معارضة، أم همجية؟/ حسن سعد حسن

 ما حدث أمس عند مسجد (القائد إبراهيم) يندرج تحت عنوان واحد فقط ( الهمجية )
نعم (همجية) بكل معنى الكلمة
نعم (همجية) فى أبشع صورها
 عندما يتم قذف بيت من بيوت الله بالحجارة ،والتعدى على إمام المسجد ،ومحاصرته داخله لمدة سبع عشرة  ساعة ،وهو رجل قد تجاوز التسعين من عمره فهى (الهمجية) بكل معانيها حتى ،ولو كان الرجل قد أخطأ
 أين توقير الكبير ؟!
وأين احترام بيوت الله؟!
إن كانت تلك هى المعارضة فهى مرفوضة بكل معنى الكلمة
 الاختلاف السياسى لا بد أن يظل بعيداً عن بيوت الله
ولا يشرف أى مسلم بل ،ولا يشرف أى  مصرى مهما كانت ديانته أن يكون فى معارضة تؤيد التهجم على بيوت الله ،أو حتى لا تتبرأ مما حدث
للأسف نحن نعيش (الهمجية )فى أعلى درجاتها.
على تلك المعارضة أن تعود إلى رشدها ،وأن تظل تعارض كما هى فهو حقها ،ولكن لا بد أن تظل بعيدة كل البعد عن أماكن العبادة، وعلى كل مؤيد أيضاً أن يؤيد كيفما شاء، ولكن بعيداً عن دور العبادة.
دور العبادة يا سادة ليست ساحة للأخذ ،والعطاء فى الأمور السياسية فهى أطهر، وأشرف من  سيا ستكم ،ويكفى أنها ( اللعبة القذرة )
أتمنى أن نصحو يوماً ،وقد اختفى هذا الكابوس الذى نعيشه ،ونتنفس الصعداء
لقد كره الناس حياتهم ،  وغابت ضحكتهم ،وكلما مر يوم ،وتلاه اّخر نستبشر فيه الخير  نراه أسوأمن  سابقه ( ولا حول ولا قوة إلا بالله)
اّللهم ارفع مقتك ،وغضبك عنا
ولله الأمر من قبل ،ومن بعد

CONVERSATION

0 comments: