نجاد والتحدي الكبير !!!/ ايلي معلوف


سمعنا و قرأنا الكثير عن زيارة محتملة لنجاد الى لبنان.
بطبيعتنا كلبنانيين نقيّم الأشياء ونحسب الربح والخسارة كما اننا لا ننسى الفائدة على الفائدة أحياناً وفي بعض الأحيان لانتأثر بما يحدث من حولنا ونترك الأمور لتأخذ مجراها وان حصل ما لم يكن بالحسبان نقول ، أمر الله و يلي مكتوب ما منو مهروب.
هكذا نحن، عشوائيين لا مبالين و مزاجيين، طبعاً البعض منا وليس جميعنا.
زيارة نجاد الى لبنان ستكون مدعاة للسرور لمن هم الى جانب الدولة الايرانية أو يستفيدوا من خيراتها ، ولن يحسبوها هذه المرةّ حتى أنهم لن يتقبلوا من سيقوم بحسابات الربح والخسارة التي ستأتي بها مثل هذه الزيارة الى لبنان.
أما من هم في الجانب الآخر من الذين سيقوموا بتحليلٍ دقيقٍ لنتائج هذه الزيارة يتساءلون عن الفائدة من زيارة الرئيس الايراني الى لبنان وبالطبع وبشكل خاص الزيارة المتوقعة الى المناطق الحدودية والتي شهدت أقصى المعارك في صيف 2006 بين العدو الاسرائيلي وحزب الله بسلاح ايراني.
النتائج السلبية التي ستحدثها هذه الزيارة هي من دون شك كثيرة لكن أهم ثلاثة نقاط هي
استفزاز اسرائيل التي نعيش معها حالة توتر خاصة في زيارته الى مارون الراس والمناطق الحدودية وكأنها رسالة ايرانية الى اسرائيل مفادها نحن هنا.
تحدي للمجتمع الدولي في زيارته لمناطق نفوذ حزب الله التي تمده ايران بالسلاح.
تأتي رداً على زيارة الملك عبد الله ” ملك السعودية ” ليقول فيها إن النفوذ الأيراني موجود في لبنان ايضاً.
أما وعلى صعيد آخر وبالنسبة الى العرض التي قدمته ايران لتسليح الجيش اللبناني فما هو الا مجرد مناورة سياسية لا أكثر ولا أقل ، وايران إن اعطت الجيش سلاح فلن تسمح بأن يصبح الجيش اللبناني اقوى من المقاومة . وفي حال تم تسليح الجيش اللبناني من قبل ايران فلماذا لا نعتبرالأمر شراء للسياسة اللبنانية والقرار اللبناني والإرتهان لإيران ، هذا ما يقال دوماً عند الكلام عن تسليح الجيش من أي جهة كانت فلماذا نستثني ايران اذاً.
يبقى السؤال، ما هي الفائدة من الزيارة ولماذا سنرحّب بها؟
لا أظن بأن الجواب على هذا السؤال يحتاج الى التفكير مرتّين.
ولكم ايها اللبنانيين حرية التعبير.
. رئيس حزب اللبنانيون الجدد

CONVERSATION

0 comments: