شعب يقدم الشهداء الاحرار على مذبح حريته لا بد وان يحقق الانتصار ويستعيد كرامته من قبضة الحاكم المستبد!
كيف لا وكل شهيد ستتحول روحه الزكية الى مشعل جديد من مشاعل الحرية. وهذا ما نراه الان يحدث في سورية. وكلما تكاثرت هذه المشاعل انارت سماء الوطن بشعلة حمراء بهية ستزلزل اركان نظام الدكتاتور السفاح المجرم القاتل فسيفقد شرعيته واحترامه امام شعبه الثائر وسيهتز عرشه وستفكك قواه وتنهار مخابراته مع آلة حربه وليذهب الى مزبلة التاريخ كما ذهب غيره من الطغاة.
ولهذا انحني بخشوع وإجلال امام شهداء الانتفاضة السورية السلمية المباركة وهم يواجهون بصدورهم العارية وقلوبهم الشجاعة آلة قمع مملكة آل اسد وعصاباتها الوحشية برصاصها الحي وأكاذيبها المعروفة واساليبها المكشوفة بلصوص مخابراتها المندسين بين المتظاهرين والباثين انوفهم وعيونهم بين ابناء الشعب الواحد لاخماد ثورته الجبارة: ثورة الكرامة والحرية والعزة.
فتحية العزة والكرامة والحرية الى درعا المجاهدة واختها اللاذقية وكل المدن السورية الحبيبة. باقة ورد جورية قانية حمراء أريجها الزكي يفوح في كل ارجاء بلاد الشام مهداة الى شهداء الانتفاضة السورية في ثورتهم العظيمة ضد القمع والقهر والقتل والتسلط والاستبداد ولكي تنتصر الحرية والديمقراطية وثقافة حقوق الانسان في كل الربوع والمحافظات السورية.
ومن جمعة العزة الى جمعة الكرامة الى جمعة الغضب الى جمعة الحرية الى جمعة الثورة الى جمعة الوجة الوطنية الى جمعة العنفوان الى جمعة الشهيد الى جمعة الانتصار سينهار حتما سينهار نظام وريث آل اسد الاستبدادي الامني المخابراتي العفن تحت ضربات الشعب السوري الجبار!
تماما وكما انهارت انظمة الاستبداد والقمع والمخابرات في تونس ومصر. وعلى وريث مملكة ال اسد الغير شرعية الفاسدة ان يفكر مليا ويختار بين مصير مبارك وبن علي او الأبله القذافي والأحمق صدام.
ولن يتراجع الشعب السوري البطل والذي قدم مئات الشهداء الابطال عن بناء دولة الحرية والكرامة الانسانية، دولة تحترمه ولا تذله تحقق امانيه ولا تسرقه.
ولن يتراجع الشعب السوري الاصيل وهو يرى ثورات اشقائه المنتصرة في تونس ومصر وهي تفرض نفسها عارية الصدر مقدمة مئات الشهداء الابرار من اجل المستقبل الديمقراطي الشبابي المشرق.
لقد شبع الشعب السوري وشبعنا معه شعارات وهرطقات واكاذيب الممانعة والتصدي والصمود. وكل ممانعات وشعارات وقهقهات بشار يطبقها في قمع الشعب السوري وسرقة خيراته والتحكم بمصيره بلا وجه حق.
الشعب السوري يريد انتخابات حرة ونزيه يعبر بها عن صوته ويختار رؤسائه وليس على شاكلة مسرحيات وفبركات نظام ال اسد في تغيير الدستور كبذلة تفصل على قد الوريث الدكتاتور.
تثبت هذه الايام حقيقة الشعب السوري الذي لا يقبل الظلم والذل والضيم والعبودية والثائر سلميا من اجل الحرية والديمقراطية وتحقيق طموحاته وآماله في بناء دولة الحق والعدالة والقانون، وطن ديمقراطي حر مزدهر لكل السوريين لا فرق بين مسيحي ومسلم ولا بين عربي وكردي.
هذه هي حقيقة الشعب السوري الصابر صبر ايوب على نظام بشار الذي تابع سياسة ابيه المقبور في استعباد وقمع واذلال شعبه.
فتحية الحرية الى شهداء وثوار سورية الشقيقة الكبرى والغالية على قلوبنا جميعا في اوطاننا العربية وفي بلاد الانتشار نراها اليوم بحلة بهية ربيعية وسينتصر الشعب السوري الحبيب تحقيقا لعزته واستعادة لكرامته.
لقد حدثت المعجزة في منطقتنا العربية وتزلزلت الانظمة الدكتاتورية الفاسدة تتهاوى واحدة بعد الاخرى بامواج تسونامي ثورية شبابية جارفة وستحرر سورية قريبا من حكم الاشرار وسينهار النظام المخابراتي قامع الحرية والاحرار.
الحرية هي عروس المجتمعات ومهرها الغالي يدفع ثمنها بالدماء!
نعم وستنتصر ثورة الحرية في سورية وفي كل الدول العربية:
الفاسدة والمفسدة، العنيدة والمعاندة، المنيعة والممانعة، حتى ولو تظاهر المليون على طريقة مسرحية الحزب الواحد المعروفة، لدعم انظمة دكتاتورية قمعية استبدادية مخابراتية فاشلة فشلا ذريعا في حل مشاكل شعوبها، بل وعلى العكس تعمل على تعقيدها وتسرق خيرات بلادها لتخزن مليارات الدولارات في بلاد الغرب.
نعم وستنتصر مظاهرات الغضب والكرامة الانسانية في سورية الحرة لشعب حر والتي قدمت الشهداء الابرار من اجل الحرية وليست مسيرات ومظاهرات حزب بشار المفبركة الإكراهية المسيَّرة والغير قابلة للصرف شعبيا.
وشعبية السيد بشار الاسد الحقيقة يجب ان تظهر من خلال صناديق الاقتراع عبر انتخابات ديمقراطية حرة تنافسية نزيهة وباشراف مراقبين دوليين وليس بهذه الطريقة المهزلة وصراخ الغوغاء والعامة والمغفلين والمضللين والمتحزبين والازلام المستفيدين: بالروح بالدم نفديك يا بشار.
اما بالنسبة لمظاهرة الاخوة من العمال السوريين التي حركتها المخابرات السورية فنطلقت في بيروت دعما لبشار.
فاقول، الا يجب على هذا العامل ان يتساءل قبل ان يتظاهر:
لماذا لا يؤمِّن له سيده بشار عملا شريفا في سوريا؟
ام الافضل له الهجرة والتشرد وترك وطنه واهله لتحصيل لقمة عيشة في لبنان!
ماذا قدم بشار لهذا العامل السوري الذي يهتف له صارخا؟
لا شيء سوى دولة فاشلة حتى في تأمين عملا شريفا لأبنائها!
ليس هذا فحسب بل في الحقيقة مص بشار وامثاله من الزعماء العرب مع حاشيتهم دماء شعوبهم دون ادنى خجل من وجوه ملايين الفقراء والمشردين في بقاع الارض لتحصيل مستقبل افضل لانفسهم من البقاء في بلادهم الفاشلة.
إنه زمن التغيير ايها السادة الطغاة أتى وبعد تأخير. ومن كان منكم متحكما برقاب شعبه والبقاء على عرش بلاده الى ابد الآبدين صار اليوم يخشى غضبة الجماهير ولا يدري بأي لحظة عن الكرسي يطير.
فبعد عشرين سنة من تساقط دكتاتوريات المنظومة السوفيتية الستالينية القمعية الواحدة تلو الاخرى تتساقط اليوم وستتساقط دكتاتوريات المنظومة العربية المتخلفة الفاسدة القمعية على نفس الوتيرة. وطارت احلام مبارك بتوريث ابنه جمال، وتبخرت احلام القذافي بتوريث ابنه سيف الاسلام، وطارت احلام صالح في توريث ابنه احمد وستطير احلام بشار الاسد بالبقاء تمديدا على سدة رئاسة الجمهورية العربية السورية.
فقطار الحرية العربي المعطل منذ قرون انطلق بهمة الشعب الأبي والشباب الحر: ديمقراطيا سلميا حضاريا إنسانيا محطما حواجز المخابرات والخوف ومخترقا بجرأة بطولية ادهشت العالم أنظمة القمع الاستبداد ومجندلا الديكتاتوريين الواحد تلو الاخر.
ولن يستطيع ان يقف في وجهه احد. وعلى وريث انقلاب ابيه الدموي ان يعي بان الترقيع في سوريا العزة والكرامة والحرية لن ينفع وان نجح في اخماد الثورة وقمعها لفترة فانها ستندلع اقوى واكبر وسينتصر الشعب في النهاية لحريته وكرامته وكما انتصر في تونس ومصر!
0 comments:
إرسال تعليق