فك شفرة تعداد الأقباط في مصر/ أنطوني ولسن

تعداد الأقباط في مصر لغز غامض حير كل مهتم بهذا الشأن في مصر . تارة نقرأ ونسمع أن تعدادهم لا يتعدى 5 ملايين نسمة . وتارة أخرى يرتفع العدد إلى 8 أو 10 ملايين نسمة ، وكأن الأقباط قد أصيبوا بمرض عدم الأنجاب ولم يعد الرجل القبطي قادرا على الأنجاب ، ولطهارة المرأة القبطية لم تعد تنجب من الزوج الذي قبلت الأرتباط به بزواج مقدس فأرتضت

 أن يكون هذا قدرها .

لا أعرف إن كانت  الكنيسة قد وافقت للمرأة حق الأنفصال عن زوجها بالطلاق إن رغبت في ذلك بعد إثبات عدم قدرته على الإنجاب وصلاحيتها وقدرتها على الإنجاب  أم لا ، أو العكس أن كانت المرأة غير قادرة على الإنجاب .

لكن طلبت الكنيسة من كلا الطرفين " الرجل والمرأة " بتقديم ما يثبت صلاحية كل منهما صحيا وقد تشمل الشهادة القدرة على الأنجاب من جهات طبية معترف بها ، بدون هذه الشهادة لا يتم الزواج حتى لا تقع الكنيسة في تجربة عدم الإنجاب  أو إصابة أحدهما بمرض عضال أو خبيث .

من الطبيعي في هذه الحالة أن يزداد عدد الأقباط في مصر ولا يتوقف عند الـ 5 ملايين أو على الأكثر عند الـ 10 ملايين . لكن نعمل إيه في حال الدنيا في مصر والشرق العربي الذي لا يعير الوجود المسيحي أدنى الأهتمامات بالمسيحيين الذين مازالوا في نظرهم وتفكيرهم ذُمّييّن ناقصي الأهلية ولا يتساوا مع غيرهم من المسلمين ، وأعتقد أن في هذا إجحاف للمسيحيين في الشرق عامة وفي مصر خاصة . ولكي نستمر في عرض الموضوع رجاء مشاهدة هذا الفديو :

استمع إلى التعداد الحقيقى للاقباط فى مصر من الدكتور عصام عبدالله وكلام في منتهي الخطوره :

 http://www.christian-dogma.com/vb/showthread.php?p=3361974

إسمحوا لي أن أعيد بعضا مما جاء في هذا الفديو لمناقشته .

** طلب حسني مبارك من قداسة البابا أن يجيب له تعداد الأقباط . الناس مش عارفه تعداد الأقباط في مصر وكل الأرقام مضروبه .

** في عهد الأنبا مرقس عام 1991 المسئول عن التكنولوجيا وعن طريق الأباء الأساقفة والأباء الكهنة وعن طريق الأفتقاد للشعب القبطي في مدن كل أبرشية التي  فيها كنايس والقرى ، وكانت وظيفة الكاهن أن يجمع عدد أفراد الشعب .

** شهادات التناصير اللي بتبقى في الكنايس ، كل طفل وطفلة بيتولدوا بيتسجلوا وياخد كل منهم إسم في المعمودية .

** الوفيات " لم يذكر سيادته شيئا عنها " ، لكن الواقع يتم تسجيل إسم وتاريخ وفاة المتوفي رجلا أو إمرأة ، شيخا أو طفل .

** يشير سيادة الدكتور عصام عبد الله " كاتب وأستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس أيضا أنه بعد 18 سنة " قدرنا " نحصر العدد الفعلي للأقباط ، و" إتقال " الرقم " 23 مليون قبطي " لمبارك . وهو حي يرزق ، وقد قال " مبارك " " كتم على هذا الرقم ، لأنه ح يعمل مشكله .

** يضيف الدكتور عصام عبد الله إلى هذا العدد للأقباط في مصر الذي نوه عنه بـ 23 مليون قبطي عددا أخرا وهو 6 ملايين قبطي يعيشون في الخارج .

** عند جمع عدد أقباط مصر سنجده 23 + 6 = 29 ، يحصر عدد المنضمين إلى الأحزاب المصرية  بحوالي 30 مليون مواطن ، وعند جمعهم مع عدد الأقباط ستكون النتيجة كالآتي :

29 + 30 = 59 . يعني يمكن القول بـ 60 مليون مصري من عدد سكان مصر الذي تعدى الـ 80 نسمة .

** ثم أضاف سيادته " هو ليه بنضرب في الأقباط ؟ هو ليه بنضرب في الحته الصح اللي تقوم مصر على رجليها ؟ الأقباط جوه فيهم أعلى نسبة من المفكرين والدكاتره . الأقباط دول فراعنة . ومع كل ما يمارس ضدهم من تنكيل وإضطهاد وإستبعاد وقهر وسب وعذابات لم يراها شعب من الشعوب مازالوا مخلصين لمصر .

** 100 ألف مصري سابوا مصر من خيرت المصريين ، رجال جامعات ، مهندسين ، أساتذة جامعة وأطباء . ح يفضل مين في مصر !..

هذا ما إستطعت نقله من كلمة الدكتور عصام عبدالله الكاتب وأستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس خوفا من عدم تشغيل الفديو الموجود على الرابط ومناقشة ما جاء فيه .

لكن الدكتور فاته إضافة عدد الأقباط المسيحيين المنتمين لكنائس أخرى مثل الكاثوليك والبروستانت والمعمدانيين والإنجيليين وغيرهم مع إقصاء الكنائس الغير مسيحية . لأن الكنائس المسيحية المصرية تقوم بنفس العمل الذي تقوم به الكنائس القبطية الأرثوذكسية من تسجيل أسماء وتاريخ ميلاد وتاريخ عمادة الأطفال . وبنفس الطريقة في حالات الزواج والوفاة . ومع ذلك سأكتفي بالعدد الذي حصره سيادته بحوالي 30 مليون مسيحي قبطي مصري يعيش على أرض مصر وفئة منهم يعيشون في الخارج . وأن التعداد الكلي للمصريين الأن قد تجاوز الـ 90 مليون نسمة . هذا يقودنا إلى أن نقول بحسبه بسيطة أن تعداد المسيحيين في مصر وخارج مصر ثلث تعداد مصر وليس الخمس كما يروج له البعض. هذا الثلث الذي لم يتأثر بأي تيارات دخيلة على المصريين عامة وعليهم بصفة خاصة.  يسافرون للعمل خارج مصر ويخضعون لعادات وتقاليد البلاد التي يعملون بها أو يهاجرون إليها ولن تجدهم قد تأثروا لا بلغتهم ولا بتقاليدهم وعاداتهم ، وعندما يعودون إلى مصر لا إعوجاج في لسانهم أو ملبسهم كما يفعل البعض .

من خرج على مصر من الأقباط المسيحيين ونادى بالتقسيم والفرقة لم يلقَ أذانا صاغية من جميع أقباط مصر المسيحيين سواء في مصر أو خارج مصر. وإن دل هذا على شيء إنما يدل على إيمان وقناعة كل مصري مسيحي بإنتمائه المصري ، سواء من يعيش على أرضها أو هاجر وإبتعد بالجسد والعقل لكن روحه مازالت هناك على أرض الفراعنة وبين أبناء شعب الله المبارك .

والأن بعد أن تم فك شفرة تعداد الأقباط في مصر وتم إعلانها على لسان ما صرح به الدكتور عصام عبدالله ما الذي سنفعله كشعب وتفعله الحكومة من أجل الأستفادة من هذا العدد للمسيحيين في مصر للنهوض بها من كبوتها ووضعها على خارطة الطريق الصحيحة ؟؟؟!!!.  نحن نأمل أن يعي قادة مصر سواء الحاليين أو القادمين أن يقتنعوا أولا بمصر كوطن لكل المصريين فيعملوا من أجل مصر أولا وأخيرا .

 بالنسبة لذكر الديانة في شهادات الميلاد أو في الهوية الشخصية من رأي أن نبقيها ولا نحزفها لشيء واحد مهم وهو في حالة وفاة صاحب أو صاحبة شهادة الميلاد أو الهوية الشخصية دون معرفة العائلة يتم دفنه مع من ينتمي إليهم .

في فترة زمنية وقت تغلغل سلطة الأخوان على الشارع المصري والدواوين الحكومية  وإبان حكم كل من السادات ومبارك، كان العاملون بمكاتب السجل المدني من الأخوان وخاصة في قرى صعيد مصر يسجلون في شهادات ميلاد المواليد الأقباط في خانة الديانة " مسلم أو مسلمة " معتمدين على جهل الناس . وإذا فطنت العائلة لهذا الخطأ وحاولت تصحيحه ينصحهم أمين السجل المدني بعدم فعل هذا لأنه مكلف جدا ، وهكذا يزداد عدد المسلمين في الأحصائيات التي تصدر عن مصلحة الأحوال المدنية والتي تهيمن على الأنسان المصري من المهد إلى اللحد ، ويبقى عدد الأقباط المسيحيين كما هو دون زيادة ملحوظة .

فهل تتقدم مصر بخطوات ثابتة وقوية في تغير ما آلت إليه حال مصر بسبب مهاترات من يستغلون الدين كأداة قهر وتقهقر لمصر أم الدنيا وللمصريين ؟؟؟!!!.

إننا نأمل ونتمنى ، وهذا كل ما نملك .

CONVERSATION

0 comments: