لعبة الطرة والنقش بلغة أهل الشام.. والملك والكتابة بلهجة المصريين.. هي المدرسة الأولى في لعبة الخيانة.
فقد بدأت بخيانة العملة الوطنية، بالاستهزاء بها، وبهؤلاء البسطاء الذين إذا ما حصلوا على عطية من سخي، أو على أول أجر من أجورهم ، أو أول ثمن من أول مبيعاتهم في أول يومهم، أخذوا يقبّلون العملة على الوجهين، شاكرين الله على فضله وعلى نعمائه!
ولا زالت هذه اللعبة، تُمارس على مدى الوطن، بصور واشكال شتى..
فهذا موظف ـ إذا قام بعمله ـ، يفعل ذلك بوجه عابس، وعين جامدة قاسية، وشفاة مزمومة!
وهذا ضابط يتعاون مع المسجلون خطر، ليأتوا له بقضايا تساهم في ترقيته، مقابل أن يترك يدهم طليقة، تؤذي المواطنين في حياتهم، وأعراضهم، وأموالهم!
وهذا قاضٍ، يبرئ المذنب، ويذنب البرئ، لاسباب يأباها الضمير الإنساني الصالح!
وهذا محامٍ، يعرف معرفة اليقين ان موكله ملطخ بدماء الابرياء، ولكنه يسعى لاطلاقه حراً!
وهذا وزير، يستخدم شلليته، وسلطاته، وسلطانه في تكوين الثروات الطائلة!
وآخر في تزوير إرادة الشعب في صناديق الانتخابات!
ورئيس يعرف أنه مرفوض جماهيرأ إلى حد التحريم، لكنه يظل متمسكاً بمنصبه، وهو يعرف جيداً التداعيات السيئة، التي تتزايد كل دقيقة، على سلامة الوطن وشعبه!
،...،...،...
ان أكثر الجوانب المظلمة في هذه اللعبة، أن أغلب من يمارسوها، أقسموا بالله العظيم، على أن يكونوا أمناء في مواقعهم، ولكنكم ـ وهذا هو المفزع ـ قد خانوا الله أولاً!...
0 comments:
إرسال تعليق