مخاض الريح/ حسن العاصي

كاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك

اليوم أطوي رمحي
وأنكر آخر بيعة
أفر من عار الإنتماء
وأتشظى في حمى الطلاسم الأولى
لأبعث قلب حي
على خد الصباح

ينهار كل شيء
المدن والمقابر
الألقاب والخطايا
وتنشطر الأسفار
رباه
هذا العهر يتمختر
فوق الجراح

الآن غرق البحر
وعاث الذئب في الغنم
انتصر العفن على الثمر
أطوف في غيبوبتي
قبل الجنون
أشهق الحمم
يمزقني مخاض الرياح

يحتضر النور في قبضة البياض
ويُعرض السحاب عن الركام
يُساكن المطر الضرير
الرؤى الكسيحة
يلوك الجفاف وجه الرغيف
وتتشقٌق قسمات الأصوات
إن همٌت بالصياح

من يملك نبض البيدر
من يقايض ظمأ القلوب بالبخار الأصفر
من منكم رأى الدم السادر
في جبل الموت
أيها الآبق من لجٌتي
منقسم مثل التأويل
لاحجٌة بيننا قبل الفلاح

اليوم أمتشق الشوك
وأعاقر موجي وحيداً عارياً
كالوتر في ظل الأضرحة
التراب التراب
فكيف أقبض على نافذة الموت
بعيون فارغة
خلف ارتعاش النواح

CONVERSATION

0 comments: