بوتفليقة "ينعي" عِرافة الدساتير، وأراجيف التداول والتغيير!/ حاج محلي

ولأن العزّة لله،  ولرسوله،  وللمؤمنين،  وفخامة الرئيس "بوتفليقة" ، على رأس الجزائريين منهم، فقد استقبل الشعب الغيور،  الأبيّ،  وبسعة صدر،  وبسمة ثغر، وبقلوب مطمئنة، وألسن شاكرة، تعافي "عزيز الأمة"، وعودته الميمونة، المباركة، لممارسة مهامه الدستورية،  وبصلاحيات الكمال،  والتمام،  لا النصف أو الربع،  بعد اكتساحه الصناديق الشفافة،  في استحقاق رئاسي،  تاريخي،  وغير مسبوق،  شكّل لحظة ثورية،  شعبية ، سلمية ، فارقة،  وكان بمثابة ليلة دخول،  وعبور لا تنسى،  حاصرت باليقظة،  والتلاحم ، حرب نواكر خرب،  اعتصموا طويلا،  بلغة تنكيت الخشب،  ليردّ شعب النواصي،  والقوادم،  ويُلزم مُلهم نهضته ، بارتداء،  درع الولاية الرابعة،  بعناية،  أدهشت الأصدقاء،  والأشقاء، وحتى الأعداء،   ويلفّ خاصرته الشريفة،  بشريط نبوّة،  في أفق قيادته الواجبة،  فرض عين! 
عاد بوتفليقة ، والعود"عزيز"،  وكعادة سيادته،  لم ينتظر الكثير، ليقلب الطاولة، ويسحب البساط، ويقصّ الشريط، في أفق عهده الحيوي،  المتجدّد،  ببناء دولة 
 "تزولُ ، ويا للأسف بزواله"!
الرئيس المجاهد،  سليل إرث الأولين،  وما بقي من عبق ريحانهم،  وحبلهم المتين، قاوم أعراض مرضه الجانبية البسيطة،  بعد أن قهر جلطة الدماغ،  وشلل النخاع، وأعاد لقبضة يده،  التي شغلت شعبه همّا وكدرا، هيبتها وحيويتها..؟!
الرجل المعجزة،  والذي لا يخشى في دوام ملكه،  لومة مواطن،  أو لعنة سياسي معارض،  مُخاصم، خرج للعلن،  ومن على كرسي متحرك،  أبرق واستبرق 
وكأنه يقول لمريديه،  وعشّاقه، عتبا "ثكلتكم أمهاتكم"، كيف أغواكم شياطين إنس عسكر،  في مجالس مخابرات "المهاترات"،  وجعلكم تفكرّون ولو للحظة،  أن تنزعوا عن طاعتي، وتنحون للغوغاء في منازعتهم للزعماء الأساطير،بقذف  العجز والموت، ألم تفقهوا رغم السنين،  كتابي،  ومعاجم خلود جسدي وفكري !
هو التاريخ،  بقراءات بوتفليقة العشر،  وبتوطئة"وهل هناك زعيم بيموت"؟!
نهوض من فراش،  ونهضة في العدل،  والتعديل الوزاري الموسّع،  المدروس والمطلوب، يقف أمامها من يعبثون بمصير الوطن،  بضلال الظّل،  حفاة ، عراة،  كمن يتخبّطه مسّ، أو يغطّ غصبا في أحلام السّبات!
بوتفليقة،  ورغم المحن والشجن، لم يتغير قيد"أنملة"،  ومن ساوم على صحته،  وراهن على وهن مخّه،  و أطرافه،  مستأسدا بطول الغياب، يُدرك اليوم،  أن هدهد الجزائر المعاصرة،  بلغاته السبع،  ووثبات قنص السّبُع،  بسبعة أرواح، يموتُ،  ثم يحيا ، فداء لنداء الوطن!
فنان التوازنات،  والموازنات،  لا يؤمن بمقارعة،  أو مناكفة،  مُنجّمين،  مُغرضين ، واهمين،أشاعوا"افتراء"، أنّ العزيز قد يُذلّ يوما،  فخارت قواهم، وفشلت إرادتهم، في طعن رائد المسيرة،  ربّان السفينة،  والدليل،  تتويجه المؤزّر،  لإنجازات ثلاث عهدات رئاسية عطرة.
 تغييرات حكومية،  قمّة في التجانس السياسي،  والاقتصادي،  والاجتماعي،  المشفوعة بعنفوان الشباب،  من أطياف، فسيفساء المعارضة،  الناقمة دائما،  وترقيات لكل من اقتنع وآمن جازما،  بأن العقل السليم،  لا يضرّه أبدا الجسم السقيم،  لمصاف الحاشية،  بعيدا عن أي جهوية ، أو محاباة،  أو اعتبارات خارج نصّ التوجّه المستقبلي،  المظفّر،  المنشود. 
 خصوصية تسيير،  يختصّ بها المهاتما ، والثائر،  والمرجع المنهلُ الذي لا ينضب،  دون الرجوع لركب "حشمٍ"،  قد يخلط  بين مفاهيم دولة القوة ، وبين قوّة الدولة ، التي لا تُكيّل عبثا،  بمنطق أسواق الفلفل والباذنجان!
 17 نيسان 2014 ، وفاء ، وتوافق،  وموالاة،  وإخلاص،ومسؤولية خلقية، على الأقلّ، واجبة،  لحماية مقرّبين،  نزهاء،  من محيط الرئيس،  اتّهِموا زورا ، وبهتانا،  بفساد مالي،  وفتح لهم القضاء،  بناء على رغبة" النفوس المريضة"، ـ والعياذ بالله ـ،  ملفات ثقيلة ، انتقاما، تحت عنوان،  ما يعتبرونه دفاعا عن أموال الشعب، ومعاقبة من سوّلت له نفسه، ارتكاب هذا الجرم"الغريب" عن أرض المليون ونصف شهيد!
من قال أن بوتفليقة وتياره هرم،  فقد كذب، وهاهو اليوم يعيد الأمور إلى نصابها، فلا ثِقل سياسي إلا لمن يستحقه،  ويُنجز وفقه،  رقيّا وازدهارا،  تنعم به الأجيال اللاحقة،  والسابقة،  والجزائر شعبا،  وأرضا،  وعِرضا،  لن تألوا جهدا،  في دعم العزيز،  في رؤيته للمستقبل السياسي، من على نقالة،  أو أرجوحة،  المهمّ دوام  أبوّة روحية،  تصنع مجد الجزائر، وبذلك يُقطع الطريق أمام كل مُدّع،  أثيم،  يُروّج لرغبة الغرب،  وفرنسا بالتحديد،  على حكم جيل جديد،  يبيع الطاقات والمقدّرات،  مقابل دعم سلطة قادمة من جماعات ما يُسمّى اعتباطا "مافيا المال"..
 نظرة ثاقبة،  لإسقاط أيّ نوع من الهيمنة السياسية،  بمزايدات عنصرية،  شعبوية،  وصولية، فالخير كله فيما يراه،  ويختاره عزيز الجزائر ـ أطال الله عمره ومتّعه بالصحة والعافية ـ
وليعلم دعاة البغي والبغاء،  وأنصارهما،  أن هذا نَعيُهم، فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون..!
حاج محلي ـ الجزائر 

CONVERSATION

0 comments: