ألف باء إقتصاد/ رأفت محمد السيد

الجزء الأول

فكرت كثيرا كيف استثمر وقتى فيما يفيد الناس ويفيدنى فى نفس الوقت ؟ كيف اساعد الأخرين على إستبيان طريق النجاح فقررت أن يكون حديثى عن الإقتصاد ولكن باسلوب شيق لمن يريد ان يرتقى بفكره ويطوره ويستثمر ى شئ حوله فيما يفيده ويفيد من حوله فما احوجنا ان ننفع الأخرين بعلمنا الذى تعلمناه ،  والذى سيحاسبنا الله عليه يوم القيامه لو بخلنا به على لاخرين ، وقد كانت التطورات الإقتصدية الجارية من حولنا وكيفية التفاعل معها هو هم مايشغلتى ، لذلك قررت أن أعد مجموعة من الحلقات عن الإقتصاد ومفهومه وأطلقت عليها " ألف باء إقتصاد" لأيسر على وأجعله يستشعر من لإسم نن نتحدث عن مبادئ العلم ذاته دون أن يدرى أنه يتعمق فيه بسهولة ويسر وأول مااستهل به هذه ا لسلسلة من المقالات هو سؤال مهم لمن يريد أن يتعلم معنى الإقتصاد وبفكر متطور ، والسؤال
كيف يكون فكرك متواكبا مع هذا العصر الذي يشهد تطورات اقتصادية هائلة ويتطلب منك أن تكون ومنتبها لما يدور في العالم حولك ؟
فنحن اليوم في عصر العولمة عصر اتفاقية الجات والسنين المقبلة ستشهد تغيرات كبيرة جدا ولذا فمهم لك أن تعرف كيف تستثمر مواردك وأموالك بطريقة علمية صحيحة فكلما تطور الزمان كلما تعقدت الأمور أكثر وأكثر وصارت الاجتهادات الفردية الغير مبنية على أسس علمية أبعد وأبعد عن الحل الأصوب بل وعن الصواب عموما .ولذلك عليك أن تتعلم  ماهية علم الإقتصاد ؟ وماهى أصل المشكلة الإقتصادية ؟ والسبيل لحلها ؟ واسئلة كثيرة سنذكرها لتفتح لك الطريق فى ان يكون الموضوع شيفا وجذابا للقراءة والتنفيذ 
 وعلم الاقتصاد هو 'العلم الذي يسعى إلى حل المشكلة الاقتصادية.
فما هي المشكلة الاقتصادية ؟
المشكلة الاقتصادية تتلخص في أن : الحاجات أكبر من الموارد "الحاجات > الموارد "
وما المقصود بالحاجات وما هي الموارد ؟
الحاجات : هي تلك الرغبات الملحة لدي الفرد للحصول على سلع أو خدمات ، وأهم خصائص هذه الحاجات أنها لا تنتهي أبدا بل هي متجددة ومتعددة دائما.
مثال توضيحى :لو أخذنا مثلا لذلك شخص بسيط له حاجات وطموحات كثيرة جدا في الحياة : فهو يحتاج أن يتزوج ويشتري شقة ويشتري سيارة تعجبه ويغير هاتفه المحمول ، ويحتاج أن يرفه عن نفسه بالذهاب في رحلة ترفيهية وهكذا له حاجات متعددة لا تنتهي أبدا وكلما أشبع حاجة معينة تولدت مكانها حاجات أخرى .
وتعتبر الموارد محدودة ونادرة نسبيا مقارنة بحاجات الأفراد والمقصود بالندرة النسبية وجود الشئ مع عدم كفايته
 فالفرد : مهما كان غنيا فإن موارده محدودة لا يدري كيف يستثمر أمواله هل يضعها في مشروع معماري أم يضعها في مصنع أم يضعها في البنك أم يشتري بها قطعة أرض ؟
و المنظمة : مواردها أيضا محدودة لا تدري كيف تتجه الفترة المقبلة ؟  هل تركز التكاليف على رفع الجودة أم على تسويق المنتجات أم على فتح فروع جديدة للشركة ؟
والمجتمع : موارده أيضا محدودة هل يركز على قضاء الديون أم على القضاء على البطالة أم رفع مستوى الخدمة ؟
عملية الإختيار بين البدائل المتاحة : مسألة الاختيار مسألة خطيرة جدا فحينما تختار أن تصرف مالك لشراء شئ معين وليكن مثلا سيارة فمعنى ذلك أنك تخسر شيئا أخر كشراء شقة مثلا. وحينما تقرر أن تستثمر أموالك في إنشاء مصنع فمعنى ذلك أنك خسرت استثمار هذا المال في العقارات. مثال توضيحى :ولنوضح لك المشكلة ببساطة أكثر تخيل معي فتاة تقدم إليها شابان للزواج ، الشابان يتمتعان بأخلاق عالية وصفات حميدة فمعنى أنها تختار واحد منهما ليتزوجها أنها تخسر الآخر في الحال ، ولذلك هناك مثل إنجليزي يقول when you choose you loose  أي حينما تختار فرصة معينة لتستثمرها فأنت تضيع في ذات الوقت فرصة أخرى وهذا ما يسمى بالفرصة البديلة.
 لذلك نصيحتى للجميع ولنفسى أقولها لكل طموح ، لكل من يريد النجاح "اغتنم حياتك بطريقة اقتصادية اغتنم وقتك بطريقة اقتصادية فأنت حين تقضي ساعتين من وقتك في غير منفعة أنت بذلك تضيع فرصة أخرى كان يمكنك قراءة كتاب مفيد ، كان يمكنك صلة رحمك كان يمكنك تربية أولادك ،وكان يمكنك فعل أشياء أخرى كثيرة أكثر منفعة لك ، وصدق رسول الله صلى الله علية وسلم إذا يقول ' نعمتان ؟؟ فيهما مغبون فيهما  كثير من الناس الصحة والفراغ'  .

CONVERSATION

0 comments: