لقد كان يشرفعلى كل تفصيلة ولايترك اى شىْ للظروف وكان يمر على فرد فينا ويتأكد من انه لاشكوى لدينا من أى شىْ
أما ثانية الخصال التى لفتت نظرى فى الصديق حسنى مبارك فكانت تفانيه فى العمل ففى الوقت الذى كنا نخرج فيه للفسحة فى الاجازات كان وهو ملازم لايترك وحدته الا نادرا وكان يبحث عن العمل اذا لم يكن موجودا كان شبه مقيم فى الكلية ليل نهار قبل الزواج وبعده الى حد كبير يستيقظ قبل الطلبه وينام بعدهم وكان رياضيا فقد كان فى البدايه لاعب هوكى ممتازا فى فريق الكلية قبل ان يتحول الى لعب الاسكواش
وكان لحسنى مبارك دور كبير جدا فى عملية فرض السرية والخداع التعبوى قبل حرب اكتوبر المجيدة ومن صور هذا الخداع استمراره فى ممارسة رياضة الاسكواش مما جعله اكثرنا تماسكا فى اخطر لحظات الحرب ووقت الثغرة وكان يؤكد للرئيس الراحل السادات فى كل لحظة انه جاهز لتنفيذ اية اوامر
أما على الصعيد الشخصى فيقول البشارى انه من خلال سنوات الصداقة الطويلة يمكن ان يؤكد ان حسنى مبارك رب اسرة مثالى يحب زوجته واولاده حبا غير طبيعى ولذا فانه ليس من قبيل المبالغة ان يتم اختيار هذه العائلة لتكون المثالية فى صورة دردشة
تعلمنا من الكثير
يروى اللواء نبيل كامل ذكرياته مع الرئيس مبارك فيقول كنت من اوائل طلاب الكلية الجوية الذين كان لهم حظ تلقى علوم الطيران من الرئيس مبارك وذلك فى عام 1951 وكان فى ذلك الوقت برتبة ( طيار ثان ) واتذكر ان الرئيس كان ضابط منضبطا حيصا على ان يطير مع تلاميذه ولايتركهم لاحد غيره حتى تضمن سلامتهم
ويقول كان نشاط الرئيس فى الكلية مضربا للمثل كنا جميعا كطلبه نتمنى ان نصبح مثله فى الانضباط والخلق عندما نستيقظ على نوبة الصيحان فى السادسة صباحا نجده وسط العنبر بملابسه العسكريه يتحدث الينا ويبدى ملاحظاته
وعن صفات الرئيس يقول اللواء نبيل كامل هو شخص صريح جدا وله بصيرة رؤية ودائما تصدق توقعاتة افكاره واراؤه دائما صائبة يميل الا الانضباط وفى غاية الاخلاص هو بالاختصار استاذ كبير ومعلم تعلمنا منه الكثير وعن ذكرياته فى حرب اكتوبر قال اللواء نبيل كامل ان الرئيس مبارك كان قائده المباشر وكانت فترة صعبة واتذكر ان الرئيس مبارك كان يواصل العمل بلا نوم حيث كان دوره فى المعركة رئيسيا وكان يدير بنفسه عمليات الطيران
أستاذ فوق العادة
وابتسم الحظ للمجموعة السادسة طيران التى تخرجت من الكليه الجويه على يد الرائد محمد حسنى مبارك فى سبتمبر 56 وهى الدفعة التى تسلمها الرئيس خلال سنوات الدراسة والتى حققت نتائج قياسية ليس فى مجال التفوق العلمى والعسكرى فقط ولكن ايضا فى المجال المدنى والحياة العامة الوقائع يسترجعها اللواء طيار منير ثابت احد خريجى هذه الفعة التى تلقب ب ( المحظوظة) لانه تتلمذت على يد استاذ فوق العادة تديتولى مسئولية بناء الاجيال فى المدرسة العليا بتخريج الكوادر الوطنية العسكرية التى تسلحت بقيم التفانى والاستشها وتمكنت من قهر الجيش الذى لايقهر كان الدرس الاول الذى تعلمناه من الرئيس كما يقول اللواء منير ثابت - ان العمل يأتى فى المرتبه الاولى وان معيار العمل والعطاء للبلد هو الاساس لتقييم وتقدير الطلاب وان على كل طالب ان يسأل نفسه اولا ماذا قدم لبلدهقبل ان يسعى للحصول على المقابل المادى او الادبى وهو يؤمن بأن اى شخص يعمل فهو معرض للخطأ وهناك فرق بين من يخطىْ وهو يعمل ومن يخطىْ وهو لايعمل والفرصة متاحة امام الجميع لالستفادة من الاخطاء لكن الرئيس لايستريح عندما تقع عينه على خطأ فهو لايقبل التفويت ولاأعذار على التكرار
كان القائد المعلم محمد حسنى مبارك قريبا جدا من قبول ابنائه للدرجة التى كانت تشجعهم على الافصاح له عن همومهم ومطالبهم الشخصية والعائلية التى كانت تأخذ طريقها الى الحل فى هدوء لكنه فى نفس الوقت كان يعتبر ان الواسطة هى من الكبائر التى لاتغتفر
قائد الطيران يتذكر
