To Mr. Bruno Gamba, Chairman of Bank of Alexandria/ رافت محمد السيد

الإستقرار يبدأ من داخل البيت ؟!
Stability begins at home
حالة من الاحتقان والغضب الشديد تسود حاليا بين جميع العاملين ببنك الإسكندرية لاسيما القدامى منهم وهم يمثلون الأغلبية الساحقة بالبنك العاملون بالبنك هم الأسوأ حالا من بين جموع العاملين بالقطاع المصرفي ، فقد باعهم النظام السابق ضمن صفقة البيع المشبوهة والتي مازالت تُنظَر من القضاء المصري للفصل فيها ، فمنذ ذلك التاريخ المشئوم الذي تم فيه بيع البنك والعاملين بالبنك في معاناة شديدة من عدم تحقيق المساواة بينهم وبين العاملين في القطاع المصرفي ، فالعاملون لم يتم معالجة الرسوب الوظيفي لهم طبقا للوائح والقوانين وطبقا لتواريخ تعيينهم مابين الوظيفة والأخرى في حين يتم على الجانب الأخر تعيين عاملين جدد ليس لهم أية خبرات مصرفية بدرجة مدير إدارة مباشرة متخطيا ستة وظائف يمر عليها الموظف القديم كي يحصل على هذه الدرجة الوظيفية وبعد مرور مايتجاوز سبعة عشر عاما من الخدمة الفعلية بالبنك حسب اللوائح ، ومع ملاحظة أن هناك جيوش من العاملين تستحق هذه الدرجة الوظيفية وتعدت مدة خدمتهم أكثر من ثلاثين عاما ولم يحصلوا عليها حتى الآن - فهل هذا عدل ؟ هناك أيضا حالة من التجمد الوظيفي في الوظائف الستة التي أشرت إليها سابقا لم يتم النظر إلى ترقية أصحابها حتى هذه اللحظة - فأكم من مراقبين يستحقون الترقية إلى وظيفة نائب مدير إدارة طبقا لتاريخ التعيين وحسب الفترات البينية التي تنص عليها اللوائح لم يتم ترقيتهم وكذلك الحال أيضا بالنسبة للوظائف الأخرى من مصرفي (ب) وحتى رئيس قسم لم يتم ترقيتهم وفقا للوائح وهو مايطلقون عليه معالجة الرسوب الوظيفي والذي قامت بمعالجته كل البنوك الأخرى في هدوء وسكينة إلا هذا البنك الذي تصر إدارته على إذلال العاملين وعدم تحقيق مطالبهم المشروعة في حصولهم على ترقياتهم المستحقة ، طبقا لمدة خدمتهم على الجانب الأخر فإن مرتبات العاملين بهذا البنك ضئيلة للغاية فهي لاتتناسب مع مظهر ووضع ومكانة ومخاطر وظيفة "موظف بنك " فضلا عن أنه بالمقارنة بالبنوك الأخرى العاملة بمصر حتى بنوك القطاع العام والحكومة كالبنك الأهلي المصري أو البنك المركزي لاتوجد نسبة وتناسب نهائيا بين مرتبات العاملين ببنك الإسكندرية وبين هذه البنوك مع أن هذا البنك يتبع لأكبر مجموعة مصرفية في العالم هي مجموعة «سان باولو الشهيرة » والتي تحتل المركز الرابع علي مستوي الاتحاد الأوروبي فضلا عن حصول بنك الإسكندرية مؤخرا على جائزة أفضل بنك في مصر وذلك من قبل مجلة اليوروموني – أكبر المجلات الدولية المعنية بالشئون البنكية والمالية وهى جائزة رفيعة لاتُمنح إلا للبنوك المتميزة وهى نتاج جهد وتواصل من العاملين بالبنك لاسيما القدامى الذين مازالوا يحملون لواء تشغيل البنك وتقدمه ، وأقول صدق أو لاتصدق أن مرتب ساعي بالبنك المركزي ( مع عظيم إحترامى للوظيفة وشاغلها ) يعادل مرتب مدير إدارة قديم ببنك الإسكندرية ، وعندما طلب العاملون إعداد هيكل واضح وشفاف وعادل يحدد مستويات وظائفهم ومدد ترقياتهم وهيكلة أجورهم لتتناسب بما يتوافق مع السوق المصرفي وبالمساواة ولاشئ غير المساواة قاموا بإعداد هيكل يقضى على أحلامهم من جديد بعد صبر دام طويلا لظهور هذا الهيكل اللعين ، مطبقين المثل القائل " تمخض الأسد فأنجب فارا" وذلك لمواصلة مسلسل المساومات التي تعودوا عليها فهم الإيطاليون وما أدراك ما الإيطاليون ؟ إن كنت لاتعرفهم فاسأل عنهم في أوربا – يعشقون المفاوضات التي يجيدونها وأساليب الكر والفر التي لايجيدها من يريدون حقوقهم دون ضجيج ولكنهم تعودوا دائما على ألا يحصلوا على حقوقهم إلا بالضجيج الذي يتم رغما عنهم مضطرين إلى ذلك لأن هناك من يريد إذلالهم ليحصلوا على حقوقهم وهم لن يقبلوا الذل والمهانة ومصرون على الحصول على حقوقهم ، فقد سلكوا كل الطرق المشروعة والشرعية من خلال اللجنة النقابية التي تمثلهم وتم مخاطبة النقابة العامة للبنوك ومخاطبة السيد محافظ البنك المركزي ومخاطبة مجلس الوزراء ممثلا في رئيسة الدكتور كمال الجنزورى وحتى هذه اللحظة لم تحرك تلك الجهات ساكنا بمساواتهم بأحد البنوك العاملة بمصر لاسيما البنك الاهلى الذي كانت الإدارة الإيطالية قد وعدت بمساواتهم به في خلال ثلاث سنوات تنتهي في مارس 2014 الأمر الذي لم يتم حتى هذه اللحظة . أناشد جميع المسئولين بالدولة إيجاد حل فوري وسريع لمشكلة العاملين ببنك الإسكندرية خوفا وحرصا منى كمواطن مصري على تأثير هذه الوقفات الاحتجاجية من أسوان إلى الإسكندرية على نتائج هذا البنك ونجاحاته وعلى تقدمه بفضل العاملين به لاسيما القدامى أصحاب الخبرات الكبيرة التي مازالت اللبنة الأساسية وحجر الزاوية والأساس في تقدم هذا البنك ورفعته بالإضافة إلى مساهمة بعض العاملين الجدد من أصحاب الكفاءات والحماس والرغبة في التعلم واكتساب الخبرات من زملائهم القدامى ليتسلموا الراية جيلا بعد جيلا لمواصلة مسلسل النجاح والتقدم فالبنك هو الباقي والأفراد زائلون .. فقد ملَّ العاملين من المسكنات والوعود البراقة والكلمات المعسولة على غرار ماكان يحدث إبان العهد البائد ولن يرتضى العاملين حلا سوى تحقيق العدل ومساواتهم فورا بزملائهم بالقطاع المصرفي .
أناشد السيد برونو جامبا رئيس مجلس إدارة البنك بأن ينظر إلى الأمر نظرة موضوعية مفادها أن الاستقرار دائما يبدأ من الداخل وأن تحقيق استقرار العاملين هو الأساس في تحقيق كافة النجاحات التي يبغيها أي مستثمر يريد مواصلة النجاح والتقدم كما أناشده سيد برونو أن يحكم العقل في تنفيذ مطالب العاملين ، "فالبنك سمعة" لو اهتزت فقد الكثير من عملائه وهو مالا يرتضيه أي من العاملين المضطرين بناء على توجهاتكم إلى القيام بإضراب أو وقفة احتجاجية قد تؤثر من جديد على سمعة البنك التي من المؤكد أنها تهمكم – أناشدك سيد برونو أن تنظر إلى ماتمر به البلاد من ظروف لايرتضى الحكيم وصول الأمور إلى هذا الحد وأذكرك بان استقرار أي مؤسسة يبدأ من الداخل ونجاح أي مؤسسة ينسب إلى العاملين بها وفشلها ينسب إلى إدارتها ، لاتستمع إلى توجيهات أقطاى فهو لايريد خير هذا البنك فهو مازال بينه وبين العاملين ثأرا لن ينساه ، فهم الذين خلعوه من منصبه هو ومن عاونوه على الإضرار بمصالح العاملين ، لاتستمع إلا لصوت العقل الذي سيحقق لكم أقصى المكتسبات ويحقق للعاملين استقرارهم وأمانهم ، فا لعاملين لايطلبون سوى المساواة والعدالة الاجتماعية أليس هذا بالفعل حقهم
إن استقرار البنك يبدأ من الداخل من مكتبك سيد برونو ومن معاونيك وعلى رأسهم سيد أندريه المشرف والمسئول عن اخطر قطاع بالبنك وهو قطاع الموارد البشرية – أتمنى أن تصدر منشورا سريعا يحتوى على بندين اثنين يحل تك المعضلة دون استخدام العبارات المطاطية الشهيرة والتي لن ينخدع بها العاملين مرة أخرى وهما – تقرر زيادة المرتب بنسبة % وتكون نسبة مقبولة تحقق لهم المساواة مع البنك الاهلى الذي اخترتموه كبنك مقارنة واعتقد ألا تقل عن 50% من المرتب الشامل – والبند الثاني فيه تقرر معالجة الرسوب الوظيفي للعاملين طبقا لتاريخ التعيين وحسب الفترات البينية لكل وظيفة طبقا للائحة مع عدم النظر على تاريخ أخر ترقية وذلك اعتبارا من 1/1/2012 ، وثق أن هذين البندين سيجعلان العاملين في قمة السعادة وبداية صفحة جديدة وانتظر منهم الكثير والكثير – الم اقل لك أن الاستقرار يبدأ من الداخل .
raafat.1963@gmail.com


CONVERSATION

0 comments: