إننا كشعوب عربية وإسلامية على امتداد الوطن العربي ، نعيش مشاعر الألم والحزن ومشاعر غير قابلة للوصف وشعب ليبيا يذبح بدم بارد أمام العالم بأسره ، وأمام الصمت العربي الفاضح ،وأمام الحلف الذي يدعي حماية المواطنين والمدنين الأبرياء، وكان أملنا أن يغير هذا الحلف بالواقع الذي تعيشه مصرانه من القمع والإبادة ، الى رسم خارطة طريق من اجل التغير وتنفيذ الوعود بحماية المدنين ، وان ما يحدث بمصراته شرق ليبيا الخاضعة لحصار كتائب ألقذافي والتي تقصف المدينة المحاصرة منذ أكثر من شهر مؤلما لكافة الشعوب على امتداد الوطن العربي ، لان هذا النظام وكتائبه المتمثلة بقوات القمع ، سفكت الدماء وقتلت النفس البريئة ، وكنا نتمنى أن تكون الأساليب ديمقراطية ، وكنا نتمنى بان نرى هذه الكتائب تنضم للثورة الشبابية والشعبية على امتداد الوطن ليبيا ، وان لا تسمح بقتل الشعب الليبي وإبادته من اجل قذافي مجنون .
إن الواقع في ليبيا يتطلب الإسراع لوقف زحف هذه الكتائب و لوقف المجازر التي ترتكب على أيدي كتائب ألقذافي اللعين بمصراته وغيرها ،ووقف سيل الدماء ، وعلى ألقذافي وأبنائه والمتآمرون أن يدركوا بان الشعوب قالت كلمتها وفضت سيطرتها ، والقبول بالواقع بدون إراقة دماء الآمنين ، وأننا ندعو المجلس الوطني بان لا يراهنوا على حلف الناتو وان يعودوا الى مجلس الأمن ، لوقف سيل الدماء ، لمنع تكرار أخطاء الناتو في كوسوفو.
نعم وبلا أدنى شك الكل يعلم بان بداية عمليات التحالف الدولي في ليبيا كان يوم 19 مارس الماضي، وكنا نلاحظ بان ذلك كان ينعكس لصالح الثورة والثوار ، ومن بعد ذلك وبيوم 31 من مارس استلم حلف الأطلسي قيادتها ،و قوات ألقذافي تواصل قصفها لمدينة مصراته والتي يسكنها قرابة 300-400 ألف من الأبرياء العزل ، و طائرات الأطلسي نعتقد أنها أصبحت في إجازة عن التحليق فوق هذه المنطقة بالذات في حين أن مهمتها هي حماية المدنيين وفق ما جاء بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973، وليس بعرض لطائرتها وقطعها الحربية بالمنطقة ،
إن الخشية والغموض يلف بطء عمليات الناتو ، حيث انه لم يلعب دورا أكثر فعالية والشعب الليبي يذبح ، ولدينا كشعوب عربية شعور بان هناك مؤامرة ضد الثورة الليبية ، وهذا جلي لنا من خلال الإنباء التي أفادت أن سبب عدم أتفاق الحلف على قرار موحد, هو استخدام تركيا الفيتو ضد مخطط لقيام الناتو بعملية تدخل عسكري في ليبيا.وان تركيا طالبت خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل من قبل سفراء 28 دولة عضوه في الحلف بتضييق نطاق الحظر الجوي المفروض على ليبيا ، نعم أنها مؤامرة .
بالمختصر المفيد رغم كل ما يقوم به الناتو اشعر أن هناك تأمر على الشعب الليبي لأننا أصبحنا نعيش واقع التهميش للمدنين ، والادعاء بأنه سوف تكون هناك أخطاء لان كتائب ألقذافي تحتمي بين المدنين ، سوف نتقل من وضع الشك بالناتو لنجد أنفسنا نقف أمام واقع الضحك على الذقون ، سوف يكون الواقع الحقيقي ، ناتو قذافي والمرتزقة ،أما الثورة والثوار لا يحق لهم العيش فعليهم القبول بالأمر الواقع ألا وهو التقسيم ، وسوف يكون دفع التغيير نحو أجندات المصالح ، وصدقوني الذي لم يفهم البطء في عمليات الناتو فهو غبي .
نعم الكل عاد ليعتلي الموجة لمصلحته وسمعنا بمواقف تركيا المتقلبة ، ومطالبها بنوعية التعامل والتحرك . والله صدقوني إنني اشعر بان الناتو يريد إنهاء الأمر في ليبيا بالتقسيم .
كاتب فلسطيني
0 comments:
إرسال تعليق