في الحالة الفلسطينية الإعلام أداة مقاومة/ سامح عوده

( 1)

أحرزت المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية تقدماً ملحوظاً ما أذهل إسرائيل وجيشها ولهذا فإننا نقول إذا فرضت عليك معادلة القتل فافعل ما تشاء واستخدم كل ما لديك حتى تعيد كرامتك المهدورة لذلك نعم .. للمقاومة ..

ولانها حرب ضروس فان الإعلام أده مقاومة  لا يمكن الاستهانة بها خاصة وأن طرفي المعادلة الفلسطينيون والعدو الإسرائيلي يحاولون استرضاء الرأي العام العالمي والقوى العظمى عن طريق تحالفات من الداخل أو من خلال التأثير المباشر بالجماهير التي يمكن أن تؤثر على قيادتها ..

ولهذا فان  في هذه المعركة  الحاسمة للإعلام ضرورة كما للصاروخ ضرورة .. ولنكن على يقين أنه من الخطأ أن يكون لنا محامٍ فاشل يدافع عن قضية عادلة، بالتأكيد المطلوب أن نأخذ بعين الاعتبار  كافة الحسابات الدقيقة وأن نترك العاطفة جانباً . 

ولأن قضيتنا عادلة فقد سخرنا لها كافة الإمكانيات ووظفنا الإعلام ليكون شريكاً في معركتنا مع الاحتلال، وسعينا بأن تكون لنا مدرستنا الخاصة في التعامل مع الحدث اليومي مهما كبر أو صغر، لأن الاحتلال أيضاً يوظف مكنة إعلامية قادرة على إيصال رسالته إلى العالم كله، معتمداً  على الإمكانيات المادية والتغلغل الصهيوني في الإعلام العالمي . 

في الحرب التي تفرضها إسرائيل علينا، عملت المقاومة ببسالتها وعنفوانها على جذب أصوات حرة من العالم  ليكونوا إلى جانباً في مواكبة  الأحداث والصور  أولاً بأول، وهذا انجاز يسجل للمقاومة والإعلام الفلسطيني، ولأن المسالة شائكة والموضوع جدلي، بات من الضروري تقييم الواقع الإعلامي  بموضوعية انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه قضيتنا الأولى " فلسطين" لتوظيف رسالة إعلامية ناضجة واعية تنقل همنا إلى العالم وتؤثر في الرأي العام العالمي بصورة أكبر.

وسائل الإعلام الفلسطينية " المرئي والمقروء والمسموع " بذلت جهداً يستحق منا أن نخلده خاصة وأن الطواقم التي تعمل على تغطية الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم تذق طعم النوم ولا الراحة .

يصف خبراء الإعلام الفلسطيني بالناقل

 والإعلام العربي بالعاجز 

والإعلام الإسرائيلي بالناقل والمؤثر

وفي خضم الصراع الدائر والمتسارع يوماً بعد يوم يحتاج الفلسطينيون إلى رسالة إعلامية موحدة تكون ذات بعدين ناقلة ومؤثرة ، يشارك بها كل الإعلام  الفلسطيني تترك الحزبية جانباً، وتمهد للمرحلة جديدة عنوانها الخلاص من الاحتلال.

CONVERSATION

0 comments: