** فيلم العسكرى الأزرق أنتجته السينما الأمريكية فى السبعينيات ، وقد حضرت عرضه الأول بسينما مترو بالأسكندرية ولبشاعة الأحداث فى الفيلم تقرر عرضه "للكبار فقط" .
** تدور أحداث الفيلم حول المذابح البشعة التى إرتكبها الجنود الأمريكيون بزيهم الأزرق ضد سكان إحدى قرى أمريكا الشمالية فى صورة همجية حيث إغتصبت معظم النساء فوق أفواه المدافع وفى الحقول والعراء .. لم يرحموا صراخ عجوز أو شابة .. أقام العسكرى الأزرق حفل جماعى لإغتصاب النساء والتمثيل بجثثهم وقطع أثدائهم وبقر بطونهم بالسلاح الأبيض وتسابق البعض فى رصد المراهنات على جنس الأجنة بعد إخراجها من أرحام الضحايا .. تم كل ذلك وسط صراخ الضحايا وهيستيريا الجنود الأمريكيين .
** لم يكن الهدف من عرض فيلم "العسكرى الأزرق" هو الإدانة ولكن كان الهدف هو إظهار القناع الزائف للديمقراطية الأمريكية والتدليل على كشف تلك الجرائم البشعة أولاً بأول ، والتصوير للعالم أن الإجرام والوحشية التى يرتكبها بعض الجنود هو سلوك فردى يلقى جزاءه وللأسف لم تمنع هذه الديمقراطية الزائفة المذابح قبل وقوعها .. لم تمنع الديمقراطية عودة الحياة لمن سلبت أرواحهم وإنتهكت أعراضهم وبقرت بطونهم .. لم تمنع الديمقراطية الأمريكية جرائم البربر بل شرعت ديمقراطية الذبح والبقر والتنكيل .
** فى أحداث العراق الأخيرة نشرت الصحف الأمريكية والغربية والعربية وعلى الإنترنت مئات القصص والحكايات التى تقشعر لها الأبدان وكلها جرائم قتل وإغتصاب لسيدات وفتيات عراقيات على يد جنود أمريكيون ، لقد ترك بوش جنوده يفعلون ما يحلو لهم مع ضحايا العراق ..
** إنطلق ستيفن جرين 21 سنة جندى أمريكى فى الفوج 502 للجيش الأمريكى بولاية كنتاكى ومعه ثلاثة جنود وهم يحتسون الخمر ورؤوسهم تتمايل فى نشوة من فرط تناول الخمر .. إنطلقوا نحو أحد المنازل وحطموا أبوابه وسط صراخ الأب والأم والطفلة و"عبير" ، وفى لحظات كالبرق صوب ستيفن مدفعه نحو الأب وفجر رأسه ثم الأم وفتت رقبتها .. لم يرحم أبدا صرخات "عبير" وأختها الصغيرة فقد حصد رأس الأخت الصغيرة ، ثم هجم على عبير ورفع ملابسها حتى أعلى الرأس وإغتصبها بجوار الجثث الثلاثة .. أصيبت عبير بالصدمة وفقدت القدرة على الكلام والحركة أو حتى البكاء .. وتناوبت الذئاب الثلاثة إغتصاب جسدها المقهور وهم يصرخون من نشوة السكر والفوز بالإغتصاب وكأنهم فى حفل نوم جماعى مع أحد العاهرات الأمريكية فى أحياء واشنطن القذرة ، وبعد أن أفرغ هؤلاء الشياطين قذراتهم فى أحشائها أطلق عليها الرشاش ثم أشعل النار فى الأسرة كلها لإخفاء معالم الجريمة .. لقد حلمت عبير بعراق حر تتخلص أرضه من دنس الإحتلال فدنسوا شرفها وعذريتها .. نامت عبير وأسرتها فى قبرها شامخة مثل نخيل العراق .. وردة بريئة داستها أقدام السفالة والإرهاب .
** لقد فعل العسكرى الأمريكي فى العراق مثلما فعل العسكرى الأزرق فى إحدى قرى أمريكا الشمالية .. إنه النموذج الأشد سوادا وإنتشارا فى الأرض .. لذا فإن ما فعله المتطرفين الصوماليين بالهجوم على أحد المقاهى لإغتيال أكثر من 74 مواطن أوغندى بالعاصمة " كمبالا " وكان كل جرمهم مشاهدتهم مباريات كأس العالم لكرة القدم .. عاد العسكرى الأزرق ولكن بجلده الإسود وقلبه الإسود ليغتال 74 مواطن أوغندى .
** ورغم بشاعة الحدث وسقوط عدد كبير من الأرواح إلا أنه من المدهش إلتزام بعض وسائل الإعلام المقروء والمسموع فى مصر الصمت تجاه هذه المذبحة الإرهابية وإكتفت بعض الصحف بنشر الخبر وكأنه حادث مرورى على الطريق الأسفلتى .. ووصفت بعض الصحف القومية هؤلاء السفلة والإرهابيين بالمجاهدين حيث أطلقت عليهم "حركة شباب المجاهدين" .. أما ما يثير السخرية والإشمئزاز أن يهل علينا رئيس الولايات المتحدة الزعيم الهندى المؤمن "باراك أوباما" ليعلن أنه على إستعداد لتقديم الحكومة الأمريكية أى دعم أو مساعدة تطلبها حكومة أوغندا .
** لقد بليت الصومال بالكوارث منذ ظهور ما يسمى بالمحاكم الإسلامية فتدهورت ثروات البلاد ومستقبلها الإقتصادى وحل بها الخراب والدمار وهو نفس المصير الذى ينتظر السودان فى عصر البهلوان راقص السامبا "البشير" الذى يدارى خزيه وعاره فى رقصة القرداتى ونوم العجوزة وسط أنصاره وهم يصرخون حوله ويهللون له .. لقد أدت المحاكم الإسلامية إلى إحتلال الصومال المرتبة قبل الأخيرة فى أكثر الدول تخلفا وفقرا .
** نشر العسكرى الأزرق الفوضى والدمار ، ونشرت جماعة الإخوان المسلمين شعار "لا إله إلا الله" .. "أقيموا دولة الإسلام فى قلوبكم تقم على أرضكم لغرض أسلمة مصر ومن عليها" ، ولا نعرف أى مصر تلك التى يتحدثون عنها ليكون مصيرها الخراب والدمار .
** لقد إنتقل فيروس العسكرى الأزرق كالسرطان يكمل توغله فى بنيان العقل .. دمار وقتلى وعمليات إنتحارية شبه يومية فى العراق ويتكرر الحال فى أفغانستان وأندونيسيا وإيران ولبنان وفلسطين والصومال ومصر .. إنهم يريدون بسط الإمبراطورية الإسلامية المتطرفة من أسبانيا حتى أندونيسيا .
** لم تعد الشعارات التقليدية الفضفاضة من نوعية "الإسلام هو الحل" وحدها بل تم شعارات أخرى تفضح الوجه القبيح للإرهاب فهذه الجماعة تدعو لتكفير المجتمع وقتاله وإستحلال دم كل من يختلف معهم فى الرأى .. نحن نعيش فى زمن أسود من عصر جماعة التكفير والهجرة وياويل الإسلام من سيوف المسلمين وجهلهم .
** فى السبعينيات عشنا أياما إنتعشت فيها الأفكار المتطرفة وظهر العديد من نجوم التطرف والإرهاب وإستيقظت طيور الظلام وسقط مئات الضحايا .. هل سنعود لتلك الأيام والذكريات الحزينة هل يتصورون هؤلاء المتخلفين أن مصر العظيمة بمفكريها ومستنيريها ومثقفيها يمكن أن يستسلموا ويسلموا رايات الوعى والإستنارة للظلاميين والمكفراتية وحلفاء الشيطان والتمهيد لعودة العسكرى الأزرق ... نقول لهم مصر لن تكون وطنا لجلادى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والشعب العظيم لن يكون مطية لكرابيجهم وألسنتهم السليطة وفتواهم المضللة وأحكامهم الشريرة ... مصر لن تكون وطنا لعودة العسكرى الأزرق.
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق