الصندوق الإسود لحركة قضاة من أجل مصر/ مجدى نجيب وهبة

** لم يعد أمامهم إلا القضاء لإسقاطه وإرهابه .. إنهم يسعون لتشويه صورة العدالة .. وتمزيق ملابسها .. وخدش كبريائها .. وهز هيبتها .. وهى كارثة سيدفع ثمنها كل شعب مصر ، الذين يعتبرونها الملاذ الأخير الذى يلجأون إليه للحصول على حقوقهم المفقودة ، والضائعة ، والمنهوبة ...
** ضغوط وأوامر لميليشيات الإخوان ، والفوضويين من مكتب الإرشاد على المحاكم لإرهابها .. وعلى المستشارين بالمظاهرات والهتافات والتهديدات .. حتى يختل ميزان العدل ، وتهتز معه ثقة الشعب فى قضاة مصر .. وهو أخطر ما يمكن أن نصل إليه للعودة إلى شريعة الغاب .. حيث البقاء للأقوى فى دولة الفوضى .. وحيث يفوز البلطجى ، وينكسر المفكر والفيلسوف ..
** أدت الفوضى إلى خروج بعض القضاة عن وقارهم ، وعن طبيعة عملهم .. وبدأنا نسمع عن القضاء الموازى ، وما سمى "حركة قضاة من أجل مصر" .. كما تعالت أصوات كنعيق البوم ، تطالب بالتدخل فى أعمال القضاة والأحكام الصادرة من المحاكم .. وطالب بعض المعتوهين بإلغاء المحاكم الدستورية العليا .. كما طالب البعض الأخر بتطهير القضاء المصرى ، وهو ما جعلنا نلقى الضوء على بعض المستشارين الذين خرجوا إلى الميادين للتظاهر ضد قضاة مصر ، وميولهم الإخوانية .. حتى يعرف الشعب المصرى حقيقتهم .. ليقف ضد المخطط الذي يديره الإخوان بتعليمات أمريكية قطرية .. لتوجيه الضربات الموجعة للقضاء المصرى والتشكيك فى كل أحكامه ..
المستشار "مصطفى عبد العزيز الخضيرى" :
** هو شقيق المستشار "محمود الخضيرى" ، رئيس نادى القضاة الأسبق بالأسكندرية .. إخوانى قديم .. سبق إتهامه فى القضية رقم 12 لعام 1965 / جنايات أمن دولة عليا .. المعروفة بإسم "قضية التنظيم السرى لجماعة الإخوان المسلمين" .. وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة .. ثم إنفصل عن الجماعة ، وأسس ما سمى بتنظيم القطبين ، الذى يعتنق أفكار "سيد قطب" ، والمتهم فى القضية رقم 191 لعام 1985 .. والقضية رقم 23 لعام 1987 / حصر أمن دولة عليا ..
المستشارة "نهى الزينى" :
** الإسم بالكامل / نهى عثمان الزينى .. والدها "عثمان الزينى" ، كان من قيادات الإخوان المعروفين .. ووالدتها "نائلة محمد حسن العشماوى" .. شقيقة "حسن جمال الدين (إسمه الأول) محمد حسنى العشماوى" ، وهو عضو بمكتب الإرشاد الأسبق للإخوان المسلمين .. وقد حكم عليه بالسجن 15 سنة فى القضية رقم 5630 ، محكمة الشعب فى 16 أغسطس عام 1955 .. أما خالتها "أمال حسن العشماوى" ، فهى زوجة "منير أمين الدالة" المستشار السابق بمجلس الدولة الذى فصل من عمله بعد إعتقاله لإرتباطه بالإخوان ..
المستشار "ناجى دربالة" :
** هو شقيق "محمد عصام دربالة" ، طالب الهندسة الذى إشترك مع 83 شابا فى أحداث أسيوط ، التى أعقبت إغتيال "أنور السادات" فى 6 أكتوبر 1981 بيومين .. وراح ضحيتها عميد شرطة وثلاثة ضباط بريئة ، ملازم و62 جنديا و21 مواطنا ، وإصابة 237 مواطن وشرطيا ، والإستيلاء على 17 بندقية ، و6 طبنجات ، و4 سونكى ، و9 مدافع رشاشة و21 خزنة رصاص .. وحدثت تلفيات فى 48 سيارة شرطة ومطافئ .. وقد حكم عليهم فى القضية رقم 48 لعام 1982 ، أمن دولة عليا ، المعروفة بإسم "قضية تنظيم الجهاد" .. وهو التنظيم الذى إتهم فى إغتيال رئيس الجمهورية "محمد أنور السادات" فى حادث المنصة ..
** هذا بجانب ظهور شخصيات قضائية شهيرة فى الأسكندرية ، إرتبطت بالشيخ "محمد سيد أحمد عيد" إمام مسجد ، وكانوا من الرعيل الأول للإخوان المسلمين .. كما ظهر قاضى أخر كان يقضى أجازته السنوية فى الدعوة ، متنقلا من مسجد إلى أخر .. وقاضى أخر يرتدى الزى الباكستانى ، وكان يدخل المحاكم بهذا الزى ..
** وهناك الكثير .. والكثير .. سنحاول أن نكشف أسرارها .. ليدرك الشعب السيناريوهات التى يخطط لها الإخوان لإسقاط القضاء ..
** وبعد هذا العرض والإعتصامات المستمرة ضد القضاة ، وضد المحاكم .. والتعدى بالسب والقذف على المحكمة الدستورية العليا ، ومطالبة مرسى بإلغائها .. فماذا تنتظرون بعد أن إنقلبت الموازين ، وأصبح البلطجى ثورجى ، وتحول الإخوانى إلى وطنى ..
** دعونا ندق جرس الإنذار لمن يهمه الأمر .. القضاء مهدد بالفناء .. وإذا إستمر الحال هكذا .. دون أى تدخل من المشير ، المسئول الأول عن الحالة التى وصلنا إليها .. فلن يكون هناك قضاء ، بل سيكون هناك محاكم إسلامية ، إسوة بالمحاكم الإسلامية فى الصومال ، والسودان ، والعراق .. وسوف تعلق المشانق للمعارضين .. ولن تكون هناك دولة .. فهذه هى حقيقة مؤكدة .. ولا شئ أخر !!..
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: