** جميعنا نتذكر الأسطورة السينمائية "علاء الدين والمصباح السحرى" .. فقد حقق المارد كل أحلام "علاء الدين" بعد أن خرج من المصباح السحرى .. ثم توالت الأفلام الكوميدية للفنان "إسماعيل ياسين" ، والفنان الراحل "عبد المنعم إبراهيم" ، وفيلم "طاقية الإخفاء" !!...
** فهل يمتلك المشير "عبد الفتاح السيسى" مصباح علاء الدين لتحقيق أحلام 90 مليون مواطن مصرى ينتظرون وصوله إلى كرسى الرئاسة ؟؟!!! ..
** هل يحقق المشير حلم الملايين فى العدالة والديمقراطية والمواطنة والتنمية للخروج من عنق الزجاجة التى ظللنا محبوسين فيها أكثر من 35 عاما ..
** هل يستطيع المشير أن يقضى على سياسة إستمرت أربعون عاما وأكثر .. من الفساد والمحسوبية والرشاوى ..
** هل سيتحمل المشير السيسى رزالة بعض النشطاء الثوريين أو من يطلقون على أنفسهم النخبة السياسية ، وهم فى الحقيقة مجموعة من الجهلاء الذين هم بالكاد نجحوا فى فك الخط ، ومعظمهم حاصل على مؤهلات عليا فى الصوت العالى والبلطجة ..
** هل يستطيع المشير السيسى أن يقضى على العملاء والخونة والمنافقين وآكلى لحوم البشر وقوت الشعب ؟ ..
** هل يستطيع المشير السيسى أن يمحو الإخوان المسلمين من فوق ظهر الأرض ، وتنتهى هذه الأكذوبة الكبرى التى يرفعها جماعات إرهابية وتكفيرية "الإسلام هو الحل" .. بينما هم فى الحقيقة والواقع لا ينتمون إلا لأفكار الشياطين ..
** سيقول البعض .. لماذا تتحدث عن المشير السيسى بصفته رئيسا لمصر ، ولم تجرى الإنتخابات بعد ، وهناك مرشح أخر إسمه "حمدين صباحى" .. وهنا سيكون ردى قولا واحدا ، وهو أن المشير السيسى هو مرشح 90 مليون مواطن مصرى .. وغير ذلك فلن يقبله الشعب ، ولن تتكرر عملية التزوير مرة أخرى كما حدث فى الإنتخابات الرئاسية السابقة بين الفريق أحمد شفيق والجاسوس الحمساوى محمد مرسى العياط ، بعد أن تواطئت عناصر وجهات عديدة فى نجاح أكبر عملية تزوير فى تاريخ العالم ، والتى ستكشف عنها الأيام القليلة القادمة ، ولن يفرض علينا رئيسا ضد رغبة 90 مليون مصرى مهما كانت المؤامرات والضغوط والدسائس الخارجية والداخلية .. لأنه فى حالة تكرارها فالشعب لن يصمت ولن يظلوا فى الميادين بل سيخرج 90 مليون مواطن وستعلق المشانق فى الميادين لكل الخونة والمتأمرين ضد هذا الوطن مهما وصل عددهم ، وأولهم المرشح "حمدين صباحى" ..
** إذن .. فالإنتخابات محسومة لصالح المشير ، والذى سيؤكده خروج 90 مليون مواطن مصرى سيقولون "نعم للسيسى" ..
** لكن المشكلة بدأت منذ إعلان خارطة الطريق ، وعزل محمد مرسى العياط .. صراخ وعويل ومؤامرات وتهديدات وعملاء وخونة وطابور خامس ، وتدخل أمريكى سافر ، وتدخل للإتحاد الأوربى بكل بجاحة ، ولمراكز حقوق الإنسان التى تتشكل معظمها من مجموعة من النصابين الذين يعملون تحت سلطة الولايات المتحدة الأمريكية ..
** فقد هاجت الدنيا ولم تقعد .. لأن هدف كل هؤلاء هو إسقاط مصر .. حتى الحكومة التى تم تعيينها عقب 30 يونيو ، وهى حكومة الببلاوى ، لم يكن لها سوى هدف واحد هو إسقاط ثورة 30 يونيو ، والعودة للوراء ، ومحاولة هدم الدولة .. ولم تكن الحكومة السابقة فقط هى التى كلفت بهذا الدور ، بل الحكومة الحالية برئاسة المهندس إبراهيم محلب تقوم بنفس الدور ، وتحاول خلق الازمات وإشتعال الأسعار لتهييج الشارع ولم يفعل أى شئ ، بل هى تحاول أن تضع العراقيل والكوارث أمام الرئيس القادم حتى تفشل التجربة ..
** لم يتوانى المستشار "عدلى منصور" لحظة واحدة عن المشاركة فى نفس المخطط ، حتى إن لم يكن واضحا وظاهرا للجميع .. ولكن كل تصريحاته وقراراته لم تكن تناسب هذه المرحلة الصعبة التى تمر بها مصر ، فهو حتى الأن يرفض إستخدام قانون الإرهاب ، ويرفض إصدار أى قرار للحفاظ على أمن الدولة والأمن الوطنى لمصر ، وأمن الطلبة داخل الجامعات ، رغم أن الطلبة والطالبات المصريين تعرضوا بالأمس لقمة السفالة من بلطجية الإخوان والفتيات الإخوانيات من محاولات منعهم من أداء الإمتحان ، وتحولت سفالتهم إلى معركة بالمولوتوف والطوب والرصاص الحى فى مواجهة الشرطة التى إستخدمت القنابل المسيلة للدموع .. وقد رأينا طالبات أداب وحقوق جامعة عين شمس وهم يهربون من الأبواب الخلفية ، ورئيس الدولة لا وجود له إطلاقا ولا يصدر أى قرار .. فبالله عليكم ماذا تسمون ذلك ؟..
** هل يدعم الرئيس المؤقت الإرهاب والفوضى فى مصر .. هل الحكومة تعطى الضوء الأخضر للإرهابيين والبلطجية لمهاجمة الشرطة المصرية والجيش ، وترفض إعطاء أى غطاء قانونى أو قرار سياسى لحماية الجندى المصرى فى مواجهة الإرهاب ..
** ورغم أنه لم يتبقى إلا بضعة أيام على الإنتخابات الرئاسية القادمة ووضع حد للفوضى التى تعيشها مصر منذ نكبة 25 يناير .. كيف سيكونوا رجال السيسى ؟ .. وكيف يضمن السيسى أن كل من حوله مواطنين مصريين شرفاء ينتمون لهذا الوطن وليسوا طابور خامس أو سادس أو سابع ؟ .. دعونا نستعرض بعض الأحداث التى تعيشها مصر الأن ومدى علاقتها بالرئيس القادم المشير السيسى .
** هناك قرار مريب وغامض بل وخطير جدا سيتوقف عليه مصير هذا الوطن ، وهو محاولة إقصاء المستشار "عادل إدريس" قاضى التحقيق فى قضية تزوير الإنتخابات الرئاسية السابقة ، وإجباره على التنحى وعدم إستمراره فى نظر القضية ، بل أن الإقصاء يأتى من قبل رئيس محكمة إستئناف القاهرة المستشار "نبيل صليب" ، لتسليم ملف القضية إلى مستشار أخر بعد أن تسربت بعض الأخبار عن تورط قضاة وعسكريين فى عملية التزوير .. وهذا يعنى أنه مازال بيننا من يتربص بالوطن ويريدون إقصاء من يكشف الحقيقة ..
** لست أدرى ما المغزى لسفر بعض الشخصيات إلى بعض الدول الأوربية لشرح الموقف المصرى ، وما علاقتهم بذلك ، ومن كلفهم بهذه المهمة ، وما هى أجندة الحوار ومع من ؟ ..
** للأسف .. أصبح الحبل متروك على الغارب لكل من هب ودب للحديث بإسم مصر .. فالأخ "سعد الدين إبراهيم يعمل كالمكوك من قطر إلى أمريكا إلى تركيا إلى أى دولة معادية لمصر ، لمحاولة إعادة جماعة الإخوان وتفكيك ثورة 30 يونيو ، رغم أن تصريحاته تقول بعضها عكس ذلك تماما ..
** أيضا .. الكاتب المخضرم محمد حسنين هيكل ، يبث ألفاظه وأفكاره السمجة البالية على الشعب المصرى ، وفتحت له صالونات والقنوات الفضائية .. فى ظل الفوضى التى إندلعت فى الإعلام المصرى والقنوات الفضائية الخاصة والمصرية ، وأهداف بعض الإعلاميين المخربين وأصحاب هذه القنوات وإستقطاب كل من يهاجم الدولة والجيش والشرطة والسيسى فى برامجهم ..
** على الجانب الأخر .. مازالت الأحكام الصادرة فى حق الإرهابيين حبر على ورق ، لم ينفذ حكم واحد حتى الأن ، بل أن الكارثة أن السجون المصرية إمتلأت بالإرهابيين والقتلة والجواسيس والخونة ، فماذا لو تجمع كل هؤلاء وإستطاعوا فتح أبواب السجون للخروج منها فى وقت واحد ..
** أيضا الدور الغامض لكل من المستشار الإعلامى لرئيس الدولة أحمد المسلمانى ، والمستشار السياسى مصطفى حجازى ، والمستشار القانونى ، وسفرياتهم الغامضة وتصريحاتهم المستفزة .. رغم صمتهم عن الإدلاء بأى تصريحات منذ إقالة حكومة الببلاوى ..
** دور الخارجية المترهل فى الرد على بعض الأكاذيب فى الخارج ، ودور وزير الخارجية الغامض فى أمريكا ..
** علاقة رئيس الدولة بالدستور ، ثم علاقته بمجلس الشعب القادم ، وكيف يكون .. أين هى الأحزاب الوطنية فى مواجهة أحزاب الصوت العالى والردح السياسى والغباء الفكرى ..
** ما هو الدور الذى يلعبه عمرو موسى فى الشارع المصرى وبأى صفة يسافر إلى كل الدول ويستقبل وفود من بعض الدول الأوربية ..
** جماعات المطبلاتية الذين يلتقون حول المشير السيسى ، فيحولوه من رئيس للشعب إلى رئيس لشلة المنتفعين وأولهم المدعو محمود بدر مؤسس حركة تمرد .. فهو يتكلم وكأنه زعيم سياسى .. فأتمنى من السيسى أن يقول له كف عن هذا التهريج ..
** هل سيقوم السيسى بإقصاء كل رجال مصر السياسيين بزعم أنه من رجال مبارك ، كما يحاول الإخوان المسلمين أو الأحزاب الكارتونية أن تروج ، مثل الوطنية للتغيير والأحرار والدستور ، بل كل الاحزاب المطروحة فى السوق ، والتى لا يصل عدد أفراد المواطنين المنتميين للحزب أكثر من 100 فرد .. حتى يفتح لهم الطريق للوصول للبرلمان ، وذلك بإقصاء الأخرين ..
** كل هذه المعطيات .. هل يعلمها المشير السيسى لتحقيق حلم الملايين .. أم هو يمتلك مصباح علاء الدين السحرى لتحقيق أمانى وأحلام الشعب المصرى ؟ ...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق