قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله:" أنّ "مجلس الامن الدولي تديره الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي هو ليس المرجعية الصالحة لإحقاق الحق واقامة العدالة".
مهلا مهلا يا شيخ نعيم انك بقولك هذا تنتقص من شأن دول عظمى كروسيا وفرنسا والصين، ولا تقيم لها وزنا واعتبارا!
ولو يا شيخ! وهل هذه الدول دمى تحركها الولايات المتحدة عدا الدول الأخرى ومنهم لبنان؟
وهل لبنان تدير شؤونه الولايات المتحدة ام حزبكم الإلهي بقيادة مرشد الجمهورية حسن نصر الله وأبواقه المنفوخة والمنتفخة والنافخة في الصور لعله وعسى يقع المحظور ويفرح أهل ولاية الفقيه بالفتنة المذهبية العامرة التي يخطط لها ولي الله على الأرض خامنئي منذ دهور؟
كما انك تخلط بين مجلس الأمن الذي هو مرجعية سياسية قانونية عامة بالدرجة الأولى وبين المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي هي سلطة قضائية مستقلة ومتخصصة بالشأن اللبناني وصاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في احقاق الحق واقامة العدالة ومعاقبة القتلة الذين ارتكبوا جريمة العصر في 14 شباط 2005 وما تبعها من الجرائم البشعة التي هزت بلاد الأرز ومعها سور الصين. كيف لا وهي أنشئت لهذه الغاية. وهي بالتأكيد ستحتاج الى مجلس الأمن تطبيقا للأحكام التي ستتوصل اليها. فهي سلطة قضائية ومجلس الامن هنا هو السلطتين التشريعية في اصدار القرار والتنفيذية في تطبيقه. خاصة اذا كان ولا بد من تنفيذ الأحكام تحت بنود الفصل السابع بحق القتلة والمجرمين.
صحيح ان مجلس الأمن هو صاحب قرار انشاء المحكمة ولكن الاصح ان المحكمة لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة وهي سيدة نفسها.
وقال نعيم قاسم ايضا"وقد آن الاوان للخروج من نفق التخريب".
عجبا يا شيخ نعيم!
ومن أدخل لبنان اصلا في نفق الحروب والفتن وتوزيع حلوى الاغتيالات والاحقاد والمذهبيات والأزمات والتخريب؟ سوى حزبكم المذهبي الصرف تلميذ الملالي النجيب.
فحزبكم الميليشياوي لا يألو جهدا من ادخال لبنان في النفق الذي تتحدث عنه ومنذ اغلاق مجلس النواب اللبناني اكثر من سنة ونصف على يد رئيسه نبيه بري إيعازاً من مرشد الجمهورية لوقف مفاعيل اقرار نظام المحكمة الدولية عبر الشرعية اللبنانية.
حزبكم الإلهي متورط في ورطة شيطانية أوصلته الى نصر الهي واهي مزعوم ورط به لبنان المنكوب بحرب تموز المشئوم.
حزبكم في تخبط دائم أوصله الى تخريب النظام الديمقراطي اللبناني وتعطيل العمل بالدستور والعبث بالسلم الأهلي وتسميم أجواء العيش المشترك بين الطوائف المتنوعة.
حزبكم المسلح في فجور مستمر اوصله الى 7 ايار واحتلال بيروت العزلاء ومحاولة اشعال كل لبنان بالفوضى والفتن والخراب ونشر البلاء.
حزبكم العقيم يا شيخ نعيم هو الإفك المقيم على صدر لبنان العظيم.
حزبكم هو سيد الألاعيب والخدع والتقية والبدع والأكاذيب والاحتيالات والأضاليل والروايات والفبركات والتزوير وهستيريا لن تنتهي الا بسقوطكم المدوي.
حزبكم الإلهي مريض في القلب ولا عجب ان تصل السياسة في لبنان على يد عهد مرشدكم الالهي الى حضيض الحضيض:
صراخ وعياط وبهدلة وشتائم وبذاءات وتهديدات وتعديات وجرائم وسرقات وميليشيات ومخدرات ومخابرات وسباب وارهاب وتخوين وترويع واكاذيب وخدع وخبث ونفاق من عقول سيطرت على خلاياها العفاريت.
ويا للأسف الى المستوى الذي اوصلتم اليه الدين ورجال الدين!
أتساءل ويتساءل معي الملايين لماذا ما زالت العمائم على رؤوسكم،
واللحى على وجوهكم، والججب على اجسادكم، والألسنة المحرضة على الفتنة في افواهكم؟
أنتم عريتم انفسكم اما الرأى العام من كل هذه المظاهر والشكليات.
وظهرتم على حقيقتم عراة عراة!
لقد اعمت الطموحات السياسية الدنيوية في السيطرة على لبنان اعينكم فنسيتم الآخرة وطابت لكم مفاسد الدنيا وبهرجتها الفانية.
أبشركم بان لبنان الأصيل الذي قدم خيرة الشهداء وأنبلهم دفاعا عن حريته لن يسقط.
وشعبه الحر سيقاوم بشراسة النمور والأسود دفاعا عن الكرامة والعنفوان ولبنان الديمقراطية والحضارة .
شعب لبنان هو المقاوم الأول في وجه كل الطغاة والظلم والتحديات.
العفاريت والأبالسة والشياطين لن تستطيع حكم لبنان الرسالة!
لبنان لن يحكمه الا القادة الشجعان وليس من يختبئ في الملاجئ ويصول ويجول ويرعد ويزبد من وراء الشاشات!
أبشركم بان المحكمة لن تسقط لأنها مبنية على مبادئ سامية واخلاق انسانية عالية، وأسس ثابتة ومداميك صلبة ونظام شفاف وقوانين واضحة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة المرتقبة، هي لن تسقط ولن تسقط، لأنه بسقوطها سيسقط مجلس الأمن الدولي، الذي أقرها والوحيد القادر على إلغائها.
ولهذا فإسقاط المحكمة الدولية المستقلة مرتبط ارتباطا وثيقا باسقاط الشرعية الدولية وقراراتها والدوس على هيبتها وكرامة اممها وكل مبادئها واخلاقياتها، وعلى العدالة من أولها الى آخرها. فكيف اذا كان هذا الدوس دون حق وبهذه الطريقة البلطجية الهمجية التي مارسها حزبكم ومنذ انطلاق المحكمة الدولية باغلاق البرلمان اللبناني في وجهها، مما دفع مجلس الامن الى اقرارها تحت البند السابع أي الحق باستخدام القوة.
ولا اخفيك سرا يا شيخ نعيم بانه اذا لا سمح الله أسقطتم المحكمة. فجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الارز ستلبسكم الى الابد!
وبما ان حزب الله لا يفهم الا منطق القوة فلا بد امام تخاذل الدولة اللبنانية من ان تفرض تطورات الاحداث على مجلس الامن بالاتفاق مع الشرعية العربية والدولية على اعادة الامور الى نصابها في لبنان.
فليس من مصلحة العالم والعرب واللبنانيين ان تنتصر شريعة الغاب والقتل السياسي والارهاب في لبنان. ان كل اللذين ذهبوا ضحية الاغتيالات لم يرفعوا سلاحا في وجه حزب الله. انما كانت لهم مواقفهم السياسية التي لا تتماشي بالضرورة مع خطه ولا تنحني وتخنع لمقولاته.
هو الذي يرتكب الحماقات ومنها الاغتيالات ويريدنا ان نصدقه بانها اسرائيل. هو لو اتهم اسرائيل وترك المحكمة الدولية تتابع تحقيقاتها بسلام لكنا صدقناه.
هو يريد ان يحمل الجرائم لاسرائيل دون محكمة ودليل. اسرائيل هي القاتلة ويلي ما عجبو يروح دق راسو بالحيط.
لقد أخطأ قادة حزب الله الحسابات اكثر من مرة. وهم اليوم مع ابواقهم التي تتحدث بلسانهم يعودون لارتكاب نفس الاخطاء بحق الشعب اللبناني. ولم يكن قول نصرالله الشهير بعد حرب تموز " لو علمت برد اسرائيل لما خطفت" سوى الدليل الواضح على حقيقة هذا الحزب المذهبي الشمولي على نسق ولاية الفقيه او بالأحرى قرار نصر الله عند الولي الفقيه الايراني وليس بيده. قادة حزب الله يتحركون بالريموت كونرول من ايران. حزب ديني يعتاش من قوة سلاحه
فسقوط حزب الله وارد اما لبنان فهو المارد الباقي الى الازل شامخا بعنفوان شعبه الحر.
فسقوط حزب الله وارد اما سقوط المحكمة او ايقافها او الغائها غير وارد نهائيا. والا فان النظام الاممي سيسقط برمته وسينتصر نظام الولي البالي ويعم الكون الظلام !
0 comments:
إرسال تعليق