أين أصوات المصريين/ محمـد محمد علي جنيدي

ردا على ما جاء بمقال أستاذنا فهمي هويدي بالشروق تحت عنوان ( انتصار لزمن الفرجة ) في الخميس 18 يوليو 2013م
نعم صدقت أستاذنا فهمي هويدي.. وترتب عليه الوقوع في زمن الخداع ثم القهر ثم الترويع والقتل ثم العودة إلى الماضي الأسوأ في حياة المصريين.
والسؤال لماذا الخوف من أن يمتلك المصريون حقا انتخابيا حقيقيا عبر الصناديق؟!
لأنها سوف تضع مصالح العظماء في خطر
لأنها سوف تسمح باختيار الأفضل للمستقبل وهو خطر
لأنها سوف تهدد أصحاب الكراسي المحيطة بإمكانية تغييرهم وهوخطر
لأنها سوف تغيير خارطة الشرق من حكم سطوة السلاطين إلى حكم إرادة الشعوب لمن يمثلها وهوخطر
لأنها سوف تهدد دولة إسرائيل عمليا فمن يمثل الشعوب بإرادتها لا يمكن إخضاعهم أو خداعهم وهو خطر
لأنها ستعيد صياغة ثقافة الأوطان نحو الأفضل فلا مكان لمفسد ولا منتفع ولا تهديد ولا تمييز إلا لكفاءة ولا إضافة إلا بإنتاج وهكذا حينما تمتلك الشعوب إرادتها.
فلماذا إذن لا تنزل ستائر الخداع لنعود إلى أقصى الوراء ونؤجل حلم أهداف الثورة إلى زمن المجهول - ولكن - ولمقتضيات الحال المزري هل يصحو المصريون ويتوحدوا للدفاع عن أصواتهم التي ذهبت كلها سدى، فمرة ولخطأ إجرائي ذهب مع الريح مجلس الشعب، ومرة لحشود يدعون ويخططون لها شهورا عديدة يعزل الرئيس المنتخب ويتم تعطيل دستور البلاد وهو العقد الاجتماعي الوحيد للوطن، ثم يرحل الجناح الآخر لإرادة الشعب بعزل مجلس الشورى المنتخب من رئيس غير منتخب!.
ألا يدعوننا هذا إلى الضحك الهستيري أم يدعوننا إلى الإنخراط في بكاء المقهورين.. أم تحملنا إلى إرادة جديدة نحمي بها إرادة أصوات الشعوب.


CONVERSATION

0 comments: