** الخايب هو المذيع الحنجورى الحمساوى سليل الإرهاب الخومينى أحمد منصور ، صاحب العيون الجريئة والحواجب المقوسة والإعلامى فى القناة الإيرانية "الجزيرة" والحاصل على أكبر علقة ساخنة عقب خروجه من الأستوديو من بعض المعجبين القاهريين منذ حوالى أربعة أعوام وقد أوسعوه ضربا وركلاً بالشلاليت والجزم وتم تفصيص نظارته إلى قطع صغيرة يقال أنه تم التحفظ على هذه القطع وعرضها فى متحف الأثار والذى يضم مصاص الدماء ودراكولا وإبراهيم الأعرج ومحمد أبو دراع وسيد مقص وأحمد الأحول لعرضها على السواح والمصريين من جميع الأجناس والملل والأعمار .
** أما متعوس الرجا والذى ليس منه أى رجا مبعوث الجبهة الأزهرية ، والحاصل على الدكتوراة فى الإفرازات الغير أدمية "محمد سليم العوا" وقد دار الحوار فى برنامج "بلا حدود" حول إستعداد الأقباط بأمريكا والدول الأوربية وتكديس الأسلحة والذخيرة بالكنائس والأديرة بهدف تمويل نظام الحكم ، وقد فتح كلا من الخايب ومتعوس الرجا النار على البابا والكنيسة مطالبين الدولة بتعيين لجنة لتقصى الحقائق والكشف عن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية التى تستخدمها بعض الكنائس والأديرة وبعض الأسلحة الفتاكة من الفول المدمس والعدس والعيش الناشف لقذف الأعداء ، وقد زاد الطين بلة بعد ضبط شحنة بمب العيد وصواريخ رمضان التى تطلق فى عيد الفطر على أحد مراكب الشحن بميناء بورسعيد ، وقد إتهم نجل كاهن بورسعيد بإستيراد هذه الصفقة المريبة لتدعيم المجاهدين المسيحيين فى حروبهم الضروس ضد الدولة والنظام .
** ويبدو وبعد فحص البلاغ أن هناك نية لإحالة البلاغ إلى مستشفى الدكتور "أبو العزايم" أو الإحالة المباشرة لمستشفى العباسية ، هذا وقد طالب البيان الصادر عن نشطاء حقوقيون بضم ملف أحد النشطاء الأقباط والذى إشتهر فى كتاباته "بالمفكر القبطى" حيث ضم صوته لصوت المنصور والعوا فى تفتيش الأديرة للبحث عن الأسلحة وعن المتنصرات من الفتيات المسلمات الذين تم خطفهم من الشوارع وإجبارهم على إعتناق المسيحية .
** ومن منصور والعوا إلى الأخ الصديق مجدى خليل حيث كتب مقالاً بعنوان "الأقباط وسيناريو الفوضى" فيقول أ. مجدى خليل " إن أكثر المتشائمون يرون سيناريو الفوضى هو أحد السيناريوهات المطروحة عن مستقبل النظام السياسى بعد حكم مبارك وهو السيناريو الأسوأ أو السيناريو الكابوس بين جميع السيناريوهات المطروحة أما المتفائلون يرون أن من الصعب على أمريكا وإسرائيل أن يتركا مصر تنحدر إلى حالة الفوضى "... ويبدو أن صديقنا العزيز مجدى خليل كان أكثر تفاؤلاً بإعتبار أن أكثر المتشائمون يرون سيناريو الفوضى هو أحد السيناريوهات المطروحة ... ولكن ياصديقى هناك حالة أكثر دموية من حالة الفوضى فلو قدر الله سيطر الإرهاب والإخوان على الحكم ستتحول مصر إلى ينبوع من الدماء السائلة ولن يجدى فيها أى تهدئة أو حل ، فلا حواجز بين أبناء الوطن ولا جبال ولا فواصل للبلاد فالجميع يقيمون فى منازل وبيوت مشتركة والمحبة التى تجمع بين الأقباط والمسلمين فى مصر هى أقوى من كل أسلحة الدمار فى العالم ففى مصر بنيان فولازى إسمه الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين وهى الوحدة التى تتصدى لمؤامرات الإرهابيين وبعض الدول التى تحرض على تدمير "مصر" .. نعم هناك تطرف مقيت تدعمه بعض الأنظمة الغريبة والسؤال هنا كيف يمكن لهذا الوطن أن يتفادى فتاوى وهجمات المتطرفين لقطع الطريق إلى الإستقرار ؟ سؤال مهم .. لكن الإجابة المنطقية عنه لن تكون وافية ما لم يتم تحديد هؤلاء القراصنة والوقت الذى يخرجون فيه من الجحور ... إنهم مجموعة ضالة يحترفون ركوب الأمواج ويغلفون أفعالهم بعباءات دينية تجعلهم فى عيون الناس أبطالاً أو فريق إنقاذ .
** فى مسلسل الدعوة لإثارة البلبلة خرج علينا شيوخ الأزهر ومن يطلقون على أنفسهم جبهة علماء الأزهر "المنحلة" بدعوة أطلقت على موقعهم الإسلامى يدعون فيها لمقاطعة مصالح المسيحيين وأشار البيان إلى أنه على جميع المسلمين من الأن لزوم المقاطعة لمصالح المسيحيين خاصة المصالح الإقتصادية التى تستقوى بها الكنيسة ورغم أنهم فئة منحلة قانونيا إلا أنهم يغلفون فتواهم ودعواهم بأيات من القرأن ويطلقون خطبهم الرنانة من فوق منابر الجوامع والزوايا ، لتهييج المشاعر فيتحول الهدوء إلى عواصف ويختفى العقل مع ظهور رغبة متوحشة لا تهدأ إلا مع التخريب والتدمير .
** إن ما ينتظر الفوضى يا أستاذ مجدى هم الجماعات المسرطنة أو جماعات الإخوان المسلمين ينتظرون الفوضى العامة فى مصر لضربها من الداخل والتحريض عليها من الخارج وذلك من خلال نشر فكرهم الإنقلابى بل ويجندون عناصر إرهابية لترويجه وتنفيذه عبر مراكز إتصالات دولية بل ويؤكد الإخوان أن حماس فى الضفة وغزة "مشروع إخوانى خالص" وأن أوروبا وأمريكا فى تصورهم أو كما يتمنون وهى إعتبار أن الجماعة تنظيم معتدل وليست إرهابية بتمكينها سيضمن الغرب عدم حدوث قلاقل وإضطرابات فى المنطقة .
** هكذا يقدمون أنفسهم وينتظرون دورهم فى الإستيلاء على الحكم ، بل أن هناك إتفاق بين أمريكا والدول الأوربية بعدم وضع الجماعة على قوائم الإرهاب ، فى الوقت الذى بدأت فيه أوروبا تتذمر بشدة من السياسات الأمريكية فى المنطقة التى تصدر لهم المشاكل من هجرة وبطالة ودعارة ومخدرات ، فى الوقت نفسه أصبح النظام المصرى لم يعد لديه مميزات أو قدرات تساعده فى أن يكون فى وضع أفضل فقد خرجت مفاتيح القضية الفلسطينية من يديه ، ولم تعد لديه سيطرة عليها ومن الأمثلة على ذلك ما حدث فى لندن عندما ألغوا الجمعية الخيرية التى كان يديرها الإرهابى "أبو حمزة المصرى" وصادروا المسجد وأوقافه الكثيرة التابعة له وجمهوره الكبير من الجاليات المسلمة المهاجرة لكى تديره الجماعة .
** نعم الجماعة يبحثون عن الفوضى ، فليس لهم هدف إسقاط نظام الحكم فقط بل الإضرار الكامل بالأمن القومى المصرى ، لقد كانت الجماعة بطلا محوريا فى أزمة نادى القضاة ، وأزمة رد الفعل الداخلى على حرب الجنوب بلبنان ، وأزمة الشائعات المتداولة حول صحة الرئيس عام 2007 وفيما بعد أزمة إجتياح نحو 750 ألف غزاوى لأراضى شمال سيناء ومن ثم أزمة رغيف الخبز ، كما تحاول إستثمار مشكلة كاميليا شحاتة زوجة الكاهن فى تحريض وشحن الغوغاء ضد الكنيسة ، لقد قدمت جماعة الإخوان المنحلة نفسها للمخططين على أنها أداة يمكن أن تنفذ ما هو مطلوب منها لصالح الخصم الخارجى ولو على حساب مصلحة البلد ، ومن المدهش أن إيران فى مسعاها هذا لجأت إلى ما يمكن وصفه بأنه الخطة الأمريكية التى كانت تطبق بإتجاه مصر فى أعقاب الغزو الأمريكى للعراق ، إذا سعت واشنطن إلى أن تفقد النظام مكانته الداخلية ، وسعت إلى تغيير سياسى قسرى فى مصر وسعت إلى تعلية الدور الإقليمى لدول أخرى على حساب مصر ، كما سعى الإخوان وإيران كذلك إلى إحداث ما يسمى بـ "الفوضى الخلاقة" وفى مرات عديدة خرج مسئولون أمريكيون ينتقدون الإدارة المصرية فى حربها ضد الإخوان ، وللأسف يتناسى بعض المهاجرين جذورهم المصرية وتنتابهم كاريزما العصبية وإنفلات اللسان وهم يوجهون لنا أبشع الألفاظ للدفاع عن أمريكا دون النظر إلى ما يدفعه أقباط مصر ثمن الدور الأمريكى فى المنطقة .
** هل يعرف الشعب الأمريكى كيف تكونت منظمة "حماس الإرهابية" .. كان مؤسس فرع الإخوان فى غزة للشيخ "أحمد ياسين"الذى إرتبط بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر حتى عام 1967 وفر ضمن بعض الإخوان من عبد الناصر وإختباؤا فى غزة التى كانت وقتها تحت الإدارة المصرية ولكن بعد حرب النكسة 67 وإحتلال إسرائيل غزة إنفصلت حماس التى لم يكن لها إسم والذى قد تكوّن بعد ، حيث كان الشيخ ياسين قد أعطى جمعيته إسم "المجمع الإسلامى" ، وفى عام 1983 كان ياسين وأخرون من المساهمين يبحثون عن كيفية الحصول على السلاح لجناحهم العسكرى الذى أطلقوا عليه "مجاهدى فلسطين" ولم يكن أمامهم سوى إسرائيل لتمدهم بالسلاح ، وعندما إنفجرت الإنتفاضة فى مخيم جباليا عام 1987 سنحت الفرصة وتحدد توجهها العسكرى وخرج منها التنظيم السياسى إلى الحياة العامة بإسم حركة المقاومة الإسلامية التى إختصرت على تصغير تمثيل " ح . م . س " وعليه تمت التسمية "حماس" التى تجسد شعار منظمة الإخوان المسلمين ، ولقد تعمدت بعض الحكومات العربية تناسى نشأة حماس وتعاملوا معها كحركة مقاومة وإعتبرها البعض إئتلاف قوى شعبية فلسطينية لتحرير الأرض ولا ترتبط بالإخوان المسلمين ، وهو ما يفسر هجومهم الدءوب على معبر رفح المصرى ومحاولة إختراق سيناء وتدنيس هذه الأرض الطاهرة وللأسف تحرض إسرائيل من ناحية وتساعد أمريكا من ناحية أخرى .... فكيف يعتقد بعض المتفائلون أن أمريكا وإسرائيل لن تسمح بهذه الفوضى الهدامة ؟!! .
** خلاصة القول أن الإخوان منذ نشأتهم يعملون ضد مصر وإخوان اليوم يختلفون عن إخوان زمان ، فإخوان الستينات والسبعينات كانوا فقراء وإخوان اليوم مليونيرات ... هل تتذكرون "أبو السعود المصرى" الذى إستخدمته الولايات المتحدة وصار عميل مزدوج بين أمريكا والمتطرفين فقد أختير للحصول على فرقة عسكرية فى الولايات المتحدة فجندته " CIA " لجمع معلومات عن المجاهدين فى أفغانستان بدعوى الإشراف على العمليات القتالية ضد الإتحاد السوفيتى لكنه تحول إلى عميل بين قيادات العرب ورجال المخابرات المركزية الأمريكية ... لقد كان ضابطا ضخم البنية ذو لياقة بدنية غير عادية مما رشحه للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979 للحصول على فرقة "الرنجر" العمليات الخاصة الأمريكية ومدتها تسعة أشهر وهى أشهر فرق العمليات الخاصة فى العالم ومن يحصل عليها يعد نموذجا متكاملاً فى مجاله وهو ما يطلق عليه "رامبو" وبعد سفره تنازل عن جنسيته المصرية وعن رتبته كمقدم بالقوات المسلحة وقبل برتبة رقيب فى الجيش الأمريكى ، ثم عاد وإنضم إلى مجاهدين أفغانستان إنقلب السحر على الساحر .
** فى النهاية يجب أن يعلم الجميع أن أرض مصر ستظل مباركة ومحمية بصلوات القديسين والأديرة المنتشرة فى ربوعها وبفضل صلوات أبنائها المخلصين .
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق