الفانوس المسخ/ حسن سعد حسن

كاتب، وشاعر
فانوس رمضان له ارتباط وثيق بنفوس الأطفال، ونحن لا زلنا نتذكر الفانوس المرتبط بطفولتنا ،وذكرياتنا معه
يقال أن كلمة (فانوس) كلمة إغريقية تعنى وسيلة للإضاءة ،ويذكر الفيروز أبادي مؤلف القاموس المحيط، أن المعني الأصلي للفانوس هو "النمام" ويرجع صاحب القاموس تسميته بهذا الاسم إلي أنه يظهر حامله وسط الظلام ،والكلمة بهذا المعني معروفه.
بدأ استخدام الفانوس فى  العصر الفاطمى لينير الطريق إلى المساجد.
ولكن أختفى الشكل المعهود ،والمعروف للفانوس مع مرور السنوات  وأصبح اسم الفانوس يطلق على أى شئ يضئ ،ويغنى، ويرقص
واختلف الشكل المعروف عن الفانوس الذى ارتبط بشهر رمضان  خاصة مع الغزو( الصينى) الذى أنتج لنا منتجات مختلفة الشكل ،والحجم تحمل اسم فانوس ولكنها بعيدة عن الفانوس الذى تعرفه الشخصية المصرية
انتهى عهد الفانوس الذى كنا نحمله، ونحن نغنى .
الفانوس (موروث شعبى) مثله مثل موروثات شعبية كثيرة ارتبطت بالشخصية المصرية ،وعاداتها ،وتقاليدها ،ومناسباتها الدينية ،وغير الدينية المختلفة  .
موروثات شعبية اهتم بها المصرى جيلاً بعد جيل ،ولكن بعضها  اندثر ،والبعض الاّخر فى طريقة للاندثار.
وأصبح شئ  أشبه بالمسخ لا يحمل سوى الاسم.
يجب أن نحافظ على تلك الموروثات ،ونمنع هذا الغزو الذى أصبح يغزو ثقافتنا ،وموروثاتنا تحت مسمى الاقتصاد ،والتبادل  التجارى.
 الصين التى تغزو موروثاتنا الشعبية ،وتخرجها من معناها لا يمكن أن تسمح لأى دولة مهما كانت أن تقترب من موروثاتها فهى لازالت تحافظ على الكثير من موروثاتها ،وتشجع القائمين عليها ،ولكن للأسف  الشديد نحن لا زلنا نفرط فى كل شئ.

CONVERSATION

0 comments: