غِيَـاب وَديــع الصَّـافي/ د. اميل شدياق


مَـــــوْتِ الخَليقـــة بالدِّنـــي حَــــــقّ وْمَصيـــــرْ
دَرْبِ الغنـــــــي عَالمَقبَـــــرَة وْدَرْبِ الفقيـــــــرْ

هَيْـــكِ التسَــــاوي بالدِّنـــي قِسْــــمِة وْنصيــــبْ
وْمَـا فــي نجَـــا بهَالكَـــوْنْ مِـنْ يَـــوْمِ الأخيــــرْ

سَـــافرْ وَديـــع وَغَـــابْ، مَــا نفعُــــو الطَّبيـــبْ
تــــارِكْ قلـــــوبِ النَّـــاسْ بالحِـــزْنِ المَريــــــرْ

صَـلــــــى الأبَانـــــــا بالكنـــــايـسْ للحَبيــــــبْ، 
لإمِّ البَرَايَــــــا تضَـــــرَّع وْرَبُّـــــــو القديـــــــرْ 

كــانِ الكَوَاكِــــبْ بالسَّـــــمَا وْكَـــانِ الرَّقيـــــبْ، 
وْصَــوْتِ المَـلايـكْ عَالأرِضْ، صَــوْتِ الغديــرْ

كَـــانِ الأرِزْ، صَــنيـنْ، مَــعْ شَـــمْسِ المَغيـــبْ، 
وْصَـوْتِ الوَطَـنْ، رُوحِ الأمَـلْ، وَحْـيِ الضَّميـرْ   

وْيَامَـــا صَــرَخْ: لبْنــــانْ، هَالكَــــوْنِ العَجيـــبْ، 
قِطْعِــــــة سَــــمَا عَالأرضْ مَــــا إلهَــــا نظيـــرْ 

حُـــبِّ الوَطَــــنْ زَرْعُـــــوا بْأغَانــــي للغَريــبْ
تــــا يرْجَـــــعِ الغَايــــبْ عَلـــى الأرْزِ الكبيــــرْ

طَـــلِّ الصَّبَـــاح وْحَلَّـــقِ الصَّافـــي الخَطيــــبْ 
خامِـــة بُـــو فـــادي دَوْمْ أغلــى مْـــنِ الحَريـــرْ 

البَــاري عَطَــا صَــوْت وْصَـفا لأحْلــى نســيبْ 
بْمَجْـــدِ الغِنــا وْصــرْحِ العُلـى طَــالِ المَســـيـرْ 

ذاعِ الخَبَـــــــرْ عَالكَـارثِـــــــة وْزَادِ النحيـــــبْ
سَـــــافـرْ وَديــــع، بْجَنتـــو صَــــارِ السَّـــــفيـرْ

لمَّــــا السَّــــمَا سِــــمْعِتْ بهَالحِــــزْنِ الكئيــــبْ 
فرْشِـــتِ بْسَــــاطِ المَجْـــدْ للصَّـــافـي الأميـــــرْ

CONVERSATION

0 comments: