تحاوروا يرحمكم الله/ حسن سعد حسن

لا سبيل للخروج من الأزمة الحالية إلا بإخلاص النوايا، والترفع عن الصغائر وإعلاء مصلحة الوطن فوق أى مصالح حزبية ضيقة، وإلا هلكنا جميعاً،ولن يجد المنتصر (لو كان هناك منتصر )أرضاً يرقص عليها رقصة النصر.
ليعلم هؤلاء ،وهؤلاء أن مصلحة مصر فوق أحزابهم ،وحركاتهم، وجما عاتهم وأطماعهم ،ومصالحهم ،ولن تكون لقمة سائغة لا لهؤلاء، ولا لهؤلاء.
مصر للجميع ،وبالجميع لا إقصاء لأحد ،ولا تخوين لأحدن ولا تكفير لأحد ،فمصر تحتاج لكل القوى، والتيارات ،والأحزاب ،والأفراد.
عليكم أن تجلسوا جميعاً حول مائدة واحدة ،وتحت راية مصر، وأن تضعوا نصب أعينكم مصلحة مصر ،ومصلحة ذلك المواطن البسيط الذى يحلم بأبسط الأشياء، فلا مطمع له فى منصب، ولا مقعد .
عليكم أن تثبتوا جميعاُ أنكم، وبحق تخافون على مصر ،وترابها ،وكفاكم مزايدات، وصفقات، وألا عيب سياسية كثيركم لا يجيدها ولو أجادها استخدمها من أجل حلم شخصى فقط لا غير.
عليكم أن تعلموا أن المواطن البسيط قد كل، ومل ،ويشتكى لربه ليل نهار ،وأنتم تغرقون يوماً بعد يوم فى  خصوماتكم ،وصراعاتكم البغيضة الكريهة
صدقونى أنتم جميعاً بلا استثناء مصر فى حاجة إليكم فتوحدوا ،وستصنعون مجداً لمصر  يندهش له العالم ،وأعتقد هذا سيكون أفضل من الصورة التى يراكم عليها العالم اليوم صورة كريهة صورة تمزق، وفرقة، وتشرذم.
 تجمعوا ،وتحاوروا ،و اتفقوا  ير حمنا، وير حمكم الله
ولله الأمر من قبل ومن بعد

CONVERSATION

0 comments: