سيناريو "الفوضى الهدامة" يومى 24 و25 يناير 2014/ مجدى نجيب وهبة

** ربما أكون أكثر الناس تشاؤما من التوقعات لسيناريو الأحداث التى أتمنى ألا تحدث فى مصر يومى 24 يناير ، و25 يناير القادمين .. وهو ما يدعونا لكشف بعض هذه الإحتمالات والتوقعات ، ونضع كل من يحوم حوله الشبهات أمام الرأى العام ، والقيادات العسكرية والشرطية ، والأجهزة الأمنية .. فهناك المتآمرين من الداخل والمتآمرين من الخارج ..
** نبدأ أولا من الخارج .. فما حدث فى تونس .. خلال إجتماع الجماعات الإرهابية للتنظيم الدولى للإخوان فى إحدى الفنادق بضاحية "قمرت" بتونس .. تحت ستار المؤتمر المغاربى الثانى لنصرة القدس .. حيث قرر أعضاء التنظيم تكليف حركتى حماس الإرهابية وإخوان ليبيا ، بإمداد أعضاء التنظيم فى مصر بالأسلحة والمشاركة فى إقتحام السجون خلال ذكرى نكسة 25 يناير ، وتوجيه ضربات للجيش فى سيناء .. كما أفادت بعض المصادر أن التنظيم يخطط لإستهداف قطاعات الأمن المركزى ، ومعسكرات الجيش .. لإنهاك القوات المسلحة فى سيناء ، وتأمين دخول عناصر الإخوان المدربة عبر الحدود الشرقية والغربية ، على أن يعلن التنظيم الإرهابى عن إنشاء ما يسمى "بالجيش الحر" فى مصر بمبلغ 30 مليون دولار .. وأوضحت المصادر أن عناصر الخلية إستأجروا أكثر من مكان فى مدينة الشروق الجديدة ، والتجمع الخامس ، والتجمع الأول ، بالقرب من أكاديمية الشرطة ، وعدد من الشقق القريبة من ميدان التحرير ، أو شارع الفلكى ، أو السيدة زينب ، لتنفيذ عمليات قنص ..
** ثانيا .. عودة العاهرة الشمطاء "كاترين أشتون" وهى مبعوثة الإرهابى "باراك حسين أوباما" ، وذلك للإجتماع برجل الإخوان الأول فى مصر ، والعميل الأمريكانى "د.كمال أبو المجد" ، وذلك لإعادة طرح الأفكار المسمومة التى تحاول من خلالها أن تعيد أمريكا الحوار مع الجماعات الإرهابية إلى الساحة السياسية ، تارة بالمطالبة بالعدالة الإنتقالية ، وتارة أخرى بزعم عدم الإقصاء لأى تيار أو فصيل سياسى ..
** ثالثا .. تهديد أمريكا لدول الخليج التى أبدت موقفا عظيما فى التلاحم مع الشعب المصرى ، وثورة 30 يونيو .. وذلك من خلال التقارب الأمريكى الإيرانى ، لإعادة سيناريو حرب الخليج بين العراق إبان حكم الرئيس الراحل "صدام حسين" ، والرئيس الإيرانى "أية الله الخومينى" التى إستمرت أكثر من سبعة سنوات .. أنهكت إقتصاد الخليج ودمرت العراق ..
** رابعا .. إصرار أمريكا والغرب على التلاعب بورقة المعونة والضغط على الشارع المصرى ، والعالم الغربى ، والإتحاد الأوربى ، لنشر الأكاذيب المزعومة حول ما حدث فى مصر فى 30 يونيو ، لم يكن إلا إنقلاب عسكرى ..
** الشئ الغريب أن أمريكا ومعها الدول العاهرة كقطر وتركيا .. لا يرون أن الإخوان مجموعة من اللصوص والقوادين والعملاء والجواسيس ، وتنتظرهم أحكام بالإعدام .. لا يرون أن محمد مرسى العياط لم يكن برئيس دولة بل هو زعيم عصابة تحركها أمريكا وحلفاءها .. لا يرون أن التنظيم الدولى للإرهاب فى العالم ، وكل الإرهابيين فى العالم فى مواجهة الجيش المصرى ..
** كل هذه الدول بليت بالعمى والغباء ، وسقطت عنها كل الأقنعة التى تزعم أنها تؤمن بها من الشعارات البراقة التى عفى عليها الدهر مثل حقوق الإنسان ، وحريات العقائد والمجتمعات المدنية .. وأصبحت دول راعية للخراب والفوضى والسفالة والإنحطاط فى العالم ، وعلى رأسهم أمريكا ..
** الجميع يعلم أن 30 يونيو والجيش المصرى أجهض كل هذه المخططات التى روجت لها أمريكا بإسم "الربيع العربى" لتدمير كل منطقة الشرق الأوسط ، وتقسيمها ، وتقديم مصر على طبق من ذهب لدولة إسرائيل ، وهو ما أطلقت عليه إسرائيل إسم "الجائزة الكبرى" .. هذا بجانب أن السيناريو مازال مستمر ، ومازالت الأموال تدفع للخونة والعملاء ، والذين مازالوا يعيشون فى مصر ووسط الشعب المصرى ..
** ثانيا .. المخطط الذى يتم من الداخل .. فالجميع يعلم أن الإخوان لم يكونوا بهذا الفجور والإجرام إلا بعد أن تلقوا تدعيمات مالية من الخارج والداخل ، وهو ما أعطاهم الجرأة فى الحركة ..
** أول الداعمين للإرهاب فى مصر .. وقد بح صوتنا ونحن نقول أنهم الكارثة الكبرى التى بليت بها مصر بعد ثورة 30 يونيو .. هى حكومة البرادعوية الإخوانية الأمريكية ، التى تصر وتصر وتصر وتصر على إسقاط الدولة المصرية .. ومع ذلك وصل بنا الغباء ثم الغباء ثم الغباء أننا مصرون على بقاء هذه الحكومة .. فمصر الأن بلا رئيس ولا دولة ، وأصبحت عزبة مفتوحة بلا صاحب ..
** خطورة هذه الحكومة أنها تسعى لتوريط الشرطة والجيش فى التعامل مع الإرهابيين .. وعند سقوط القتلى سوف تنطلق الأبواق تطالب بمحاكمة وزير الداخلية ، وضباط الداخلية .. لأنهم لم يكن لهم إلا خيار واحد وهو الدفاع عن أمن هذا الوطن ..
** الخلاصة .. أن الجهات الأمنية تعمل بدون أى غطاء سياسى لحمايتهم ، وهو ما يبرر الفوضى داخل الجامعات ، وخاصة جامعة الأزهر .. فالمفروض والمطلوب من الحكومة الحالية برئاسة حازم الببلاوى ، والجنرال حسام عيسى ، والصول أحمد البرعى ، الحذر فى التعامل مع ملف الإرهاب ، وعدم إتخاذ قرارات حاسمة لوضع حد فاصل للإرهاب فى مصر ..
** الكارثة الثانية .. هو الإصرار من كل المسئولين على إعتبار أن 25 يناير هى ثورة مجيدة ، وأن الشباب المتآمر ضد الوطن وهو ما ثبت من خلال الإتصالات الهاتفية بين المسئولين عن هذه الجماعات ، هم شباب مخلصين ووطنيين وشرفاء .. بل طالب البعض بإعتذار الدولة لهم ، فقام رئيس الدولة بالإجتماع بهذه المجموعات ، بل وإعتذر لهم وأقسم أن ثورة 25 يناير هى ثورة مجيدة بكل المعايير ، وأن ثورة 30 يونيو هى إمتداد لها .. فإذا كان ذلك هو رأى السيد رئيس الدولة المؤقت عدلى منصور .. فأعتقد أنه علينا أن نعترف بأن مصر الكبرى ، حضارة 7 ألاف عام .. لا يوجد بها حكومة ولا رئيس للدولة .. ولا يوجد بها إلا ثلاثة مؤسسات تدافع عن الوطن الأن .. وهى المؤسسة العسكرية ، والشرطة ، والمؤسسة القضائية ..
** ثالثا .. ظهور بعض الأسماء والشخصيات التى تظل داخل الجحور ، ثم فجأة تنطلق بالتصريحات القبيحة التى تدعم الفوضى والإرهاب ، فنجد أن الجماعات الإرهابية أصدرت بيانها حول إحياء ذكرى 25 يناير .. ونقتبس بعض فقرات البيان ..
** يقول البيان .. "إننا جميعا قد وعينا الدرس وإقتنعنا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه ، نديره عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه لا تستثنى أحدا .. ولا تقصى أحد .. ولا تحتكر الحقيقة ، ولا تتحكم فى توزيع صكوك الوطنية بالهوى" .. "راهن العسكريين على قدرة الإعلام الكاذب على خديعة الشعب وتمرير ديكور ديمقراطى مزور "الدستور" إلا أن الشعب العظيم أثبت من جديد وعية ، وقاطع إستفتاء الدم والخراب ، ولا سيما شرعية الشباب الذين هم نبض الحاضر أصحاب المستقبل ، خصوصا بعد إكتشافهم إنهم أمام إنقلاب عسكرى يريد أن يسحق 90 مليون مصرى" ..
** ورغم الكذب والتضليل الذى تعودنا عليه مع هذه الجماعات الإرهابية .. إلا أن الجديد فى هذا البيان إنهم يربطون أنفسهم من خلال هذا البيان بمجموعة الثوار والشباب وحركة 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين لحشد هذه التيارات لمواجهة الجيش والشرطة والشعب المصرى ، فيما أسموه هؤلاء المجرمين إستعادة ثورة 25 يناير المجيدة .. ولكن أخطر من ذلك هو بعض التعليقات لهذه الوجوه التى إعتدنا على ظهورها فى هذه المناسبات ..
المناضل الحنجورى "حافظ أبو سعدة" :
** هو رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، وللمرة المليون نتساءل ، ما هو عمل هذه المنظمات الحقوقية ، ومن أين تأتيهم التمويلات ، وما هى توجهاتهم ، ولا نجد إجابة قاطعة أو حاسمة ، ولكن نجد بعض الردود المراوغة .. فيقول الأستاذ "حافظ أبو سعدة" ردا على بيان الجماعات الإرهابية عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الإجتماعى .. " لا يمكن لشعب أن يتم خداعه مرتين بنفس الأسلوب" .. رغم أن البيان يتحدث عن الإنقلاب العسكرى المزعوم ..
** البيان كله أكاذيب وتحريض على الدولة المصرية ، والتحريض على الجيش .. إلا أن الأخ حافظ أبو سعدة لم يرى فى البيان إلا أن الشعب لن يخدع مرة أخرى بنفس الأسلوب .. وكأن الشعب خدع فى المرة الأولى وسار وراءهم .. وبالطبع هذا الرد هو غير حاسم ويفتح الباب .. فهل يصدق البعض الإخوان الإرهابيين هذه المرة أم إكتشفنا أنهم يكذبون ؟ ..
** هل لم يقرأ الأستاذ "حافظ أبو سعدة" عبارة "راهن العسكريين على قدرة الإعلام الكاذب على خديعة الشعب وتمرير ديكور ديمقراطى مزور "الدستور" إلا أن الشعب العظيم أثبت من جديد وعيه ............." ..
** فأى شباب يقصدهم أ.حافظ أبو سعدة .. هل يقصد حركة 6 إبريل .. هل يتحدث عن الإشتراكيين الثوريين .. هل يتحدث عن شباب الوطنية للتغيير .. هل يتحدث عن شباب حزب الغد الذى أسسه أيمن نور .. هل يتحدث عن شباب كفاية .. هل .. هل .. هل ؟!!!..
** ثالثا .. عودة ظهور "سعد الدين إبراهيم" .. وتصريحاته الملتوية والمغرضة .. فتارة هو مع الإخوان ، وتارة ضد الإخوان ..
** رابعا .. عودة ظهور الإعلامى السابق "حمدى قنديل" وهو أحد المحرضين على الدولة والمهللين لفوضى ونكسة 25 يناير ، عاد الأن ليطلق تصريحاته من خلال قناة "MBC" وقال "إن أكبر خطأ إرتكبه شباب ثورة 25 يناير هو ترك الميدان والإتجاه إلى تكوين تحالفات أدت إلى الإنقسام والتشرذم ، ويعتبر أن تسريب المكالمات هو إنتهاك للخصوصية" ..
** كل هؤلاء الأشخاص .. عادوا للظهور مرة أخرى لدعم الإرهاب والتحريض على الدولة .. ربما تبدأ الفوضى عقب صلاة الجمعة يوم 24 يناير القادم ، مدعمين بحكومة الببلاوى .. ربما يسقط ضحايا كثيرين حتى يمنعوا نزول الشعب يوم 25 يناير للإحتفال بعيد الشرطة ، وترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة الدولة ...
** فى النهاية .. إحذروا ما يخطط له الببلاوى وعصابة البرادعوية .. فالقادم ربما يكون أسوأ مما يتصور البعض .. حمى الله مصر وحمى جيشها وشعبها وشرطتها وقضاءها ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: