تعليقا على مقالاتي في نقد القرآن وصلتني هذه الرسالة القيمة بمحتواها الغنية بأفكارها، والثورية بصراحتها من قارئة عزيزة.
ولأهمية رسالتها والتي هي مقال غني ثري بما يكتنزه من معلومات وجدت انه من الظلم والاجحاف ان تبقى طي الكتمان، وان لا يطلع عليها القارئات والقراء الأعزاء.
وبعد اخذ موافقتها طلبت مني ان لا اذكر اسمها الحقيقي.
ولهذ فاني ساطلق عليها اسم السيدة ثورة.
كيف لا ورسالتها هي ثورة عارمة على المجتمع والتقاليد والدين، وعلى الرجل المسلم المتخلف.
فكم نحن بحاجة الى ثورة فكرية ثقافية تنويرة تعيد لشرقنا الحبيب اصالته التي اندثرت مع بزوغ الإسلام، وتعيد للمرأة العربية والشرقية دورها الريادي الثوري الحقيقي في نهضة المجتمع الى جانب الرجل.
وكان للمرأة دور سياسي واجتماعي وحضاري بارز وفي كل حضارات الشرق قبل الإسلام، حيث توصلت لأن تكون ملكة تحكم شعبا بدءًا بملكة سبأ بلقيس، ومصر كيلوبترا، وانتهاء بملكات شمالي الجزيرة العربية (زبيبة، وشمسي، ويطيعة، ويافا، وباسلو، وتعلخونو، وتبوأه، وعادية، وزنوبيا).
ويجب ان لا ننسى هنا الأميرة الفينيقية اليسار ابنة صور اللبنانية التي اسست في تونس وشمال افريقا امبراطورية قرطاجة التي سادت لفترة من الزمن على البحر الابيض المتوسط كقوة عظمى وهددت روما في عقر دارها.
وعثر في عدد من المناطق العربية علي عملات معدنية برونزية وفضية ظهرت عليها صور تلك الملكات. إضافة إلى نقوش سبئية، ونبطية لملكات الأنباط: خلدو، وشقيلة، وجميلة.
وباختصار نستطيع القول:
ان المرأة قبل الإسلام كان باستطاعتها الوصول الى اعلى المراكز السياسية، بان تصبح ملكة تحكم دولا وتؤسس ممالك.
اما مع الاسلام فقد اندثر دورها هذا، واصبحت قاصرا واعلى المراكز التي ممكن ان تصل اليها هي، ان تحكم مطبخا وتنجب وتربي اطفالا.
ولهذا ففي السنوات الأخيرة التفتت معظم الأنظمة العربية الى هذه الثغرة واخذت توزر النساء في محاولة للجم الإرهاب الإسلامي المستشرس، ولاضفاء وجها حضاريا شرعيا انسانيا على هذه الانظمة.
لقد قررت نشر رسالة السيدة ثورة لاهميتها الفكرية الثقافية والتنويرة الثورية ولدفع المرأة العربية والمسلمة لرفع الصوت عاليا وقول ما يعتمل في الصدر صراحة.
تقول السيدة ثورة:
"مقالاتك نموذج حي لشجاعه وجرأة الكلمة الحق، ويجب ان تـُدرس وتـُناقش لانها اهم من اي مُحاضرات وندوات اعلاميه وبهذا الوقت تحديدا. لا ادري، ولكني افكر بالأمر لأهميه وضروره أن تأخذ مدى اوسع بكثير مما هي عليه الآن، وبما يتناسب مع عمق فكرها وثـُقل محتواها والجهد المبذول فيها فهي عُصاره فكر مميز مهم جدا يجب أن يـُشاع بين اجيال كامله ومختلفه، لانها مفتاح الحل والخلاص والنجاة. كيف لا وأساس جوهر المشكله هو عوق وعقم وتخلف وسلبية العقل والفكر العربي المسلم المتأتي بالأساس من الاوراق الصفراء المتكسره الباليه شكلا ومضمونا- القرآن الكارثة.
هي تَدْرُسُ وتحلل وتعالج بموضوعية عقل ناضج نـَير تقدمي فاهم وقاريء للجوهر قبل الغلاف، مكمن الجـُرح وأصل المصيبة.
إن الغرب عموما يتبع سياسه(اتق شر من احسنت اليه)، هم يتجنبون العرب لشراستهم-شراسة الطالب الكسلان، ولكن لا!
احيانا مواجهة الفاشل بفشله وباعلى صوت هو الرادع لكي لا يتمادي بوقاحته.
وهذا ما يحدث من داخل البيت وهذا الافضل، حيث تتعالى الاصوات العربيه الحرَه النـَيره الآن اكثر من اي وقت مضى، بالرغم من كونه شـُعاع وسط السواد والظلام الكاسح لابي جهل، الا انه يزداد سطوعا واشعاعا وحدةً وإن كان بطيئاً.
وحضرتـُك تستحـُق الاحترام بأجلى صوره وأشكاله. فانت احد الرياديين البارزين الشجعان اللذين يحملون بكل وفاء واخلاص حقيقي مشعل التنوير الرائع هذا، وممسك به بقوه.
انها البدايه الصعبه الثقيله...للمدى المطلوب!
مقالاتُك تنم عن جهد وتفكير عميقين وتركيز في انتقاء المواضيع والمفردات والجمل.
وانها عين الصواب والحكمة وذات بعد رؤيوي مِنك في اخذ السلسلة الطويلة (لأساس البلاء): أي فكر آيات الصحراء الصفراء الباليه وتفنيدها وفضح الأخطاء الرهيبه فكريا وعلميا ومجتمعيا وقيميا واخلاقيا فيها، والتي اسست ورسخت لمجتمع عربي اسلامي عشائري ذكوري بالي، وهي التي تفضح حقيقة جوهر كاتبها محمد.
وبالتالي فهمه واستيعابه ضمن اطاره الصحيح، بكونه كان رجلا متعطشا للسلطه مسكونها، وافضل واقصر طريق لتحقيق مراده هو لباس الدين. وهكذا نصب نفسه نبيا على الناس الخائفة- (كما نصب نابليون نفسه والملوك والامراء وكل ومهوسيي الزعامه والتزعم لاحقا)- بمعنى انه الرائد النموذج لدكتاتوري العالم.
ان سياسة محمد (أسلم تـَسلم) هي العنوان الحقيقي لكتابه الاصفر.
هي كذبة ككره الثلج تدحرجت مع زمن الخوف والرعب وكبرت لتصبح الحقيقه الراسخه الدامية لتخلف العرب الآبدي مسببة تعاستهم المعيشية والحياتية والسياسية والاجتماعية الحالية.
خـُطتك المرسومه بالمقالات جدا جيده واستمرارك رائع فيها، وهناك مواضيع ذات صله مهم ايضا فتح العقول قبل العيون عليها:
1- وضعية محمد مع المرأه، والسبب الرئيسي شبقه الجنسي، وبالتالي هذه النظره الدونيه الشاذة إليها وظلمه واجحافه بحق آدميتها!؟ ونظرته الحسيه المقززه لها؟
2- صفه البداوه والجهل والأمية والشعبية..بالسليقه لمحمد؟
واين الشعر والشعراء بزمنه؟
واين شعر زمن محمد وخلفائه الاربعة من شعر ما قبل الإسلام، وروائع فطاحل شعراء المعلقات العرب؟
لقد ناصب محمد الشاعرات والشعراء العداء لخوفه على كتابه من اهل النبوغة والبلاغة والذكاء!
لقد طبع شعبيته بالدين. ومعروف ان المسلمين شعبيين غوغائيين حتى وإن تعلموا. الا انه يبقى التصحر الثقافي والاجتماعي والبدائي والسطحي في سلوكهم! ولخصها نـِزارنا:
نشأنا ساذَجين وبقيِنا ساذَجين .. نحسبُ المرأه شاة ً.. وندعي العالم جنسا وسريرا
3- جنسية محمد الفظيعه. وأي قيم اخلاقيه فكريه مجردة محترمه وليس راقيه، تـُرتجى من شخص السلطه والجنس محور تفكيره، والذي انعكس بالكامل بالدين الاسلامي المعروف بدين اثاره الشهوات والغرائز وليس دين الاخلاق والسمو والسماحة!؟
ومعروف عن المتدينين نساء ورجال انهم جنسين.
4- فضح تناقض وازدواجية ونكران الجميل للعرب المسلمين وهوس عيشهم ومحاولة سيطرتهم على الغرب المسيحي، واستغلال واستهلاك كل المنجزات الرائعه له في ارهاب وارعاب هذه الدول المتقدمه الحاضنة الحافظه لهم!
5- ضعف الشخصيه للرجل العربي المسلم وعدم كفاءته بسبب كون الدين الاسلامي نفخه بمنحه قوه وهميه خاليه خاويه ليصبح البالون المليء بالهواء.
6- فكره الحجاب والنقاب التي تحجب الفكر والعقل والروح القلب داخليا وليس خارجيا، ولِما المرأه وليس الرجل؟
وهل الانسان اساسا بحاجه لما يحط من شأنه؟
7- مسأله استغلال المسلمين لأقصى مدى وبأبشع الوسائل كل الإمكانيات والمنجزات الرائعه للغرب الديمقراطي الحر المنفتح المتعدد: من احدث السيارات والطائرات والإنترنت وكل اختراعات وابداعات هذا العصر الحديث المنير العصري، ومتابعة العيش في كهوفهم الفكرية المظلمة الظالمة والبقاء والموت فيها بلا حياة، زمنهم زمن محمد.
8- مسأله هوس المسلمين بالدراسه في الغرب (مع السعي الحثيث للبقاء هناك) واخذ اعلى الشهادات والعوده لتشكيل منظمات الارهاب والتخلف، فدكتور طب التخلف والعـُقد الظواهري مثال حي للعربي، بمعنى مسأله العـُقد التي يبغرسها الدين الاسلامي بالمسلم حيث لن تؤثر به بعدها أعلى درجات العلم والادب ولا أي شي!؟ وفي ذات الوقت ميله الرهيب، الذي يثير الاستغراب والخيفة، لكل ما هو متخلف"!
0 comments:
إرسال تعليق