اتحاد كتاب الإمارات يتصدر المشهد الثقافي بكل موضوعية ومنهجية وإبداع من خلال كلمة الشبخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإمارتي نحو التأصيل لثقافة عربية مبدعة وقادرة علي احداث تغييرا حقيقيا علي الأرض من منطلق رؤية شاملة تؤكد دورة زمن ؟
ونظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورشة نقاشية حول كلمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والتي ألقاها في افتتاح الدورة الثانية للمؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات التي انعقدت أواخر الشهر الفائت، وذلك مساء الثلاثاء 21/1/2014 في مقر الاتحاد في الشارقة ، وشارك فيها كل من د. محمد المطوع ود. حسن قايد الصبيحي وزكريا أخمد وأدارها حبيب الصايغ.
الصايغ: شراكة استراتيجية
بدايةً رحب حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد بالحضور والمشاركين، وذكر أن هذه الجلسة هي الثانية من نوعها بعد الجلسة التي نظمها الأسبوع الفائت حول كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وادباء الإمارات.
وقال الصايغ: إن علاقة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بوزارة الثقافة تأخذ طابع شراكة استراتيجية، خاصة عندما يكون على رأس الوزارة رجل كمعالي الشيخ نهيان بن مبارك صاحب المشروع الثقافي، والمشهود له بالكفاءة في جميع المواقع التي تسلمها.
وأضاف: نحن مقبلون على مرحلة مهمة بوجود نهيان بن مبارك، ومن الضروري التأصيل لهذه المرحلة، فالرجل شخصية مميزة واستثنائية، وله أفضال لا تعد ولا تحصى على الإمارات.
الصبيحي: هرم ثقافي
ثم تحدث الباحث الدكتور حسين قايد الصبيحي، فوصف كلمة نهيان بن مبارك بأنها قصيرة، لكنها تطوي على كثير من القضايا والأفكار التي يمكن الاستفادة منها من قبل المؤسسات الثقافية. وقال إن نهيان بن مبارك رجل ديناميكي، يقوم بعمل أكثر من شخص، وقد بنى هرماً أكاديمياً عظيماً خلال عمله في الجامعة، ثم خلال وجوده على رأس وزارة التعليم العالي، وجاء انتقاله إلى وزارة الثقافة ضرورة ملحة في هذه المرحلة، لأن المطلوب بناء هرم ثقافي أيضاً، وقد ضحى بدوره الأكاديمي لأداء دور أكبر في مجال الثقافة.
وعن الكلمة قال الصبيحي إنها يجب أن تؤخذ خطة عمل يمكن البناء عليها.
أحمد: ثقافة جماهيرية
ثم استعرض الباحث زكريا أحمد بعض الفقرات المهمة من الكلمة، وأجرى ما يشبه عملية التفكيك لكل فقرة، في محاولة لتحديد النقاط التي يمكن الاستفادة منها عملياً، ورأى أن الكلمة أشادت بدور المثقفين، وركزت على الهوية الوطنية، دعت إلى الاهتمام بالتراث، وجعل الثقافة ذات طابع جماهيري واسع وشامل بعيداً عن المفهوم التخصصي والمهني.
المطوع: دور المثقف الإماراتي
أما د. محمد المطوع فبدأ حديثة بتسجيل ملاحظة حول غياب الدور الإيجابي للمثقف الإماراتي في مجال متابعة الأحداث الثقافية كهذه الندوة، وقال إن ذلك يشكل جزءاً من الأزمة التي نعيشها، وذكر أن كلمة نهيان بن مبارك يمكن الاستناد إليها للوصول إلى حلول من شأنها تطويق هذه الأزمة. واستطرد بالحديث عن شخصية نهيان بن مبارك وقال عنه إنه شديد التواضع، وبر بوالديه، وهو لا يعمل بمفرده، ولكن لديه دائماً فريق عمل.
وختم المطوع بدعوة وجهها لتعزيز الهوية الوطنية والقومية، لا سيما الجزء الخاص باللغة العربية التي لاحظ أنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وذكر أن الأمر مرتبط بقرار سياسي ملزم.
وقد علق الصايغ على ملاحظة المطوع الأخيرة بالقول إن قرارات مجلس الوزراء واضحة بهذا الخصوص، لكنها لا تنفذ، ونحن في اتحاد الكتاب نطالب أن توضع هذه القرارات، وهي سيادية ملزمة، موضع التنفيذ.
عبدالواحد محمد
كاتب وروائي وصحفي مصري عربي
abdelwahedmohaned@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق