مسرحية "يبه الساكن على التل" لأبي الأدب الإسكندنافي لودفيغ هولبرغ

صدرت عن منشورات الزمن بالرباط مسرحية " الفلاح البائس: يبه الساكن على التل" لأبي المسرح الاسكندنافي لودفيغ هولبرغ، وترجمة الكاتب العراقي المقيم في المغرب، الدكتور علي القاسمي. ولودفيغ هولبرغ (1684 ــــ 1750) هو شاعر، وكاتب مسرحي، ومؤرِّخ، وقانوني، وفيلسوف، وعالم لغوي. ولد في مدينة برغن في النرويج أيام الاتحاد النرويجي الدنماركي، وتدرّج في المناصب الجامعية حتى تولّى رئاسة جامعة كوبنهاغن حيث توفي. ويلقب بأبي الأدب الحديث في البلدان الإسكندنافية.
تُعدّ مسرحيته " يبه الساكن على التلّ" أهمَّ مسرحية كُتِبت في أوربا بين شكسبير وموليير. وما زالت تمثّل على مسارح العواصم الأوربية منذ أكثر من قرنين. وقد أمضى الممثلون الأوربيون عشرات السنين في محاولة مستمرة لإخراج (يبه) الكامل على المسرح؛ لأن (يبه) أكبر سكير ابتدعه أعظم خبراء العالم في مدمني المسرح. ولا يستطيع أن يتقن أداء دور ( يبه) إلا ممثل فكاهي ساخر عبقري.
يقول المترجِم الدكتور علي القاسمي على غلاف المسرحية الأخير: " أضع بين يدي القارئ العربي أحسن ملاهي لودفيغ هولبرغ رائد المسرح الإسكندنافي. وكنتُ قد أدركتُ ما لها من مكانة مرموقة في تاريخ المسرح الإسكندنافي أثناء دراستي الأدب النرويجي في جامعة أوسلو عام 1965. وازددتُ إعجاباً بها عندما شاهدتها حيّةً على مسرح حدائق فرغلاند في العاصمة النرويجية حيث تمثّل منذ عشرات السنين، ويُحشد لها أشهر الممثلين وأبرعهم. فقمتُ بنقلها إلى العربية، آملاً أن تجد فيها فرقنا المسرحية الناهضة مادةً دسمة للإخراج والتمثيل."
وتتألَّف المسرحية من خمسة فصول ويشارك فيها حوالي عشرين شخصية. ويجعل المؤلِّفُ المشاهدَ يواصل الضحك من بداية المسرحية حتى نهايتها، ولكنه في الوقت نفسه يبثّ فلسفته العميقة في الحياة، والحب، والعلاقات الإنسانية، والسكر؛ ويبالغ في تعرية الفساد الإداري، وفضح المسؤولين الذين يتفننون في اختلاس أموال الفقراء، وهضم حقوقهم.

CONVERSATION

0 comments: