السيناريو القادم.. إغتيالات لقادة "المجلس العسكرى".. و"الشرطة".. و"السياسيين"/ مجدي نجيب وهبة


** منذ إندلاع فوضى 28 يناير 2011 ، لحرق مصر وهدمها .. وأنا أقرأ الإحداث مسبقا ، وقد كتبت العديد من المقالات لكى أحذر وأناشد العقول الرشيدة أن تستوعب خطورة المرحلة القادمة .. كتبت عن كل هذه الأحداث التى تدور فى الشارع المصرى الأن ، ولكن أحد لم يسمع ، أو يؤيدنى فيما أقول إلا القليلين ، بل سخر الكثيرين .. وقال البعض "يا أخى نحن فى ثورة .. لا داعى لهذا التشاؤم" .. حتى عندما كتبت عن السيناريوهات التى تديرها أمريكا ، لتنفيذ مخطط هدم مصر وتقسيمها ، بل وهدم منطقة الشرق الأوسط بالكامل ، وتحدثت عن سيناريو تنفيذ خطة "جنة إسرائيل 2010" ، والتى بدأت منذ عام 1985 .. صمت الكثيرين .. وعندما حذرت من تصاعد الأحداث ، فالمستفيد الوحيد هو جماعة الإخوان المسلمين وجماعة "6 إبريل" ، وحركة كفاية ، بل وقلت فى كل مشكلة ، إبحثوا عن جماعة "الإخوان" وجماعة "6 إبريل" ، فهم مدبرون ومخططون لكل سيناريوهات الفوضى منذ 28 يناير 2011 حتى الأن ، ولكن أصاب الجميع الغباء والبلاهة .. وإدعى الكل المعرفة والذكاء ، رغم أنهم يتصفون بالبلاهة والغباء ...

** حذرت من الإشتراك فى الإنتخابات البرلمانية الحالية ، ولكن كأن هناك مكيدة بينى وبين بعض الأقباط على أحد القنوات المسيحية ، فصار يحذر يوميا بعدم الإستماع للذين يدعون بعدم الذهاب إلى الإنتخابات .. شاهدنا إصرار من بعض المرشحين والمرشحات الأقباط بدعوة الأقباط بالتوجه للإدلاء بأصواتهم .. فهذا واجب وطنى وقومى .. حتى أنهم طالبوا بإقحام الكنيسة فى الدعوة وحث المواطنين على التصويت .. وهو ما جاء بالنتيجة العكسية ضد بعض المرشحون الذى إستغلها جماعة "الإخوان" فى نشر بعض الإشاعات عن تنصير "مصر" ، والذى جعل الجميع يصوتون لحزب "الحرية والعدالة" نكاية فى الكنيسة ... كتبنا مقالات عديدة بأن أخطر ما يتم فى مصر الأن هو إجراء الإنتخابات قبل وضع الدستور .. وهو ما كانت تسعى إليه جماعة "الإخوان" ، ولكن يبدو أن جميع مرشحى الأقباط كانوا فى حالة نشوة ، فقد وجد الفرصة أخيرا لأن يضعوا لافتات كبيرة فى الميادين تحمل أسمائهم للترشيح لمجلس الشعب القادم ، بل وجدها البعض فرصة لتستضيفه بعض القنوات بصفته النائب القادم ليعرض برنامجه ..

** قلت فى مداخلة تليفونية على قناة فضائية على الهواء ، وأيضا فى برنامج فى قناة أخرى .. أن الإخوان سيحصلون على نسبة 80% من البرلمان القادم ، وأن الـ 20% الباقية سيكونوا مجموعة من الأحزاب موالية للإخوان ، ولم يصدقنا أحد ، وقال بعض البلهاء أن نسبة الليبراليين والأحزاب المستقلين ستكون كبيرة ، وستضعف نسبة الإخوان ... ولكن كما توقعنا ، فقد صرح د. "محمد أبو الغار" ، رئيس حزب المصرى الديمقراطى فى حوار له بجريدة "أخبار اليوم" بالعدد الصادر فى 24 ديسمبر 2011 ، أن 75% من أعضاء البرلمان المقبل إسلاميين .. وللأسف بعد إتمام المرحلة الأولى والثانية ، لم نرى المرشحين الأقباط الذين فشلوا فى الإنتخابات ، وسقطوا سقوطا مروعا .. مثل زعيم حركة كفاية "جورج إسحاق" .. وغيره الكثيرين ...

** ناشدنا المجلس العسكرى أكثر من مرة ، بغلق ميدان "التحرير" ، فى مقال نشر فى مارس الماضى بعنوان "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. كان رد أحد الكتاب والمقيمين بأمريكا ، وهو ناشط سياسى ، بمقال "التحرير هو الحل" .. يبدو أن صديقنا لم يعرف طبيعة الفوضى التى عمت الشارع المصرى ، وما هى طبيعة الإخوان ، رغم أنه كان أكثر الكتاب الذين هاجموا الإرهاب ، وكشفوا عن جرائمه ...

** وقد صدقت تنبؤاتنا ، وتحول ميدان التحرير إلى بؤرة إجرامية للفوضى وشرارة الإرهاب ، وخيام لعناصر إجرامية ، وجحور لميليشيات حماس ، ومخابئ للأسلحة والمولوتوف لإسقاط الدولة ، بل وصار ميدان "التحرير" هو المكان الأمن لإستقطاب كل البلطجية والصبية أولاد الشوارع ، والفتيات الهاربات من أسرهن ، فالتحرير تحول إلى كرنفال للبلطجة والفوضى والدعارة وتعاطى المخدرات ...

** المصيبة والكارثة .. بعد كل الذى نراه أمام أعيننا .. نجد الشئ الغريب وهو الإصرار على الحديث عن أن من هم متواجدين بالتحرير هم من الثوار الوطنيين ، وأن إتهام البعض لهم بالبلطجة ، هو كلام مرسل ، لا يوجد دليل واحد على صحته .. ونتساءل ، من الذى حرق "المجمع العلمى" .. يقولوا لك "المجلس العسكرى" .. ومن الذى أشعل شارع "محمد محمود" ، محاولين إقتحام مبنى الوزارة .. يقولون لك "قادة الشرطة والأمن المركزى" .. "فجور" لم أرى مثله فى حياتى ، ويساعدهم على هذا الفجور العاهرات مقدمات البرامج الفضائية .. وما أكثرهم ، بل الشئ الغريب أن نجد كاتب إسلامى ، وهو د. "حسن نافعة" ينتقل من القناة الأولى ، إلى النيل الإخبارية ، إلى قناة دريم ، إلى قناة المحور ، إلى قناة cbc ، إلى قناة التحرير ، إلى محطة مصر .. دون أن يحاول أن يستبدل بدلته ، أو يلتقط أنفاسه ، فمهمته هى الدفاع عن جماعة "الإخوان" ، وطمس فكرة البلطجة والفوضى ، وتأكيد أن كل من بالتحرير هم "ثوار ووطنيين" .. حتى عندما طلبت أحد المتصلات بالبرنامج توجيه اللوم له ليتقى ربنا فى مصر .. كان أكثر برودا مما يتصور المشاهد ، وبدأ يدافع عن البلطجية بوصفهم "ثوار" ، وكأنه لم يفهم أن الرسالة موجهه له وليس للبلطجية .. نقيس على ذلك إختيار ضيوف هذه البرامج ، لتكذيب كل من يقول أن هناك أولاد الشوارع أو بلطجية فى التحرير .. بل يصب الإدانة كلها على المجلس العسكرى ، والمصيبة الكبرى أن هذا المدعو "حسن نافعة" ، هو معين من قبل المجلس العسكرى ، فيما أسموه "المجلس الإستشارى" ، وهو مجلس إخوانى بنسبة 100% .. لم أصدق نفسى أو عينى وأنا أتابع كلاب برامج "التوك شو" ، والقنوات الخاصة والقنوات المصرية ، وهى تقلب الحقائق ، وتظل هذه البرامج تتحدث عن البلطجية الذين كانوا يعتلون أسطح المبانى المجاورة لمبنى "المجمع العلمى" ، الذى أحرقه أولاد الشوارع والبلطجية بالميدان ، وهم يحاولون أن يدافعوا عن المبنى .. وقيل أن هؤلاء هم حراس ، والمسئولين عن أمن مبنى مجلس الشعب والشورى .. ترك الإعلام القذر الصبية والبلطجية ، وبنات الشوارع والإرهابيين المنضمين لحركات إرهابية ، وهم يهللون ويهتفون لحرق مبنى "المجمع العلمى" .. وتمسكوا بمن وقف أعلى أسطح هذه المبانى ، وهم يقذفون الأبطال الشرفاء الذين كانوا يحرقون المبنى بالطوب على حد زعمهم ، وما روجوا له فى برامجهم ، بل أنه تم تسليط الضوء على أحد الواقفين بأعلى أحد الأسطح وقد قرر أن يتبول على هؤلاء البلطجية .. ويطالبوا بالكشف عن أسمائهم ومحاكمتهم .. ولا أدرى .. محاكمتهم على ماذا أيها السفلة والمأجورين ..

** فى غمار هذا السيناريو الممنهج ، والمرتب ، والمدبر بدقة .. وجدنا العاهرة "كلينتون" تتجه بوجهها القبيح ناحية التحرير ، وهى تدين الجيش المصرى بإستخدام القسوة فى التعامل مع "الثوار" ، فى إستغلال للموقف ، وهى تتحدث عن المجلس العسكرى ، وكيف يتعامل مع فتاة بهذه القسوة ، وهذا العنف ، وتناست هذه العاهرة ما كان يتم فى سجن "أبو غريب" ، من قبل القوات الأمريكية بإجبار السجناء على ممارسة اللواط والشذوذ الجنسى والإعتداء الجنسى عليهم من قبل الجنود الأمريكان ، بل وكانت المجندات الأمريكيات تقوم بذلك ، وتجبر السجناء على ممارسة الدعارة والجنس معهم أمام أعين الجميع ، بل ورأينا أن بعض المجندات الأمريكيات كانوا يعبثون بأجساد السجناء ، ويتم تصويرهم ويتفاخرون بهذه الصور .. وقد صورت كل هذه الإنتهاكات .. كما يبدو أن العاهرة "كلينتون" ، لم تعلم شئ عن الإنتهاكات التى مارسها الجنود الأمريكان فى العراق ، وكيف إغتصبوا الفتيات أمام أعين أهلهم .. وكتبنا عن إغتصاب الطفلة "عبير" ، ثم قتل أسرتها بالكامل .. وقتل "عبير" الطفلة بعد إغتصابها من قبل جنود أمريكا ، وبعد ذلك أشعلوا النار فى المنزل ، ليلتهم كل من فيها .. يبدو أن العاهرة "كلينتون" ، لم تشاهد كيف تم سحل متظاهرى "وول ستريت" ، وكيف عوملوا ، وقد سمعنا صراخهم ، وكيف سحلت الفتيات والنساء ، ووضعت رؤوسهم فى التراب وتم رش "إسبراى" على وجوههم لتظل عالقة بأجسادهم مدة طويلة .. وكم عدد الذين إعتقلوا ، والسبب أنهم تجرأوا ونزلوا من فوق الرصيف ، ونسأل العاهرة "كلينتون" ، والحقير "أوباما" .. ماذا ستفعل الإدارة الأمريكية لو أغلق الكونجرس الأمريكى ، ومنعهم بعض الغوغاء من عقد إجتماعهم ، وماذا ستفعل العاهرة "كلينتون" والحانوتى "أوباما" .. لو أشعل المتظاهرين مبنى "البنتاجون" أو "البيت الأبيض" .. نريد إجابة من الحقيرة "كلينتون" ، والإرهابى "أوباما" .. ومن كل المتنطعين المدافعين عن الديمقراطية الأمريكية ، والذين مازالوا يطلقون على "الدمار العربى" إسم "الربيع العربى" .. هل سمعتم فجور وعاهرات وقوادين أكثر بجاحة من كل هؤلاء ..

** كتبنا وقلنا عندما يتمكن جماعة "الإخوان" من الحكم ، ستظهر جماعة "الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" ، لتمارس دورها ، وهو ما يطلقون عليه "الشرطة الدينية" ، وكان هذا هو مطلب بعض الحقوقيين والإعلاميين والصحفيين ، وظلوا يهددون فى جهاز الشرطة ليسقطوه .. بل سمعنا وشاهدنا المحامى الحقوقى "أمير سالم" الذى ظل يوجه بذاءته لجهاز الشرطة ، ويهدده ، بينما جميع القنوات التليفزيونية تفسح له الطريق .. لمزيد من هجومه ضد رجال الشرطة .. وهذه الأشرطة متواجدة يمكن الرجوع إليها للتأكد من كل ما نكتبه .. وهو الأن يدعو محبته للأقباط ، ويهدد الإخوان والسلفيين بأنه سيقدم نفسه للإستشهاد لو أحد إقترب من أقباط مصر – "برافوا" – طبعا سيصفق له البلهاء والأغبياء كالعادة ، وستنشر له بعض المواقع التافهة حواره فى الإعلام المأجور ، وربما غدا نكاية فى شخص الغلبان ستقوم قناة مسيحية بإستضافته ... وهم لا يدرون كل هؤلاء الأغبياء أن كل هذه الوجوه هى تنفذ سيناريو هدم وتقسيم مصر .. ألم يكن من الأجدر بهم الدفاع عن مؤسسات الدولة لحماية المواطن سواء كان هذا المواطن مسيحى أم مسلم ، أم نحارب مؤسسات الدولة ، ثم نتباكى على الدفاع عن المواطنين ، بعد أن نسقط الأجهزة الأمنية ، ونسقط دوافعها فى الدفاع عن الوطن ..

** أما أخطر ما يدور فى الشارع المصرى الأن ، هو الدعوة التى رفعها أحد محامى جماعة الإخوان ضد حركة "الإشتراكيون الثوريين" ، وحدد فى الدعوة ثلاثة أسماء .. قالوا أن هدفهم هو ضرب المؤسسة العسكرية ، وإسقاطها ، وضرب المؤسسة الأمنية ، وضرب كل المؤسسات بالدولة ، فجماعة الأناركية المسماة بـ "الحركة الإشتراكية الثورية المصرية" ، هى لا تعترف بالوطن ، أو الجيش ، أو الشرطة ، وهى ترى أنه يجب أن يتم تصفية كل هذه الأجهزة .. وقال رافع الدعوى ، وهو ينتمى لتيار "الإخوان المسلمين" ، أنه رفع الدعوى بصفته مصرى يخاف على هذا الوطن ..

** وبعد بضعة ساعات ، أصدر جماعة الإخوان المسلمين تصريح قالوا فيه أنهم لم يقيموا دعوى ضد حركة "الإشتراكيون الثوريين" ، وإن دعوى المحامى هى فكره الخاص ، وليس لهم أى علاقة بها .. ويتساءل البعض ألم يدعى الإخوان المسلمين أنهم وطنيون حتى النخاع ، يخافون على هذا الوطن، وأن النظام السابق ظل جاثما على أنفاسهم ، ولم تؤهلهم الظروف لتقديم أنفسهم للمجتمع .. أقول لكل هؤلاء أن جماعة الإخوان يتلونون كالحرباء ، فهم يغيرون جلدهم كل ساعة .. ولكن لماذا إستنكروا الدعوى التى رفعها محامى الإخوان ضد مجموعة أعلنت عن تواجدها وأفكارها الدموية ، بل أن ذو الوجه الأصفر "محمود سعد" ، قام بإستضافتهم على الهواء فى أحد برامجه التافهة ، ليقدموا أنفسهم فى حرية تامة ، ويرددوا نفس الشعارات والأفكار التى تهدم مؤسسات الدولة بأكملها !!! ..

** كما أؤكد أن رفض الإخوان للدعوى هو يعنى أن الفوضى والإخوان وجهان لعملة واحدة قبيحة ، وأن وجود هذه التيارات يسهل تبرير جرائم الإغتيالات العسكرية القادمة لبعض أعضاء المجلس العسكرى ، وبعض أفراد جهاز الشرطة ، وبعض السياسيين الغير مرغوب فيهم ... وهناك أسماء ربما قد نسيت طرحها ، وعندما يتم البحث عن الجانى ، سيتساءل الكثيرون عن الفاعل .. هل هو من حركة "الإشتراكيون الثوريين" ، أم الفاعل من حركة "6 إبريل" ، أو حركة "كفاية" ، أو أى حركات من هذه الأسماء الجدد الثورية ، وبالقطع سيبتعد الإتهام عن القتلة الأصليين ..

** أؤكد إن لم يفيق المجلس العسكرى ، ويعيد الكثير من حساباته فى تعامله مع الأوضاع التى طفحت على أرض الوطن .. وأن يعيد هؤلاء المجرمين إلى السجون ، فلا فائدة ..

** أؤكد إن لم يكشف المجلس العسكرى عن العناصر الإرهابية المتمركزة فى التحرير ، والقبض على كل مشتبه فيه فى كل الأحداث التى وقعت ، فلا فائدة .. ولا داعى أن نردد كلمة "اللهو الخفى" أو كلمة "عناصر مندسة" ، فالمجرمون والإرهابيون أصبحوا يعلنون عن أهدافهم ويلعبون بأوراق مكشوفة للجميع ..

** أؤكد إن لم يكشف المجلس العسكرى عن التمويلات التى حصل عليها بعض الإعلاميين فى الإعلام المرئى والمقروء والرشاوى التى قدمتها جهات عديدة مثل جماعة "الإخوان" ، لتوجيه مسار الرأى العام فى تجاه حزب "الحرية والعدالة" ، فلا فائدة .. حتى أن هناك إعلان على إحدى القنوات الفضائية ، يقول أن الجماعة ستطبق الشريعة الإسلامية ، ولكن هناك إخوان مسيحيون فهم يطبقون شرائعهم .. فهل هذه دعوى لقبول حكم الإخوان والتمهيد لذلك ...

** لقد كتبنا مقالات عديدة أحدها مقال بعنوان "مصر إسلامية أيها الكفار" .. ورغم ذلك كنا نقصد تحذير الجميع بتلك الأيام التى نعيشها الأن .. ولكن يبدو أن الغباء سيظل مستمرا .. ومازال البلهاء يهلون علينا عبر شاشات الإعلام .. فهل من حل ؟!!!!!!!!!! .........

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: