عفوا د. محمد سليم العوا اللقاء الذي أجراه معكم السيد أحمد منصور مؤخرا من قناة الجزيرة الفضائية القطرية واضح منه أنكما تؤججان صدور المسلمين على المستويين المصري والعالمي ضد المسيحيين وإن كان الحوار يخص أقباط مصر ، أو بمعنى أدق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقداسة البابا المعظم شنودة الثالث وطبيعي المسيحيين في مصرخاصة وكما قلت والعالم عامة.
شاهدت الحوار غلى موقع " الأقباط متحدون " وأنقل للسادة القراء النقاط التي ركز عليها الموقع والتي وردت ضمن اللقاء ، مع محاولتي الرد عليها لأهمية التوضيح للأخوة المسلمين إخوة الوطن مصر ، وإخوة الإنسانية في العالم .
1- ** أحمد منصور : للبابا شنودة جمهورية داخل مصر لها قوانينها الخاصة ..
وردي على هذا القول يتلخص فيما حدث هنا في سدني عام 2002 والمؤتمر الصحفي الذي عقده قداسة الأنبا شنودة بعد وصوله بسلامة الله وتشريفه لنا بزيارته الرعوية لأبنائه في أستراليا أن سأله الزميل وديع سعادة مدير تحرير جريدة " النهار " الغراء التي تصدر في أستراليا عن حقيقة ما يسمى بخارطة الطريق والتي تسعى إلى تقسيم أو إعادة تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات ومن ضمنها مصروالتي يتم تقسيمها الى دولتين . دولة أسلامية ، ودولة قبطية عاصمتها الأسكندرية ..
وكان رد قداسته واضحا وجليا في بساطة تامة ..
ليس في مصر أقباطا ومسلمين .. مصربها مصريون .. مصري مسلم ومصري مسيحي . لكن كلاهما مصري منذ أن وحد الملك مينا القطرين . دعهم يخططون ولن يستطيعوا التفرقة بين أخ وأخيه أبناء أم واحدة هي مصر ...
فهل بعد ذلك يعمل على إقامة جمهورية قبطية ، أو كما سماها العوا إمبراطرية وليست جمهورية لأن الجمهورية لها قوانين .. إلخ مما قال ؟؟؟!!! .. قليل من العقل يا سادة فمصر ليست في المزاد !! .
** الكنيسة المصرية تريد لمصر أن تحترق بنار الفتنة ...
ماذا أقول لكما .. الكنيسة التي تبشر بالمحبة تريد لمصر أن تحترق بنار الفتنة .. حقيقي اللي إختشوا ماتوا .. وإن لم تستح فقل ما تشاء .. دعوني أقول لكما الكنيسة منذ دخول العرب غازين أو فاتحين ومصر تعمل بحكمة الأم التي ورد ذكرها في الكتب الدينية عن قصة المرأتان اللتان تصارعا على طفل مدعية كل منهما أنه طفلها مما إضطرهما إلى التوجه إلى الملك سليمان ليحكم في الأمر ويقرر لمن يكون الطفل . فجاء حكمه بتقسيم الطفل إلى قسمين وكل منهما تأخذ نصف .. وافقت إمرأة ، وصرخة الثانية طالبة من الملك أن يعطي الطفل للمرأة الثانية . فعرف الملك أنها الأم الحقيقية فأعطاها الطفل .. ولا يوجد الأن الملك سليمان .. ولا الكنيسة تريد تقسيم مصر.. فهل يوجد من يفهم ؟؟!! .. أتمنى !!
** الأنبا بيشوي وصف عهد مبارك بأنه أزهى العصور للأقباط والكنيسة تؤيد الرئيس وولده ..
ماذا أقول لكما يا أهل الفكر والقلم إن كنتما بالفعل أهلا لذلك!! هل لأن الرجل رجل دين محرم عليه أن يبدي رأيه ورأي الكنيسة التي يمثلها في الحوار؟؟ عيب صدقوني .. عيب . لأن هذاهو التحكم الذي لا نريده من أحد . وماذا في القول " الكنيسة تؤيد الرئيس وولده " . هل في هذا الكلام من خطأ أو عيب !!
إن كنت أنت د. العوا لا توافق أو غير راضي عن حكم الرئيس أو ولده من بعده بعد طول العمر فهذا شأنك وشأن الأخوان وللكنيسة شأنها وللشعب شأنه . وهذا لايتعارض مع إيماننا بما قال الرب يسوع .. إعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله . ما لقيصر أن نعضده لإيماننا بأن لا حاكم يحكم إلا بسماح من الله .. لذا ندعو في الكنائس له .. لا عليه .. تطبيقا لما نؤمن به .
** نريد أوراقا رسمية لمن يزعمون بأنهم تنصروا .
وأقول لك يا د. العوا يا أستاذ القانون .. وهل أصدرت الدولة أوراقا رسمية لهم حتى تطالب أنت بأوراق رسمية للمتنصرين ؟؟ عيب يارجل وأنت رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار أن تفكر هكذا وأنت أيضا رجل فكر وقلم .
عندما يسلم مسيحي أو مسيحية تقام الأحتفالات ويشهد مسجد عمر مكرم بالإحتفالات وتخصص وزارة الداخلية ضباطا أقباط للأشراف على الأمن والنظام نكاية بهم . يتم إصدار كل الأوراق الرسمية بما فيها الديانة الجديدة دون ذكر الديانة السابقة بسرعة البرق دون معوقات أو محاكم أو ترهيب وتهديد .
فما قولك أستاذي الفاضل الجليل !!
** هل أصبح مفتي الديار الإسلامية عامل لدي الكنيسة ؟
مفتي الديار الإسلامية عامل لدي الكنيسة !! يا للهول .. هل يوجد عاقل في العالم مسلما أو غير مسلم يصدق هذا الأفتراء يا د. العـــــوا ؟؟!! لا أظن ..
** سليم العوا :كيف للأنبا بيشوي أن يصف المسلمين " ضيوف " بمصر ؟؟
أضحكتني يا رجل .. ألسنا جميعا ضيوف على الأرض ؟ أما كونه حدد بالإسم " المسلمين " أين علمك يا سيدي .. هل نسيت أن المقوقس عندما طلب المساعدة من المسلمين كان يدعوهم كضيوف على مصر بعدها يعودون إلى ديارهم ؟؟ أو هكذا كان المفروض أن يحدث !!
** الأديرة المصرية مليئة بالأسلحة القادمة من أسرائيل ..
عجبي على المنطق يا أستاذ يا مفكر أنت ومن إستضافك وجعل منك محل تهكم من أناس لا تلهيهم النكات السخيفة . ألم تعلم سيدي أن قداسة البابا حرم على المسيحيين الأرثوذكس الذهاب إلى القدس لزيارة الأراضي المقدسة ألا إذا ختم جواز السفر بختم الدولة الفلسطينية !! إن كنت لا تعلم فأنت الأن تعلم .. وإن كنت تعلم وتجرؤ على القول أن الأديرة المصرية مليئة بالأسلحة والقادمة من إسرائيل دون وثائق رسمية وقبل أن تتفوه بكلمة واحدة تظهر تلك الأوراق ، فهذه مصيبة وقانونيا يجب أن تقدم إلى المحاكمة . لأن إلقاء التهم جزافا وعلى الملأ فيه تشهيربالمقداسات الكنسية .
وأعتقد هناك من سيفعل هذا في مصر أو خارج مصر برفع دعوى إلى المدعي العام المصري .
** الأقباط يسعون للأستقلال عن الدولة المصرية ويسيرون وفق منهجية محددة لذلك ..
لعمري لم أجد إفتراء مثل هذا الأفتراء . د. الــــعـــــوا .. ما هو دليلك أو أدلتك التي تثبت صدق كلامك والتي يسير عليها الأقباط وفق منهجية محددة لذلك ؟؟ لماذا اللعب بعقول البسطاء من الناس وتحريضهم على الأقل لكره إخوة لهم في الوطن ؟ من يدفع لك وما العائد الذي سيعود عليك من بث ما يشعل نار الفتنة الطائفية وأنت أكثر الناس علما بأن الناس وصل بهم الأمر إلى حد اليأس في حياة حرة كريمة ؟؟!! وأعني بالناس الشعب المصري مسلميه ومسيحييه ..
** الدولة القبطية ستكون فاشلة لقلة الموارد التي يمتلكونها وعددهم ..
غريب أمركما .. لماذا توهمان الناس بمثل هذا الكلام الذي لا أساس له من الصحة ؟ صدقني لو أقباط مصر لهم أطماع في الحكم فلن تكون لهم سوى مصر وليس جزء من مصر كما يصور لكما تفكيركما السقيم . إننا نؤمن أيمانا لا شك فيه بفصل الدين عن الدولة وليس مثلكم تريدون الدين أن يسيطر على الدولة والناس ليكون لكم ياحكام الأمر والنهي في عباد الله بأسم الله الذي من أفكاركم بر يء . لقد خلق الله الإنسان حرا .. أعطاه الدين مرشدا لا آمرا متحكما .. لأن الأمر لله وحده .والأنسان حر في حياته .
فلا أساس لحديثك يا أخا الوطن .. عفوا .. لقد نسيت نفسي فأنت لاتعترف بي كأخ لك في الوطن .. لأنني أصنف في تفكيرك " بالكافر " .. الله يسامحك ..
** المسيحية التي تعتنق الأسلام يتم إحتجازها . لكن عندما يتنصر مسلم لا يلمسه أحد ..
الحقيقة د. العوا تدفعني لإستخدام المثل المصري " أشمك منين يا بخرا.. أي الفاقدة لحاسة الشم " .. "المسيحية التي تعتنق الأسلام يتم حجزها" .. وهي مين بيلاقيها علشان يتم حجزها .. مئات من القصر والسيدات يتم أسلمتهم وإما يختفون بعيدا عن الأهل ، وإما يشجعونهم بالتبجح وعدم إحترام الأهل . ومن تريد الأسلام لها دينها مع ألف سلامة والقلب داعلها .
" عندما يتنصر مسلم لا يلمسه أحد " .. ألا يكفيه ظلم المسلمين له ومطاردة الأمن وعدم إعتراف الدولة بتنصيره ، وعدم السماح له بتغير دينه في خانة الديانة بالبطاقة الشخصية أو العائلية . أو إذا وافق السجل المدني على كتابة الديانة تكون مشروطة بكتابة " مسيحي .. مسلم سابقا . أليس في هذا إجحاف بحق المواطن في الحصول على حقه بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لونه .. ؟ وأيضا أليس في هذا تصريح رسمي بإباحة دم المتنصر تطبيقا لحد الردة . لكن نقول إيه للناس التي لا تفكرإلا في نفسها .
** أخيرا قولك : إسرائيل بقلب القضية القبطية منذ زمن بعيد ..
الله د. العوا .. أخيرا نطقتم بأن للأقباط قضية .. يا أخي إذا كنت واثق من كده ليه ما تكنش إنت وكل المسلمين العرب والمصريين بقلب القضية القبطية بدلا من إسرائيل كما تزعم ؟؟!!
أتمنى على الله ولا يكتر عليه أن يفيق إخوتي في الوطن من المسلمين ويؤمن الجميع بأن المسيحيين هم أقرب لهم في الوطن والدم عن أي إنسان على الأرض .
0 comments:
إرسال تعليق