نعرف حسنى مبارك الرئيس والقائد ونعرف من المسئولين الذين يعملون بجانبه كيف يتخذ قرارته ؟ وما هى اولوياته؟ كما نعرف منه ومنهم الكثير ومن سجاياه واسلوبه لكن كيف كان الرئيس فى عين قائده؟ هذا مالانعرف الكثير عنه
اللواء مصطفى الحناوى دفعة 46 الكلية الحربية و48 كلية الطيران وقائد القوات الجويه قبل ان يتولاها الرئيس مبارك بفترة قصيرة من الجيل الاول للطيارين المقانلين وشهد معظم حروب مصر يذكر كيف لم يكن هناك قبل سنة 1948 أى تدريب أو تعليم لقواتنا الجويه
يتذكر اللواء الحناوى كيف تلقى الطيار حسنى مبارك التدريب على القتال فى مطار حلوان نهايه عام 1951 على يديه ويقول عرفت الرئيس مبارك خلال فترة تدريبى له وبعد انتهاء الدورة ذهب مبارك للعمل فى كلية الطيران برتبة ملازم ثان كان قد ترك لدى انطباعا ايجابيا للغاية فأعجبت بسلوكه الانضباطى اذا طلبت منه الحضور الساعة الثامنة يأتى فى الثامنه الا خمس دقائق كما اكتشفت انه سريع البديهة ومنفذ للاوامر بدقة شديدة فيصبح مريحا لقائده دائما ولايسبب أى ازعاج للفريق الذى يعمل معه
ويضيف اللواء الحناوى: ان الرئيس مبارك يتحلى بفضيلتى التواضع والتفانى فى اداء الواجب وقد ظل يتدرج فى الرتب بكلية الطيران حتى وصل الى رتبة المقدم واذكر ان ( فسحته) كانت يوم الخميس عبارة عن الذهاب الى سينما روكسى ثم يعود مباشرة الى مقر عمله
رحلة الصعود الى القمة
يتذكر اللواء طيار صلاح المناوى ايامه التى عاشها مع الرئيس حسنى مبارك عندما عملا معا فى سرب المقاتلات وكانت كفاءة الرئيس وبالرغم من صغر سنه وقتها هى السبب فى اختياره مدرسا بالكليه الجويه وكان اهم ما يميز مبارك خلال سنوات خدمته هو علاقاته بمرءوسية علاقات لم تكن عسكريه فقط بل كانت انسانية من الدرجة الاولى حتى انه كان يعرف كل اسماء طلابه ومشاكلهم ايضا واستطيع ان اجزم انه الوحيد فى القوات الجويه الذى كان يعرف اسم كل من يعمل معه بالرغم من اعدادهم الكبيرة وهذه الميزة ادت لنا دورا لنا مهما فى فترة تولى مبارك رئاسة الاركان وقيادة القوات الجويه
والقوات الجويه كما يؤكداللواء المناوى ليست طيارين فقط فهناك اعداد ضخمة من الفنيين ودورهم مهم جداً وكان مبارك يذهب اليهم ويجلس معهم فى الدشم سائلا عن احوالهم واولادهم مشجعا على الاستمرار ولا اغلى اذا قلت ان ذلك احد اسباب نجاح القوات الجويه تأدية مهامها فى حرب 73
يكره الوساطة
انتهت شهادات هؤلاء القادة ولم يتبق سوى مدير مكتبه عندما كان مديرا للكلية الجوية خلال فترة الاعداد لحرب اكتوبر المجيدة
العقيد عبدالله البنا يقول اعمل بالقوات الجويه منذ عام 1937 واعرف مبارك منذ كان طالبا بكلية الطيران وعمل مبارك لايعترف بالزمن فهو لايبدا بميعاد ولاينتهى بميعاد وعندما تولى ادارة الكلية اختارنى مديرا لمكتبه لم اكن اذهب لسكنى قبل 11 مساء وفى السادسة من صباح اليوم التالى يوقظنى من النوم "انت لسه نائم ياعبدالله" لانه كان يستيقظ قبل نوبه صحيان الطلبه ويذهب لرؤيتهم فى العنابر
مبارك فلسفته الانضباط لا يتهاون فى اى خروج على القانون لايتحدث مع الفاظ نابية او بألفاظ منتقاة فلديه تلقائية غريبة فى التحدث ومنذ تخرجه فى الكليه الى ان اصبح مديرها منتهى الانسانيه فى تعاملاته لكنه حازم وقاطع فى رأيه يعيش مشاكل الاخرين ويذوب فيها ويتدخل لحلها وفى اقصى الحدود لكل من يعرفه
ورغم معرفتى الوثيقه به وعلمى ان اشد ما يكرهه هو الوساطة الا اننى تجرأت وطلبت منه ذات مرة ان يذكى ابنى للقبول بكلية الشرطة لكن نظر لى نظرة فهمتها تماما فقلت له خلاص يا افندم كأنى لم اقل شيئا وقال لى انت تعرف موقفى كويس فى هذه الامور الولد ربنا سيوفقه وسوف ينجح من غير الكلام الفارغ ده. ابنك البار الصحفى مجدى فودة انت فى القلب سيادة الرئيس وكما قلت سيادة الرئيس سيحكم التاريخ بما لنا وما علينا وانت سيادة الرئيس لك الكثير والكثير من العمل الوطنى المشرف ولن ننساك ولن ينساك شعبك لانك بحق فريد عصرك
Magdyfouda80@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments: