لبنان جنة إجرامية لمحور الشر ومرتعاً للبراغيث/ الياس بجاني


لم نستغرب قرار مجلس الوزراء اللبناني التابع مباشرة لقوى محور الشر والإرهاب البعثية والملالوية حجب ومنع المعلومات الهاتفية (داتا الاتصالات) من الوصول إلى الأجهزة الأمنية المولجة التحقيق في جريمتي اغتيال كل من النائب بطرس حرب والدكتور سمير جعجع، وذلك لأن رعاتها في طهران ودمشق ودويلة "حزب الله" هم القتلة والبلطجية والشبيحة الذين ارتكبوا ويرتكبون كل الجرائم والموبقات في وطن الأرز منذ العام 1976.
هم أنفسهم من قتل الصحافي سليم اللوزي، والرئيس بشير الجميل، والزعيم كمال جنبلاط، والمفتي حسن خالد، والرئيس رشيد كرامي، والرئيس رينيه معوض، والرئيس الحريري، وباقي كل أفراد كوكبة الشهداء السياديين والأحرار من نواب ورجال دين ومفكرين وسياسيين وإعلاميين. وهم أنفسهم من حاول وفشل في اغتيال الوزير الياس المر والنائب مروان حمادة والإعلامية مي شدياق والدكتور سمير جعجع وبطرس حرب.
في هذا السياق الإبليسي انه أمر طبيعي أن يحمي القاتل نفسه وأن يتستر بقوة على كل المتعاونين معه في ارتكاباته الإجرامية من مأجورين ومافيات ومرتزقة وطرواديين، وذلك ليمنع يد العدالة من الوصول إليه أو إليهم. وبالتالي فإن موقف وزراء ميشال عون ونبيه بري و"حزب الله" المعارض لتزويد الأجهزة الأمنية اللبنانية ب "الداتا" الخاصة بهوية مشترك الخليوي العالمية المعروفة ب "امزي imzi (International Mobile Subscriber Identity) هو تصرف مفهوم في أطر الفكر الإجرامي والإرهابي والميليشياوي العفن.
هذا التصرف الأرعن يكشف إجرام هذا المحور ودمويته وإرهابه بكل مكوناته المحلية والسورية والإيرانية ويعريهم ويؤكد تورطهم المباشر في كل الإرتكابات التي طاولت اللبنانيين منذ العام 1976 وعلى الصعد كافة وفي مختلف المناطق وفي كل الدول العربية.
كما أنه يكشف أيضاً الهامش الضيق والمذل والخانع المعطى لمن رضخ وتخاذل وخان ناسه الذين أوصلوه إلى مجلس النواب ودخل مع محور الشر في الحكومة الحالية، وهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء المحسوبون عليه، ومعهم وزراء الرئيس ميشال سليمان، ووزراء الحزب التقدمي الاشتراكي الذين عارضوا منع تزويد الأجهزة الأمنية بالداتا ولكنهم رضخوا لفرمانات دمشق وطهران والضاحية ولم يصعدوا معارضتهم ويستقيلوا مما يجعل من معارضتهم هذه معارضة شكلية لا قيمة ولا مصداقية لها ولرفع العتب ليس إلا، وهذا يجعلهم هم أيضاء شركاء للقتلة في كل ممارساتهم.
لم يعد من حجة أو مبرر لأي سياسي أو رجل دين أو مسؤول لبناني ليستمر في تحالفه مع أدوات محور الشر في لبنان، فالأمور على كل المستويات أصبحت مكشوفة وسقطت عنها حتى أوراق التوت.
فمن هو ذاك الغبي والمنافق الذي يجهل حتى الآن أن "حزب الله" هو جيش إيراني وإرهابي ومذهبي طبقاً لكل المعايير والمقاييس ويحتل لبنان منذ العام 2005 بالقوة العسكرية والإرهاب ويسيطر بالكامل على كل مفاصل حكمه ومؤسساته ويسعى بالقوة والبلطجة إلى إقامة دولة ولاية الفقيه الملالوية في لبنان؟

هذا الفيلق الإيراني والبعثي والإرهابي الذي منع "الداتا" عن أجهزة الدولة الأمنية حتى لا يُعتقل ويحاسب القتلة كان احتل بيروت الغربية سنة 2008 وحاول غزو الجبل الدرزي ليمنع الدولة من وضع يدها على شبكة اتصالاته غير الشرعية والتي تتجسس من دون حسيب أو رقيب على كل اللبنانيين من مواطنين ومسؤولين وسياسيين وتحصي عليهم حتى أنفاسهم.
يؤكد العديد من الفنيين المتخصصين في مجال الإتصالات أن الكشف عن "داتا" الـ "imzi" لا يبيح خصوصية المواطنين كما يدعي باطلاً أكثرية الوزراء في حكومة محور الشر وفي مقدمهم وزراء الساقط في كل تجارب ابليس النائب ميشال عون مما يكشف نفاقهم ودجلهم وتبعيتهم.
النائب بطرس حرب استنكر موقف الحكومة الميقاتية الإجرامي هذا وقال في مؤتمر صحافي: "كان لبنان يُعرف سابقا أنه جنة ضرائبية، وموقف الحكومة الحالية حوله جنة إجرامية يرتكب فيها المجرمون ما يريدون وهم متأكدون بأن الأجهزة متواطئة ولا تسمح بكشفهم ومعاقبتهم ومنع حصول جرائم أخرى عديدة. وأنا أضع أمام الرأي العام هذه المعلومات وأعلن بأن الحكومة تتحمل من الآن وصاعداً مسؤولية عن أي جريمة ستحصل ومسؤولية ارتكابها والتغطية على المجرمين. لا يمكن للشعب اللبناني أن يبقى متفرجاً على هكذا حكومة وعلى سياستها التي تشجع الجريمة بحق كل الأحرار في لبنان, فالمسؤول عن أمنهم ليس بالفعل مسؤولاً  ويسهل بالتالي بتصرفاته الاعتداء على أمنهم وحياتهم وحرياتهم."
من المهم لفت كل الطرواديين والإسخريوتيين وأيضاً الأغبياء والمغرر بهم من أهلنا إلى حقيقة مشروع "حزب الله" الإيراني وإلى دوره الإجرامي في كل الدول العربية وخصوصاً في سورية حيث يشارك رجاله "المجاهدين" النظام الأسدي بقتل الشعب السوري، وقد أورد موقع "بيزنس إنسايدر" في 10 يوليو الجاري ("أن إحدى الرسائل الداخلية الخاصة بمركز "ستراتفور" للاستخبارات والتحليلات الستراتيجية والتي سربها موقع "ويكيليكس" جاء فيها أن آلاف الأفراد من الحرس الثوري الإيراني وعناصر "حزب الله" اللبناني كانوا يقاتلون في سورية خلال يونيو الماضي. وكشفت الرسالة المسربة أن المسلحين الإيرانيين ومسلحي "حزب الله" كانوا ينفذون الحكم بالإعدام على الجنود السوريين الذين لا يمتثلون لأوامر إطلاق النار على المحتجين. ونقلت "ستراتفور" عن مصدر داخلي في "حزب الله" وصفته بأنه "ناشط طلابي من الحزب" أن "في سورية ثلاثة آلاف عنصر من الحرس الثوري و2000 مقاتل من "حزب الله" بالإضافة إلى 300 مقاتل من حركة "أمل"و 200 من "الحزب السوري القومي الاجتماعي".
ويقود رجال الحرس الثوري العصابات الموالية للنظام حيث قام هؤلاء بقتل الجنود السوريين الذين رفضوا قتل المتظاهرين. ويقف المقاتلون الإيرانيون واللبنانيون مباشرة خلف الجنود السوريين حيث يقتلون من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين بشكل عاجل. كما كشفت الوثائق المسربة أن الجنود الـ17 الذين رموا في نهر العاصي بحماة قبل فترة قد قتلوا على يد مقاتلي "حزب الله". وقال مصدر إن 42 فرداً من الحرس الثوري و27 من "حزب الله" قتلوا في سورية في يونيو الماضي, مضيفاً أن طائرات شحن سورية نقلت القتلى الإيرانيين إلى طهران, فيما تولت سيارات نقل قتلى "حزب الله" إلى لبنان".)
فعلاً إن شر البليلة ما يضحك, ففي ظل الدويلة "الإلهية" وتحت مظلة حكومة محور الشر الملالوية والبعثية قامت فرقة من البراغيث باحتلال قصر العدل اللبناني, وقد جاء في الخبر الذي أذاعه تلفزيون الجديد بتاريخ التاسع من يوليو الجاري ما يلي: "أقفلت الطبقة الثانية من قصر عدل بعبدا وأرجئت الجلسات التي كانت مقررة اليوم إلى موعد لاحق بسبب اجتياح البراغيث للمكان. وقد أخلي المبنى بشكل كامل من الموظفين وغادر القضاة القاعات بعد وجود أسراب من البراغيث في الأجواء, وأفيد أن الطبقة الأولى من المبنى معرضة أيضاً للإقفال للسبب عينه".
فعلاً إن شر البليلة ما يضحك، ففي ظل الدويلة "الإلهية" وتحت مظلة حكومة محور الشر الملالوية والبعثية قامت فرقة من البراغيث باحتلال قصر العدل اللبناني وقد جاء في الخبر الذي أذاعه تلفزيون الجديد بتاريخ 09 تموز/12 ما يلي: "أقفلت الطبقة الثانية من قصر عدل بعبدا وأرجأت الجلسات التي كانت مقررة اليوم إلى موعد لاحق بسبب اجتياح البراغيث للمكان. وقد أخلي المبنى بشكل كامل من الموظفين وغادر القضاة القاعات بعد وجود أسراب من البراغيث في الأجواء، وأفيد أن الطبقة الأولى من المبنى معرضة أيضاً للإقفال للسبب عينه".
يبقى أن المنصبين بالقوة والبلطجة من ربع القمصان السوداء لحكم لبنان هم جماعة من الإرهابيين والمنافقين والمرتزقة ويصح فيهم قول الإمام علي: "الكذاب والميت سواء, لأن فضيلة الحي على الميت الثقةُ به, فإذا لم يوثَقْ بكلامه فقد بطلت حياتُه".

CONVERSATION

0 comments: