ثنائية القيامة في صفد/ أحمد ختاوي

امنحني قيامتك(1) المؤججة 
لأمنحها بدوري الى المصطفى ...
إلى صفد ..(2)
جاهر 
أو  لا تجاهر 
حتى أمنحها لغزة وحدها ...
للأشاوس ...للشُّهدا
ربما 
ليس بعد ٌ أوان الغرقد ..
 .  أو تفاصيل جبل أحٌد 
أو لا تجاهر  جاهر 
ليس هذا شعرا موزونا ...مقفى..
هذا إدراك مني أن المد  العربي 
أقوى من خنافيس الروث
وزبيب العنب ... ..
للتعبير عما يكتنزه خلدي ...
ببساطة لأنني .. قومي ، أمازيغي ...عربي ..
أكتب الحرف والشهادة بالعربي ...
أشم رائحة العربي ..تنبعث من جسدي 
..من جسد الاشاوس ...من ركحي ..
من عضدي ..
هو ذا غضبي ...
هو ذا منبتي ..
هو ذا أمدي ..ينطلق من قيامتي المؤجلة ..
لهذا أرجوك أن تمنحني قيامتك المؤججة ..
وقيامتك المؤجرة
امنحني إياها.
جاهر  ..
أو لاتجاهر.....
قارع  أو  لاتقارع.. 
فقط إمنحني بعضا من نخوتك المؤجرة ..
.. .. ليس هذا شعرا ...
هذا أمدي ... هذا غضبي ..
كتبته على عجل ...
امنحني وقتا من قيامتك ...
لأصلي بالقدس ... بالقيامة ..
بكل شبر من غزة ...
هذا مطلبي..
جاهر
 أو   ...
لا تجاهر ..
إن شئت جاهر.. ..
لا خوف الا من الله ..
لاخوف ممن مرغوا
صنوف الرعد والغضب .
بوحل الخزي....
بزبيب العنب..
بأطياف شجر الغرقد  ...
في جيوبهم حرباء تتودد و..
للكثبان ..للثعبان ..وتقول
بلسان عربي ...   
عبر المحطات : أنا عربي ...
وجلٌ هذا ...ليس هذا هو الملح ..
الذي ساور المهاتما .. ولا ابن عربي ..
ولا الخليفة بين جسد الرمال
.. بين جسد الريح .. والريحان والرمان ..
بين الريع .. بين وبين جيد الغواني...
بين من أدموا الارض وغزة.بالوعود..
مرورا بأوسلو..
وشتات الكيان الابدي ....
فبأي ألاء ربكما تكذبان .."
مرج البحر يلتقيان ..
فبأي ألاء ربكما تكذبان..؟؟؟"(3)  
أعذرني   ...
أنا غاضب.
نضب مني قول الشعر  ..
وتدبّر القرأن ..وأسفار الانجيل.. ..
في الخليل ..
في الكرمل 
في الجليل ..
وقول الزور 
..على مشارف الجولان .
بين طيات الثوراة والثورات 
.. والزبور...والأسفار..
بين 'سفر الخروج " و"التكوين "  
وفي كل امد
بين كيد لبيد بن الأعصم ..
بين شجر وحجر أصم ..  ..  
حتى يتحقق النصر ..أوتُصلى نار القوافي  .
بين الروي ..بين مدّ النواصي 
في كمدي ...
أو بين  من مدّ جسده  
عربون وفاء للصفد(2) ..
في يوم مقداره الف شهيد 
أو ممن تزعمون أنه قد أدبر؟؟   
في يوم  الحشد ...و الوعيد .. ..
في يوم مقداره ..
ألف مدد ..
في الجليل ..
في الخليل  .....
في صفد ....

هامش /
(1) كنيسة القيامة
(2)
) إشارة الى المدينة :صفد..والى الصفد /في مدلوله اللغوي / إشارة كذلك الى غزة المصفّدة..وكذا : الصفد :العطاء .
من سورة الرحمن  ( 3

CONVERSATION

0 comments: